حكمة الأمير - العلاقة بالله أولاً عن أمير المؤمنين (ع) : «من أصلح ما بينه وبين اللَّه أَصْلَح اللَّه ما بينه وبين الناس»
يختص الإنسان من بين الموجودات بالحياة الاجتماعية التي يلزم منها إقامة العلاقات والروابط بين أفراد المجتمع والمجموعات. ولو دققنا النظر في نوع العلاقات التي نقيمها بالآخرين ومقدار المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وما نتوقَّعه من الآخرين في المقابل لأدركنا أهمية هذه الشبكة العلاقاتية التي نعيشها والتي يجب أن نعمل على تنظيمها.
إنَّ إيجاد نوع من التنظيم والتعادل في هذه المجموعة من العلاقات يؤدي إلى عدم وقوع الشخص في التعارضات والتناقضات والاختلالات. والأساس أن لا يغفل الإنسان عن ذاته والسعادة الأبدية والكمال النهائي الذي يجب أن يصل إليه، وهذا بدوره عمل هام وصعب إلا أنَّه مصيري وكبير التأثير.
إذا لم يتمكن الإنسان من المحافظة على الأصول الأساسية في علاقاته بالآخرين ولم يتمكن من تقديم إطار واحد معين لجميع علاقاته على الرغم من اختلاف التوقعات والمسؤوليات، فإنه سيبتلى قطعاً بالحيرة التي قد تصل به في النهاية إلى النفاق. فماذا يجب أن نفعل حتى لا نصل في علاقاتنا إلى هذا المصير؟
هنا يطرح الإمام أمير المؤمنين(ع) الحل وبعبارات مختصرة ومن دون حاجة إلى الانزواء والابتعاد عن المجتمع أو الاعتماد على أنماط مختلفة من السلوك، فالحل الأساس يبدأ عندما يعمل الإنسان على تحسين علاقته باللَّه.
يجب أن تكون العلاقة بالآخرين في طول العلاقة باللَّه تعالى وأن يحرص المرء على أن لا تؤدي علاقته بالآخرين إلى معارضة العلاقة باللَّه تعالى. فعلى الشخص في البداية أن ينظم علاقته المعرفية والولائية والعبادية والإلهية باللَّه ثم يحاول تنظيم العلاقة بالآخرين على أساس أن الجميع عباد اللَّه ويفترض العمل في إطار ما يرضاه اللَّه وما يتوافق مع العقل والوحي. في هذه الحالة لا يبقى أي محل للحديث عن الانزواء أو اللجوء إلى النفاق، هذا أولاً، وثانياً تصبح كل العلاقة بين الفرد والآخرين متناسبة وموضوع الحركة التكاملية للإنسان وسلوكه نحو السعادة، وثالثاً ينتفي الحديث عن التعارض والتضاد في أقوال وسلوك الأفراد أو المجموعات. وفي النهاية تنتظم أمور الإنسان في إطار موحد على أساس العلاقة باللَّه تعالى والقيام بما يريده ويرضاه.
نعم، الذي يسعى لإصلاح ما بينه وبين اللَّه ويعتبر نفسه عبداً مطلقاً له ويسعى لعبادته وطاعته ومحبته وينسى كل معبود ومحبوب غيره، فإن اللَّه تعالى يصلح ما بينه وبين الآخرين سواء الأفراد أو الجماعات.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبي الرحمة و هادي الأمة محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و اهلك أعدائهم ...
السلام عليكم ...
بارك الله فيكم اختنا على هذا العطاء الكثير ...و لا تنسونا من صالح دعائكم ..وفقكم الله و سدد خطاكم و في أمان الله ....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
أختي الكريمـة أنوار فاطمـة الزهـراء
بـارك الله فيــك لهذا الطـــرح القيــم والرائـع
وفقــك البــاري لمـا يحب ويرضــى
وقضى الله حوائجنـا وحوائجكـم بحق مولاي أمير المؤمنين سلام الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار اللهم عجل لوليك الفرج
احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الكريمة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة
وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
جعله الله في ميزان حسناتكم
دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه