وردت أحاديث كثيرة في كتب أهل السنة حول خلافة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، نذكر منها ما يأتي :
الحديث الأول :
ما أخرجه أبو داود الطيالسي – كما في أحوال علي من الاستيعاب – عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( أنْتَ وَلِيّ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدِي ) .
الحديث الثاني :
ما أخرجه النسائي عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سَريَّة واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فاصطفَى لِنفسه جارية ، فأنكروا ذلك عليه ، وتعاقد أربعة منهم على شِكَايته إلى النبي .
فلما قدموا قام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا .
فأعرض عنه ، فقام الثاني فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه ، فأعرض عنه .
وقام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والغضب يُبصَر في وجهه ، فقال : ( مَا تُريدُونَ مِن عَلِي ؟ إن علياً مني وأنا منه ، وهو وَليّ كُلِّ مؤمِنٍ بَعدي ) .
الحديث الثالث :
ما أخرجه أحمد في مسنده 5 / 356 ، عن بريدة قال : بعث رسول الله بعثين إلى اليمن ، على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : ( إِذَا التقيتُم فَعَليّ عَلَى النَّاس ، وإن افترقتُم فَكُلّ واحدٍ منكمَا عَلَى جُندِه ) .
قال : فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن فاقْتَتَلْنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية .
فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخبره بذلك ، فلما أتيتُ النبي ( صلى الله عليه وآله ) دفعتُ الكتاب ، فَقرِئ عليه ، فرأيت الغضب في وجهه .
فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ ، بعثتَني مع رجلٍ وأمرتني أن أطيعه ، ففعلتُ ما أرسلت به .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تُقِع فِي عَليٍّ ، فَإِنَّهُ مِني وأنا مِنه ، وَهو وليّكُم بعدي ، وإنَّه منِّي وأنا مِنه ، وهو وليّكُم بعدي ) .
ولفظه عند النسائي في صفحة ( 17 ) من خصائصه العلوية : ( لا تَبغضَنَّ يَا بُرَيدة لِي عَلياً، فإِنَّ علياً مِني وأنا مِنه ، وَهو وليّكُم بَعدي ) .
الحديث الرابع :
ما أخرجه الحاكم عن ابن عباس ، ذكر فيه عَشر خصائص لعلي ( عليه السلام ) ، فقال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَنتَ وَلِيّ كُلِ مُؤمنٍ بَعدي ) .
الحديث الخامس :
ما أخرجه ابن السكن عن وهب بن حمزة قال – كما في ترجمة وهب – :
سافرتُ مع عليٍّ فرأيت منه جفاء ، فقلت لَئِن رجعت لأشكُوَنَّه ، فرجعتُ ، فذكرت علياً لرسول الله ، فنلتُ منه ، فقال : ( لا تَقولُنَّ هَذا لِعَلِيّ ، فإِنَّهُ وليّكُم بَعدِي ) .
وأخرجه الطبراني في الكبير ، غير أنه قال : ( لا تَقلْ هَذا لِعَلِيّ ، فَهو أولَى النَّاس بِكُم بَعدي ) .
الحديث السادس :
وأخرج ابن أبي عاصم عن علي مرفوعاً : ( ألَستُ أولَى بِالمؤمنين مِن أنفسِهم ) ؟
قالوا : بلى .
قال : ( مَن كُنتُ وَليّه فَهوَ وَليّه ) .
وصحاحُنا – نحن الشيعة – في ذلك متواترة عن أئمة العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، وهذا القدر كاف لما أردناه ، على أن آية الولاية في كتاب الله عزَّ وجلَّ – وحدها – تؤيد ما قلناه .
منقول من مركز ال البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار اللهم عجل لوليك الفرج
احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الكريمة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
جعله الله في ميزان حسناتكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك ألف عافية .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد