جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قوله: ((المرأة شر كلها، وشر ما فيها أنه لابد منها)) فما تفسيرنا لهذا القول؟ وهل هذا يمثل موقف الإسلام من المرأة.؟؟؟
ج: للكلام الشريف غايه وهي التحذير من فتنة النساء مثل قوله (ص): ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)).
وأقول: إن التحذير من الافتتان بشيء، لا يعني أنه شر كله، وإنما يعني أن لهذا الشيء تأثيراً قوياً على الإنسان يخشى أن يشغله عن الله والآخرة.
ومن هنا حذر الله من الفتنة بالأموال والأولاد في أكثر من آية في كتاب الله، ومن ذلك قوله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة، والله عنده أجر عظيم)، (يا أيها الذين آمنوا لا تهلكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله. ومَن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون).
هذا مع تسميته سبحانه المال ((خيراً)) في عدة آيات من القرآن، ومع اعتباره الأولاد نعمة يهبها الله لمن يشاء من عباده: (يهب لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء الذكور)، وامتنانه على عباده بأن منحهم الأولاد والأحفاد، كما رزقهم من الطيبات: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة، ورزقكم من الطيبات).
فالتحذير من فتنة النساء كالتحذير من فتنة الأموال والأولاد، لا يعني أن هذه النعم شر، وشر كلها! بل يحذر من شدة التعلق بها إلى حال الافتتان، والانشغال عن ذكر الله.
وفي عصرنا نجد أن فتنة المرأة بلغت حداً فاق كل العصور السابقة، وخيالات أهلها، وأصبح الهدامون يتخذون منها معولاً لهدم الفضائل والقيم المتوارثة باسم التطور والتقدم.
والواجب على المرأة المسلمة أن تنتبه لهذه المؤامرات، وأن تربأ بنفسها أن تتخذ أداة هدم في أيدي القوى المعادية للإسلام، وأن تعود إلى ما كان الأمة في خير قرونها: البنت المهذبة، والزوجة الصالحة، والأم الفاضلة والانسانة الخيرة العاملة لخير دينها وأمتها، وبذلك تفوز بالحسنيين، وتسعد في الدارين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح .
اللهم صل على محمد وآل محمد .