بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
حلل الإمام الباقر (عليه السلام) حقيقة الإيمان ، و مراتبه ، و تحدث في أحاديث كثيرة عن صفات المؤمنين المتقيين ، و ما أنعم الله عليهم ، و ما إلى ذلك و هذا بعض ما أثر عنه في هذا المجال :
حقيقة الإيمان
عرف الإمام (عليه السلام) حقيقة الإيمان بقوله : ( الإيمان ثابت في القلوب و اليقين خطرات ، فيمر اليقين بالقلب ، فيصير كأنه زبر الحديد و يخرج منه ، فيصير كأنه خرقة بالية ) ، (1).
يرى الإمام ، أن الإيمان إذا استقر في أعماق القلوب ، و دخائل النفوس ، فإنها تكون في صلابتها كزبر الحديد ، تتحمل الأهوال ، و تخوض الشدائد في سبيل ما تذهب إليه، و قد كان ذلك الإيمان الراسخ ، هو السميت البارز في مسيرة الأنبياء و الأتقياء و المعلمين الشرفاء ، الذين قدموا أرواحهم قرابين لمبادئهم القويمة و آرائهم السليمة. أما إذا خرج الإيمان من القلب ، فإنه يكون خرقة بالية ، يفقد عندها صاحبه قوة الإرادة و حسن الاختيار ، و يصبح جامداً خالياً من الشعور و الإحساس.
قال تعالى واصفاً المؤمنين : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) ، (2) . و قال رسول الله (صلّى الله عليه و آله) في صفة المؤمن : ( الإيمان هيوب ) ، (3) ، و التقدير صاحب الإيمان هيوب . و العرب تقول ، الباب لئيم ، أي أنه مغلق دون الأضياف . و المراد أن صاحب الإيمان بما لديه من حواجز إيمانية ، و بصائر إيقانية يهاب تطرق الحوب ، (4) ، و مواقعة الذنوب ، فلا يقدم عليها إقدام المرتكس الهاوي و الضال الغاوي . و من الحقيقة إلى المراتب.
مراتب الإيمان
تحدث الإمام (عليه السلام) عن مراتب الإيمان ، لأن المؤمنين لهم درجات عند ربهم ، فقال ( عليه السلام ) : ( إن المؤمنين على منازل ، منهم على واحدة ، و منهم على اثنين ، و منهم على ثلاث ، و منهم على أربع ، و منهم على خمس ، و منهم على ست . فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة اثنتين لم يقو ، و على صاحب الاثنتين ثلاثاً لم يقو ، و على صاحب الثلاث أربعاً لم يقو ، و على صاحب الأربع خمساً لم يقو ، و على صاحب الخمس ستاً لم يقو ، و على صاحب الست سبعاً لم يقو ، و على هذه الدرجات ) ، (5) .
إن مراتب اليقين و المعرفة بالله متفاوتة ، و ليست على درجة واحدة ، فقد أحاط الله بعض أنبيائه علماً بأسرار الكون و حقائق الوجود ، و ما يحيط في هذه الدنيا من أحداث ، بما لم يمنح به غيرهم من رسله الآخرين ، لأنهم لا يقوون على حملها .
و من هذا القبيل كان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، باب مدينة علم النبي (صلّى الله عليه وآله) ، و مستودع أسراره و حكمه ، قد أحاط بعض جواريه كميثم التمار علماً ، بما سيجري عليه من الخطوب و الكوارث من بني أمية ، و أطلعه على كثير من الأسرار ، و على ما سيجري في آخر الزمان ، في حين أنه لم يخبر بذلك عبد الله بن عباس ، و هو حبر الأمة لعلمه (عليه السلام) بعدم قدرته على تحملها.
قال تعالى : ( أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم و مغفرة ورزق كريم ) ، (6) من هذه الدرجات الكريمة الذين نصروا الرسول (صلّى الله عليه وآله) قال تعالى : ( والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة و رزق كريم ) ، (7).
وعلى مقدار الإيمان ، كانت محن الأنبياء و المصلحين من قبل الظالمين و الطغاة و المشركين متفاوتة ، و كان أشدهم إيذاءً و أعظمهم محنةً النبي (صلّى الله عليه وآله) ، فقد أوذي من قبل طواغيت قريش كأبي لهب و أبي سفيان... ، بما لم يؤذه أي نبي من أنبياء الله.
ثم أوذي بعد انتقاله إلى جنة المأوى بعترته الطاهرة ،التي عانت من الظلم و التنكيل ما يذهل الألباب و يقصم الأصلاب. و لم يمض على وفاته (صلّى الله عليه وآله) إلا خمسون عاماً ف، إذا برؤوس أبنائه على الحراب ، و بناته سبايا من يثرب إلى دمشق ، فأي محنة و أي بلاء أعظم من هذه المحنة و أشد من هذا البلاء؟!
الهوامش:
1- حلية الأولياء ج3 ص180.
2- سورة الأنفال، الآية 2.
3- المجازات النبوية ص 231 والهيوب: الخشية والخوف.
4- الحوب: الذنب والإثم قال تعالى: (إنه كان حوباً كبيراً) أي إثماً كبيراً.
5- أصول الكافي باب درجات الإيمان.
6- سورة الأنفال، الآية 4.
7- سورة الأنفال، الآية 74.
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي وردة الزهراء آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي العزيزا ت
اسعدني هذا المرور العطر والطيب
بارك الله فيكم
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ماشكوره ماقصرتي
قضى الله حوائجكم وحوائج المؤمنين والمؤمنات لدنيا والاخره
وان شاء الله في ميزااااان حسناتك
وجزاكم الله كل خيــــــر
بالتوفيق للجميع
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنت ، بارك الله فيك و شكرا على هذا الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى .
اللهم عجل لوليك الفرج اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي العزيزات
شكرجزيلا على تواجدكم العطر في صفحتي
جزاكم الله خير الجزاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل