بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ..
أي ميراث يحمله الحسين (عليه السلام) وما هو الخط الرابط بين آدم ونوح وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لتتوج بقلب الحسين (عليه السلام)
أي ميراث حمله الحسين ليكون هو بروحه وأهله وأصحابه وأطفاله فداء له.. هل كانت كل تلك التضحيات لعبادة هدمت؟؟ أو لميراث أخذ ؟؟ أم لكرسي يريد أن يعتليه.. هذا الأمتداد النبوي والذي قلد به الحسين يضعنا أمام حقيقة هامة.. من أجلها نزلت الرسالات ولتحقيقها في الأرض تحمل هذا الخط كل هذه الآلام و المصائب.. هي جوهر الإنسان.. هذا الإنسان الذي أجلّه الله تعالى وأكرمه وسخر السموات والأرض له.. كل قيم السماء جاءت لتحافظ على إنسانية الإنسان.. وكل هذه التضحيات لأجل هذه القيم وهي فقط التي تتجاوز الحدود الدينيه الخاصه بكل نبي أو وصي.. هذا الميراث هو حقيقه قلب الحسين الذي يحمل في أعماقه كل قيم الإنسانية التي أبى آدم ونوح وجميع الأنبياء (عليهم السلام) أن تسحق أو تهان.. ومن أجل أن لا يصادر له حق قدموا ما قدموا من فداء.. فثورة الحسين (عليه السلام) هي ثوره الإنسانية الحقه.. هي انتفاضة الإنسان من أجل كرامته و حقوقه.. وحريته المستباحة.. إنها ملحمة الإنسان الحر في كل زمان و مكان..
وإذا كنا نملك ملحمة بكل هذا الجمال والنقاء والفضاء المتسع للإنسانية لما لم تصنع إنسانيتنا وحضارتنا ؟.. لم تكن مأساه هورشيما في اليابان ذره في صحراء كربلاء.. ولكن اليابانيين خرجوا وهم يعزفون أوتارها لنرى اليوم الحضارة اليابانية مفخرة في الأصالة و النقاء و الإبداع والإنسانيه ..وهذه من باب استثمار ما نمر به من محطات وليس من حيث المبدأ وعدالة المعركة.. فالأمم القديمة كانت تخلق من حروبها ملاحم.. تتغنى بها الأجيال لترتقي بهم وتصنع حضارتها.. ونحن بين أيدينا ميراث النبوة على أمتداد التاريخ وما زلنا من دول العالم الثاالث..
في كربلاء و يومها يتمثل أمام عيني.. أراه يقف بين الجموع و في وجهه أسماء آدم و علامات نوح وكلمات موسى وروح عيسى و في نظراته تتجلى حكمه وحب و إنسانيه محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) يعلو صوته (هل من ناصر ينصرنا.. هل من مغيث يغيثنا) ألم يكن في كربلاء من يسمع نداء الحسين (عليه السلام) ففضاءات كربلاء تضج برجال طالما سهروا ليلا وصاموا نهارا.. هؤلاء الذين صموا أذانهم عن نداءه لم يكونوا كفار وفسقه وبعيدين عن الدين كما ترسمهم خيالاتنا.. بل هم من الذين شهدوا رسول الإنسانية و صاحبوا علي الحق هؤلاء ممن يضربوا أولادهم على الصلاة ثم يحاربون الصلاة.. هؤلاء ممن يحملون السيوف بإسم الله ليقتلوا وجه الله.. إذن لم تكن المعركة معركة كفر وإسلام.. بل هي معركة الإنسانية في أعماق كل إنسان.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ..
أي ميراث يحمله الحسين (عليه السلام) وما هو الخط الرابط بين آدم ونوح وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لتتوج بقلب الحسين (عليه السلام)
أي ميراث حمله الحسين ليكون هو بروحه وأهله وأصحابه وأطفاله فداء له.. هل كانت كل تلك التضحيات لعبادة هدمت؟؟ أو لميراث أخذ ؟؟ أم لكرسي يريد أن يعتليه.. هذا الأمتداد النبوي والذي قلد به الحسين يضعنا أمام حقيقة هامة.. من أجلها نزلت الرسالات ولتحقيقها في الأرض تحمل هذا الخط كل هذه الآلام و المصائب.. هي جوهر الإنسان.. هذا الإنسان الذي أجلّه الله تعالى وأكرمه وسخر السموات والأرض له.. كل قيم السماء جاءت لتحافظ على إنسانية الإنسان.. وكل هذه التضحيات لأجل هذه القيم وهي فقط التي تتجاوز الحدود الدينيه الخاصه بكل نبي أو وصي.. هذا الميراث هو حقيقه قلب الحسين الذي يحمل في أعماقه كل قيم الإنسانية التي أبى آدم ونوح وجميع الأنبياء (عليهم السلام) أن تسحق أو تهان.. ومن أجل أن لا يصادر له حق قدموا ما قدموا من فداء.. فثورة الحسين (عليه السلام) هي ثوره الإنسانية الحقه.. هي انتفاضة الإنسان من أجل كرامته و حقوقه.. وحريته المستباحة.. إنها ملحمة الإنسان الحر في كل زمان و مكان..
وإذا كنا نملك ملحمة بكل هذا الجمال والنقاء والفضاء المتسع للإنسانية لما لم تصنع إنسانيتنا وحضارتنا ؟.. لم تكن مأساه هورشيما في اليابان ذره في صحراء كربلاء.. ولكن اليابانيين خرجوا وهم يعزفون أوتارها لنرى اليوم الحضارة اليابانية مفخرة في الأصالة و النقاء و الإبداع والإنسانيه ..وهذه من باب استثمار ما نمر به من محطات وليس من حيث المبدأ وعدالة المعركة.. فالأمم القديمة كانت تخلق من حروبها ملاحم.. تتغنى بها الأجيال لترتقي بهم وتصنع حضارتها.. ونحن بين أيدينا ميراث النبوة على أمتداد التاريخ وما زلنا من دول العالم الثاالث..
في كربلاء و يومها يتمثل أمام عيني.. أراه يقف بين الجموع و في وجهه أسماء آدم و علامات نوح وكلمات موسى وروح عيسى و في نظراته تتجلى حكمه وحب و إنسانيه محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) يعلو صوته (هل من ناصر ينصرنا.. هل من مغيث يغيثنا) ألم يكن في كربلاء من يسمع نداء الحسين (عليه السلام) ففضاءات كربلاء تضج برجال طالما سهروا ليلا وصاموا نهارا.. هؤلاء الذين صموا أذانهم عن نداءه لم يكونوا كفار وفسقه وبعيدين عن الدين كما ترسمهم خيالاتنا.. بل هم من الذين شهدوا رسول الإنسانية و صاحبوا علي الحق هؤلاء ممن يضربوا أولادهم على الصلاة ثم يحاربون الصلاة.. هؤلاء ممن يحملون السيوف بإسم الله ليقتلوا وجه الله.. إذن لم تكن المعركة معركة كفر وإسلام.. بل هي معركة الإنسانية في أعماق كل إنسان.
