اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم
إن هناك بعض المستحبات التي لا تحتاج إلى كثير مؤونة.. والإنسان مهما تكاسل، فإنه يحاول أن يجعل في حياته شيئا من بعض المستحبات، التي لا تكلفه الكثير.. فمثلا: من الطبيعي أن يقوم الإنسان بعملية السواك من منطلق النظافة، والحفاظ على الصحة.. ولكنه إذا نوى بذلك القيام بالمستحب، لحاز على الأجر.
وكذلك من المستحبات السهلة والميسورة التي يحبذ للمؤمن أن يلتزم بها، هو أن يكون على وضوء دائم.. وبعبارة أخرى: أن لا يكون محدثا.. فالإنسان غير المتوضئ محظور عليه القيام ببعض الأمور: كالصلاة، ومس كتابة القرآن الكريم.. وكأنه إنسان غير مؤهل، وليس على مستوى لقاء رب العالمين.. فما أجمل أن يكون الإنسان على هيئة المستعد دائما للقاء ملك الملوك!..
وهذا حديث قدسي معروف عند الذين يلتزمون بالمستحبات:
(من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني)..
إن الله تعالى يطلب من عبده أن يتوضأ، فإذا لم يتوضأ، فهذا جفاء لرب العالمين..
(ومن توضأ ولم يصل فقد جفاني)..
فعندما يتوضأ الإنسان، ما الذي يمنعه من أن يصلي ركعتين؟!.. كم من الجميل أن يصلي الإنسان ركعتين خفيفتين في بعض الأوقات من دون مناسبة، وليس في وقت النافلة!.. يقرأ في تلك الصلاة سورة الحمد، ثم يسبح في الركوع والسجود ثلاث مرات، ثم يسلم تسليمة واحدة.. إنها صلاة في أقصر حد ممكن، ولكن بتوجه.. ويقول لنفسه قبل هذه الصلاة: يا نفس!.. اجعلي توجهك في الصلاة في أقل من دقيقتين!..
(ومن صلى ولم يدعني فقد جفاني)..
عندما يتوضأ الإنسان ويصلي، فلماذا لا يدعو الله سبحانه وتعالى؟..
(ومن دعاني ولم أجبه فقد جفوته.. ولست برب جاف)..
أي إذا أحدث إنسان، فتوضأ، وصلى، ثم دعاني، فأنا لا أخيب هذا العبد.
ولو أمكن أن يعمل الإنسان بهذا الحديث الشريف، ولو في اليوم مرة واحدة، أو في الأسبوع مرة واحدة، أو في الشهر مرة واحدة.. ليرى أن الله عز وجل ليس برب جاف.. ومن تعود هذه الصيغة في الأسبوع مرة - وهنيئا لمن توفق في اليوم مرة واحدة!.. - فإن هذا الإنسان لو وقع في شدة، وقام بهذا العمل، فهو ليس بتاجر، ولا عبد.. وإنما هو عبد كان يلتزم بهذه الصيغة في كل حالاته.. فعندما يقع في أزمة من الأزمات، فلعل الملائكة تشفع، وتشهد لهذا العبد بأنه دائم الإنابة، ودائم الدعاء إلى الله عز وجل.
فليحرص الإنسان على أن يكون على وضوء دائم، وخاصة قبل النوم.. ولعل الإنسان المتوضئ في الفراش، يبيت والفراش كأنه مسجد له.. والله تعالى خير الرازقين مادة ومعنى.
الشيخ حبيب الكاظمي
إن هناك بعض المستحبات التي لا تحتاج إلى كثير مؤونة.. والإنسان مهما تكاسل، فإنه يحاول أن يجعل في حياته شيئا من بعض المستحبات، التي لا تكلفه الكثير.. فمثلا: من الطبيعي أن يقوم الإنسان بعملية السواك من منطلق النظافة، والحفاظ على الصحة.. ولكنه إذا نوى بذلك القيام بالمستحب، لحاز على الأجر.
وكذلك من المستحبات السهلة والميسورة التي يحبذ للمؤمن أن يلتزم بها، هو أن يكون على وضوء دائم.. وبعبارة أخرى: أن لا يكون محدثا.. فالإنسان غير المتوضئ محظور عليه القيام ببعض الأمور: كالصلاة، ومس كتابة القرآن الكريم.. وكأنه إنسان غير مؤهل، وليس على مستوى لقاء رب العالمين.. فما أجمل أن يكون الإنسان على هيئة المستعد دائما للقاء ملك الملوك!..
وهذا حديث قدسي معروف عند الذين يلتزمون بالمستحبات:
(من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني)..
إن الله تعالى يطلب من عبده أن يتوضأ، فإذا لم يتوضأ، فهذا جفاء لرب العالمين..
(ومن توضأ ولم يصل فقد جفاني)..
فعندما يتوضأ الإنسان، ما الذي يمنعه من أن يصلي ركعتين؟!.. كم من الجميل أن يصلي الإنسان ركعتين خفيفتين في بعض الأوقات من دون مناسبة، وليس في وقت النافلة!.. يقرأ في تلك الصلاة سورة الحمد، ثم يسبح في الركوع والسجود ثلاث مرات، ثم يسلم تسليمة واحدة.. إنها صلاة في أقصر حد ممكن، ولكن بتوجه.. ويقول لنفسه قبل هذه الصلاة: يا نفس!.. اجعلي توجهك في الصلاة في أقل من دقيقتين!..
(ومن صلى ولم يدعني فقد جفاني)..
عندما يتوضأ الإنسان ويصلي، فلماذا لا يدعو الله سبحانه وتعالى؟..
(ومن دعاني ولم أجبه فقد جفوته.. ولست برب جاف)..
أي إذا أحدث إنسان، فتوضأ، وصلى، ثم دعاني، فأنا لا أخيب هذا العبد.
ولو أمكن أن يعمل الإنسان بهذا الحديث الشريف، ولو في اليوم مرة واحدة، أو في الأسبوع مرة واحدة، أو في الشهر مرة واحدة.. ليرى أن الله عز وجل ليس برب جاف.. ومن تعود هذه الصيغة في الأسبوع مرة - وهنيئا لمن توفق في اليوم مرة واحدة!.. - فإن هذا الإنسان لو وقع في شدة، وقام بهذا العمل، فهو ليس بتاجر، ولا عبد.. وإنما هو عبد كان يلتزم بهذه الصيغة في كل حالاته.. فعندما يقع في أزمة من الأزمات، فلعل الملائكة تشفع، وتشهد لهذا العبد بأنه دائم الإنابة، ودائم الدعاء إلى الله عز وجل.
فليحرص الإنسان على أن يكون على وضوء دائم، وخاصة قبل النوم.. ولعل الإنسان المتوضئ في الفراش، يبيت والفراش كأنه مسجد له.. والله تعالى خير الرازقين مادة ومعنى.
الشيخ حبيب الكاظمي
