بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(ذم الكبر)
الكبر آفة عظيمة و غائلته هائلة، و به هلك خواص الانام فضلا عن غيرهم من العوام، و هو الحجاب الاعظم للوصول الى اخلاق المؤمنين، اذ فيه عز يمنع عن التواضع، و كظم الغيظ، و قبول النصح، و الدوام على الصدق، و ترك الغضب و الحقد و الحسد و الغيبة و الازراء بالناس، و غير ذلك. فما من خلق مذموم الا و صاحب الكبر مضطر اليه، ليحفظ به عزه، و ما من خلق محمود الا و هو عاجز عنه. خوفا من فوات عزه. و لذا ورد في ذمه ما ورد من الآيات و الاخبار، قال الله سبحانه:
«كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار» (157) .
و قال: «ساصرف عن آياتي الذين يتكبرون» (158) .
و قال:«و الملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم» . . . الى قوله: «و كنتم عن آياته تستكبرون» (159) .
و قال: «ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين» (160) .
و قال: «فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة و هم» «مستكبرون» (161) .
و قال: «ان الذين يستكبرون عنعبادتي سيدخلون جهنم داخرين» (162) .
و قال: «ان فى صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه» (163) .
و قال رسول الله-صلى الله عليه و آله و سلم-: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر» (164) ،
و قال: «من تعظم في نفسه و اختال في مشيته، لقي الله و هو عليه غضبان» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «لا ينظر الله الى رجل يجز ازاره بطرا» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «قال الله. الكبرياء ردائي و العظمة ازارى، فمن نازعني في واحد منهما القيته في جهنم» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين، فيصيبه ما اصابهم من العذاب» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «يخرج من النار عنق له اذنان تسمعان و عينان تبصران و لسان ينطق، يقول وكلت بثلاثة، بكل جبار عنيد، و بكل من دعا مع الله الها آخر، و بالمصورين» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «لا يدخل الجنة جبار، و لا بخيل، و لا سيء الملكة» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة، و لا يزكيهم و لهم عذاب اليم: شيخ زان، و ملك جبار، و مقل مختال» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «بئس العبد عبد تجبر و اعتدى و نسى . الجبار الاعلى، بئس العبد عبد تبختر و اختال و نسى الكبير المتعال، و بئس العبد عبد غفل و سها و نسى المقابر و البلى، بئس العبد عبد عتا و بغى و نسى المبدا و المنتهى» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «الا اخبركم باهل النار: كل عتل جواظ جعظرى متكبر» (165) .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «ان ابغضكم الينا و ابعدكم منا في الآخرة الثر ثارون المتشدقون المتفيهقون» : اي المتكبرون.
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «يحشر المتكبرون يوم القيامة في مثل صور الذر، تطاهم الناس ذرا في مثل صور الرجال، يعلوهم كل شيء من الصغار، ثم يساقون الى سجن في جهنم يقال له (يولس) ، تعلوهم نار شر انيار (166) ، يسقون من طينة الخبال و عصارة اهل النار» .
و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: يحشر الجبارون و المتكبرون يوم القيامة في صور الذر تطاهم الناس لهوانهم على الله تعالى» ،
و قال «ان في جهنم واديا يقال له (هبهب) ، حق على الله ان يسكنه كل جبار» ،
و قال:«ان في النار قصرا يجعل فيه المتكبرون و يطبق عليهم» ،
و قال: «اذا مشت امتى المطيطاء و خدمتهم (فارس) و (الروم) سلط الله بعضهم على بعض» ، و المطيطاء: مشية فيها اختيال.
و قال عيسى بن مريم: «كما ان الزرع ينبت في السهل و لا ينبت على الصفاء، كذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع و لا تعمر في قلب المتكبر، الا ترون انه من يتشمخ براسه الى السقف شجه، و من يطاطىء اظله و اكنه» .
و لما حضرت نوحا الوفاة، دعا ابنيه فقال:«اني آمركما باثنتين و انهاكما عن اثنتين: انهاكما عن الشرك و الكبر و آمركما بلا اله الا الله و سبحان الله و بحمده» .
و قال سليمان بن داود يوما للطير و الجن و الانس و البهائم: «اخرجوا، فخرجوا في مائتي الف من الانس و مائتى الف من الجن، فرفع حتى سمع زجل الملائكة بالتسبيح في السماوات، ثم خفض حتى مست اقدامه البحر، فسمع صوتا يقول: لو كان في قلب صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسفت به ابعد مما رفعته.
و قال الباقر (ع) : «الكبر رداء الله، و المتكبر ينازع الله رداءه» ،
و قال: «العز رداء الله و الكبر ازاره، فمن تناول شيئا منه اكبه الله في جهنم
و قال الصادق (ع) : «ان في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له (سقر) شكى الى الله شدة حره و ساله ان ياذن له ان يتنفس، فتنفس فاحرق جهنم» .
و قال (ع) : «ان المتكبرين يجعلون في صور الذر، يتوطاهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب» .
و قال (ع) : ما من رجل تكبر او تجبر الا لذلة وجدها في نفسه،
و قال (ع) : «ان في السماء ملائكة موكلين بالعباد، فمن تواضع رفعاه، و من تكبر وضعاه» .
و قال (ع) : «الجبار الملعون من غمض الناس و جهل الحق» ، قال الراوى، اما الحق فلا اجهله، و الغمض لا ادري ما هو قال: «من حقر الناس و تجبر عليهم فذلك الجبار» .
و قال (ع) : «ما من عبد الا و فى راسه حكمة و ملك يمسكها، فاذا تكبر قال له: اتضع وضعك الله، فلا يزال اعظم الناس في نفسه و اصغر الناس في اعين الناس، و اذا تواضع رفعها الله-عز و جل-ثم قال له: انتعش نعشك الله، فلا يزال اصغر الناس فى نفسه و ارفع الناس في اعين الناس» .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
عظم الله آجورنا وآجوركم بمصاب سيدي مولاي آلامام الهادي سلام الله عليه
حبيبتي آمل الزهراء وفقك الله وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى الكريمة/أمل الزهراء
جزاك ِ الله الف خير على الطرح المبارك والموفق
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة اختي الكريمه ع الموضوع القيم
اسال العلي العظيم ان يوفقك ويسهل جميع امورك
تحياتي
مسك النبي الهادي
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح .
اللهم صل على محمد وآل محمد .