اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرون موضوع الي حطيته با الامس :


طيب لوين وصلنا >>>> ربي يجزاكم الجنه يارب مشكورين ع المتابعه
طيب وصلنا الى هذا المقطع
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني عن شئ لاشئ ، وشئ بعض شئ وشئ لا يفنى ( 7 ) منه شئ .
قال : يا ابن سلام .
أما شئ لاشئ فهي الدنيا يذهب نعيمها ويموت ساكنها ، ويخمد ضوءها ، وأما الشئ بعض الشئ وقوف الخلائق في صعيد واحد فهو شئ بعض شئ ، وأما شئ لايفنى ( 8 ) منه شئ فالجنة والنار لا يفنى ( 9 )
من الجنة نعيمها ولا ينقص من النار عذابها ، فمن قال من العباد إن نعيمها يفنى ( 1 ) أو عذاب الله ينقضي فهو كافر بالله في كل شئ .
قال : صدقت يا محمد
لنتابع معاً
الجزء السابع
، فأخبرني عن جبل قاف ما خلفه ؟ ومادونه ؟ قال : يا ابن سلام ، خلفه أرض ذهب وسبعون أرضا من فضة وسبعة ( 2 ) أرضين من مسك .

قال : فما سكان هذه الارضين ؟ قال الملائكة قال : كم طول كل أرض منها ؟ وكم عرضها ؟ قال : طول كل أرض منها عشرة آلاف سنة وعرضها كذلك
قال : صدقت يا محمد ،
فما وراء ذلك ؟ قال : حجاب الريح ، قال : فما وراء ذلك ؟ قال [ من صح ] ( 3 ) كيف محيط بالدنيا كلها تسبح الله تعالى .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني عن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون ولا يبولون ؟ قال نعم يا ابن سلام ، مثلهم في الدنيا كمثل الجنين في بطن امه يأكل مما تأكل أمه ويشرب مما تشربه ولايبول ولا يتغوط ولوراث في بطنها وبال لانشق بطنها .
قال : صدقت يا محمد
، فأخبرني عن أنهار الجنة ماهي ؟ قال : يا ابن سلام ، لبن لم يتغير طعمه ، وخمر ، وعسل مصفى ، وماء غير آسن
قال : صدقت يا محمد ،
فجامدة هي أم جارية ؟ قال : بل جارية بين أشجارها .
قال : فهل تنقص أم تزيد ؟ قال لا يا ابن سلام ، قال : فهل لذلك مثل في الدنيا ، قال : نعم ، قال وما هو ؟ قال يا ابن سلام انظر إلى البحار تمطر فيها السماء وتمدها الانهار من الارض فلا تزيد ولاتنقص قال : وصف لي أنهار الجنة .
قال : يا ابن سلام .
في الجنة نهر يقال له الكوثر رائحته أطيب من رائحة المسك الاذفر والعنبر ، حصاه الدر والياقوت عليه ختام من اللؤلؤ الابيض ، وهو منزل أولياء الله تعالى .
قال : صدقت يا محمد
فصف لي أشجار الجنة .
قال : في الجنة شجرة يقال لها طوبى ، أصلها من در وأغصانها من الزبرجد وثمرها الجوهر ، ليس في الجنة عرفة ولا حجرة ولا موضع إلا وهي متدلية عليه .
قال : صدقت يا محمد ،
فهل في الدنيا لها من مثل ؟ قال : نعم ، الشمس المشرقة تشرق على بقاع الدنيا ولايخلو من شعاعها مكان .
قال : صدقت يا محمد ،
فهل في الجنة ريح ؟ قال : نعم ، يا ابن سلام
( 1 ) يغنى ( خ ) .
* * ( 2 ) كذا والظاهر " سبع " .
( 3 ) كذا ، وكان فيه تصحيفا .
[256]
فيها ريح واحدة خلقت من نور مكتوب عليها الحياة ( 1 ) واللذات يقال لها البهاء ، فإذا اشتاق أهل الجنة أن يزوروا ربهم هبت تلك الريح عليهم [ التي ] لم تخلق من حر ولا من برد بل خلقت من نور العرش تنفخ في وجوههم ، فتبهي وجوههم وتطيب قلوبهم ويزدادوا نورا على نورهم ، وتضرب أبواب الجنان ، وتجري الانهار ، وتسبح الاشجار وتغرد الاطيار فلو أن من في السماوات والارض قيام يسمعون ما في الجنة من سرور وطرب لمات الخلائق شوقا إلى الجنة ، والملائكة يدخلون عليهم ( 2 ) فيقولون كما قال الله عزوجل في محكم كتابه العزيز " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ( 3 ) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " ( 4 )
قال : صدقت يامحمد .
قال : فأخبرني عن أرض الجنة ما هي ؟ قال : يا ابن سلام ، أرضها من ذهب ، و ترابها المسك والعنبر ، ورضراضها الدر والياقوت ، وسقفها عرش الرحمن .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني مما يأكل أهل الجنة إذا دخلوها ، قال : يا ابن سلام ، يأكلون من كبد الحوت الذي يحمل الارض وما عليها واسمه " بهموت
" قال صدقت يا محمد .
قال : فأخبرني عن أهل الجنة كيف يصرفون ما يأكلون من ثمارها ؟ وكيف يخرج من أجوافهم ؟ قال : يا ابن سلام ، ليس يخرج من أجوافهم شئ ، بل عرقا صبا أطيب من المسك وأزكى من العنبر ، ولو أن عرق رجل من أهل الجنة مزج به البحار لاسكر ما بين السماء والارض من طيب رائحته .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني عن لواء الحمد ما صفته ؟ وكم طوله ؟ وكم ارتفاعه ؟ قال : يا ابن سلام ، طوله ألف سنة ، وأسنانه من ياقوتة [ حمراء وياقوتة ] خضراء ، قوائمه من فضة بيضاء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة بالمشرق ، وذؤابة بالمغرب ، والثالثة في وسط الدنيا .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كم سطرفيه مكتوب ؟ قال : ثلاثة أسطر : السطر الاول بسم الله الرحمن الرحيم ، والسطر
( 1 ) الحباءات ( خ ) .
( 2 ) في اكثر النسخ " يدخلون عليهم الملائكة " .
( 3 ) الزمر : 73 .
( 4 ) الرعد : 26 .
[257]
الثاني الحمد لله رب العالمين ، والسطر الثالث لاإله إلاالله ، محمد رسول الله .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني عن الجنة والنارأيتهما خلق الله قبل ؟ قال : يا ابن سلام ، خلق الله الجنة قبل النار ، ولوخلق النار قبل الجنة لخلق العذاب قبل الرحمة .
قال : فأخبرني عن الجنة أين هي ؟ قال : في السماء السابعة والنار في تخوم الارض السفلى .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كم للجنة من باب ؟ وكم للنار من باب ؟ قال : يا ابن سلام للجنة ثمانية أبواب ، للنار سبعة أبواب .
قال : فأخبرني كم بين الباب والباب من الجنة ؟ قال : مسيرة ألف سنة .
قال : وكم ارتفاعه ؟ قال : خمسمائة عام ، عليه سرادق من ذهب بطانته من زمرد ، على كل باب جند من الملائكة لايحصي عدد هم إلا الله تعالى .
قال : فأخبرني فما ( 1 ) يقولون ؟ قال : يقولون : طوبى لاهل الجنة وما يلقون من نعيم الله .
قال : فصف لي من يدخل الجنة ، قال : يا ابن سلام ، يدخلونها أبناء ثلاثين وبنات ثلاثين سنة في حسن يوسف وطول آدم وخلق محمد .
قال : فصف لي بعض نعيم أهل الجنة .
قال : إن أدنى من في الجنة - وليس في الجنة دني - لو نزل به جميع من في الارض لاوسعهم طعاما ولا ينقص منه شئ ، ولو أن رجلا من أهل الجنة يبصق في البحار المالحة لعذبت ، ولو نزل من ذؤابته من السماء إلى الارض بلغ ضوءها كضوء الشمس و نور القمر .
قال : صدقت يا محمد ،
فصف لي الحور العين .
قال : يا ابن سلام ، الحور العين بيض الوجوه ، فحام العيون بمنزلة جناح النسر ، صفاؤهن كصفاء اللؤلؤ الابيض الذي في الصدف الذي لم تمسه الايدى .
قال : نصف لي النار .
قال : يا ابن سلام ، اوقد عليها ألف عام حتى احمرت ، وألف عام حتى ابيضت ، وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة ممزوجة بغضب الله تعالى ، لا يهدأ لهيبها ، ولا يخمد جمرها .
يا ابن سلام لو أن جمرة من جمرها القيت في دار الدنيا لالهبت ( 2 ) ما بين المشرق والمغرب لعظم خلقها ، وهي سبعة أطباق :
الطبقة الاولى: للمنافقين ،
والثانية: للمجوس ،
والثالثة: للنصارى ،
والرابعة :لليهود ،
والخامسة :سقر ،
والسادسة :السعير –
وأمسك النبي صلى الله عليه وآله
نكمل أن شاء الله تعالى
غداً لنعرف لماذا أمسك النبي صل الله عليه واله با السابعه
( 1 ) مما ( خ ) .
* * ( 2 ) لسدت ( خ )
نكمل معكم أن شاء الله تعالى
غداً
دعواتكم ( لمسك النبي )>>>>تراها تعبانه وحزينه
تحياتي
مسك النبي[/align]

