بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و آل محمد و عجل فرجهم و أهلك أعدائهم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
إن واقعة الطف على الرغم من كونها واقعة مؤلمة لقلوب محبي أهل البيت عليهم السلام إلا أنها تعد من أهم الخطوات الربانية في سبيل تحقيق العدل و ترسيخ دعائم الدين فالاسلام كما يقال دائما محمدي الوجود حسيني الخلود ....فالحسين عليه السلام الممثل لجانب الحق و الصدق والجانب الملكوتي الرباني في خلق الله عز وجل أعطى الدروس و العبر و المواعظ و ضحى بما ضحى لأجل الله و ليس لأجل أحد ,,و قد صاغ مصرعه أجمل مناظر القربان و التضحية و الشهادة التي هي أسمى معاني القربة لله تعالى و أسمى معاني تطبيق الحق و العدل ..
و ان كلمات الحسين عليه السلام على رغم ألمها إلا أنها كلمات تعج بالعلم و الفقه و الخير للناس جميعا ,,
و لقد استوقفني قول الامام الحسين عليه السلام :
"شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني "
طبعا المقولة يسمعها من يسمعها و يظن أنها فقط لواقع المصيبة و مرارة ماجرى من الظلم على أهل البيت عليهم السلام ,,,,
و لكني دائما ما تأملت في معنى الكلمة و مايريد الإمام منها ؟ و بعد حين وجدت بأن كلمة الإمام هذه هي خلاصة للكثير من الكلمات و المعاني في كربلاء ..
ركز معي أيها المحب و الموالي و المعتقد ....
شيعتي ,,,و يعني اتباعي و متبعيني ,,مهما ,,,كلما و هي تفيد الاستمرار و المداومة على ذلك ..شربتم عذب ماء فاذكروني.... فالامام عليه السلام أطلق قاعدة عامة في ذلك و هو ضرورة وقعة الطف و ضرورة إحياء ذكر الإمام عليه السلا و ضرورة المناداة بحقوق اهل البيت عليهم السلام و عظمة الدروس التي كانت في كربلاء و عظمة بقاء الدين و الأمر المهم في الدعوى و الحض على التأمل في واقعة الطف و كل ذلك ضرورة للروح و العقل و الكمال كما أن الماء ضرورة للبدن فالبدن ينقطع عن كل شيء إلا الماء ,,,
و الروح قد تنقطع عن كل خليل إلا الحسين عليه السلام ...و العقل ينقطع عن كل فكر إلا فكر الحسين عليه السلام ..
و هذه كلمتي أقولها من قول الإمام عليه السلام ...و جعل الله من حب الحسين كل قلب حيا ,,,
أتمنى أني قد أفدتكم و لفت انتباهكم لشيء قد يخفى علينا و ما أكثر ماهو مخفي عنا من شأن أهل هذا البيت عليهم الصلاة و السلام و هكذا يؤكد الإمام نفسه عليه السلام أنه لا يمحى ذكره و لا يخفى أمره و لا يطفى نوره .
لأول مرة غير منقووووول
نسألكم الدعاء جميعا