مروي الشيخ الصدوق – رحمة الله – في كتابه القيم كمال الدين وتمام النعمة بسنده عن رسول الله – صلی الله عليه وآله – قال: والذي بعثني بالحق بشيرا، ليغيبنّ القائمُ من ولدي بعهدٍ معهود إليه مني، حتی يقول اكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل، وإن الله عزوجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون.
يبين لنا النبي الأكرم – صلی الله عليه وآله – في الحديث الشريف المتقدم عدة من الحقائقه العقائدية المهمة المرتبطة بغيبة خاتم أوصيائه الطاهرين المهدي الموعود – عجل الله فرجه -، وكذلك عدة من أهم خصائص عصر الغيبة المهدوية... في بداية هذا الحديث الشريف، يتم رسول الله – صلی الله عليه وآله – الحجة علی منكري إمامة الثاني عشر من أئمة عترته الطاهرة – عليهم السلام -، إذ يخبرهم بأمرين الأول هو أن من الأمر المحتم وقوع الغيبة للقائم المهدي من ولده – صلی الله عليه وآله -؛ هذا أولاً وثانياً أن هذه الغيبة تقع بعهدٍ معهود منه – صلی الله عليه وآله – الی سليله خاتم الأوصياء المهدي – عجل الله فرجه -؛
وهذا يعني أن غيبة الإمام المنتظر هي جزء من المخطط الإلهي لتحقيق أهداف الرسالة المحمدية، ومعلوم أن لكل إمام من الإئمة الإثني عشر عليهم السلام دور إلهي في التمهيد لتحقق أهداف هذه الرسالة الإلهية فمثلاً كان من دور الإمام المجتبی – عليه السلام –الذي حققه عبر صلحه المعروف فضح أدعياء خلافة النبي - صلی الله عليه وآله – وبيان إنهم طلاب دنيا يتسترون بالدين وكان من دور الإمام الحسين – عليه السلام – إيجاد جذوة رفض الظلم بجميع أشكاله وفي أصعب الظروف وهذا ما حققه عبر ملحمته التضحويه يوم عاشوراء وهكذا بالنسبة لسائر الأئمة الآخرين صلوات الله عليهم أجمعين كلٌ قام بدوره الخاص بعهد معهود من جدهم رسول الله – صلی الله عليه وآله – كما بينت ذلك مفصلاً عدة من الأحاديث الشريفة.
و الأمر نفسه يصدق علی إمام زماننا بقية الله المهدي أرواحنا فداه فهو أيضاً يقوم بدوره في السعي لتحقيق أهداف الرسالة الإلهية الخاتمة، وتعد غيبته – عجل الله فرجه – جزءٌ من هذا الدور لأنها تحفظ إستمرار الإمامة المعصومة في تهيأة المجتمع الإنساني والإسلامي ليوم الظهور الموعود وتحقق أهداف الرسالة المحمدية كاملة.
والنبي الأكرم – صلی الله عليه وآله – عندما يخبر الأمة بوقوع غيبة خاتم الأوصياء من أئمة عترته – عليهم السلام -، فإنه يوفر لهم في الواقع ركناً عقائدياً مهماً يستندون إليه لدفع الشكوك التي يمكن أن يبثها في النفوس الشيطان في عصر الغيبة تجاه وجود الإمام المهدي – عجل الله فرجه -.
و هذا ما ينبه له – صلی الله عليه وآله – في تتمة حديثه الشريف المتقدم حيث يقول:.. حتی يقول أكثر الناس: ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته..
و معني قول ( ما لله في آل محمد حاجة )هو نفي بقاء وحياة الإمام المهدي – أرواحنا فداه – وكذلك نفي إمكانات ظهوره وإقامة الدولة المحمدية الإلهية العادلة في كل الأرض. إذن فما ينبهنا إليه حبيبنا المصطفی – صلی الله عليه وآله – في هذا الحديث الشريف هو أن مثل هذه التشكيكات يثيرها الشيطان لسلب المؤمنين إيمانهم ولذلك يجب الإستناد للإصول العقائدية السليمة لرحض هذه التشكيكات، وهذا ما يوصينا به – صلی الله عليه وآله – في نهاية الحديث المتقدم قائلاً: فمن أدرك زمانه – يعني المهدي أرواحنا فداه – فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل وإن الله عزوجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون .
..
(برامج شمس خلف السحاب)
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: الفاطمية العلوية :،:
اللهم عجل لوليك الفرج
تقبل الله تعالى أعمالكم بالقبول الحسن وغفر لنا ولكم
سائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي الفاطمية وفقك الله و جزاك الله آلف خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد