بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الصلاة عبارة عن تركيبة متكاملة، فيها عناصر عديدة ومتنوعة، ولو رأى الله -عز وجل- مركبا أجمع من الصلاة؛ لكلفنا بذلك المركب.. فالصلاة فيها تحميد وتمجيد من خلال الفاتحة والسورة، ومن خلال مختلف الفقرات.. ففي الصلاة يمجد الإنسان الله ويحمده، وكذلك من خلال الإقامة والأذان.. وفي الصلاة تلاوة لكتاب الله عز وجل، حيث أن هناك سورة إلزامية وهي سورة الحمد، وسورة إختيارية من مجموع القرآن الكريم، طبعا ماعدا سور السجدة.
وكذلك فإن في الصلاة محطة للدعاء، وهو القنوت؛ حيث يمكن للإنسان أن يدعو فيه بكل ما يشاء، والبعض يجيز التكلم بغير العربية في الدعاء في القنوت، ولكن على الخلاف في أن هذا هل يحقق مفهوم القنوت الشرعي؟!.. و في الصلاة ايضا استكانة وخضوع لله عز وجل: استكانة في مستوى الركوع، وخضوع في مستوى السجود بين يدي الله سبحانه وتعالى.. وفي الصلاة ذكر للخالق، حيث أنه أذن لعباده بالحديث معه.. وشكر للنبي -صلى الله عليه وآله- الذي جاء بالرسالة، من خلال الذكر المتكرر للنبي -صلى الله عليه وآله- في: الأذان، والإقامة، والركوع، والسجود، والتشهد، والتسليم.
وعليه فإن هذه المعاجين المختلفة في الصلاة، تجعلها عبادة جامعة.. وهذه الظاهرة كانت موجودة في حياة الأنبياء جميعا، حتى أن الله -عز وجل- عندما أمر موسى (ع) للتوجه للعمل التبليغي، قال له: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }، حيث جعل الصلاة مقدمة لإقامة ذكر الله عز وجل.. وكذلك جعل القرآن الكريم ثمرة التمكين فى الأرض، هي إقامة الصلاة {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ}؛ فأول منهج للحاكم الإسلامي قبل باقي الأمور، إقامة الصلاة طبعا بمعناها الجامع... وبالتالي، فإن مسألة الصلاة ليست مسألة اعتيادية أبداً.
إن الصلاة هي تجل لحالة العبودية من جهة العبد، وتجلي الربوبية من جهة الله سبحانه وتعالى.. فبالصلاة تتحقق العبودية، وتتجلى الربوبية، كما قال الإمام علي (عليه السلام ): (كفاني عزا، أن تكون لي ربا!.. وكفاني فخرا، أن أكون لك عبدا)!.. وغير ذلك من التعابير؟!..
إن على المؤمن أن يعلم، بأن الارتباط بالله -عز وجل- لا بد له من مراحل متدرجة.. فهذه الأيام عندما يريد الإنسان أن يزور أميرا، أو ملكا -وهي شخصية من شخصيات هذه الدنيا الفانية- فإن اللقاء به لا يكون أمرا فجائيا.. بل هناك أروقة ومكاتب مختلفة، يتدرج من خلالها للقاء بمن يسمى بالأمير في هذه الدنيا.. فكيف بلقاء ملك الملوك؟!.. فمن يأتي إلى مصلاه وهو في أدنى درجات التهيؤ النفسي للصلاة؛ من الطبيعي أن لا يدخل فى جو الصلاة، كما يحب الله سبحانه وتعالى .. فالملاحظ أن الأئمة -عليهم السلام- وعلى رأسهم النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله- تبدأ صلاتهم من الوضوء ، لا من الأذان، ولا من الإقامة، ولا من التكبيرات الإفتتاحية، ولا من تكبيرة الإحرام ، بل تبدأ الصلاة لديهم من الوضوء كاول مرحلة من مراحل الورود على المليك الاعلى.
فانهم عندما كانوا ينظرون إلى الماء، كانوا يبدؤون عملهم بدعاء الوضوء: (الحمد لله الذي جعل الماء طهورا، ولم يجعله نجسا).. إن أدعية الوضوء من الأدعية التى تهيئ الإنسان لجو الصلاة.. فأدعية الوضوء من مصاديق المناجاة المعبرة، ولو قرأها الإنسان أثناء الوضوء بتوجه، لاختلط ماء وضوئه بدموع عينيه.. فعندما يغسل وجهه يقول: (اللهم!.. بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه)، وهو يتوضأ، وإذا به ينتقل إلى عرصات يوم القيامة، حيث الوجوه السوداء التي سودتها نيران غضب الله عز وجل.. ويغسل يديه فيقول: (اللهم!.. أعطني كتابي في يميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا).. ثم يغسل يده اليسرى ويقول: (اللهم!.. لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطعات النيران)؛ فيتذكر أهوال القيامة.. ثم يغسل رأسه ويقول: (اللهم!.. غشٌني برحمتك وعفوك وبركاتك).. ثم يمسح قدميه، فينتقل من مسح القدم إلى موضع الصراط، فيقول: (اللهم!.. لا تزل قدمي يوم تزل فيه الأقدام، واجعل سعي فيما يرضييك عني يا ذا الجلال و الإكرام)!..
إن الإنسان الذي يحدث ثم يتوضأ، ينتقل إلى عالم آخر؛ حيث أنه ومن خلال الدعاء، ينتقل إلى عالم مليء بالسير والعروج إلى الله سبحانه وتعالى.. ولا بأس أن يلتزم الإنسان بين فترة وأخرى بهذا الحديث؛ أي يتوضأ، ويصلي بوقت لا يتعارف فيه الصلاة؛ ليحقق معنى هذا الحديث المبارك.. ومن المعلوم ان الذي يواظب على طهارة البدن وعلى الوضوء؛ فإنه بعد فترة سيعيش حالة من الكدر والمحجوبية عن الحق ، وكأنه مجنب عند كل حدث!..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم وسدد خطاكم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح الجميل القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نقاء فاطمة وفقكِ الله لكل خير وسدد رميتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام