ورد في السُّنن الإلهية:إن الله وَتْر يُحبُّ الوتر" فكن من أهل الوتر في جميع أفعالك التي تطلب العدد، حيث أنزلك الله منزلةَ نفسِه في حبِّه إيَّاك، هذه هي سُنَّةُ رسولِ الله(ص) في سائر الأعمال، فمَنْ أحبَّه إتَّبع سُنَّتَهُ وسلَّم تسليماً، لقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، فنحن نقتدي بنبيِّنا(ص) في كافة حركاته وسكناته وأفعاله وأحواله وأقواله... والتي منها الإفراد والوتر في كل شيء، رُبَّما تذكيراً بالعدد المفرد ومنه أسماءُ الله الحسنى...
وإذا أعطاك اللهُ شيئاً، فاشكرْ، فإنَّه سبحانه يُحبُّ الشاكرين... وإذا أخذ منك شيئاً فاصبر، فإنَّه تعالى يُحبُّ الصابرين...
ولن تخلُوَ من هذه الحالات، فاحتسبْ عند خالقك تعالى، لتكون له محبوباً، فيُعامِلَكَ كما المحبُّ مع محبوبه...
أمَّا إذا وسوس لك الشيطانُ فعلَ اللهِ معك، فرُدَّهُ لِتوِّه خاسئاً محسوراً كي لا يطمعَ فيك، وتذكَّرْ ان الله تبارك وتعالى غيرُ مُتَّهم في مصالح عبده إذا أحبَّه... وما رَزَقَكَ من الصبر أعظم مما أخذه منك أكان مالاً أو أهلاً او ما عزَّ عنده خالقه.. إلا هو جلَّ وعلا...
وقيل:
لــكـلِّ شيءٍ إذا فــارقتَه عِوضٌ
وليـس لله إنْ فـارَقْتَ من عِوَضِ
ولِما تحزنُ؟! وكلُّ ما في الدنيا يجري إلى أجلٍ مُسمَّى، وهو من الله"إنّا لله" وإلى الله" وأنا إليه راجعو"... وما أخذ سبحانه إلاَّ الذي أعطاك، فالأمر كلُّهُ منه وإليه...
وأوَّلُ ذلك أنفاسُكَ التي تستمر بها حياتُك...
وعليك بالحمد أبداً... هكذا كانت سُنةُ محمد رسولِ الله (ص)...
ففي حال الصبر تقول: الحمد لله على كل حال...
وفي حال الشكر تقول: الحمد لله المنعمِ المفضل...
وعليك بتسبيح الزهراء(ع)... بعد كل صلاة، فإنَّه من الأعمال العظيمة التي لا تُتْرك... وحتى في حالات الإضطرارا والاستعجال، إئتِ به بأي كيفية مُيسَّرة...
وأوصيك أكيداً أيها العزيز، بأنْ تعتمد في كل أمورِك على الله سبحانه، وليس الأسباب المعتادة الموضوعةِ من ضعافِ النفوس، فإنَّها شِرْكٌ خفي، يقع فيه الكثيرون، ويتنبَّهُ إليه القليلون...
قال ربّنا سبحانه:" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).
ومن الوبال الواقع على هؤلاء، أنهم يعتمدون على أشياء يخافون فقدَها وزالَها، أو عجزَها وقُصورَها عن تحقيق الغايات والأمنيات... وإنْ فقدوها خسروا كلَّ شيء... فهم على كل حال مُعذَّبون خائفون، في وجود الأسباب وفقدانها...
أمَّا لو اعتمدوا على الله سبحانه لأعطاهم من حيث لا يحتسبون، وهو أصدق القائلين:( ومن يتقل الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)
قال بعضُهم:
ومـن يـتَّـقِ الَّـهَ يـجـعلْ لـه
كـما قـال من أمـره مـخـرجاً
ويـرزُقْـه من غـيـر حُسـْبانـه
وإن ضـاق أمـرٌ بـه، فــرَّجـــا
ومن بُشرى اللهِ للمتَّقين، أن يأتِيَهم رزقُهم من حيث لا يحتسبون...وهذا مفهومٌ دقيق، لا يُدرِكُه حقاً إلا أهلُ المراقبةِ الإلهيَّة الذين يراقبون قلوبهم ونفوسَهم... إدعوا لي ربي، أن يجعلني منهم.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
سلمت يداك ياختي الكريمة وحفظك من كل سوء
مشكوووووووووووووووووووووووووورة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ..طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خير الجزاء
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد