
![]() | ![]() | |
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار | ||
![]() | ![]() |
عصرنا هو عبدالله بن جعفر.
وقال الآخر:عرابة الأوسي.
وقال الثالث: قيس بن سعد بن عبادة.
فقال لهم رجل: ليمض كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله , ثم يرجع حتى ننظر ما
يعطيــــــــــه , ونحكم بذلك.
فقام صاحب عبدالله بن جعفر فرآه واضعا رجله في الركاب يريد ضيعة له , فقال
صاحبه: يابن عم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ابن سبيل منقطع.
قال: فأخرج رجله من الركاب , وقال ضع رجلك واستو على الناقة وخذ ما فـــــي
الحقيبة , وكان فيها مطارف خز وأربعة آلاف دينار.
ومضى صاحب قيس فوجده نائما , فقالت ه جاريته: ما حاجتك؟ فقال: ابن سبيل منقطع.
فقالت له الجارية: حاجتك أهون من إيقاظه , هذا كيس فيه سبعمائة دينار , وما في دار
قيس اليوم غيره , وامض إلى معاطن الإبل بعلامة كذا إلى من فيها , فخذ راحلة من رواحله
وما يصلحها, وعبدا وامض لشأنك.
ومضى صاحب عرابة فوجده كفي بصره وقد خرج من منزله يريد الصلاة ومعه عبدان
يقودانه.
فقال: ياعرابة : ابن سبيل منقطع.
فصفق بيده اليمنى على اليسرى , وقال: آه آه , فقال: والله ما تركت لي الحقوق مالا, ولكن
خذ هذين العبدين.
فقال الرجل: والله ما كنت الذي أقص جناحيك فقال: وإن أخذتهما وإلا فهما حران , فإن
شئت فخذ وإن شئت فاعتق ثم ولي يخبط الحائط , فأخذ الرجل العبدين ومضـــــى .
فلما رجعوا وذكروا القصة حكموا لابن جعفر لأنه أعطى أكثر من كلهم.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
منقول من كتاب: فاعتبروا ياأولي الأبصار
لمؤلفه: آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي( قدس سره