بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال امام زماننا المهدي الموعود (سلام الله عليه) في اجاباته على اسئلة الشيخ الجليل ابي الحسن محمد بن جعفر الاسدي (رضوان الله عليه) والمروية في كتاب (الاحتجاج): ما ارغم انف الشيطان شيء افضل من الصلاة، فصلها وارغم انف الشيطان. وجاء هذا القول احباءنا في اجابته عن سؤال للاسدي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لما قاله بعض الناس من كراهة الصلاة المستحبة في هذه الاوقات لان الشمس - كما قالوا تطلع وتغرب من بين قرني الشيطان فرد الامام (عليه السلام) قولهم واوصى بالاهتمام بامر الصلاة في كل حين.
ويستفاد من هذه الكلمة المهدوية ايضاً وصية من امام العصر للمؤمنين بالاستعانة بالصلاة في دفع وساوس الشيطان اعاذنا الله واياكم منها.
وقال (عليه السلام) جواباً على مسئلة اخرى من مسائل الشيخ محمد بن جعفر (رحمه الله):
واما ما سألت عنه من امر من يستحل ما في يده من اموالنا ويتصرف فيه تصرفه في ماله من غير امرنا، فمن فعل ذلك فهو ملعون ونحن خصماؤه يوم القيامة وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله): المستحل من عترتي ما حرم الله ملعون على لساني ولسان كل نبي مجاب. فمن ظلمنا حقنا كان في جملة الظالمين لنا، وكانت لعنة الله عليه لقوله (عزّ وجلّ) أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. واما ما سألت عنه من امر الضياع التي لناحيتنا، هل يجوز القيام بعمارتها واداء الخراج منها وصرف ما يفضل من دخلها الى الناحية احتساباً للاجر وتقرباً اليكم؟
فلا يحل لأحد ان يتصرف في مال غيره بغير اذنه، فكيف يحل ذلك في مالنا؟ من فعل ذلك بغير امرنا فقد استحل منا ما حرم عليه ومن اكل من اموالنا شيئاً فانما يأكل في بطنه ناراً وسيصلى سعيراَ.
وكما تلاحظون فان الكلمات النورانية المتقدمة واضافة الى مدلولاتها الفقهية تشتمل على وصية مؤكدة ومشددة من امام العصر )ارواحنا فداه) للمؤمنين بأن يتحلوا بأعلى درجات الاحتياط والتحرج في التصرف بالحقوق الشرعية وخاصة الخمس، فلا يتصرفون فيها إلا في الموارد التي يحصلون فيها على اطمئنان كامل بأنها مشمولة بأمر الامام (عجّل الله فرجه) واذنه ورضاه.
*******
شمس خلف السحاب
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]