خوف المؤمن

[مسكِ النبي الهَادي]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



الكاتب/ الشيخ طلال الحسن ـ العدد(71) للخوف من الموت مراتب عديدة من جملتها ما يعيشها المؤمنون الذين خلطوا عملاً صالحاً بآخر سيئاً وقد اعترفوا بذنوبهم {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
فهذه الطبقة من المؤمنين تعيش حالة من التجاذب بين عالم الملك والمادة والطبيعة والدنيا وبين عالم الملكوت والغيب والآخرة، فاذا نظروا إلى أنفسهم يرون تلك الروابط التي تشدّهم نحو عالم الملك والمادة وإذا نظروا إلى عاقبتهم يرون تلك الروابط القدسية التي تشدّهم نحو الملكوت.
فإذا تذكّرت هذا الطبقة منزلها الأخير هان عندها الموت وإذا أنشدّت نحو روابطها الدنيوية من مال وجاه وأولاد وزوجة وغير ذلك من متاع الدنيا الغرور عظم عندهم الموت وظهرت كراهيتهم له.

فأولئك تنوّرت قلوبهم بمصابيح الإيمان ولكنّهم لم يقطعوا علائقهم الدنيوية والتبعية إليها بنحو كامل، فهم لم يتوجّهوا إلى زخارف الدنيا بكلّيتهم ولم ينغمسوا كاملاً في وحل الأنانية وانمّا أخذت منهم الآخرة مأخذاً، كما أنّ الدنيا حسنُت لهم فنظروا إليها، تحصل منهم الذنوب وتكثر منهم التوبة، تأخذهم الغفلة ثمّ تدركهم الرحمة باليقظة والالتفات، فمثل هذه الطبقة لا يُغادرها الخوف من الموت نهائياً حيث يبقى الموت مؤرّقاً لهم خشية عذاب الآخرة.
ولا يخفى أنّ هذه الصفة هي الغالبة في المؤمنين، وهي أقرب إلى المغفرة منها إلى العقاب شرط صدور الاعتراف منهم والذي هو بمثابة التوبة، فإن وقع الاعتراف والإقرار منهم في الدنيا فذلك هو التوبة وإن وقع ذلك منم في البرزخ أو الآخرة فذلك اعتراف فحسب وهو أشبه بالتوبة من حيث وقوع الحسرة والألم دون العزم على الترك الذي هو شرط ثالث في حصول التوبة، فانّ العزم على الترك أخروياً لا طائل منه لأنّ الآخرة هي دار حساب لا عمل فيها كما أنّ الدنيا دار عمل لا حساب فيها.
وانّما أكّدنا شرط صدور الاعتراف منهم لما تقدّم في النصّ القرآني {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ}، ولأنّ هنالك طبقة من الناس يصل بهم العناد والجحود والخداع إلى نكران سيئاتهم في الدار الآخرة عندما تُعرض عليهم صحيفة أعمالهم فيرون ما عملوا حاضراً جملة وتفصيلاً, في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}.
ولا ريب أنّ هذا العناد واللجاجة الحاصلة في الدنيا سيكون لها الأثر البالغ في الآخرة، ولعلّ وجود هذه الخصلة السيئة والخُلُق البذيء يُعتبر من جملة أسباب إنطاق الجسد وإشهاد الجلود، فما ذلك إلاّ لعنادهم وجُحودهم {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
وهنالك سبب آخر للخوف من الموت وهو الخوف المحمود المنبعث في نفس المؤمن الصادق نتيجة شعوره الدائم بالتقصير أمام الله تعالى، فيخشى أن لا يكون في موته ـ الذي يعرف كنهَهُ وحقيقته ـ جنّةُ اللقاء ورضوانُ المولى، وما ذلك إلاّ لشدّة يأسه من نفسه فلا يراها قد أدّت ما عليها، فيعيش متردّداً بين الخوف والرجاء، ولسان حاله يقول (فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري، فمن يكن أسوأ حالاً مني؟).
إنّه الخوف المحبّذ والخشية المطلوبة التي يرى العبد زاده فيها قليلاً، وطريقه طويلاً، ومورده عظيماً، ورد عن أمير المؤمنين علي(عليه السلام) قوله (آه من قلّة الزاد، وطول الطريق وبُعد السفر وعظيم المورد)، فلا مطمع لهم في دار الغرور، ولا مطمع لهم في نعيم الآخرة، حيث توحّد المقصود عندهم في الدارين، وتعيّن المشار إليه ببوصلة قلوبهم، انّه الواحد الأحد، فلا يشغلهم شيء سوى لقائه، ولا يستقرّ لهم حال ولا يهدأ لهم بال إلاّ بالسجود على أعتاب ساحته المقدسّة، والانعتاق ممّا سواه في جنّة لقائه لا جنّة الثواب والمتاع.
نعم، إنّهم فئة عرفوا ربّهم فارتدوا جلباب الخوف والخشية منه تعالى، وقد جاء في الأخبار أن (غاية المعرفة الخشية)، وإذا كانت الحكمة هي وضع الشيء في موضعه فانّ (رأس الحكمة مخافة الله عزّ وجلّ)، يخشونه ولا يخشون أحداً سواه.
وأيّ شيء سواه حتى يلتفتوا إليه فضلاً عن نفوذ الخشية منه في قلوبهم وهم قد عاشوا الانجذاب كاملاً نحو بارئهم وتسمّرت عيونهم نحوه؟! فهم على حدّ تعبير أمير المؤمنين علي(عليه السلام) (لو لا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طُرفة عين...)، الواحد منهم (نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، أتعب نفسه لآخرته، وأراح الناس من نفسه..) .
هذا، وممّا تقدّم يتّضح لنا طريق الخلاصمن هذا الخوف وتلك الكراهية للموت في بُعدها السلبي الناتج من الجهل بحقيقة الموت ومن الانغماس بعمران الحياة الدنيا دون الآخرة، واقتراف الذنوب والموبقات، وبذلك يكون الوقوف على حقيقة الموت من أعظم الأسباب التي تقضي على الخوف منه أو تُحجّم درجته ، كما أنّ التوبة والعودة إلى الله تعالى وإصلاح ذات البين معه يؤمّنان للعبد مقداراً من الطمأنينة الفاعلة في تذويب ذلك الجبل الشاهق وأعني به كراهية الموت، فبمقدار ما صلُح من حال العبد مع الله تعالى تتحدّد درجتا الطمأنينة والخوف في آن واحد.
ورحم الله تعالى أبا فراس الحمداني حيث يقول:
فليتك تحلو والحياة مريرة ** وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر** وبيني وبين الـعالمين خرابُ
فتلخّص ممّا تقدّم أنّ هنالك أسباباً عديدة للخوف والكراهية للموت تعيشها طبقات مختلفة من الناس،وأنّ لهذا الخوف مراتب مختلفة أيضا من جملتها ما يعيشها المؤمن .
ولكن حيث إنّ الإنسان يمكنه إدراك الحال الذي هو عليه{بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}فانّ الفرصة متاحة لمراجعة نفسه قبل فوات الأوان،فينبغي الأخذ بأسباب الخلاص, فانّ (الفرصة غُنُم، سريعة الفوت بطيئة العود)[16] و (انتهزوا فُرص الخير فإنّها تمرّ مرّ السحاب) فانّ (أشدّ الغُصص فوت الفرص)، فتزوّدوا بفعل الخير (فانّ المؤمن يتزوّد والكافر يتمتّع).


منقول من منتدي سماحه السيد رضا معاش
تحياتي
مسك النبي[/align]

[أنوار فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي الكريمة
مسك النبي
موفقة لكل خير[/font][/align]

[عشقِي الأبدي هو الله]

[align=center]


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

بارك الله بكم اختي الكريمة.

ووفقكم الباري لكل خير.[/align]

[* زينة *]

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

فليتك تحلو والحياة مريرة ** وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر** وبيني وبين الـعالمين خرابُ


جعلنا الله واياكم من التوابين من الاوابين ..تسلمي يا مسك وعنبر على الموضوع وبميزان حسناتك ..

[خادمة خدام الحسين(ع)]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

أختي الكريمة / مسك النبي
جزاكِ الله خير الجزاء

دمتِ موفقة[/font][/align]

[راية زينب]

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

بارك الله فيك أختي الكريمة على الطرح القيم.
مأجورين[/font][/align]

[مسكِ النبي الهَادي]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ربي يطرح بكم البركه والخير
غفر الله لكم جميع الذنوب التي تحبس الدعاء وتقطع الرجاء
وتنزل النقم
حرسكم الله بعينه التي لا تنام
تحياتي للجميع
مسك النبي[/align]

[خادمة الإمام علي]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

أختي الكريمة / مسك النبي
جزاكِ الله خير الجزاء

دمتِ موفقة

[خادمة ام المصائب]

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي محمد واله بعدد ما احاط به علمك

اين الطالب بدم المقتول بكربلاء
السلام على الامام الحسين واخته الحوراء

اللهم صل على النبي واله بعدد ما احاط به علمك
اضعاف مضاعفه وكما هم اهله

اللهم اجعلنا كما تحب وترضى ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا

جزاك الله كل خير
والله يرضى عليك ويرضيك ويرحم والديك

ورزقك ثواب هذا الموضوع الجنه مع النبي واله
وكذلك كل المؤمنين

اللهم وفقنا وكل المؤمنين لما يحب ويرضى





.[/align]

[مسكِ النبي الهَادي]

[ام المصائب زينب]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي محمد واله بعدد ما احاط به علمك

اين الطالب بدم المقتول بكربلاء
السلام على الامام الحسين واخته الحوراء

اللهم صل على النبي واله بعدد ما احاط به علمك
اضعاف مضاعفه وكما هم اهله

اللهم اجعلنا كما تحب وترضى ولا تخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا

جزاك الله كل خير
والله يرضى عليك ويرضيك ويرحم والديك

ورزقك ثواب هذا الموضوع الجنه مع النبي واله
وكذلك كل المؤمنين

اللهم وفقنا وكل المؤمنين لما يحب ويرضى

[فاطمة هبة الله]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
سلمت يمناك اختي العزيزة مسك النبي الله يعطيك الفين عافية طرح قيم
دمت سالمة[/align]

[مسكِ النبي الهَادي]