بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
ببالغ الحزن والأسى و بعظيم الألم والشجى نرفع أحر التعازي لمقام الرسول الكريم صاحب الخلق العظيم ( صلى الله عليه واله وسلم ) والى آل البيت الإبرار(صلوات الله عليهم أجمعين ) والـى قائدنا ومنقذنا مهدي الأمم وجامع الكلم صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
والى مقام مراجعنا العظام والى مقام سماحة السيد الفاطمي والى جميع الكادر من مشرفين ومنتسبين بذكرى استشهاد حمزة بن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معركة احد من السنة الثالثة للهجرة وهي المعركة التي خاضها المسلمون ضد قوى الكفر والتي استشهد فيها حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عندما استشهد الحمزة بن عبدالمطلب (ع) في معركة أحد، أتته هند بنت عتبة وبقرت عن كبده، فلاكتها فلم تستطع أن تستسيغها فلفظتها، ومر أبو سفيان زوجها بجسد الحمزة بعد قتله , فأخذ يطعن شدقه بزج الرمح ويقول: ذق عقق، وذلك لؤماً وتشفياً لما كان منه في بدر.
وقيل أنه لما وقف الرسول (ص) على حمزة بكى بكاءً شديداً وقال: لن أصاب بمثلك أبداً. ما وقفت موقفاً أغيظ لي من هذا، ثم قال: جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبدالمطلب مكتوب في أهل السماوات: حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله
السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ وخَيْرَ الشُّهَداء ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا يا أسَدَ اللهِ وَأسَدَ رَسُولِهِ، أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِه ، وَنَصَحْتَ لله ولرَسُوله وجُدْتَ بِنَفْسِك وطَلَبتَ ما عِندَ اللهِ ، ورَغِبْتَ فيما وَعَدَ اللهُ»
أنـا لله وأنا اليه راجعـون
عظم الله لـنا ولكـم الاجر باستشهاد الحمزه عم الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
ذكرى غزوة أحد
يوافق اليوم الرابع عشر من شهر شوال ذكرى غزوة أحد عصر يوم الجمعة في عام 3هـ .
إن من موجبات النصر في حياة النبي (ص) واصحابه الميامين هى : تلك الحالة من الوضوح العقائدي ، والثبات الفكري الذي كان يبث فيهم روح الشجاعة والاستقامة.. فهذا أحد الصحابة ينادي قومه بعدما أشاع الكفار بان النبي (ص) قد قتل في معركة احد: ( يا قوم !.. ان كان محمد قد قتل ، فرب محمد لم يقتل! . .وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله (ص) ؟!.. فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله (ص) ، وموتوا على ما مات عليه ) ثم قاتل حتى قتل.. وهكذا عرف هؤلاء المسلمون نبيهم العظيم (ص) من خلال شريعته التي ضحى الرسول (ص) من اجلها بالنفس والنفيس ، وهكذا الاوصياء من عترته.
رغم ان الشريعة اعفت النساء من الجهاد في الظروف العادية ، ولكن لا يعنى ذلك اعفاؤها عن نصرة الدين فيما امكنها ذلك - وخاصة فى ظروف الضرورة - للقيام بدور مساند للرسالة الالهية ، بدلا من ان تكون عنصر اغراء للرجال فحسب !! .. فهذه نسيبة بنت كعب المازنية ، كانت تداوى الجرحى ، وكان ابنها معها في غزوة احد ، فاراد ان ينهزم فقالت : يا بني!.. الى اين تـفـر ؟!.. عن الله ورسوله؟!.. ، فرجع حتى قتل .. وكانت تقي رسول الله (ص) بصدرها حتى اصابتها جراحات كثيرة .. وقال لها الرسول (ص) : بارك الله عليك يا نسيبة !!.. بل صرح : ان منزلتها عند الله تعالى افضل من بعض الرجال !!.
تجلت تضحيات علي (ع) في مواطن كثيرة منها في هذه المعركة .. اذ كان سيفه يدفع الكروب عن وجه المصطفى (ص) ..وسمع المسلمون مناديا من السماء : لا سيف الا ذو الفقار ، ولا فتى الا علي .. فنزل جبرائيل على النبي (ص) قائلا : يا محمد !.. هذه والله المواساة ، فقال النبي (ص) لاني منه وهو مني ، فقال جبرائيل : وانا منكما.. ومن المعلوم ان كونه منه - كما كان الحسين (ع) كذلك - بمعنى ان قوة الشريعة وثباتها بعده ، انما هي بجهوده وجهاده ، كما يشهد التاريخ والوجدان المنصف بذلك.
لقد ضرب حنظلة ابن ابي عامر اروع المثل لشباب كل العصور ، وذلك حينما اصبح صباح ليلة زفافه ، ورأى أن ابواب الجنان مفتحة في الجهاد مع رسول الله (ص) .. فخرج الى القتال وهو جنب ، وقاتل حتى قتل.. وقد شاء الله عز وجل أن لا يدع وليه الشهيد يبقى على جنابته ، اذ قال النبي (ص) : ( رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والارض ، بماء المزن في صحائف من ذهب ) .. فكان يسمى بغسيل الملائكة.
لم يمر على النبي (ص) موقفا في حياته اغيظ من ذلك الموقف الذي وقف فيه على جثة عمه حمزة سيد الشهداء (ع) ، وقد مثل به ذلك التمثيل الذي لا نطيق وصفه! .. حتى ورد في التأريخ : ان فاطمة (ع) قعدت بين يديه ، وكان اذا بكى رسول الله بكت ، واذا انتحب انتحبت .. وهذه من المواقف النادرة التى تعكس شدة تاثر رسول الله (ص) بما جرى يوم أحد .. ومع ذلك ، لم يرفض الرسول الاكرم إسلام قاتل عمه ، وهو ذلك الرجل المسمى بـ ( وحشي ) عندما اعلن الشهادتين .. فكيف يتحمل البعض مسؤولية تكفير المسلمين الملتزمين باصول الدين ، وفروعه؟!..
إن من الملفت حقا في حياة المعصومين (ع) هو استغلال كل موقف في سبيل دعوة الناس الى التقوى ، حتى لو كان ذلك في موقف القتال ، إذ أنهم لم يقاتلوا إلا من اجل اقامة عبودية الله تعالى في كل شؤون الحياة .. وهذه خطب علي (ع) ووولديه الحسن والحسين (ع) مسجلة في معاركهم المختلفة ، والتي تتركز حول التوحيد وربط الشؤون كلها بالله الواحدالاحد .. وذلك تأسيا بالمصطفى (ص) الذي عندما سوى صفوف المسلمين في معركة أحد ، خطب فيهم ودعاهم الى ترك المشتبهات ، قائلا : ( فمن تركها حفظ عرضه ودينه ، ومن وقع فيها كان كالراعي الى جنب الحمى ، أوشك أن يقع فيه .. وما من ملك إلا وله حمى ، ألا وان حمى الله : محارمه ).
ان من الغريب حقا ان الكفار عندما رجعوا منتصرين من غزوة أحد ، استفاقوا على حقيقة غابت عن اذهانهم - وهم فى ضواحى المدينة - قائلين : انه لماذا لم نقتل محمدا ، ولم ناسر النساء ؟!.. وهذه نقطة ملفتة للنظر ، إذ تعكس التصرف الالهى فى القلوب حتى الكفار، عندما يريد ان يصرف الأذى عن المؤمنين فى كل عصر .. فلنتامل فى هذه المقولة ، لئلا ينتابنا الياس فى عصر كثرت فيه موجبات الياس!!.. ولكن الله تعالى يابى الا ان يتم نوره ولو كره المشركون . المصدر السراج
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك الف عافية على الموضوع الرائع
وجعلها الله من ميزان حسناتك
بسم فالق الحب والنوى بسم رب فاطمة الزهراء (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار الابرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
** نور عيني الفاطمية العلوية **
سلمت يداك على هذا الطرح الرائع
جزاك الله كل خير
وحشرك مع زمرة محمد وآل محمد الكرام الميامين (ع)
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
يا عمَّ رسولِ الله ، وأسدَ الله ، وأسدَ رسولِ الله ، يا حمزةَ ، يا فاعل الخيراتِ ، يا حمزة ، يا كاشف الكُرُبَاتِ ، يا حمزة ، يا ذابّاً يا مَانِعاً عن وجه رسول الله .. ) .
الحمزة والأنصار فازوا بالشهادة ** " لاتحسبن " تشهد إليهم بالسعادة
***
لما الكفر في أحُد جمّع كل عديده ** قصده يزيل الدين وأركانه المشيدة
عم النبي الحمزة رفع إسم العقيدة ** يضرب لأروع لمثله بحربه وجهاده
***
لكن رمح وحشي إلى الحمزة بالمرصاد ** سدده وخر الأسد مرمي فوق لوهاد
وجت اللعينة هند أكالة الأكباد ** إتمثل ابجسم البطل رب السيادة
***
النبي استخبر صحبه عن عمه الحمزة ** محد رضى يخبره ويفجعه بليعزه
وبنفسه عاين جثته ونادى وعزا ** واعمي والحزن آلمه وصدّع فؤاده
***
عاين المُثلة بجثته بحاله شنيعه ** لاذان منه مشلعة وعينه وصبوعه
والأنف مجدوع وكبد حمزة قطيعة ** وشب الحزن ناره في قلبه بتّقاده
***
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الاجر با ستشهاد الحمزه عم النبي صلى الله عليه واله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ وخَيْرَ الشُّهَداء ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أسَدَ اللهِ وَأسَدَ رَسُولِهِ، أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِه ، وَنَصَحْتَ لله ولرَسُوله وجُدْتَ بِنَفْسِك وطَلَبتَ ما عِندَ اللهِ ، ورَغِبْتَ فيما وَعَدَ اللهُ ..