اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

°˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

°˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

صورة

آلَلَهُمَ صَلِ عَلَىْ مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَعَجَلْ فَرَجَهُمْ وَ أَهَلَكْ أَعْدَآئٌهُمْ وَ إِرْحَمَنَّآ بِهُمْ يآ الله

صورة

يَآشيّآلَ آلنَعشَ أمِهِلنَيَّ لِحظآتَ أهدِيَّ لِـ وآلديَّ منَ قلبِيَّ نبضآتَ
يِمكَنْ يِنفتَحَ جَفنَه وَ يأخَذ رأسِيَّ بِـ حضَنَه


اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَّ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَّ ، اَنْتَ حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ وَبابُ عِلْمِهِ وَوَصِىُّ نَبِيِّهِ وَالْخَليفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فِيَّ اُمَّتِهِ ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً غَصَبَتْكَ حَقَّكَ وَقَعَدَتْ مَقْعَدَكَ، اَنَا بَريٌ مِنْهُمْ وَمِنْ شيعَتِهِمْ اِلَيْكَ ،

آلعيِدَ مجبَل وَ آلحِزنَ زآيدَ عليَه وَ عآينِتَ دآرَ آلمُرتضَىْ منَه خليَه
فقدَ الأبُوَ نغصَ عليِنَآ إبهآلسنَه آلعيِدَ وَإمنَ آلصبِحَ بآجرَ عليَّ أحزآنِيَّ تِزيِدَ
نبكَيَّ وَ نلطَمْ وَ آلبكآءَ وَ آللَّطَمْ مآ يفيِدَ نِشبَتَ مـخآلبِهَآ إبحشآشتِنَآ آلمِنيَـة
محـلآ آلأبوَ فِيَّ آلعِيدَ لُو جمِعَ أولآدَه وَ لبسِهُـم آلزينَة عَلىْ جآريَّ آلعـآدَه
وَ رفرفَ عليِهُمْ بآلهنآ طِيرَ آلسَعآدَه إيِطيِبَ آلقلِبَ وَ إتصِيرَ عيشتَهُمْ هنيَه
وَ إحنَآ أبُونَآ قبَلَ عيِدَه إبـ تِسَعَة أيَـآمَ سَآفـرَ وَ خلآنَآ وَ صِرنَآ بَعـدَه أيتَـآمَ
وَ أفرآحنَآ رآحِتَ وَ صَآرَ آلعيِدَ فِيَّ آلشَآمَ بآجرَ آلنَآسَ معيِدَه وَ إحنآ بعزَيَه

يازينب يابعد روحي يا آخر لمسه بجروحي ، أودعج لو تودعيني ، يامن قلبج على قلبي ، يازينب أكثري بقربي قبل لا أمشي سمعيني ، وصيه عندي قبل كل وصيه إذا رحلتي إلى الغاضريه ولو أنها يابنتي تصعب عليّه ياروحي لكن ماهي بديّه ياحُسين صيحي عني وعن الشيعه كلها ، ياحُسين يابعد فاطِمة وكل أهلها .

بقلوبُ ملؤها الحُزنَ والأسَىْ أرفعَ أحَرّ التعَازيَّ إلىْ مَقامَ سَيديَّ وَ مولآيَّ صَاحِبْ العَصِر وَالزمَانَ عَجِلَ الله فرَجَهُ الشَرِيفَ وَإلىْ رَسُولَ الأمِه وَ خِيرَ آلبَشرِ مُحَمِدَ ( صَلىْ الله عَليَه وَ آلِهَ وَ سَلِمَ ) وَ إلِىْ سيِدتِنَآ وَ مَولآتِنَآ فآطمَة آلزَهرآءَ عليِهَآ آلسَلآمَ وَ إلىْ سِيدَآ شَبآبَ أهِلَ آلجَنَة آلحَسِنِ وَ آلحُسيِنَ سَلآمُ الله عليهُمَآ وَ إلىْ إمْ آلمَصآئِبَ زَيِنبَ سَلآمَ الله عليِهَآ وَ عَلىْ رُوحِهَآ آلطآهِرَه وَ إلىْ مَرآجعنَآ آلعِظآمَ وَ إلىْ وآلدنِآ آلحَنُونَ بآبآ آلفآطمَيَّ دآمَ ظلِه آلشَريِفَ وَ إلىْ مٌوجهنآ آلجَليِلَ آلمُعلِمْ وَ كآفة آلمعآلجيِنَ آلكِرآمَ وَ آلكآدرَ الإدآرِيَّ وَ آلأشَرآفِيَّ فيَّ منتديآتَ سمآحَة السَيِدَ آلفآطِمَيَّ ( حَفظَه الله ) بِـ هذة آلذكِرىْ آلأليِمَة ذكِرَىْ فآجعَة أميِرَ آلمُؤمنِينَ وَ يعسُوبَ آلدينَ وَ مَولىْ آلمِتقيِنَ عليَّ بنَ أبيَّ طآلبَ صلوآتَ الله وَ سَلآمَه عليَه ،

بِـ مثَل هّذة آلسَآعَه ليِلة غدَ تعيِشَ آلكٌوفة آلرُعبَ وَ آلأسَىْ وَ آلهَلِعَ ، جبِريِلَ بيِنَ آلسمَآءَ وَ الأرضَ يندِبَ : ( تَهدمتَ والله أركآنَ آلهُدىْ) ،
صِرنَآ مِنَ بعدَكَ يتآمَىْ نِصّبْ آلدَمِعَ حُزنَاً وَ نُنَآدِيَّ مِنَ لِـ آليَتِيمْ بَعدِكَ يَآ عَلِيَّ .

صورة

آلإبنَة ( آلنَورَ آلحيدريَّ ) : السَلآمَ عليِكُمْ وَ رحمَة الله وَ بركَآتَه يآ إمآه ،
آلأمَ ( نَآصَرة آلزَهرآءَ ) : وَ عليِكُمْ آلسَلآمَ وَ آلرَحمَة وَ آلكرآمَ يآ إبنَتِيَّ ،
آلإبنَة ( آلنَورَ آلحيدريَّ ) : إمآه ، أريدَ أنَ أخبركَ بمآ رأيِتَ هَذآ آليَومَ ، أخذتنِيَّ غفوة وَ رأيتْ فيِمَآ يَرىْ آلنآئِمْ (( فإذآ بآلسمآء إحمرتَ وَ إغبرَتْ وَ حَولِهَآ كثيِرَ منَ الأطفآلَ آلبآكييِنَ وَ قُلوبَهُمْ مَكسُورَة وَ عيُونَهُمْ تتَأمِلَ وَ كأنَهُمْ ينتَظروَنَ أحدَاً لكِنَ مِنَ دُونَ جَدوىْ وَ إذآ بطفلَ صَغيِرَ يَصرُخَ أنآ لآ أريدَ آلطعآمَ وَ لآ أريِدَ آلحيَآة بَعدَ وآلدِيَّ وَ أخُرىْ تنآديَّ : ( بَآبَآ عَليَّ بَآبَآ عليَّ ) وَ إشتدَ آلبُكآءَ وَهُمْ ينآدُونَ : ( قُتلَ وآلدِنَآ قُتَلَ كآفِلنَآ قتِلَ آلمُحآمِيَّ عنَآ ، قتِلَ أميرَ آلمٌؤمنيِنَ وَآإمآمآه وَآعليّآه وَ سيدآه )) .
آلأمَ ( نَآصَرة آلزَهرآءَ ) : آهـ يآ إبنَتِيَّ ، أثرِتِيَّ أشجَآنِيَّ برؤيآكِ ، أولآ تعلميِنَ نحنَ فِيَّ أيَّ ليَلَة ، أولآ تعلميِنَ إنَ فِيَّ هذة الليَلة تهدمتَ والله أركآن الهدَىْ ، قتلَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ سيدكِ وَ مولآكِ وَ وليِكِ قتلَه أشقىْ الأخرينَ يتبعَ أشقىْ الأوليِنَ قتلَه إبنَ آليَهُوديَة شقيقَ عآقرَ نآقة هُودَ ، لعنَة الله عليَه عبدَ الشيطآنَ إبنُ مُلِجَمْ ،
آلإبنَه ( آلنَورَ آلحيدريَّ ) : حدَثيِنَيَّ أكثرَ يآ إمآه ؟
الأمَ ( نَآصَرة آلزَهرآءَ ) : إسمعيَّ يآ إبنتَيَّ وَ إحفظِيَّ كلآمِيَّ فإنَ فِيَّ هذآ آليومَ عظِيمَ جِدَاً ، ليِلة قتلَ مِنَ كُتبَ إسمَه عَلىْ آلبَرقَ فـ لمَعَ وَ علىْ آلسُحبَ فـ همعَ وَ علىْ آلنَهآرَ فأضآءَ وَ علىْ الليِلَ فأظلِمْ ، أميرَ آلمُؤمنيِنَ وَ يَعسُوبَ آلديِنَ وَ قآئدَ آلغُر آلمُحجليِنَ عليَّ بنَ أبيَّ طآلبَ صلوآتَ الله وَ سَلآمَه عليَه ؟
آلإبنَة ( آلنَورَ آلحيدريَّ ) : إمآه زيِدينَيَّ أكثرَ ؟
الأمَ ( نَآصَرة آلزَهرآءَ ) : لمَآ أفطرَأميرَ المؤمنيِنَ عليَه السَلآمَ في ليلة التآسِعَ مِنَ شَهرَ رمَضَآنَ فِيّ دآرَ إبنَتَه إمَ كلثُومْ حيِنَ قدَمِتَ لَه فطُورَه فِيَّ طَبِقَ فيَه قرصآنَ منَ خبزَ الشَعيِرَ وَ قصَعَه فيِهَآ لبنَ وَ ملِحَ بعدَ أنَ أفرغَ مِنَ صلآتَه أقبَل علىْ فطُورَه فلمَآ نظرَ إليَه وَ تأملَه حَرّكَ رأسَه وَ بكَىْ بكُآءاً شَديِدَاً وَ قآلَ : ( يآبُنيَه أتقدّمينَ إلىْ أبيكِ إدآمينَ فيَّ طبقَ وآحدَ ؟ أتريدينَ أنَ يَطُولَ وُقوفِيَّ غداً بيِنَ يديَّ الله عَزَ وَ جِلَ يومَ القيَآمَة ؟ ) فأمرَ الإمآم إبنتَه أن ترفعَ اللبنَ وَ أفطرَ الخُبزَ وَ آلمِلحَ

صورة

ثمَ قآمَ إلىْ الصلآة وَ لمَ يزلَ رآكعاً وَ سآجداً وَ مُبتهلاً وَ مُتضرعاً إلىْ الله تعآلىْ وَ كآنَ يُكثرَ الدُخولَ وَ آلخُروجَ وَ ينظرَ إلىْ السمآءَ وَ يقولَ : ( هي هي والله الليلَة التّيَّ وَعدنيِهَآ حَبيبيَّ رَسُولَ الله ) ثُمَ رَقدَ هُنيَئَة وَ إنتبَه وَ جَعلَ يَمسحَ وَجهُه بِـ ثَوبَه وَ نَهضَ قآئِمَاً عَلىْ قدَميَه وَ هُوَ يَقولَ : ( اللهُمْ بآرِكَ لِيَّ فِيَّ لقآئِكَ ) وَ يُكثَرَ مِنَ قولَ : ( لآ حَولَ وَ لآ قوة إلآ بالله آلعَليَّ آلعظيِمْ ) ثم صَلىْ حتَىْ ذهبَ بَعضَ الليِلَ ثُم جلسَ لِـ آلتَعقيِبَ فقآلتَ لَه إمَ كلثُومَ : ( يَآ أبتآه أرآكَ هذه الليلة لا تذق طعم الرقآد ؟ ) قآلَ عليَه السَلآمَ ( بُنيَة قربَ الأجَل وَ إنقطَع الأملَ ) تَقولَ إمَ كلثُومَ : فِـ بَكيِتَ وَ قُلتَ : يَآ أبتآهَ مآ لكَ تنعَىْ نفسكَ منذَ الليَلة ؟ فقآلَ ليَّ : ( يآ بُنيَة لا تبكي فإنيَّ لمَ أقلَ ذَلِكَ إلآ بِمَآ عهدَ إليَّ آلنَبيَّ إنيَّ رأيتَ السَآعَة رسُولَ الله فِيَّ منآميَّ وهوَ يقولَ لِيَّ : ( يآ أبآ آلحسنَ إنك قآدمَ إلينَآ عنَ قريِبَ يجيءَ إليِكَ أشقآهآ فِـ يُخضَبَ شَيبتَكَ منَ دمْ رأسِكَ وَ أنآ والله مشتآقَ إليِكَ وَ إنكَ عندنَآ فيَّ العَشرَ الأوآخرَ مِنَ شهرَ رمضآنَ فهُلمْ إليِنَآ فمَآ عندنَآ خيرَ لكَ وَ أبقىْ )

صورة

قآلتَ إمَ كلثُومَ : ثُمَ إنَه عليَه السَلآمَ أسبغَ آلوضَوءَ وَ لبِسَ ثيَآبَه وَ نَزلَ إلىْ آلدآرَ وَ كآنَ فِيَّ آلدآرَ أوزّ قدَ أهُديَّ إلىْ اخيَّ آلحَسنَ فلمّآ نزلَ صِحْنَ فيَّ وجهَه وَ رَفْرَفْنَ فقآلَ عليَه السَلآمَ : ( لآ إلَه إلآ الله صوآئِحَ تتبعهَآ نوآئِحَ وَ فيَّ غدآة غدَ يَظهرَ آلقَضآءَ ) فلمَآ وَصلَ إلىْ البَآبَ فعآلجَه لِـ يفتَحَه فتعلقَ آلبَآبَ بمئزرَه فإنحلَ مئزرَه فأخذه وَ شدَه وَ هُو يَقولَ :
إشّددَ حيآزيِمَكَ لِـ آلمَوُتَ فإنَ آلمَوتَ لآقيِكَ
وَ لآ تَجزَعَ مِنَ آلمَوتِ إذآ حَلَ بنآديِكَ
كمَآ أضحَككَ آلدَهرُ كَذلِكَ آلدَهُرَ يُبكيِكَ

صورة

ثمَ قآلَ : ( اللهُم بآركَ ليَّ فيَّ الموتَ اللهُم بآركَ ليَّ فيَّ لقآئِكَ ) قآلتَ إمَ كلثَومَ : وَ كنتُ أمشيَّ خَلفهَ فلمّآ سمعتَه يَقولُ ذلِكَ ، قلتُ : وآغوثآه يآ أبتآه أرآكَ تنعىْ نفسكَ منذ الليَلة ، قآلَ : ( يآ بُنيَة مآ هُو بنعآءَ وَ لكنهآ دلآلآتَ وَ عَلآمآتَ للمَوتَ ، يتبعَ بعضهآ بعضاً ) ، قآلتَ إمَ كلثُومَ : فَجئتَ إلىْ أخِيَّ آلحَسنَ فقلتَ : يآ أخيَّ قد كآنَ منَ أمرَ أبيِكَ اللّليَة كذا وَ كذا ، وَهُو قدَ خرجَ فِيَّ هذآ الليِلَ آلغلِسَ فإلحَقه ، فقآمَ آلحسنَ عليَه السَلآمَ وَ تبعَه ، فِـ لَحَقَ بِه قبَلَ أنَ يَدخُلَ آلمَسجِدَ ، فقآلَ لَه : ( يَآ أبتَآه مَآ أخرجكَ فِيَّ هذة السآعَة ، وَ قدَ بقيَّ منَ الليِلَ ثلثَه ؟ ) فقآلَ عَليَه السَلآمَ : ( يَآ حبيبيَّ وَ يآ قٌرة عيِنَيَّ خَرجِتَ لِـ رؤيآ رأيِتهَآ فِيَّ هَذة الليِلَة ) ، ثُمَ قآلَ لَه الإمآمَ عَلِيَّ عَليَه السَلآمَ ( أقسَمّتَ بِـ حَقيَّ عليِكَ إلآ مآ رَجعِتَ إلىْ آلدآرَ ) ، وَ دَخلَ الإمآمَ عَليَه السَلآمَ إلىْ آلمَسجِدَ فِـ صَلىْ ، ثُمَ صَعدَ آلمئذنَه وَ وضعَ سبآبتَيَه فيَّ إذنيَه وَ تنحنحَ ، ثمَ أذّنَ ، فِـ لمْ يبقَ فِيَّ آلكُوفة بيتَ إلآ اخترَقة صوتُه ثمّ نَزلَ عنَ آلمئذنة وَ هُو يُسبَحَ الله وَ يُدسَه وَ يُكبرَه وَ يُكثرَ مِنَ الصَلآة عَلىْ آلنَبِيَّ ( صَلىْ الله عليَه وَ آلَه وَ سَلِمْ ) وَ كآنَ عليَه السَلآمَ يتفقدَ النآئمينَ فِيَّ آلْمسِجدَ وَ يَقُولَ إلىْ آلنآئِمْ : ( آلصَلآة يرحمِكَ الله ، قُمْ إلىْ الصَلآة آلمَكتُوبَة ) ، ثُمْ يَتلُوآ ( إنَ آلصَلآة تنهىْ عنَ آلفحشآءَ وَ آلمُنكَرَ ) .

صورة

وَ لمَ يَزِلَ الإمآمَ عَليَه السَلآمَ يَفعلَ ذلِكَ حتَىْ وَصلَ إلىْ إبنَ مُلجِمْ ( لعنَه الله ) وَ هُوَ نآئِمَ عَلىْ وَجههَ وَ قدَ أخفىْ سَيفه تحتَ إزآرَه فقآلَ لَه : ( لقدَ هممتَ بِـ شَيءَ تكآدَ آلسمآوآتَ يتفطّرنَ منَه وَ تنشَقَ الأرضُ وَ تخُرَ آلجبَآلَ هَداً وَ لوَ شئِتَ لأنبأتِكَ بمَآ تحتَ ثيآبِكَ ) ثمَ تَركَه .

وَ قآمَ الإمآمَ عليَّ عَليَه السَلآمَ يُصلِيَّ ، وَ كآنَ يُطيِلَ آلرُكوعَ وَ آلسُجَودَ فِيَّ صلآتَه ، وَ أقبَلَ اللّعيِنَ إبِنَ مُلجِمْ مُسرَعاً حتّىْ وَقفَ إزآءَ الأسطوآنَة آلتَيَّ كآنَ الإمآمَ عَليَة السَلآمَ يُصَليَّ عندَهآ ، فأمهَلَه حتّىْ صَلىْ آلرّكعَه الأولىْ وَ دَخِلَ فِيَّ الركعَه الثآنيَة وَ سجدَ آلسَجدَة الأولىْ وَ رفعَ رأسُه منَهَآ ، هَوىْ إلىْ آلسَجدَة الثآنيَة ، لمَآ رَفعَ رأسُه مِنَ آلسَجُودَ تَقدَمْ اللِعيِنَ وَ أخذَ آلسَّيفَ وَ هزّه ثمّ ضَربَه عَلىْ رأسُه آلشَريفَ ، واإمآمآه ، وَآعليّآه ، وَآمظلومآه .

صورة

فِـ وقعَ آلإمآمَ عَلىْ وجَهُه قآئلاً : ( بسمْ الله وَ بآلله وَ عَلىْ ملَة رسُولَ الله ) .
ثمّ قآلَ : ( فزتَ وَ ربَ آلكعبَة هذآ مآوعدَ الله وَ رَسُولَه ، وَ صدقَ الله وَ رسُولَه ) .
ثمَ صآحَ الإمآمَ : ( قتلنيَّ إبنَ ملجِمَ قتلنيَّ إبنَ اليَهوديَة أيهآ آلنآسَ لآ يفوتَنّكُمْ آلرِجَلَ ) فإصطفقتَ أبوآبَ آلمسِجِدَ وَ ضجتَ آلملآئكَة فِيَّ آلسَمَآءَ وَ هبِتَ ريِحَ عآصِفَ سَودآءَ مُظلمَة وَ نآدىْ جبرآئيِلَ بيِنَ آلسَمآءَ وَ الأرضَ بِـ صوتَ سَمعَه كُلَ مُستيقظَ : ( تَهدمتَ والله أركآنَ الهُدَىْ ، وَ إنطمسَتَ والله أعلآمَ آلتُقىْ ، وَ إنفصمتَ آلعُروة آلوثقىْ ، قُتلَ إبنَ عمَ آلمُصطَفىْ ، قُتلَ آلوصِيَّ آلمُجتَبىْ ، قُتلَ عليَّ آلمُرتَضىْ ، قُتلَ سيدَ الأوصيَآءَ ، قتَله أشقىْ الأشقيَآءَ ) .
سيِف الله وَ سيفَ آلنبيَّ آلهآديَّ بِـ حدَكَ كيفَ لِفَىْ سيفَ آلمُرآدِيَّ
بُقىْ جبريلَ ينعاه وَ ينآدِيَّ إنهَدَمْ ركنَ آلدِينَ بقتَلَ حيِدَرَ

صورة

فلمآ سمعتَ إمَ كلثُومَ نَعيَّ جبرآئيِلَ لطَمتَ وَجههَآ وَ خدهآ وَ شقتَ جيبَهآ وَ صآحِتَ : واآبتآه واعليّآه وامحمدآه وآسيدآه .
وَلَنِّ آلمنآديَّ يصيحَ كلثُومَ أبوكَ إنقتلَ وَ السّيفَ مسمومَ
فزَتَ ويِلَ قلبِيَّ بِـ قلبَ مألُومَ نآدتَ خُويَّ يآحسنَ قومَ
أبوكَ إنقتلَ إنهَضَ يآ مَظلُومَ وَفرّ آلحسنَ وَيليَّ بقلبَ مألومَ
وَ للمسِجدَ تعنّآه مهَمُومَ وَ شَآفه طَريِحَ وَ رأسَه مَجسُومَ
وَ ثيآبه كلهَآ مخضبَة دموم

صورة

أقبلَ آلحسنَ وَ آلحُسيِنَ عليَه السَلآمَ إلىْ آلمسجِدَ وَ وجدوآ جمَآعة وَ هُمَ يشدَونَ جَرحَ الإمآمَ عليَّ بنَ أبيَّ طآلبَ عَليَه السَلآمَ فلمّآ وقعَ بَصرَه عَلىْ الأمآمَ آلحَسنَ أمرَه أنَ يُصلِيَّ بآلنَآسَ فـ تقدمَ آلحسنَ عَليَه السَلآمَ وَ صَلىْ بآلنآسَ وَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ صَلّىْ إيمَآءَ مِنَ جَلُوسَ وَ هُوَ يمسحَ آلدّمَ مِنَ وَجهَه وَ كريِمتَه الشريِفة وَ يِميِلَ تآرَة وَ يسَكُن أُخرَىْ .
ثمّ حَملوآ أميرَ آلمُؤمنِينَ عضليَة السَلآمَ إلىْ آلدآرَ وَ كآنتَ زَينبَ وَ إمَ كلثُومَ وَ بآقيَّ العلويّآت وآقفآت عَلىْ بآبَ آلدآرَ ينتظَرنَه ، فلمَآ صَآرَ قريبَاً منَ آلدآرَ إلتفتَ إلىْ أولآدَه وَ قآلَ : ( أنزلونِيَّ ) قآلوآ : لِمَ يآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ؟ لآ تُطيِقَ السّيرَ عَلىْ قدميِكَ ، قآلَ : ( إنِيَّ أخشَىْ أنَ ترآنِيَّ زينبَ بهذة آلحآلَ فـ تجزَعَ ) نظرتَ زيِنبَ إلىْ أبيِهَآ أميرَ آلمؤمنينَ مَشقوقَ الرأسَ بَكتَ وَ صآحتَ : ( واأبتآه ، وامصيبتآه ) .
صآحتَ زيِنبَ وَ لطمتَ صدرهَآ يبعد آلرُوحَ يآ زهرة دهرهآ
يليثَ آلكُونَ يآعزَهآ وَ فخرهآ يآغوثَ ليندبَ يآغيآثَ المستغيثينَ

صورة

ألفَ وَسفَه عَلىْ حآمِيَّ آلجآرَ ينصَآبَ وَ دمّ آلرأسَ بِـ آلمحرآبَ ينصَآبَ
آلمَأتِمْ إلَه بِـ يُومَ آلعيِدَ ينصَآبَ الإنسَ وَ آلجآنَ نَصبتَ لهَ عَزيَه


صورة

وَ فيَّ ليَلة عِشرينَ منَ شهرَ رمضآنَ قدَ إصفرَ وجه الأمآم روحِيَّ فدآه منَ نزفَ آلدمآءَ وَ كذلِكَ إخضرَ بدنَ إمآمنَآ منَ أثرَ آلسُمْ ، جآؤوآ إليَه بِـ جُملَه منَ الأطبآءَ لِـ مُعآينتَه وَ عَلىْ رأسَهُمْ أثيِرَ بنَ عمَرو آلجرّآحَ ، فاستدعىْ ريّه شاة حارّة وَ إستخرجَ منهَآ عرقاً وَ نفخَ فِيَّ ذلكَ آلعِرقَ وَ أنزلَه فِيَّ موضعَ آلجَرحَ مِنَ رأسَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ وَ أطبقَ آلجَرحَ وَ أمهله مُدّة لكنَ أنفآسَ آلحآضريِنَ أنفآسَ بنآتَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عليَه السَلآمَ ، أنفآسَ أولآدَ أميرَ آلمؤمنيِنَ حبستَ فيَّ صدورهُمْ كُلهُمْ ينتظرونَ كلمَة أملَ مِنَ هذآ آلطبيِبَ ، هلَ فيَه أمُلَ بآلشَفآءَ ؟ هلَ يرجَىْ شفآءَ أميرَ آلمؤمنينَ ؟
فلمَّآ أخرجَ آلعِرقَ مِنَ رأسَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ وَ نظرَ إليَه وَ إذآ بَه قدَ تكلّل مِنَ آلدّمآغ ، فـ صَآحَ آلنَآسَ منَ كلَ جآنِبَ : يآ أثيرَ أخبرنآ كيفَ جرحَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ؟ كيفَ حآلَه ؟ قآلوآ : فتلجلجَ أثيرَ بآلجوآبَ وَ مآ ردَ جوآباً ، فأيسَ آلنّآسَ مِنَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ ، فإرتفعتَ الأصوآتَ مِنَ كُلَ جآنِبَ ، وَ صَآحِتَ زَينِبَ : ( واأبتآه وآعليّآه ) .
فإلتفتَ أثيرَ إلىْ أميرَ آلمُؤمنِينَ عليَه السَلآمَ وَ قآلَ لَه : يآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ إعهدَ عهدِكَ ، أوصِيَّ وَصيِتَكَ فإنَ آلضَربَة قدَ وَصلتَ إلىْ آلدَمآغَ وَ لآ يُرجَىْ الشَفآءَ ،

صورة

وَ إنتَشرَ آلسُمْ فيَّ بَدنَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عليَه السَلآمَ فإنحَصرَ غذآؤه بآللّبنَ ، فكآنوآ يأتونَ بأقدآحَ اللبنَ إلىْ دآرَ أميرَ آلمُؤمنِينَ عليَه السَلآمَ وَ كُلَ وآحِدَ يَتمنَىْ أنَ يَكُونَ هذآ اللبنَ آلذيَّ جآءَ بَه غذآء لأميرَ آلمُؤمنينَ عليَه السَلآمَ وَ لذآ إجتَمعَ أكثرَ منَ مأتِيَّ يَتيِمَ عَلىْ بآبَ دآرَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ بأيديِهُمْ أقدآحَ آللبِنَ ،

صورة

يَقولَ مُحمّد بنَ آلحَنفيَة : بتنآ ليلَة عِشريِنَ مِنَ شهرَ رمضآنَ مَعَ أبِيَّ وَ قدَ نَزلَ آلسُمَ إلىْ قدميَه وَ كآنَ يُصلِيَّ تلكَ آلليَله مِنَ جُلوسَ :
هآلليَلة أبونَه أمسَه بشَدَة وَ جرحَ آلذيَّ برأسَه مُضهدَه
وَ آلسَمّ لَعِدْ جسمَه تِعَدَّه وَ بـ رُوحَه اشَوفه يْلُوجَ وَحدَه
لَوَنّك يبوَ مَحمّد تِقِعْدَه ترآنَه بمذّله نعيِشَ بَعدَه

يقولَ إبنَ آلحَنفيَة : وَ لمَ يَزلَ يُوصيِنَآ بوصآيآه ، وَ يعزينَآ بـ نفسَه وَ يُخبرنآ بأمرَه إلىْ طُلوعَ آلفجَرَ .

صورة

فلمّآ أصبحَ إستأذنَ آلنَآسَ عليَه فأذنَ لَهُمْ بآلدخُولَ فدخلوآ عَليَه وَ أقبلوآ يُسلمُونَ عَليَه ، وَ هُو يَردَ عَليِهُمْ السَلآمَ ، ثمَ يَقولَ : ( أيّهآ آلنآسَ إسألونِيَّ قبَلَ أنَ تفقدُونِيَّ وَ خَففوآ سُؤآلكُمْ لِـ مُصيبَة إمآمكُمْ ) فأصبَحُوآ يبَكٌونَ بكآءاً شديداً وَ أشفقوآ أنَ يسألوهَ تخفيفاً عنَه هذآ وَ آلنآسَ مُزدحمُونَ عندَ الأمآمَ عَليَه السَلآمَ وَ هُمْ ينظرَونَ إليَه ، وَ أرآدتَ زينبَ عليهَآ السَلآمَ أنَ تعرفَ حآلَ أبيِهَآ فـ سألتَ آلحُسينَ عَليَه السَلآمَ عنَه :
يآحُسينَ أنشدكَ عنَ ولينَه يآخُويَه لآ تخَفيَّ علينَآ
ليِشَ وآلديَّ بطّلَ ونينَه شنّ حآلتَه هاليَومَ زينَه
وَ شوفَ آلعَرقَ يرشَحَ جبيِنَه سمعهَآ آلحُسينَ وَ جرتَ عينَه
يقلهآ يزينبَ يآ حزينَة أخبركَ بِـ خيرَ لآ تظهرينَه ترىْ وآلديَّ يروحَ منَ إدينآ

صورة

إشتدتَ حآلَة أميرَ آلمؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ فـ طَلبَ منَ ولدَه الإمآمَ آلحسنَ عَليَه السَلآمَ أنَ يأمرَ آلنآسَ بآلأنصرآفَ ، فـ خرجَ إليِهُمْ إمآمنَآ آلحَسنَ عَليَه السَلآمَ وَ طلبَ منهمْ ذلِكَ فـ تفرقَ آلنآسَ إلآ الأصبغَ بَقيَّ جآلساً وَ لمْ ينصَرفَ ، فإرتفعَ آلبُكآءَ ثآنياً منَ دآرَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ فـ بَكىْ الأصبغَ بكآءاً عآلياً فـ خرجَ إليَه إمآمنَآ آلحسنَ وَ قآلَ ( يآ أصبغَ ألمَ أقلَ لكُمْ إنصَرفوآ ؟ ) فقآلَ : يآسيديَّ نَفسيَّ لآ تطآوعنِيَّ وَ رجلآيَّ لآ تحملآنِيَّ حتَىْ أرىْ سيديَّ وَ مولآيَّ أميرَ آلمُؤمنِينَ عَليَه السَلآمَ فـ مَضىْ الإمآمَ آلحسنَ وَ عآدَ وَ قآلَ : ( إدخلَ يآ أصبَغَ ) .

صورة

يَقولَ الأصبَغ : فدَخلتُ عَلىْ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ فوجدَتَه عَلىْ فرآشَه وَ قدَ إصفرَ لَونُه وَ نزفتَ دماؤه وَ قد عَصّبَ رأسَه بعصآبة صفرآْء ، والله لآ أدريَّ أوَجهه أشدَ صفرَة أم العصابة التيَّ علىْ رأسَه ؟ فوَقعَ الأصبَغ علىْ قدمَيَّ أميرَ آلمُؤمنِينَ يقبلهمَآ وَ يبكِيَّ ففتَحَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَه السَلآمَ عينيَه وَ قآلَ : ( يآ أصبَغ لآ تَبكِيَّ ، إنهآ والله آلجنَة ) فقآلَ : يآسيّديَّ ، وَ أنآ أعلمَ إنكَ مآضٍ إلىْ آلجنَه ، وَ لكنَ أبكِيَّ لِـ فرآقكَ يآ مولآيَّ .

صورة

وَ إشتدتَ حآلَة أميرَ آلمُؤمنيِنَ وَ جَعلَ يَجُودَ بِـ نَفسَه ، يرفعَ فخذاً ، وَ يضعَ أخرىْ منَ شدَة آلضربَة وَ حرآرَة آلسُمْ ، لكنَ مآ حآلَ أولآدَ الإمآمَ عَليَه السَلآمَ وَ هُمَ ينظرَونَ أبآهُمْ فيَّ هذة الحآلَه ؟
نظرتَ إليَه العقيلَة زينبَ وَ بكتَ ، فلمَآ سَمعهَآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليه السَلآمَ ) قآلَ لهآ : ( بُنيَة زينبَ لآ تَبكِيَّ ) ، قآلتَ : ( أبَه ، وَ كيفَ لا أبكِيَّ وَ أنتَ عزِنَآ وَ فخرنَآ ) ، قآلَ لهَآ : ( لَو رأيتِ مآ أرآهَ لمَآ بكيتِ عليَّ ) ، قآلتَ : ( أبه ، وَ مآ آلذيَّ ترآه ؟ ) ، قآلَ : ( هذآ حبيبيَّ رسُولَ الله بينَ جمعَ مِنَ آلمَلآئكَة وَ الأنبيآءَ جآءوآ عَلىْ نَجبَ مِنَ نُجبَ آلجنَة بأيديهُمْ مجآمرَ مِنَ نورَ ) ، قآلتَ : ( أبَه ، وَ مآ يريدونَ بهذآ آلنُزولَ ؟ ) ، قآلَ : ( بُنيَة جآوا لِـ يَزفوآ رُوحَ أبيِكَ إلىْ آلجنَة ) ، فـ صآحتَ زينبَ : ( واأبتآه واعليآه ) .
بعيد البلىْ إبقتلكَ ينآدونَ وَ محزنينَ إولآدكَ يصبحونَ
وَ أيتآمكَ لِـ فرآقكَ ينوحونَ وَ عليكَ آلسمآء وَ الكونَ محزونَ
ريتَ آلفجرَ لا يبينَ وَ يُكونَ وَ لآ بيِه عدوآنِكَ يعيدونَ

يآ حيِفَ بيِكَ ستآفوآ دِيونَ يومَ لطحتَ يآنورَ العيُونَ
يآ بويَه العيدَ قربَ علينَه يآ بويَه بآلحزنَ لآ تخليِنَه
يآ بويَه مصآب جدنآ إشسوآ بينَه وَ جآنَه مصآبهَآ نُوبَ آلزكيَة
يآ بويَه وَ بعدَ مآ هَودَ بكآنَه يآ نورَ آلعيُونَ وَ مصآبكَ لفآنآ

يآ بويَه وَ آلقلبَ زآدتَ آحزآنَه وَ عليِكَ دمُوعنآ تَجريّ سَويَه

صورة

سَآعدَ الله قلبِكَ يآ سَيدتِيَّ وَ مولآتِيَّ يآ زينبَ يآ إمَ آلمصَآئبَ كيفَ حآلِكِ فِيَّ هذة آلليَلَة وَ إنتِ تنظِريَنَ إلىْ أبيِكَ تغيرَ لونَه وَ يعآنِيَّ منَ ألم سُمْ إبنَ مُلجَمْ اللعيِنَ :
ضلتَ بنآتَ آلمُرتَضَىْ كُلِهُمَ ينوحُونَ يقولونَ أبونآ يآحسنَ متغيرَ آللونَ
إتحرَكَ يآ ويَليَّ آلمُرتَضىْ وَ بطلَ ونيِنَه إتحَسرَ عَلىْ أولآدَه وَ صدَ لِهُم بِـ عينَه
قلَهُمْ كَلآمِيَّ يآ أولآدِيَّ تَسمِعُونَه لآزِمَ حسَنَ وَ حِسيِنَ مِنَ بعدَيَّ تَطيِعُونَ
كنِيَّ بِـ شَبليَّ آلحَسنَ فوقَ آلفرَشَ نآيِمْ بآلسَمْ كبدَه إمقطَعَه وَ حٌولَه آلهَوآشِمْ
وَ آلكِلَ ذآبِتَ مُهجِتَه وَ آلدَمِعَ سَآجِمْ وَ آلحسِنَ يتقلِبَ وَ أخوَه حسِينَ مَحزُونَ
وَ أمآ آلمِصيبَة آلليَّ تزَلزلَ هآلوطيَه مُصيبَة عَزيزَيَّ حسيِنَ بأرضَ آلغآضِريَة
كنِيَّ أشَوفَه عَلىْ آلثَرىْ نآيِمَ رمِيَه مِنَ حَولِهَ آلشِبَآنَ بآلغبرآ يُونونَ
وَ زيِنبَ إنفجَعِتَ حِينَ سَمعِتَ هآلوصِيَه وَ صآحِتَ أجِلَ يآ بويَّ مِنَ وصِيتَ بيَه
بآنِتَ يآ حيِدَرَ أولَ آلذلَه عليَه يآليِتَ بعدَكَ هآلحرآيرَ لآ يضيِعُونَ

صورة

وَ قدَ بلغَ منَ عظيمَ رحمتَه وَ رأفته إنَه أوصَىْ حتّىْ بِـ قآتلَه اللعيِنَ إبنَ مُلِجِمْ وَ ذلِكَ لمّآ أوصَىْ ولدَه الإمآم الحسنَ ( عليَه السلآمَ ) بقوله : ( بنيَّ بِـ حقيَّ عليكُمْ إلآ طيبتم مطعمه وَ مَشرَبه و إرفقوآ به إلىْ حينَ مَوتِيَّ ) . آهـ يآسيديَّ هذآ الذيَّ ضربكَ وَ هذه رأفتكَ بَه فـ كيفَ رأفتكَ بـ شيعتكَ وَ مُحبيِكَ ؟
نعمَ حآشا لأميرَ آلمُؤمنين أن يتركنآ ، حآشآه أن يخيبنآ فهو يحنَو عَلينَآ ليَل نهآرَ وَ يستجيبَ لإستغاثاتنا بَه وَ ندآئتنَآ لَه ، يسمعَ قلوبنآ دوماً تصرخَ يآ عليَّ ، وَ هُو إنَ شآءَ الله يَنظرَ إلىْ مَرضىْ شيعتَه ، وَ إلىْ مُذنبِيَّ شيعتَه ، إلىْ حوآئجَ شيعتَه
هذة الليَلة نَعزيَّ مولآنآ صآحبَ زمآننَآ ( عج ) عظَم الله لكَ الأجرَ سيّديَّ يآ إبنَ آلحسنَ ننآدِيَّ مَعه واإمآماه وآعليّآه ، ننَآديَّ معَ أولآدَه آلذِينَ هُمْ قدَ تَجمعَوآ حَولَه يبَكُونَه وَ يندبونَه : ( واأبتآه واإمآمآه واعليَآه ) .

صورة

يقول محمد بن الحنفية : لمآ كآنتَ ليلة إحدىْ وَ عشرينَ ، جمعَ أبِيَ أولآدَه وَ أهلَ بيتَه وَ ودعهُمَ ، ثمَ قآلَ لهُمْ : الله خَليِفتَيَّ عليكُم وَ هُو حَسبِيَّ وَ نِعمَ آلوَكيِلَ ، وَ تزآيدَ وُلوجَ آلسُمْ في جسده ، حتَىْ نظرنآ إلىْ قدمَيَه وَ قدَ إحمرتآ جميعاً ، فـ كَبُر ذلِكَ علينَآ وَ أيسنَآ منَه ، ثمَ عرضنَآ عَليَه المأكولَ وَ آلمَشرُوبَ ، فأبَىْ أنَ يشربَ ، فنظرنَآ إلىْ شفتيَه يختلجآنَ بِـ ذكرَ الله ، ثمْ نآدىْ أولآدَه كُلهَمْ بأسمآءهُمْ وآحداً بعدَ واحد وَ جعَلَ يودَعهُمْ وَ هُمْ يبكُونَ وكأنيَّ بآلعقيلَة عليهآ السلآمَ :
يآ حسينَ خُويَه شلونَ بُونَه هآلليِلَة أشَوفه إنخطَفَ لُونَه
لو إنكُم يآ خوتِيَّ تِقِعدَونَه وَ جرحَ آلليَّ برآسَه تِشدَونَه
بِـ هـدَآيَّ بـسَ لآ تألمُـونَه وَ بَـلكِـن صْوَآبَه تَعآلجـُونَه


صورة

ثمَ إلتفتَ عليَه السَلآمَ إلىْ ولدَه آلحَسنَ وَ قآلَ : ( يآ أبآ مُحمدَ أوصِيكَ بأبيَّ عبدَالله خيراً ، فأنتمآ منيَّ وَ أنآ منكمَآ ) ، ثمَ قآلَ : ( أحسِنَ الله لكُمْ آلعَزآءَ ، ألآ وَ إنيَّ مُنصَرفَ عنكُمْ وَ رآحِلَ فيَّ ليلتيَّ هذة وَ لآحقَ بِـ حبيبيَّ محمدَ كمآ وعدنِيَّ ، فإذآ متَ يآ أبآ محمدَ ، فغسلنيَّ وَ كفنِيَّ وَ حنّطنيَّ ببقيَة حنُوطَ جدكَ رسُولَ الله ، فإنه منَ كآفورَ آلجنَة ، جآءَ بهَ جبرآئيلَ إليَه ، ثمَ ضعنيَّ علىْ سريريَّ ، فإذآ حُملَ مقدمَه فإحملوآ مؤخرَه ، واتبعوآ مُقدمَه ، فأيَّ موضَع وُضعَ آلمقدّمَ فـ ضعُوآ آلمُؤخرَ ، فهوَ مَوضَع قبَريَّ ) .
( ثُم تقدم يآ أبآ آلحسنَ وَ صلِّ عليَّ وَ كبرَ عليَّ سبعَاً ، وَ إعلَمْ أنَه لآ يَحُلَ ذِلكَ عَلىْ أحدَ غيريَّ ، إلآ عَلىْ رجلَ يخرجَ فِيَّ آخرَ آلزمآنَ إسمَه آلقآئِمَ آلمَهدِيَّ مِنَ ولدَ أخيِكَ آلحُسينَ ، يقيمَ إعوجآج آلحَقَ ، فإذآ أنتَ صَليتَ عَليَّ ، فنَحِّ آلَسريِرَ عنَ مَوضعَه ، ثمَ إكشَفَ آلتُرآبَ عنَه فـ تَرىْ قبراً مَحفوراً ، وَ لحداً مثقوباً ، وَ سآجَة منقُوبَة ، فإضجعنِيَّ فيِهَآ ، ثمّ أشرجَ آللّحدَ بِـ آللبنَ وَ أهِلَ آلتُرآبَ عَلِيَّ ، ثُمْ غيِبَ قبَريَّ ) .
( وَلديَّ حسنَ كأنِيَّ بِكَ وَ قدَ منعتَ عنَ حقكَ ، كأنيَّ بكَ تقذفَ كبدكَ قطعة بعد قطعَة )
ثمّ دعآ بآلحسِينَ (عليَه السلآمَ ) أخذَ يميِنَ آلحُسيِنَ وَ جعلَ يُخبرَه بمَآ يجَريَّ عليَه : ( كَأنيَّ بِكَ قدَ خَرجَتَ منَ مَديِنَة جَدِكَ ، كأنيَّ بآلحَجِرَ يَصُكّ جبيِنَكَ ، كَأنِيَّ بِـ آلسَهَمْ آلمثُلّثَ يَقع فيَّ صدركَ ، كأنيَّ بآلشَمرَ وَ قدَ علأ صدركَ ) .
ثمْ نآدىْ ولدَه آلعبَآسَ عَليَه السَلآمَ : ( بَنيَّ إليَّ إليَّ ) ثمَ صآحَ : ( بُنيَه زينبَ إليَّ إليَّ ) أخذَ يمينَ آلحورآءَ وَ وضعهَآ فِيَّ يمينَ العبآسَ ثمْ إلتَفتَ إليَه وَ قآلَ : ( بُنَيَّ عبآسَ هذة وديعتيَّ عندكَ ) ، وَ لكنَ سيديَّ يآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ شرطَ أنَ تَكُونَ آلكُفوفَ سآلمتيِنَ !
ثُمْ عَرقَ جبيِنَ الأمآمَ عليَه السَلآمَ ، فـ جعلَ يمسحَه بيَدَه ، فقآلتَ إبنتَه زينبَ ( عليهآ السلآمَ ) ( يآ أبَه ، أرآكَ تَمسَحَ جبيِنَكَ ) ، فقآلَ : ( إنَ آلمُؤمنَ إذآ نَزلَ بِهآ لمَوتُ ، وَ دنتَ وفآتُه ، عرقَ جبينَه وَ سكنَ أنينَه ) .
عليَه طآحنَ بنآتَه بِـ لطمْ وَ نُوحَ وَ آلمعآنِقَ يآ وَيليَّ يأخذ آلرُوحَ
حَقهُنَ رأسَ أبُو آلحَسنيِنَ مَجرُوحَ يشُوفنَه عَلىْ فرآشَ آلمِنيَة

صورة

يُروىْ أنَّ بعضَ بنآتَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليَه السلآمَ ) خرجتَ منَ آلدآرَ وَ أقبلتَ إلىْ مسجِدَ آلكُوفَة إلىْ حيثَ كآنَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) ينشغلَ فِيَّ محرآبَه بآلمنآجآة وَ آلدُعآءَ ، فجلستَ علىْ آلمِحرآبَ ، تَشُمْ ترآبَ آلمِحرآبَ .
يآمحرآبَ جيتَ أنآجيِكَ أصبّ آلدَمِعَ بآلعيِنَ وَ أسقيِكَ
مِنَ طآحَ أبُونَآ وَ إنضربَ بيِكَ صدقَ شيبتَه منَ دمآه تَسقيِكَ


صورة

فيَّ بعضَ آلروآيآتَ إنَ أميرَ المُؤمنيِنَ ( عليَه السَلآم ) لِـ آلحآرثَ آلهمدَآنِيَّ عندمآ جآءه نِصفَ آلنَهآرَ : ( مآجآءَ بِكَ ؟ ) قآلَ : حُبكَ والله ، قآلَ ( عليَه السَلآمَ ) : إنَ كُنتَ صآدقاً تَرآنِيَّ فِيَّ ثلآثَة مَوآطِنَ حيثَ تبلَغ نفسكَ هذة ( آلحُنجَرَة ) ، وَ عندَ آلصِرآطَ وَ عندَ آلحَوضَ ) . آهـ يآسيديَّ يآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ تَحضرَ عنِدَ آلمُحتَضرَ ، وَ لكنَ منَ آلذَيَّ حضَرَ عندكَ ليَلة شهَآدتِكَ ؟ ، نعمَ حضرَ عندهَ أولآدَه .. يودَعهُمْ وَ يودعُونَه ، إلتفتَ إليَه آلعقيَلة زينِبَ ( عليهآ السَلآمَ ) وَ قآلتَ لهَ : ( يآ أبَه ، حدثتنيَّ إمَ أيمنَ بِـ حديثَ كربلآءَ ، وَ قدَ أحببتَ أنَ أسمعهَ منكَ ) ، فقآلَ عَليَه السَلآمَ : ( يآ بُنيَه آلحديثَ كمَآ حدَثتِكِ إمْ أيمنَ ، وَ لكنَ ألآ أزيدِكَ يآ بنتآهَ ، كأنِيَّ بِكِ وَ بِـ نسَآءَ أهلِكَ سبآيآ بهذآ آلبَلِدَ ، خآشعيِنَ ، تخآفونَ أنَ يتخطفكُمْ آلنَآسَ ، فصبراً صبراً )

صورة

ثُمْ إلتَفتَ الإمآمَ ( عَليَه السَلآمَ ) إلىْ ولدَيَه آلحَسنَ وَ آلحُسيِنَ عَليِهُمَآ آلسَلآمَ وَ قآلَ : ( يآ أبآ محمدَ وَ يآ أبآ عبدآلله كأنيَّ بكُمآ وَ قدَ خرجتَ عَليِكٌمَآ مِنَ بعدَيَّ آلفِتِنَ ، فإصبرآ حتَىْ يحَكُمْ الله وَ هُو خيرَ آلحآكميِنَ ، يآ أبآ عبدالله أنتَ شهيِدَ هذة الأمَه ، فـ عليِكَ بِـ تقوىْ الله وَ آلصَبرَ عَلىْ بلآئِه ) .
ثمْ اغمَىْ عليَه وَ أفآقَ وَ قآلَ : ( هذآ رسُولَ الله وَ عمَيَّ حمزَة ، وَ أخِيَّ جَعفرَ وَ آلنبيونَ وَ آلملآئكَة ، وَ كلهُم يقولوُنَ : ( عجِلَ قدُومَكَ عليِنَآ ، فإنآ إليِكَ مشتآقونَ ) ثمْ أدآرَ عينيَه فِيَّ أهلَ بيتَه كُلَهُمْ وَ قآلَ : ( أستودَعكُمْ الله جميعاً ، سددكم الله جميعاً ، اله خليفتيَّ عليكُمْ وَ كفىْ بالله خليفة ) ، ثمَ قآلَ : ( وَ عليكُم السَلآمَ يآ رُسَلَ الله ) ثمَ قآلَ : ( ( لـ مثلَ هذآ فِـ ليعملَ آلعآملونَ ) ( إنَ الله معَ آلذينَ آتقوآ وَ آلذيِنَ هُم مُحسِنُونَ ) )
وَ مآ زآلَ يذكرَ الله وَ يتشهدَ الشهآدتيِنَ ، ثمَ إستقبلَ القبلَة ، وَ غمضَ عينيَة وَ مددَ رجليَه وَ أسبلَ يديَة ، وَ قآلَ : ( أشهدَ أنَ لآ إلَه إلآ الله وحدَه لآ شريِكَ لَه ، وَ أشهدَ أنَ مُحمداً عبدَه وَ رسُولَه ) ، ثُمْ قضَى نحبَه مظلوماً شَهيداً صآبَراً مُحتَسباً أيَّ وآشهيداه واعليّآه وَامظلومآه!
شِبحَ لِـ آلمُوتَ عينَه وَ عدلَ رجليَه وِ ولآدَه وَ بنآتَه دَآروآ عَليَه
صآحَ وَدآعَة الله وَ مددَ إيديَه وَ قِضَت رُوحَه آلعَزيِزَة وَ غمضَ آلعيِنَ
أبُوَ حسيِنَ مآ تمّمَ صيآمَه لفىْ آلعيِدَ وَ أولآدَه يتآمَىْ
هذآ آلبدَرَ ليِلَة تمَآمَه وَسْفَة عَليَه خِلصَت أيآمَه

صورة

عندَ ذلِكَ صرختَ زينبَ بنتَ علِيَّ وَ إمَ كلثُومَ وَ جميِعَ نسآئَه وَ شققنَ آلجيُوبَ وَ لطمنَ آلخدُودَ وَ إرتفعتَ آلصَيحَة وَ إلتفتَ آلعقيلَة زينبَ إلىْ أخوتهآ :
تقلهُم يآ أخوتِيَّ رآحَ أبُوكِمْ عزّكُمْ رآحَ يآ ويِليَّ عَليِكُمْ
وَ خلآفة يخوتِيَّ شلونَ بيِكٌمْ كهفَ هآيَّ الأرآملَ وَ آلمسَآكيِنَ

وَ كأنيَّ بأمّ كلثَومَ لمّآ رأتَ أبآهآ قدَ فآرقَ آلحيَآة قآلتَ لأختهَآ زينبَ عليهآ السلآمَ :
يآزينبَ قُومِيَّ يآ أختِيَّ وَ قآبليِنيَّ نِدِيرَ اللطَمْ مآ بينكَ وَ بينيَّ
وَ سآعدكَ بيَه يآ إختيَّ وَ تسآعديِنيَّ عَليجَ آلنُوحَ وَ آلونَه عليَه
أبُونه إنقطَع صُوتَه وَ غمَّضَ العيِنَ وَ مدَ للموتَ جسمَه وَ هَآدْ آلونيِنَ
إبنَ ملجِمْ لفآنَآ يآ إختِيَّ منَ ويِنَ وَ أصآبَه برأسَه بِـ سيفَ آلمنيَّة

صورة

فـ علمَ أهلَ آلكُوفة أنَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) قدَ فآرقَ آلحيآة ، فأقبلَ آلرجآلَ وَ آلنسَآءَ يُهرعونَ أفوآجاً وَ صآحوآ صيحَة عظيِمَة فإرتجتَ آلكُوفة بأهلهآ ، وَ كَثُرَ آلبكَآءَ وَ آلنَحيِبَ وَ آلضجيِجَ فكآنَ ذلِكَ آليَومَ كـ يَومَ مآت فيَه رسُولَ الله ( صَلىْ الله عليَه وَ آلَه وَسَلِمْ ) وَ تغيرَ إفقَ آلسمَآءَ وَ سُمِعَ أصوآتاً وَ تسبيحاً فِيَّ آلهوآءَ وَ إشتغلوآ بآلنيآحَة علىْ الأمآمَ روحيَّ فدآه .
كُلَ شيءَ بكَىْ لِـ فقدَه ، فقدَ بكتَه آلسمَآءَ بآلدمآءَ ثلآثَة أيآمَ ، وَ لمَ يرفعَ حجرَ إلآ وجدوآ تَحتَه دماً عبيطاً كـ يومَ قتلَ الإمآم آلحُسينَ عليَه السَلآمَ ..
فِـ بكته آلجنَ و آلإنسَ مَعاً وَ طُيورَ آلجَوَ معَ وحشَ آلبَوآدِيَّ :

وَ بكآه آلمَلأ الأعلىْ دماً وَ غداً جبريِلَ بآلويِلَ ينآديَّ
تهدمتَ والله أركآن آلهدىْ حيثَ لآ منذرَ فيِهَآ وَ هآدِيَّ


إرتفعتَ صيحَآتَ ( يَآعليَّ يَآعليَّ ) فِيَّ دآرَ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) ليَلة شهَآدتَه إفتجآعاً بِـ مُصيبَتَه ؟ سَآعدَ الله قلبَ أولآدَه لمّآ نَظروآ إليَه مُسجَىْ قدَ فآرقتَ رُوحَه آلدُنيَآ .

شحَآلَ إبنَه آلحسينَ منَ غمضَ آلعيِنَ وَ أمّ كلثُومْ منَ رآدُوآ يشيلونَه
تنآديِهُمْ منَ قآمُوآ يغسَلونَه هْنَآ يَآ مغسلّه لآ تِألِــمْ صوَآبَه

قآمَ أولآدَه بِـ تَجهيِزَه ليَلاً وَ كآنَ آلحسنَ ( عليَه السَلآمَ ) يُغسَله وَ آلحُسيِنَ يَصُبَ آلمَآْءَ عَليَه وَ كآنَ ( عليَه السَلآمَ ) لآ يحتآجَ إلىْ مِنَ يقلبَه ، بِلَ كآنَ يتقلبَ كمَآ يُريِدَ آلغآسِلَ يَميناً وَ شمآلاً وَ كآنتَ رآئحتَه أطيِبَ مِنَ آلمسِكَ وَ آلعَنبرَ ،

بهيـدَه ويَّه آلوصيَّ آلكَرّآرَ لُوَ ردَتُمْ تَغسَلونَه
صَعبَ آلجَرِحَ اللّيَّ برأسَه خَآفنّكُمْ تألمونَه
ظلّ آلدِينَ لِـ فرآقَه ينَوحَ وَ تَسكِبَ عيِونَه


صورة

ثُمْ نآدَىْ آلحُسيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) بأختَه زيِنبَ وَ قآلَ : ( يآ أختآهَ هَلمّيَّ ببآقيَّ حنُوطَ جَديَّ رَسُولَ الله ( صَلىْ الله عليَه وَ آلَه وَ سَلِمْ ) ) ، فـ بَآدرتَ زيِنبَ مُسرَعَه حتَىْ أتتَ بِهَ ، فـ لمَآ فتَحتَه فآحِتَ آلدّآرَ برآئحَة ذلِكَ آلطِيبَ ، ثُمَ لفوَه بِـ خمسَة أثوآبَ كمَآ أمرَهُمْ ( عليَه السَلآمَ ) ، ثُمَ وَضعُوهَ عَلىْ سَريِرَه ، وَ تقدَمْ آلحسِنَ و آلحُسيِنَ ( عليِهُمَآ السَلآمَ ) إلىْ آلسَريِرَ مِنَ مُؤخرَه ، وَ إذآ بِـ مقدَمُه قدَ إرتَفعَ وَ لآ يُرىْ حآملَه .

يآشيَآلَ نَعشَ أبويَّ ونّه لمّنَ بنآتَه يودّعنّه
وَ يَردِنَ يشَبعِنَ شُوفَ مِنَه ينُوحِنَ عَليَه وَ يندَبنّه
وَ يردِنَ وِليهنَ يِنِشدَنّه يآهُوَ اللّيَّ عقبَه شمَلنَه
وَيلآهَ يآ بُويَه لرآحَ منّآ

صورة

ثمَ سآرَ آلحِسنَ وَ آلحُسيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) يتبعَآنَ آلمُقدَمْ وَ أُخرِجَ أميرَ آلمؤمنينَ ( عليَه السَلآمَ ) مِنَ دآرَه إلىْ مثوآهَ الأخيرَ ، وَ ضجِتَ آلكُوفَه بِـ آلبُكآءَ وَ آلعَويِلَ وَ خَرجِنَ آلنِسَآءَ يتَبعنَه لآطمَآتَ حآسرآتَ ، فمنعهُنَ آلحَسنَ ( عليَه السَلآمَ ) وَ ردُهنَ إلىْ أمآكنِهُنَ ، وَ آلحُسيِنَ يقوَلَ : ( لآ حَولَ وَ لآ قوة إلآ بالله آلعَليَّ آلعَظيِمْ ، إنآ لله وَ إنآ إليَه رآجُعَونَ ، وَاأبتآهَ وَاانقطآعَ ظهرآهَ ) .
منَ إنشآلَ نَعشَ آلوصَيَّ منَ آلدَآرَ وَ بيِه حَفّتَ أولآدَه وَ آلأنصَآرَ
فزِعَتَ أطفآلَه صغآرَ وَ كِبَآرَ صَآحِتَ وَ تسعَرَ بـ آلقلبَ نآرَ
وِيآكَ خِذنآ يآحآميَّ آلجَآرَ وَ كَلثُومَ نآدِتَ وَ آلدّمعَ فآرَ مآ أقدرَ علىْ فرآقِكَ يآ كرَآرَ

صورة

وَ مضَىْ النَعشَ مُستقيِمَاً إلىْ آلنَجِفَ ، قآلَ محمدَ بنَ آلحَنفيَة : لقدَ نَظرَتَ إلىْ آلسَريِرَ فمَآ مرَ بِـ شَيءَ عَلىْ وجَه الأرضَ إلآّ انحنَىْ لَه ، وَ إنّه ليمرّ بآلحيطآنَ وَ آلنّخلَ فِـ تنحنِيَّ لَه خُشَوعاً ، فلمآ وصَل إلىْ مَوضِعَ قبرَه ، وَ إذآ بِـ مقدَمَ آلسَريِرَ قدَ وُضعَ ، فوضعوآ مُؤخرَه ، ثمَ تقدّم آلحسَنَ ( عليَه السَلآمَ ) وَ صَلىْ عليَه وَ آلجمَآعَه خلفَه ، وَ كبرَ سبعَاً كمَآ أمرَه أبُوَهَ ، قآلَ مُحمَدَ ابنَ آلحنفيَة : ثمّ زحزحنَآ سَريِرَه ، وَ كشفنَآ آلتُرآبَ ، وَ إذآ نحنُ بِـ قبرَ مَحفُورَ وَ لحدَ مَشقوقَ وَ سَآجَة منقورَة مَكتُوبَ عليِهَآ : هذآ مآ إدّخرَه نُوحَ آلنَبِيَّ لِـ آلعبِدَ آلصآلِحَ آلطآهِرَ آلمُطهرَ . فلمَّآ أرآدُوآ إنزآلَه سَمعَوآ هآتفاً يَقولَ : ( أنزلوه إلىْ آلتربَة آلطآهِرَة ، فقدَ إشتَآقَ آلحِبيبَ إلىْ آلحبيِبَ ) فدُهشَ آلنَآسَ مِنَ ذلِكَ ، وَ أُلحِدَ الإمآمَ أميِرَ آلمُؤمنيِنَ ( عَليَه السَلآمَ ) قبَلَ طُلوعَ آلفجِرَ
شحآلَ آلحَسِنَ منَ نَّزلَه بِـ قبرَه قعدَ عندَه وَ بِقَىْ يسكِبَ آلعَبرَه
وَيّه حِسيَنَ يبكِيَّ وَ يِجُرَ حَسرَه يقلّه منِينَ إجتنَه هـ آلرزَيَه


قآلَ آلرآويَّ : وَ رجعَ آلحسنَ وَ آلحُسينَ ( عليِهُمَآ آلسَلآمَ ) وَ مِنَ معهُمَآ مِنَ خوآصِهمَآ وَ أهلَ بيتِهُمَآ ، فِـ مَروآ عَلىْ خُربَة مِنَ آلكُوفَة ، فِـ سمعَوآ أنيناً فإقتفوآ أثرَه ، وَ إذآ بِهَ رجِلَ قدَ توَسدَ لبِنَة وَ هُوَ يِحنَ حنِينَ آلثكَلىْ آلوآلِههَ ، فـ وقفَ عندَه آلحسِنَ وَ آلحُسيِنَ ( عَليِهُمَآ آلسَلآمَ ) وَ سَألآهَ عنَ حآلَه فقآلَ : إنيَّ رجلَ غرَيِبَ لآ أهلَ لِيَّ وَ قدَ أعوزتنَيَّ آلمَعيشَة ، وَ أتيِتَ إلىْ هذة البلدَة منذَ سنَة ، وَ كُلَ ليِلَة يأتيِنيَّ شَخصَ إذآ هدأتَ آلعُيَونَ بمآ أقتآتَ مِنَ طَعآمَ وَ شَرآبَ وَ يجلِسَ مَعِيَّ يؤنَسنِيَّ وَ يَسليِنَيَّ عمّآ أنَآ فيَه مِنَ آلهَمْ وَ آلحزِنَ ، وَ قدَ فقدتَه منذَ ثلآثَة أيآمَ ، فقآلآ ( عليِهُمَآ آلسَلآمَ ) وَ هُمَآ يبكيَآنَ : ( صَفه لنَآ ) ، قآلَ إنيَّ مكَفوفَ آلبَصرَ وَ لآ أبَصرَه ، فقآلآ : ( مَآ إسمَه ؟ ) ، فقآلَ : كنتُ أسَألَه عنَ إسمَه فيقولَ : ( إنمَآ أبتَغيَّ بِـ ذلكَ وَجَه الله وَ آلدآرَ الأخرَة ) ، فقآلآ لَه : ( أسمعنَآ منَ حدَيثَه ) ، قآلَ : دأبَه آلتَسبيِحَ وَ آلتقديِسَ وَ آلتَكبيِرَ وَ آلتّهليِلَ ، وَ إنَ آلأحجآرَ وَ آلحيطآنَ تسبحَ بِـ تسبيِحَه ، وَ تُكبرَ بِـ تكبيِرَه ، وَ تهلِلَ بِـ تهَليِلَه ، وَ تُدسَ بِـ تقديِسَه ، فقآلآ لَه : ( هذة صِفآتَ أبيِنَآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ ( عليَه السَلآمَ ) ، وَ قدَ أفجعنَآ فيَه أشَقىْ آلأشَقيَآءَ ابنَ ملجِمْ آلمُرآدِيَّ ، وَ هآ نَحنُ رآجعُونَ منَ دفنَه ) ، فلمَآ سَمعَ ذلِكَ منِهُمَآ لمْ يتمآلِكَ دونَ أنَ رمَىْ بِـ نفسَه عَلىْ الأرضَ ، وَ جعلَ يضرَبْ برأسَه الأشجآرَ وَ يَحثُوَ عَلىْ رسَه آلتُرآبَ ، وَ يصرَخَ صُرآخَ آلمُعَولَة الفآقدَة ، فأبكَىْ مِنَ كآنَ حآضراً ، ثمَ قآلَ لهُمَآ : بالله عليِكُمَآ مَآ إسمَكمَآ ؟ وَ مَآ إسمَ أبيِكُمَآ ؟ ، فقآلَ لَه الأمآمَ آلحسنَ ( عَليَه السَلآمَ ) : ( أبُونَآ أميرَ آلمُؤمنيِنَ عَليَّ بنَ أبيَّ طآلِبَ عليَه السَلآمَ ، وَ أنآ آلحسِنَ وَ هذآ أخِيَّ آلحسِينَ ، وَ هؤلآءَ بقيَة أولآدَه وَ أقآربَه وَ جملَة مِنَ أصحَآبَه رآجعيِنَ منَ دفنَه ) ، فقآلَ : سَألتكُمَآ بالله وَ بِ جِدّكمَآ رَسُولَ الله وَ أبيِكُمَآ وَليَّ الله إلآ مآ عرجتِمَ آبِيَّ عَلىْ قبرَه ، لأجددَ بَه عهداً فقدَ تنغّصَ عيِشيَّ بقتَلَه ، وَ تكدَرتَ حيَآتِيَّ بفقدَه ، فأخذَ آلحسَنَ ( عليَه السَلآمَ ) بيدَه آليُمنَىْ وَ آلحُسيِنَ ( عَليَه السَلآمَ ) بيدَه آليَسرَىْ ، وَ آلنَآسَ مِنَ ورآئَهُمَآ يتبعآنَهُمَآ بآلبكَآءَ وَ آلعَويِلَ حَتّىْ أتوآ إلَىْ آلقبِرَ آلمِنُورَ ، فجثَآ عَليَه وَ جَعلَ يُمرَغَ بِـ نفسَه عَليَه ، وَ يَحثُوآ آلتّرآبَ عَلىْ رأسَه حتَىْ غِشيَّ عليَه ، وَ هُمْ حَولَه يبكُونَ وَ قدَ أشرفوآ عَلىْ آلهَلآكَ مِنَ كثرَة آلبكَآءَ ، فلمَآ أفآقَ مِنَ غشَوتَه رفعَ كفيَه إلىْ آلسَمَآءَ ، وَ قآلَ : اللّهُمْ إنِيَّ أسألكَ بحقَ منَ سكنَ هَذة آلحُفرَة آلمنَورّه أنَ تَلحقنِيَّ وَ تَقبِضَ رُوحِيَّ إليِكَ فإنِيَّ لآ أقدرَ عَلىْ فرآقَه وَ لآ أستطيِعَ آلتّحمِلَ لِـ وَجدَه وَ إشتيآقه ، فإستجآبَ الله دعاءه فمَآ وجدَوهَ إلآ مثِلَ آلخشبَة آلمُلقآهَ .
وَ لمآ رجَعوآ إلىْ آلدآرَ إستقبلتَهُمْ زينبَ ( عليهَآ آلسَلآمَ ) وَ بآقيَّ آلمخدرآتَ وَ هُم ينوحونَ وَ كأنيَّ بآلعقيلَة :
أنشِدكَ يآ حسِنَ جآ ويِنَ عودِيَّ دفنتَه وَ ذآبِلَ منَ آلهَضِمْ عُودِيَّ
يقلهآ آلحسنَ لـ آلدآرَ عُودِيَّ وَ خَليَّ آلكلَ عليَه ينصِبَ عَزيِهَ

صورة

غاب عزُّ الدين والكهف الحصين = إنّه سرّ ُ السما صنو الأمين
فارس الحرب وضرغام العرين = بطل الهيجا وفخر المؤمنين
غاب عنا اليوم مولى المتقين

لاتلم ْ عينا ً بكت ْ كالمطر ِ = إنّه ُ الكرار مولى البشر ِ
أيّ نعشٍ حملوا في السحرِ = نعش َ باب الله والنور المبين
غاب عنا اليوم مولى المتقين


ياعليا ً أنت فخر الأنبياء = ياوليا ً أنت عنوان ُ السماء
أنت يامولاي وفدُ الأوصياء = رافع ٌ الحمد َ لرب العالمين
غاب عنا اليوم مولى المتقين

كان في الدنيا منارا ً علَما = وسيبقى في السماء أعظما
ليتني كنتُ فداءَ عندما = وقع السيف ُ من الرجس اللعين
غاب عنا اليوم مولى المتقين


أيها القلب ُ تحضّر ْ للنياح ْ = إنّ في النعش ِ خضيبا بالجراح
ترك الدنيا بهمّ واستراح = مِن حياة الغدر ثمّ المارقين
غاب عنا اليوم مولى المتقين

آية ُ الله على كلّ الورى = وسناه ُ فاق حتى القمرا
كلّ جرمٍ مِن سناه ُ استترا = كيف مولى الناس في الترب دفين
غاب عنا اليوم مولى المتقين


قمْ وعزّ اليوم َ آل المصطفى = زينب ُ ناحت ْ وما الدمع ُ كفى
لطمت ْ ، صاحت على الدنيا العفا = قد لبست ُ اليوم أحزان السنين
غاب عنا اليوم مولى المتقين

ضجّت الأملاك ُ تنعى حيدرا = وترى دمعا ً من الركن جرى
عمّ كلّ َ الكون خطبُ كَدَرا = ونعاه ُ اليوم خير المرسلين
غاب عنا اليوم مولى المتقين


أيها الثاكلُ جدْ بالأدمُع ِ = قم ْ حزينا ً واندب المولى معي
بعيون ٍ ساجمات ٍ همّع ِ = إنّه ُ يوم عزاء الطاهرين
غاب عنا اليوم مولى المتقين

قمْ وعزّ اليوم خير الثقلين = بافتجاع ٍ وبكاء ٍ وأنين
قد لبست الحزن َ لبس الدارعين = بعدما هدّوا لنا الركن َ الركين ِ
غاب عنا اليوم مولى المتقين


آلقصيِدَة لِـ آلشَآعِرَ خآدمَ آلإمآمَ آلحُسِينَ (ع) / عَلِيَّ كريِم آلربيِعيَّ ،

صورة

زيآرَة أميَرَ آلمُؤمنِينَ (ع)
هذه الزيارة مخصوصة لأمير المؤمنين ويعسوب الدين وإمام المتقين في ليلة الواحد والعشرين من رمضان وهي الليلة التي فيها استشهد امامنا وهي مروية عن الخضر عليَه السَلآمَ ،

صورة

نويت إن أزور سيدي ومولاي وإمامي علي بن بي طالب عليه السلام إصالة عن نفسي ونيابة عن والدي ووالد والدي ونيابة عن أزواجنا وذريتنا والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات ومن قلدني الزيارة والتمسني الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وَ عجلَ فرجَ قآئِمَهُمْ
رحمك الله يااباالحسن كنت اول القوم اسلاما واخلصهم ايمانا واشدهم يقينا واخوفهم لله واعظمهم عناء واحوطهم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وامنهم على اصحابه وافضلهم مناقب واكرمهم سوابق وارفعهم درجة واقربهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واشبههم به هديا وخلقا ومنطقا وسمتا وفعلا واشرفهم منزلة واكرمهم عليه فجزاك الله عن الاسلام واهله وعن رسوله وعن المسلمين خير قويت حين ضعف اصحابه وبرزت حين استكانو ونهضت حين وهنوا ولزمت منهاج رسول الله صلى الله عليه واله وسلمإذ هم اصحابه كنت خليفته حقا لم تنازع ولم تضرع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وكره الحاسدين وضعن الفاسقين فقمت بالأمر حين فشلوا ونطقت حين تتعتوا ومضيت بنور الله اذ وقفوا فاتبعوك فهدوا وكنت اخفضهم صوتا واعلاهم قنوتا واقلهم كلاما واصوبهم نطقا واكبرهم رأيا واشجعهم قلبا واشدهم يقينا واحسنهم عملا واعرفهم بالأمور كنت والله يعسوبا للدين اولا وآخرا الاول حين تفرق الناس والاخر حين فشلوا كنت للمؤمنين ابا رحيما اذ صاروا عليك عيالا فحملت اثقال ماعنه ضعفوا وحفظت مااضاعوا ورعيت مااهملوا وشمرت اذ اجتمعوا وعلوت اذ هلهوا وصبرت اذ اسرعوا وأدركت اوتار ماطلبوا ونالو بك مالم يحتسبوا ،كنت للكافرين عذابا صبا ونهبا وللمؤمنين عمدا وحصنا فطرت والله بنعمائها وفزت بحبائها وأحرزت سوابقها وذهبت بفضائلها لم تفلل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعفبصيرتك ولم تجبن نفسك ولم تخن كنت كالجبل لاتحركه العواصف ولا تزيله وكنت كما قال صلى الله عليه واله:آمن الناس في صحبتك وذات يدك وكنت كما قال صلى الله عليه واله وسلم:ضعيفا في بدنك قويا في امر الله متواضعا في نفسك عظيما عند الله كبيرا في الارض جليلا عند المؤمنين لم يكن لاحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا لاحد فيك مطمع ولا لاحد عندك هوادة الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ له بحقه والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تأخذ منه الحق والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء شأنك الحق والصدق والرفق وقولك حكم وحتم وامرك حلم وحزم ورأيك علم وعزم فيما فعلت قد نهج بك السبيل وسهل بك العسير واطفئت بك النيران واعتدل بك الدين وقوي بك الاسلام وثبت بك الاسلام والمؤمنون وسبقت سبقا بعيدا واتعبت من بعدك تعبا شديدا فجللت عن البكاء وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الانام فأنا لله وانا اليه راجعون رضينا عن الله قضاءه وسلمنا لله امره فوالله لن يصاب المسلمون بمثلك ابدا كنت للمؤمنين كهفا وحصنا راسية وقنة وعلى الكافرين غلظة وغيظا فألحقك الله بنبيه ولا احرمنا اجرك ولا اضلنا بعدك.
السلام عليك ياأمير المؤمنين وعلى ولديك الحسن والحسين وعلى ضجيعيك آدم ونوح وعلى جاريك هود وصالح ورحمة الله وبركاته

وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحمِدَ وَ آلِ مُحمِدَ آلطَيِبيِنَ آلطآهرِينَ

صورة

نَهدِيَّ ثوآبَ هذَآ آلعمَل مِنَآ وَ منَ جمَيعَ آلمُؤمنَينَ وَ آلمُؤمنَآتَ وَ آلمُسلمينَ وَ آلمُسلِمآتَ أحيآءَ وَ أموآتَ لِـ سيدَيَّ وَ مولآيَّ أبُونَآ وَ حبيِبَ قُلوبِنَآ أميرَنَآ عليَّ بنَ أبيَّ طآلِبَ عَليَه آلسَلآمَ لِـ تعجيِلَ فَرجَ صَآحِبَ آلعصِرِ وَ آلزَمآنَ أروآحنَآ لَه آلفدَآءَ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ

صورة

حسيِنيَة الفآطمِيَّ لِـ آلخدَمآتَ آلألكتَرونيَة / فرَع مِنْ آلمسِجِدَ آلفآطِمَيَّ :
مُشرَفة آلَروضَة / آلنُورَ آلحيدريَّ
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
مسكِ النبي الهَادي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 21539
اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة مسكِ النبي الهَادي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
صورة
مجهود كبير وعظيم كما تعهدناك حبيبتي
آآه لحزنك ياحبيبتي في فقد والدك روحي له الفداااء
آآجرك الله في مصابه واثابك الله على مجهودك العظيم
ليلة غاب فيها القمر .. وتوارت النجوم نحو أفق مهيب ..
عمت الكون الظلمات .. وكيف لا تعم الظلمة وقد أُغمد سيف الغدر والخيانة
في جبين ولي الله ..أبن عم الرسول.. وزوج البتول..
لتضج السماء بهتافات الملائكة ..
لكن هيهات أن ينتصر الغدر.. لقد علت الأصوات لتعلن فوز الإمام..
أي والله ( فزت ورب الكعبة ) يا أمام ..
عظم الله لكم الأجر في وفاته .. وأحسن لكم العزاء .
تحيتي
مسك النبي الهادي
صورة
صورة العضو الرمزية
ازهار الرحمة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1976
اشترك في: الأحد مايو 24, 2009 11:12 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة ازهار الرحمة »

لعن الله إبن ملجم .. وقطام سوف تندم .. قتل المولــــى المعظم ..... واعليـــــــــاه

عظم الله لكم الأجر في وفاته .. وأحسن لكم العزاء

ياعلي ياعلي ياعلي مدد

الله يقضي حوائجكم بجاه السميع العاليم
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50079
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

عظم الله أجوركم بشهادة حيدر الكرار
جهد مبارك أختي النور الحيدري
رزقنا الله وأياكم زيارة أمير المؤمنين في الدنيا وشفاعته في الآخرة

اللهم ألعن قتلة أمير المؤمنين

لا تنسى رشح المنتدى
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
فاطمة شجرة مباركة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3580
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 1:41 pm
مكان: عند باب الله ،،

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة فاطمة شجرة مباركة »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظّم الله لك الأجر سيدي صاحب العصر والزمان بجدك أمير المؤمنين روحي فداه..

عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل..


آآآآآآآه وااااعليـــــــاااه..
واسيداه وإماماه وامظلوماه


واااحسرتاه عليك يا مولاي..

إنا لله وإنا إليه راجعون


أثابكم الله وبارك في أعماركم وسددكم لما فيه الخير والصلاح

نسألكم الدعــــــــاء ،،
صورة
صورة العضو الرمزية
فاطمة هبة الله
فـاطـمـيـة
مشاركات: 39518
اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة فاطمة هبة الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَعَجّلْ فَرجَهُّمْ
عظم الله أجوركم بإستشهاد مولانا أمير المؤمنين وسيد الموحدين و إمام المتقين و يعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام
تهدمت والله أركان الهدى قتل علي المرتضى
جزاكم الله خير الجزاء أختي الكريمة النور الحيدري
في موازيين أعمالكِ ان شاء الله تعالى
دمتِ سالمة

(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))


صورة العضو الرمزية
أيمان الزهراء
عضو موقوف
مشاركات: 5924
اشترك في: الخميس نوفمبر 12, 2009 3:55 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة أيمان الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أختي الكريمه
النور الحيدري
بارك الرحمن فيك
المرأة تكلف بأكمالها تسع سنوات
صورة العضو الرمزية
عتيقة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1818
اشترك في: الجمعة نوفمبر 28, 2008 9:14 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة عتيقة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج مولانا صاحب الزمان
بارك الله بمجهودكم الطيب اخواتي العزيزات يارب رزقكم الله من
فضله وكرامات امامنا علي (ع)
ابتدء بتعزية امامنا صاحب العصر والزمان (ع) ووالدنا الفاطمي رزقه
الله العافية وكل العلويين والعلويات في منتدانا العزيز واعزي نفسي وجميع
الفاطميين والفاطميات من الأعضاء الكرام
بارك الله بكم وقضى حاجاتكم
اللهم أنت كما أحب فأجعلني كما تحب

اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم

ياأبا الحسن علي
صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الله يعطيكِ العافية أختي العزيزة النور الحيدري
عظم الله لكم الأجر .. وتقبل الله منكم بأحسن القبول
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
الحجة المنتظر
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26458
اشترك في: الخميس إبريل 15, 2010 2:14 am
مكان: صاحب العصر والزمان

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة الحجة المنتظر »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة اختي الكريمة
جزاك الله كل خيــر مثابه إن شاء الله
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل


شاركونا ترشيح المنتدى المبارك
(فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين)
صورة العضو الرمزية
حفيدة الرسول(ص)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 4799
اشترك في: الجمعة إبريل 02, 2010 4:29 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة حفيدة الرسول(ص) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَعَجّلْ فَرجَهُّمْ
عظم الله أجوركم بإستشهاد مولانا أمير المؤمنين وسيد الموحدين و إمام المتقين و يعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام
تهدمت والله أركان الهدى قتل علي المرتضى
جـزاكم الله خير الـجزاء أختي الكريمة الـنور الحيدري
في موازيين أعمالكِ ان شاء الله تعالى
موفقين لـــ خيرـــــكل
صورة العضو الرمزية
أيمان الزهراء
عضو موقوف
مشاركات: 5924
اشترك في: الخميس نوفمبر 12, 2009 3:55 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة أيمان الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مأجورين
المرأة تكلف بأكمالها تسع سنوات
صورة العضو الرمزية
جنة البقيع
فـاطـمـيـة
مشاركات: 19884
اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة جنة البقيع »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

مشكورين على المجهود الطيب
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
وعظم الله اجورنا واجوركم في مصاب شهيد المحراب علية السلام

أسألكم الدعاااااااء,,

ترشيح المنتدى الفاطمي
صورة
السلام عليك ياسيدي ياحسين
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

صورة
عظّم الله اجورنا واجورکم، ونقدم تعازينا لمولانا صاحب العصر والزمان حجة بن الحسن العسكري (عج) وللامة الاسلامية وشيعة أهل البيت (ع) بمناسبة شهادة مولى الموحدين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
شكراً لكم أختي الكريمة النور الحيدري على هذا المجهود الرائع بارك الله فيكم
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
فاطمة جنة المتقين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 9425
اشترك في: الثلاثاء يوليو 28, 2009 1:09 am

Re: °˚ღஓ" تَهدمِتَ والله أرّكآنَ آلهُدَىْ "ஓღ˚°

مشاركة بواسطة فاطمة جنة المتقين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَعَجّلْ فَرجَهُّمْ
عظم الله أجوركم بإستشهاد مولانا أمير المؤمنين وسيد الموحدين و إمام المتقين و يعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام
تهدمت والله أركان الهدى قتل علي المرتضى
جـزاك الله خير الـجزاء أختي الكريمة الـنور الحيدري
في موازيين أعمالكِ ان شاء الله تعالى ..
vصورة

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“