من الجزء الثاني من كتاب (عشاق الإمام المهدي) المطبوع في ايران بالفارسية، ننقل لكم ملخصاً لحكاية نقلها مؤلف الكتاب حجة الاسلام القاضي الزاهدي عن صديقه العالم المتعبد والفاضل حجة الاسلام الشيخ محمد علي البرهاني، وهي حكاية تحمل عبرة بل وأكثر من عبرة.
تأريخ الحكاية الأولی يرجع الی اليوم العشرين من الشهر الثالث من السنة الهجرية الشمسية أربع وخمسين وثلاثمائة والف، وكان يوم جمعة، وفيه ذهب الشيخ البرهاني برفقة صديقه العبد المخلص السيد مجتبی الهاشمي (رحمه الله) وهو من خدام المنبر الحسيني الی أطراف مسقط رأسه وهي بلدة (أفوس فريدن) حيث يقع جبل إسمه جبل القبلة.
وكان برنامجهما كل يوم جمعة أن يذهبا الی هذا الجبل صباحاً للعبادة فيتلوا أولاً دعاء الندبة، وبعد إقامة صلاتي الظهر والعصر يزوران الإمام الحسين (عليه السلام) بالزيارة المعروفة بزيارة وارث، وفي الساعة الأخيرة من نهار الجمعة يتلوان دعاء السمات المعروف.
يقول الشيخ البرهاني: في ذلك اليوم قمنا بهذه الأعمال علی وفق هذا الترتيب، وأثناء قراءة دعاء السمات حصل لدينا توجه خاص لصاحب الزمان (أرواحنا فداه) فتوسلنا به الی الله عزوجل بتضرع وفي غضونها ناداني السيد مجتبی بحماس بالغ ولهفة عجيبة قائلاً: يا شيخ برهاني، من هو هذا السيد الجليل الذي يقف في تلك الجهة؟ هل يريد منك شيئاً؟
ويتابع سماحة الشيخ البرهاني نقل حكايته قائلاً:رفعتُ رأسي ونظرت الی الجهة التي أشار إليها رفيقي فشاهدت علی بعد ما بين إثني عشر الی خمسة عشر متراً سيداً جليلاً ذا طلعة بهية ونورانية للغاية، واقفاً وهو يذكر الله عزوجل، كان معتماً بعمامة لفّ طرفيها تحت حنكه من أسفل حنجرته، وقد أخرج يديه من كمّ عبائته وتحزّم بشالٍ أخضر.
ظننت للوهلة الأولی أنه أحد السادة من العلماء الذين جاؤوا الی قريتنا في العام الماضي، فتقدمت نحوّه وسلمت عليه وقلت له: تفضل يا سيدي، الشاي جاهز، سنكمل قراءة دعاء السمات ونكون في خدمتكم. أجاب: أتموا قراءة الدعاء، فأنا مشغولٌ أيضاً بتلاوة زيارة عاشوراء.
ونبقی مع هذا العالم المتعبد سماحة الشيخ البرهاني وهو يروي لنا بقية حكايته قائلاً: أطعت قول السيد، وإستأنفت تلاوة دعاء السمات، لكن شوق النظر الی جمال طلعته جعلني أقرأ بقية الدعاء بسرعة حباً في التفرغ له، وأثناء ذلك قال له السيد مجتبی الهاشمي مثل قولي فأجابه بالجواب نفسه ولم تمر سوی دقائق معدودة حتی أتممنا تلاوة الدعاء، ولما أردنا تقديم الشاي له وإستضافته لم نر أحداً، بحثنا في المنطقة عنه فلم نعثر عليه فأدركنا فوراً أنه مولانا الحجة بن الحسن إمام العصر (أرواحنا فداه)، فتفجرت عيوننا بدموع الشوق وإختلطت أصواتنا بنشيج البكاء ونحن نناديه: أيها العزيز اين ذهبت؟ وقد نالنا من الأسف ما نالنا لعدم تعرفنا عليه قبل غيابه المفاجئ.
وفي هذه الحكاية إشارة الی أهمية زيارة عاشوراء التي أوصی بها الإمام المؤمنين في حكايات أخری، كما أن فيها عبرة مهمة في سرعة إستجابته (أرواحنا فداه) للمتوسلين به بصدق الی الله عزوجل.
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: الفاطمية العلوية :،:
السلام عليك ياسيدي ومولاي ياأبا صالح المهدي
عجل الله لك الفرج وسهل لك المخرج
بورك نقلكم المهدوي المبارك
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المنتظر المهدي عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك ألف عافية .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد