تشكيلة دولة الإمام (عج) والمظاهر الإسلامية السائدة فيها
ويمكن استفادة التشكيلة العامة لدولة الإمام وما سوف يسودها من مظاهر عن طريق الروايات التالية:
(لو قد خرج قائم آل محمد عليهم السلام... إلى أن قال: يقوم بأمر جديد وسنة جديدة).
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: (يقوم القائم في وتر من السنين.. إلى أن قال: فو اللَّه لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد شديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء).
وعن أبي عبد اللَّه (ع) أنه قال: (الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبي للغرباء، فقلت: اشرح لي أصلحك اللَّه فقال: يستأنف الداعي منّا دعاءً جديداً كما دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله).
ويراد بالكتاب الجديد من أنّ الإمام المهدي (عج) يقدم للناس تفسيراً جديداً للقرآن الكريم، حيث يتضمن قواعد عامة تؤسس فهماً جديداً للقرآن الكريم. وبالتالي يساهم القرآن في رقيّ الاُمة التي تتطلع إلى الدولة العالمية الجديدة، لأنّ الإمام سيبيّن المقاصد والمعاني الواقعية للقرآن بالوقت الذي لم تكن تلك المقاصد قد إتضحت عند الاُمة من قبل إذن فالاختلاف يقع في التفاسير ومناهج المفسرين الذي كان سائداً في عصر ما قبل الظهور.
أما السنّة الجديدة التي يأتي بها الإمام وتحيا به سنّة جده (ص) فهي كلام الإمام المهدي الذي يعني في عقيدتنا انّه حجة كقول الرسول(ص) بعد أن ثبت في محلّه. طبيعي بعد إمضائه (عج) للسنّة الواردة عن قادة الإسلام الأوائل، لا إلغاء الثوابت العقيدية والشرعية المتعارفة. وإنّما وصفت هذه السنّة بالجديدة، باعتبار أن مضمونها سيختلف عن السنّة المنقولة في المصادر السابقة في الإسلام. باعتبارها ستحمل الأحكام الجديدة والمفاهيم الجديدة ومستوي الوعي العميق الجديد الذي سيعلنه الإمام المهدي (عج) ويربّي البشرية كلها عليه.
وسوف تكون سنته هي السنّة الرئيسية، التي تكون مدار استنتاج الأحكام وغيرها، حتّى بعد زمن الإمام المهدي (عج) ... بل هي المنطق الأساسي الذي تقوم عليه التربية البشرية المستمرة بعده (عج). مضافاً إلى الفهم الجديد للقرآن الكريم.
فالإمام هو الحكم في الدولة الرئاسية العليا، ودولته لم تكن علي نمط الحكومات المعاصرة فهي ليست بملكية ولا رئاسية ولا دكتاتورية ولا ديمقراطية... وإنّما دولته إمامية، لأن الحكم الأعلى فيها هو الإمام المنصوب من قبل اللَّه لا الذي رشحته الشورى، أو جاء بالانتخاب، ولما كان هو الحكم المنصوب، وانّه (عج) العارف بأعماق الشريعة ومداليلها، فسوف يبلغ بفقرات من التشريع الأصلي والتي لم تكن معروفة، إلّا أنها تعالج المستجدات والمتطلبات التي تظهر في دولته.
دولة الإمام المهدي عليه السلام ... المؤلف: سيد عبد الرحيم الموسوي
ويمكن استفادة التشكيلة العامة لدولة الإمام وما سوف يسودها من مظاهر عن طريق الروايات التالية:
(لو قد خرج قائم آل محمد عليهم السلام... إلى أن قال: يقوم بأمر جديد وسنة جديدة).
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: (يقوم القائم في وتر من السنين.. إلى أن قال: فو اللَّه لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد شديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء).
وعن أبي عبد اللَّه (ع) أنه قال: (الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبي للغرباء، فقلت: اشرح لي أصلحك اللَّه فقال: يستأنف الداعي منّا دعاءً جديداً كما دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله).
ويراد بالكتاب الجديد من أنّ الإمام المهدي (عج) يقدم للناس تفسيراً جديداً للقرآن الكريم، حيث يتضمن قواعد عامة تؤسس فهماً جديداً للقرآن الكريم. وبالتالي يساهم القرآن في رقيّ الاُمة التي تتطلع إلى الدولة العالمية الجديدة، لأنّ الإمام سيبيّن المقاصد والمعاني الواقعية للقرآن بالوقت الذي لم تكن تلك المقاصد قد إتضحت عند الاُمة من قبل إذن فالاختلاف يقع في التفاسير ومناهج المفسرين الذي كان سائداً في عصر ما قبل الظهور.
أما السنّة الجديدة التي يأتي بها الإمام وتحيا به سنّة جده (ص) فهي كلام الإمام المهدي الذي يعني في عقيدتنا انّه حجة كقول الرسول(ص) بعد أن ثبت في محلّه. طبيعي بعد إمضائه (عج) للسنّة الواردة عن قادة الإسلام الأوائل، لا إلغاء الثوابت العقيدية والشرعية المتعارفة. وإنّما وصفت هذه السنّة بالجديدة، باعتبار أن مضمونها سيختلف عن السنّة المنقولة في المصادر السابقة في الإسلام. باعتبارها ستحمل الأحكام الجديدة والمفاهيم الجديدة ومستوي الوعي العميق الجديد الذي سيعلنه الإمام المهدي (عج) ويربّي البشرية كلها عليه.
وسوف تكون سنته هي السنّة الرئيسية، التي تكون مدار استنتاج الأحكام وغيرها، حتّى بعد زمن الإمام المهدي (عج) ... بل هي المنطق الأساسي الذي تقوم عليه التربية البشرية المستمرة بعده (عج). مضافاً إلى الفهم الجديد للقرآن الكريم.
فالإمام هو الحكم في الدولة الرئاسية العليا، ودولته لم تكن علي نمط الحكومات المعاصرة فهي ليست بملكية ولا رئاسية ولا دكتاتورية ولا ديمقراطية... وإنّما دولته إمامية، لأن الحكم الأعلى فيها هو الإمام المنصوب من قبل اللَّه لا الذي رشحته الشورى، أو جاء بالانتخاب، ولما كان هو الحكم المنصوب، وانّه (عج) العارف بأعماق الشريعة ومداليلها، فسوف يبلغ بفقرات من التشريع الأصلي والتي لم تكن معروفة، إلّا أنها تعالج المستجدات والمتطلبات التي تظهر في دولته.
دولة الإمام المهدي عليه السلام ... المؤلف: سيد عبد الرحيم الموسوي
