اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن محمد العريضي قال: حدثني أبو جعفر سلام الله عليه ذات يوم، قال: إذا صرت إلى قبر جدّتك فقل: يا ممتحنَة! امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك، فوجدك لما امتحنك به صابرة، وزعمنا أنّا لك أولياء ومصدّقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك صلّى الله عليه وآله وأتانا به وصيّه سلام الله عليه، فإنّا نسألك إن كنا صدّقناك إلا ألحقتِنا بتصديقنا لهما لنبشِّر أنفسنا بأنّا قد طَهُرنا بولايتك»!
الله أكبر!
هلاّ استطاع أحد أن يفسّر لنا هذه الكلمات العظيمة بشكل تام؟ وهل بمقدور أحد أن يدّعي معرفته بالمعاني والمقاصد التي انطوت عليها هذه الكلمات النورانية؟ بالطبع لا أحد يستطيع.. فكل ما باليد ليس سوى أن نحاول الالتفات إلى بعض المعاني على وجه الملاحظة.
أول ما نلاحظه في هذه الزيارة أنها جاءت بشكل مختلف كلّياً عن مجمل زيارات المعصومين الأخرى، إلى درجة أنها لم تبدأ حتى بالسلام، ولم يرد ذكر السلام فيها إطلاقا! وأوّل كلمة نجدها تفاجئنا في النصّ هي: {يا ممتحنَة..}! إنه خطاب ذو لهجة مغايرة لا يترك لك مجالاً إلا أن تهتزّ من الأعماق! وبعبارة أخرى؛ فإنك في سائر زيارات المعصومين سلام الله عليهم تجد نفسك ساكنة هادئة إلى مستوى معقول، لأن طبيعة الخطاب الذي توجهه لإمامك يساعد على ذلك. فجلّ زيارات المعصومين ـ على سبيل المثال ـ يتكرر فيها إلقاء السلام؛ خصوصاً في العبارات الأولى: {السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله.. السلام عليك يا وارث نوح نبي الله.. السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله..}.
هذا التكرار يساعد على تحقيق مستوى من الاستقرار النفسي، أما في زيارة الزهراء سلام الله عليها فإن نفسك لا تكون مستقرة! بل تشعر بهزّات من الأعماق، لأنك أول ما تبدأ به في خطابك تجاه مولاتك هو قولك لها: {يا ممتحنَة..}! وهنا يزلزلك الخطاب ويوقد فيك نار الاضطراب! فيستثير فيك عظمة الامتحان الذي تعرّضت له الزهراء سلام الله عليها حتى طغى ذلك على صفتها، لتكون أوّل كلمة توجّهها لها: {يا ممتحنَة..} هكذا فوراً ومن دون أية مقدّمات!
ولن تترك لك تتمّة العبارة الأولى مجالاً للهدوء! لأنك إذا جعلت تفسيرك الذهني لتلك الكلمة أنها تعرّضت لتلك البلايا والمصائب في دار الدنيا وكان ذلك امتحاناً واختباراً إلهياً لها؛ فإنك بمجرد أن تواصل الخطاب فسيتلاشى عندك هذا التفسير وتراه أصغر من أن تقتنع به! لأنك ستقول: {يا ممتحنة! امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك..}!! فأين سيطوف بك خيالك لتفسير هذه العبارة؟ وأين يسعك أن تعثر على إجابة وافية لها؟
كيف يمتحنها الله قبل أن يخلقها؟ أكان ذلك في عالم الأنوار مثلاً عندما خلق الله أهل البيت ولا أحد سواهم بعد؟ أم كان في عالم الذر حيث أشهد الله تعالى بني آدم على أنفسهم قائلاً: {ألست بربكم قالوا بلى..}؟ أم في عالم آخر؟! وما هي طبيعة الامتحان الذي امتحنها به الله تعالى قبل أن يخلقها؟! هل مصائب الزهراء سلام الله عليها في دار الدنيا وما تعرّضت له من الجور على يدي أهل السقيفة ليس هو الإختبار الوحيد وهنالك اختبارات قبله.. وربما بعده؟!
أم هل نفسّر النص على أنّ معنى الإمتحان الإلهي ـ قبل الخلقة ـ أنّ الله تعالى علم بعلمه الإحاطي المسبق أن الزهراء ستنجح في الامتحان الذي سيعرّضها إليه، فجاء النص على هذا النحو؟
يمضي بك النصّ لتزداد عندك التساؤلات وليدور فكرك في دائرة الحيرة، وفي غمرة هذه التساؤلات تنقدح في ذهنك شرارة تساؤل صعب كبير: مهلاً! كيف يكون امتحانٌ في غير دار الدنيا أصلاً؟! أليست الدنيا دار الامتحان فقط؟! هل تعرّضت الزهراء لامتحان استثنائي قبل ذلك.. امتحان من نوع خاص؟!
ينبئك النص بأن الله تعالى وجد الزهراء صابرة لما امتحنها به قبل أن يخلقها! فلا تجد نفسك إلا عاجزاً عن التفسير وإيجاد المعنى الحقيقي لما تقوله بنفسك أثناء زيارتها!
ولا تكاد تضرب صفحاً عن هذه التساؤلات؛ حتى تصعقك كلمة {وزعمنا أنّا لك أولياء..}!! فتقول في قرارة نفسك: ما معنى هذا؟ هل موالاتنا للزهراء سلام الله عليها مجرد زعم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى بكم، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الشهيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته
ربي يعطيكم العافية أختي العزيزة على الطرح المفجع القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــه
شكرا لكِ ،، يعطيكم الف عافية
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ و شكرا على هذا الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى .
اللهم عجل لوليك الفرج اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد