بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شفاء السيد جعفر في 28 ربيع الأول...
يقول السيد الحميري: إنَّ السيد الحاج جعفر بن ميرزا محمد العنبراني أخبرني بما يلي:
اغتسلتُ في محلّنا في قرية عنبران التي تبعدُ عن مدينة مشهد المقدسة حوالي أربعة فراسخ بالماء البارد في فصل الشتاء
وعلى أثر ذلك أُصبتُ بالجنون بحيث صرتُ مدة من الزمان هائماً في الجبال إلى أنْ شملني اللطف الإلهي وبرئتُ من الجنون
إلا أنَّ لساني انعقد ولم يتحرك ولم أستطع الكلام مطلقاً إلى أن انقضت خمسة أشهر او ستة، فأتيتُ إلى المدينة بمعيّة والدتي وذهبنا
للمعالجة في مستشفى بريطاني، وشرحتُ حالتي للطبيب فقال لي:
يجب أن أفتتح عظام رأسك بوسائل جراحية وأفحصُ المخ من أجل تشخيص المرض
فأُصبتُ بالفزعِ من هذا الكلام ويئستُ من العلاج ورجعتُ وكانت والدتي ملتجئة من دون علمي
بالحرم الرضوي المطّهر، وأنا أيضاً من دون علمها ذهبت إلى الحمام
فاغتسلت غسل الزيارة، وكان مرادي أنْ أتشرف وأتوسل بالإمام الثامن (عليه السلام)
وأقول: إمّا الشفاء وإما الموتُ وإلاّ فلا أرجع إلى بيتنا بل ألتجىء إلى الصحارى.
فذهبت إلى الحضرة و وصلتُ إلى محلّ حفظ الأحذية في الصحن العتيق الواقع جنب الإيوان الذهبي، وكان المسؤول
عن حفظ الأحذية يعرفني، ويعرف أني مصابٌ بالبُكم منذُ عدة أشهر، فخلعتُ حذائي، فما أنْ وصعتُ قدميّ في الإيوان المبارك
حتى أحسست بحالةٍ في نفسي فلم أتمكن من رفع قدمي أو أن أنحني أو أن أجلس فكأنما قد قيدوني بالحبال وأوقفوني
كنت متحيراً، فإذا بي أسمع صوت شخص يقول:
قل بصوت عالٍ: بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
أردت أن أتكلم فلم أتمكن، وسمعت ذلك النداء مرة ثانية، فأردت أن أتكلم فلم أستطع، وارتفع الصوت في المرة الثالثة
قلْ: بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
في هذه المرة كأنما أريق ماء على هامة رأسي إلى أخمص قدمي فصرخت:
بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
وما ان صحت هذهِ الصيحة حتى رأيت والدتي وسط الإيوان بجنبي، فما أن رأتني وعرفت أنَّ عقدة لساني قد انحلت
حتى بكت من شدّة الفرح واحتضنتني وقبّلتني
فقلت لها: أين كنتِ يا أمّي؟
فقالت: كنت خلف الشباك الفولاذي وطلبت شفاءك من الإمام ضامن الغرباء، وحينما سمعت صوتك تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
عرفتُ أنَّ الإمام الرضا (عليه السلام) قد شافاك، ولذا أتيتُ إليك.
يقول السيد: حينها اجتمع الناس حولي ومزّقوا ملابسي وأرسلوني إلى المسؤول عن الروضة الرضوية وأعطاني خمسة تومانات
وأرسلني أيضاً إلى حكومة ذلك الوقت ابن الملك منيّر الدولة (1) فأعطاني خمسة تومانات أيضاً.
(1) منيّر الدولة السلطان حسين ميرزا من أحفاد الملك فتح علي، وكان رجلاً خيراً وبقيت بعض التذكارات الخيرية في مشهد المقدسة عنه وكانت وفاته في الثامن من شهر شعبان (1335) هـ ومدفنه في الإيوان الكبير دار السيادة الرضوية.
الكرامات الرضوية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شفاء السيد جعفر في 28 ربيع الأول...
يقول السيد الحميري: إنَّ السيد الحاج جعفر بن ميرزا محمد العنبراني أخبرني بما يلي:
اغتسلتُ في محلّنا في قرية عنبران التي تبعدُ عن مدينة مشهد المقدسة حوالي أربعة فراسخ بالماء البارد في فصل الشتاء
وعلى أثر ذلك أُصبتُ بالجنون بحيث صرتُ مدة من الزمان هائماً في الجبال إلى أنْ شملني اللطف الإلهي وبرئتُ من الجنون
إلا أنَّ لساني انعقد ولم يتحرك ولم أستطع الكلام مطلقاً إلى أن انقضت خمسة أشهر او ستة، فأتيتُ إلى المدينة بمعيّة والدتي وذهبنا
للمعالجة في مستشفى بريطاني، وشرحتُ حالتي للطبيب فقال لي:
يجب أن أفتتح عظام رأسك بوسائل جراحية وأفحصُ المخ من أجل تشخيص المرض
فأُصبتُ بالفزعِ من هذا الكلام ويئستُ من العلاج ورجعتُ وكانت والدتي ملتجئة من دون علمي
بالحرم الرضوي المطّهر، وأنا أيضاً من دون علمها ذهبت إلى الحمام
فاغتسلت غسل الزيارة، وكان مرادي أنْ أتشرف وأتوسل بالإمام الثامن (عليه السلام)
وأقول: إمّا الشفاء وإما الموتُ وإلاّ فلا أرجع إلى بيتنا بل ألتجىء إلى الصحارى.
فذهبت إلى الحضرة و وصلتُ إلى محلّ حفظ الأحذية في الصحن العتيق الواقع جنب الإيوان الذهبي، وكان المسؤول
عن حفظ الأحذية يعرفني، ويعرف أني مصابٌ بالبُكم منذُ عدة أشهر، فخلعتُ حذائي، فما أنْ وصعتُ قدميّ في الإيوان المبارك
حتى أحسست بحالةٍ في نفسي فلم أتمكن من رفع قدمي أو أن أنحني أو أن أجلس فكأنما قد قيدوني بالحبال وأوقفوني
كنت متحيراً، فإذا بي أسمع صوت شخص يقول:
قل بصوت عالٍ: بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
أردت أن أتكلم فلم أتمكن، وسمعت ذلك النداء مرة ثانية، فأردت أن أتكلم فلم أستطع، وارتفع الصوت في المرة الثالثة
قلْ: بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
في هذه المرة كأنما أريق ماء على هامة رأسي إلى أخمص قدمي فصرخت:
بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
وما ان صحت هذهِ الصيحة حتى رأيت والدتي وسط الإيوان بجنبي، فما أن رأتني وعرفت أنَّ عقدة لساني قد انحلت
حتى بكت من شدّة الفرح واحتضنتني وقبّلتني
فقلت لها: أين كنتِ يا أمّي؟
فقالت: كنت خلف الشباك الفولاذي وطلبت شفاءك من الإمام ضامن الغرباء، وحينما سمعت صوتك تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم أين والدتي؟
عرفتُ أنَّ الإمام الرضا (عليه السلام) قد شافاك، ولذا أتيتُ إليك.
يقول السيد: حينها اجتمع الناس حولي ومزّقوا ملابسي وأرسلوني إلى المسؤول عن الروضة الرضوية وأعطاني خمسة تومانات
وأرسلني أيضاً إلى حكومة ذلك الوقت ابن الملك منيّر الدولة (1) فأعطاني خمسة تومانات أيضاً.
(1) منيّر الدولة السلطان حسين ميرزا من أحفاد الملك فتح علي، وكان رجلاً خيراً وبقيت بعض التذكارات الخيرية في مشهد المقدسة عنه وكانت وفاته في الثامن من شهر شعبان (1335) هـ ومدفنه في الإيوان الكبير دار السيادة الرضوية.
الكرامات الرضوية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
