بلغت مناي ببركة الحجة صرح آية الله الشهيد السعيد والعالم التقي السيد عبد ألحسين دستغيب رضوان الله عليه وفي مقدمة كتابه ( القصص العجيبة ) أن ما ينقله في هذا الكتاب هو ما تناقله الأخيار والثقات واطمئن له – ومن هذا الكتاب ننقل الحكاية التالية التي تشتمل على كرامةٍ باهرة أظهرها الله تبارك وتعالى على يدي وليه وبقيته في أرضه المهدي المنتظر – أرواحنا فداه –.
الحكاية ترتبط بالحاج علي سلمان منش المشهور بلقب البزاز، وقد وصفه آية الله السيد دستغيب بأنه ممن تسالم الجميع من أهل مدينته شيراز على ورعه وصلاحه...
يقول هذا الحاج في حكايته:
لم أدخل المكتبة في طفولتي ولذلك كنت أمياً لا أستطيع القراءة والكتابة، وكان هذا الأمر يؤذيني كثيراً في شبابي، لأنني كنت أرغب بشدة في تلاوة القرآن الكريم، فكنت أتمنى بأستمرار أن أكون قادراً على القراءة لكي أنعم بتلاوة كتاب الله. وبقيت هذه الرغبة تشتد في قلبي حتي دفعتني الى أن أتوجه الى الله جل جلاله ذات ليلة بقلب يعتصره الإنكسار، فتوسلت إليه بوليه إمام العصر – عجل الله تعالى فرجه –، طالباً أن يفرج عني يكشف ما بي...
وإثر هذا التوسل الخالص جاء الفرج من الله عز وجل لهذا العبد الصالح، فقد جاء في الحديث القدسي أنه جل جلاله عند القلوب المنكسرة.
يبين الحاج علي البزاز كيفية حصول هذا اللطف الإلهي حيث يقول في تتمة حكايته: في تلك الليلة رأيت في عالم الرؤيا الصادقة أنني في كربلاء المقدسة، وإذا بشخص يقول لي: تعالى الى هذه الدار ففيها يعقد مجلس للعزاء الحسيني، تعالى وشارك فيه. فدخلت الدار ورأيت فيه سيدين جليلين جالسين وأمامها إناء طعام وخبز حار، فأعطياني منه، فأكلته وإستمعت لمجلس العزاء... وعندما إنتبهت من نومي، شعرت بأن أمنيتي قد تحققت، فبادرت الى أخذ المصحف الشريف وفتحته فوجدت نفسي قادراً – بحمد الله – على تلاوة آياته...
ثم ذهبت الى مجلس تلاوة القرآن في محلتي فوجدت نفسي أصحح أخطاء من يتلونه، بل وصححت خطأً في التلاوة للإستاذ الذي يعلم المشاركين في المجلس، فاستغرب الإستاذ وقال لي:
يا سيد علي، ما الذي جرى، لقد كنت الى الأمس أمياً لا تستطيع تلاوة القرآن؟!
فأجبته قائلاً: لقد بلغت أمنيتي ببركة التوسل بمولاي صاحب الزمان – عليه السلام –.
شمس خلف السحاب
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد