لم يعد الشيخ بحاجة للعون ننقل لكم هذه الحكاية من كتاب (عشاق الإمام المهدي) في جزئه حيث نقلها المؤلف عن العبد الصالح الحاج محمد الخزاعي رئيس دائرة خدمة الحرم الرضوي المبارك؛ قال هذا الحاج: في سنة 1412 تشرفت بحج بيت الله الحرام كرئيس لأحد قوافل ضيوف الرحمان، وكان في قافلتنا رجل طاعن في السن من عوائل الشهداء إسمه (الحاج عباس الكاريزنوئي) ، كان الرجل مصاباً بمرض الربو و ضيق النفس الشديد مضطراً لإستخدام جهاز التنفس الصناعي .
وخلال أيام إقامتنا في المدينة المنورة قبل الحج كان يراجع الطبيب بأستمرار للعلاج وذات يوم اخبرونا أنه يحتضر، فسارعنا للذهاب الى غرفته فوجدناه مغمى عليه، وبمعونة جهاز التنفس الصناعي استطعنا بفضل الله معالجته فتحسن حاله قليلاً. وفي مكة المكرمة ادى مناسك العمرة بصعوبة ومشقة بالغة وعندما ذهبنا لعرفات لأداء مناسك حج التمتع ساءت حالته جداً فأضطررنا لنقله الى المستشفى الميداني، وإشتدت حالته سوءً في (منى) وأشرف على الموت، وبعد العلاج السريع أوصانا الطبيب بشدة الإعتناء به بسبب سوء حالته الصحية ... لم يستطع الذهاب معنا لرمي الجمرات فبقي في الخيمة يخدمه بعض الحجاج ... ولكن عندما عدنا بعد رمي الجمرات وتقديم الهدي لم نجده في الخيمة فأشتد قلقنا ...
ويتابع الحاج محمد الخزاعي نقل بقية الحكاية قائلاً: علمنا أن الحاج عباس ذهب – وبعد ذهابنا نحن – بمعية إحدى أرحامه يعينه حاج آخر لرمي الجمرات وهناك ضاع الحاج عباس ...
لم يطل قلقنا كثيراً فبعد فترة وجيزة جاء خدمة القافلة وبعض الحجاج مستبشرين وأخبروني بعودة الحاج عباس الى خيمته فذهبت مسرعاً إليه فوجدته في صحة جيدة ولا أثر لمرض الربو وضيق التنفس عليه ...
سألته عما جرى فأخبرني بسكينة وطمأنينة قائلاً: كنت مع من رافقني الى محل رمي الجمرات ... وهناك فقدتهم فقررت بعد حين العودة الى المخيم وقد إشتدت آلامي لكنني لم أهتد للطريق وقد فقدت القدرة على التركيز فيما حولي ... فمشيت حتى وجدت نفسي في الصحراء بعيداً عن الخيام ... رأيت سيارة واقفة في منطقة خلت من المارة، كانت في السيارة عائلة فأفهمتهم بما أعرفه من العربية أنني أريد ماءً، ولما قدّم لي الأب الماء عرف بأنني من شيعة أهل البيت عليهم السلام فأرجع الماء وطردني فأبتعدت عنهم، فلحقني الأب وقدم لي الماء وهو يقول: اشرب بسرعة وإذهب فأبي غاضب جداً وقد يقتلك ...
حثثت السير لأبتعد عن ذلك الناصبي وبقيت أسير الى قبيل المغرب فساءت صحتي جداً وصعب عليّ التنفس وإستولى عليّ الضعف وأيقنت بالموت دعوت الله بتضرع وتوسلت إليه بأهل بيت نبيه – صلى الله عليه وآله – لاسيما إمام العصر عليه السلام فشعرت بلذة وسكينة إثر هذا الدعاء ورأيت فجأة شجرة قريبة فقلت في نفسي: إنني ميت فلأذهب الى تلك الشجرة لأموت تحت ظلها .
يقول الحاج عباس في تتمه قصته: قبل أن أصل الى الشجرة سمعت صوتاً يناديني بأسمي وبلهجة فارسية، إلتفت الى مصدر الصوت، فشاهدت شاباً يرتدي دشداشة عربية بيضاء وعباءة صفراء مطرزة بحاشيه ... قال لي: تعال يا حاج عباس ...
تقدمت نحوه وأنا أشعر بالخوف لما لقيت من ذلك الناصبي، لكنني عندما وصلت إليه وجدت نفسي – دون إختيار مني – أقبل يده، شممت منه رائحة طيبة لم أشم مثلها من قبل ... قلت في نفسي: لقد نهاني الأطباء من شم العطور، ستسوء حالتي بلا ريب .
فنظر الى الشاب وإبتسم ونفخ على صدري ، ثم قال لي: ماذا تفعل هنا يا حاج عباس أجبت: لقد تهت يا سيدي ولا أعرف محل خيام قافلتي!
لم أستطع أن أذكر له إسم ورقم قافلتي، فذكره هو لي وقال: هل هذا إسم قافلتك قلت نعم ... وقبلت يده للمرة الثانية، فسار معي خطوات قليلة وقال: إنظر الى الأعلى، فنظرت ورأيت البالون الكبير الذي وضعه مركز التائهين قرب خيامنا.
فسألني: هل تستطيع الآن الذهاب الى خيمتك قلت: نعم، إنني أعرف هذه العلامة فقال لي: ارفع رأسك وإنظر اليها جيداً ففعلت وقلت: هي هي العلامة التي عند خيامنا ... ولما إلتفت إليه لم أر أحداً ...
علمت فيما بعد أنني قد ذهبت من منى والمشعر الحرام الى صحراء عرفات وأن الذي أعادني الى خيامنا هو مولاي إمام الزمان – روحي فداه –
بكيت بحرقة ولطمت وجهي لشدة تأسفي على فراقه فجائني حاج شيرازي شاب مع والدته كانا قريبين مني وسألني عن سبب بكائي ولطمي فقلت لهما: ألم تريا السيد الذي كان معي بأي إتجاه ذهب؟
أجاب الشاب: أنا لم أر أحداً أما والدته فقالت: لكنني سمعت الحاج يتحدث مع شخص لم أره!
ثم مسحت يدها من خلف عباءتها على يدي ومسحت بها وجهها تبركاً .
يقول الحاج محمد الخزاعي في نهاية هذه الحكاية: وبعد هذه الحادثة تحسنت صحة الحاج عباس بالكامل ولم يعد بحاجة لأدوية معالجة الربو ولا جهاز التنفس الصناعي، بل و ذهب عنه الضعف البدني الذي كان يعاني منه .
لقد شاهدته طوال المدة المتبقية من سفرنا نشيطاً كشاب في مقتبل العمر ولم يعد بحاجة لمعونة أحد حتى إذا أراد الصعود للحافلة !
شمس خلف السحاب
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي الفاضلة الفاطمية العلوية
سلمت يمناك واسعد الله قلبك واقر عيناك برؤية مولانا صاحب الطلعة البهية الإمام المنتظر المهدي عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك
الله يبارك فيكم
موفقين لكل خير ان شاء الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الهداة المهديين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
"*" نور عيني الفاطمية العلوية "*"
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
ورزقك كرامة تحقيق المراد وسعادة الدارين بحق محمد وآل محمد
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله يكرمنا رؤية قائم ال محمد
عجل الله فرجه الشريف
طرح جدا قيم و مميز اختي العزيزة .. بارك الله بكم و اثقل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجاتكم بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل