بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال مولانا ومقتدانا ولي العصر المهدي عجل الله فرجه الشريف في جانب من رسالته الثانية للشيخ المفيد رضوان الله، (ونحن نعهد اليك ايها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين ايدك بنصره الذي ايد به السلف من اوليائنا الصالحين، انه من اتقى ربه من اخوانك في الدين، واخرج مما عليه الى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلة، ومن بخل منهم بما اعاده وفي رواية اعاره الله من نعمته على من امره بصلته فانه يكون بذلك خاسراً لاولاده واخراه).
تشتمل هذه الكلمات النورانية على عدة وصايا للمؤمنين من امام زمانهم بقية الله المهدي ارواحنا فداه نلخص دلالاتها في النقاط التالية:
اولاً:
وصية مهدوية بان يكون جهاد المؤمن لا حياء الدين الحق ودفع شرور الظالمين عنه، منطلقاً من نية خالصة من شوائب الرياء والسمعة وطلب الرئاسة وغيرها، أي ان يكون بنية التقرب الى الله عز وجل باحياء امر اهل البيت عليهم السلام وهذه الوصية مستفادة من ثناء الامام المهدي عليه السلام على الشيخ المفيد بوصفه بانه المخلص المجاهد فينا الظالمين.
وبذلك يكون هذا الجهاد نصرة خالصة لله عز وجل تستنزل النصرة الالهية للصالحين المشار اليها في الفقرة الدعائية التي يدعو فيها للمفيد بقوله: ايدك الله بنصره الذي ايد به السلف من اوليائنا الصالحين.
ثانياً: اما الوصية الثانية في هذه الفقرة فهي دعوة الامام للمؤمنين بان يتقوا الله في الدين، وهذه غير التقوى العامة بل هي احدى مصاديقها الدقيقة.
والمراد من تقوى الله في الدين، ان يجتنب المؤمنون كل ما من شأنه ان يضعف التزامهم الدين وكذلك كل ما من شأنه الاساءة للدين وتشويه صورته الالهية الناصعة في اعين الناس. هذا اولاً وثانياً ان يجتنب المؤمنون كل ما من شأنه الاضرار بالمتدينيين او بالوجود والكيان الديني عموماً، كاثارة الاعداء عليهم او تسبب الفتن الفكرية والعقائدية لهم ولو بعرض كلمة الحق بصورة تؤدي الى اساءة فهمها وبالتالي زعزعة عقائدهم والمصاديق الاخرى كثيرة.
ثالثاً: والوصية الثالثة هي الدعوة الى تطهير الاموال والنفوس بايصال الصدقات الواجبة والمستحبة الى مستحقيها.
ثم يقدم امامنا المهدي ارواحنا فداه عهداً ووعداً وضماناً للمؤمنين في جميع عهود عصر الغيبة وهو ان من يلتزم بالعمل بهذه الوصايا المباركة يكون آمناً من اخطار السقوط في مستنقع مختلف الفتن المبطلة والمحن المضلة مهما كانت صعوبتها ومهما اختلطت فيها الاوراق.
والعكس صحيح فان من لا يلتزم بهذه الوصايا ولم يتق الله في دينه ويبخل عن الانفاق، فانه سيسقط في الفتن ويخرج من الايمان ويخسر بذلك الدنيا والاخرة وهذا هو الخسران المبين.
*******
شمس خلف السحاب
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال مولانا ومقتدانا ولي العصر المهدي عجل الله فرجه الشريف في جانب من رسالته الثانية للشيخ المفيد رضوان الله، (ونحن نعهد اليك ايها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين ايدك بنصره الذي ايد به السلف من اوليائنا الصالحين، انه من اتقى ربه من اخوانك في الدين، واخرج مما عليه الى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلة، ومن بخل منهم بما اعاده وفي رواية اعاره الله من نعمته على من امره بصلته فانه يكون بذلك خاسراً لاولاده واخراه).
تشتمل هذه الكلمات النورانية على عدة وصايا للمؤمنين من امام زمانهم بقية الله المهدي ارواحنا فداه نلخص دلالاتها في النقاط التالية:
اولاً:
وصية مهدوية بان يكون جهاد المؤمن لا حياء الدين الحق ودفع شرور الظالمين عنه، منطلقاً من نية خالصة من شوائب الرياء والسمعة وطلب الرئاسة وغيرها، أي ان يكون بنية التقرب الى الله عز وجل باحياء امر اهل البيت عليهم السلام وهذه الوصية مستفادة من ثناء الامام المهدي عليه السلام على الشيخ المفيد بوصفه بانه المخلص المجاهد فينا الظالمين.
وبذلك يكون هذا الجهاد نصرة خالصة لله عز وجل تستنزل النصرة الالهية للصالحين المشار اليها في الفقرة الدعائية التي يدعو فيها للمفيد بقوله: ايدك الله بنصره الذي ايد به السلف من اوليائنا الصالحين.
ثانياً: اما الوصية الثانية في هذه الفقرة فهي دعوة الامام للمؤمنين بان يتقوا الله في الدين، وهذه غير التقوى العامة بل هي احدى مصاديقها الدقيقة.
والمراد من تقوى الله في الدين، ان يجتنب المؤمنون كل ما من شأنه ان يضعف التزامهم الدين وكذلك كل ما من شأنه الاساءة للدين وتشويه صورته الالهية الناصعة في اعين الناس. هذا اولاً وثانياً ان يجتنب المؤمنون كل ما من شأنه الاضرار بالمتدينيين او بالوجود والكيان الديني عموماً، كاثارة الاعداء عليهم او تسبب الفتن الفكرية والعقائدية لهم ولو بعرض كلمة الحق بصورة تؤدي الى اساءة فهمها وبالتالي زعزعة عقائدهم والمصاديق الاخرى كثيرة.
ثالثاً: والوصية الثالثة هي الدعوة الى تطهير الاموال والنفوس بايصال الصدقات الواجبة والمستحبة الى مستحقيها.
ثم يقدم امامنا المهدي ارواحنا فداه عهداً ووعداً وضماناً للمؤمنين في جميع عهود عصر الغيبة وهو ان من يلتزم بالعمل بهذه الوصايا المباركة يكون آمناً من اخطار السقوط في مستنقع مختلف الفتن المبطلة والمحن المضلة مهما كانت صعوبتها ومهما اختلطت فيها الاوراق.
والعكس صحيح فان من لا يلتزم بهذه الوصايا ولم يتق الله في دينه ويبخل عن الانفاق، فانه سيسقط في الفتن ويخرج من الايمان ويخسر بذلك الدنيا والاخرة وهذا هو الخسران المبين.
*******
شمس خلف السحاب
