اللهم صلِ على البتول الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معرفة الله 1-إنَّحبّالاستطلاعوالتعرفعلىعالمالوجودكامنفياعماقناجميعاً. إنَّنا نريد أنْ نعرف حقّاً: هل هذه السّماء الرفيعة بنجومها الجميلة، وهذه الارض المنبسطة بمناظرها الاخّاذة، وهذه الكائنات المتنوعة، والطيور الجميلة، والاسماك الملونة في البحار، والزهور، والبراعم والنّباتات، وأنواع الاشجار السّامقة، هل هي كلّها قد وجدت في هذا الكون لوحدها، أم أنَّ هذه الصور العجيبة قد رُسمت بيد ماهرة قادرة مدبّرة؟
ثمّ إنَّنا إذا تجاوزنا ذلك كلّه، فإنَّ الاسئلة الاولى التي تراود خواطرنا في الحياة هي:
من اين جئنا؟ أين نحن الآن؟ والى اين سائرون؟
ما أعظم سعادتنا لو إننا عرفنا الاجابة على هذه الاسئلة! أي أنْ نعرف كيف بدأت حياتنا؟ والى أين سيكون مصيرنا في النهاية؟ وما الذي ينبغي أن نفعله الآن؟
إنَّ روح حبّ الاستطلاع فينا تفرض علينا أنْ لا نجلس دون حراك حتى نعثر على أجوبة هذه الاسئلة.
قد يتفق أن يصاب أحدهم في سيّارة و يغمى عليه، فيؤخذ الى المستشفى لمعالجته. وعندما يفيق من اغماءته و يتحسن حاله، يكون أوّل سؤال يطرحه على من حوله هو: أين أنا؟ لماذا جيء بي الى هنا؟ متى أخرج؟ وهذا يعني أنَّ الانسان لا يستطيع أنْ يلزم السّكوت نحو أمثال هذه الاسئلة.
وعليه، فإنَّ أوّل ما يحملنا على البحث عن الله ومعرفة خالق عالم الوجود هو روح حبّ الاستطلاع المتعطشة فينا.
2-عرفانالجميل: لنفرض أنّك قد دُعيت الى وليمة فخمة، هيأوا لك فيها كلّ أسباب الضيافة الكريمة والترحيب بك وراحتك، ولكن بما أنّك قد حضرت الوليمة بصحبة أخيك الأكبر الذي دعاك اليها، فإنَّك لا تعرف مضيفك حقّ المعرفة. لذلك فانت عندما تجد كل هذه الحفاوة والتكريم من صاحب البيت، يكون جلّ همك أن تتعرف عليه لكي تقدم له ما يستحقه من آيات الشكر اعترافاً بجميله.
كذلك هي حالنا عندما ننظر الى مائدة الخلق الواسعة حيث نجد عليها مختلف أصناف النّعم وقد وضعت تحت تصرفنا: عيون ناظرة، وآذان سامعة، وعقول ذكية، وقوى جسمانية ونفسانية متنوعة، ومختلف سبل العيش، ورزق طيب و طاهر، كلّها قد عرضت على هذه المائدة الفسيحة الشّاسعة، فيتجه فكرنا دون اختيار الى ضرورة معرفة واهب كلّ هذه النّعم لكي نقدم له فروض الشكر وإنْ لم يكن بحاجة الى شيء من شكرنا، وما لم نفعل ذلك نصاب بالقلق وبإنَّنا نفتقر الى شيء ما. وهذا محفز آخر يدفعنا للبحث عن الله و معرفته.
3-حسابالرّبحوالخسارةفيهذاالبحث: افرض أنَّك في سفرك قد بلغت مفرق طرق أربعة حيث تسمع الناس يتنادون أنْ لا تمكثوا في هذا المكان، ففيه اخطار كبيرة. إلاّ أنَّ كل فريق يدعوك الى سلوك أحد تلك الطّرق، فهذا يقول: أفضل الطريق هذا الذي يتجه الى الشرق. ويقول فريق آخر: بل الطريق المؤدي الى الغرب أكثر اطمئناناً. فريق ثالث يدعوك الى طريق وسط بين الطّريقين، قائلاً: أنَّه الطريق الوحيد الذي ينجيك من المخاطر ويوصلك الى حيث الأمن والأمان وكلّ أنواع السعادة.
فهل يجوز لنا أن نسلك أحد تلك السبل دون تمعّن أو دراسة؟ أم هل يرتضي لنا العقل أنْ نمكث هناك دون أن نختار واحداً من تلك الطّرق؟ طبعاً لا.
إنَّ العقل ينصحنا بأن نبادر فوراً الى دراسة الوضع وتمحيص أقوال كل فريق بدقة، فاذا وجدنا في أقوال أحد الفرق دلائل مقنعة من الصدق و الصحة أخذنا بها، وسلكنا ذلك الطريق بكل اطمئنان وثقة.
هكذا نحن في هذه الدّنيا، حيث نجد مختلف المذاهب والاتجاهات تدعونا إليها. ولكن لما كانت سعادتنا وتعاستنا، تقدّمنا وتأخرنا، منوطة بدراسة هذه الاتجاهات واختيار أفضلها، فإنَّنا لا نجد بداً من أنْ نفكر في الامر، لاختيار الطريق الذى يؤدي بنا الى التقدم والتكامل، وتجنّب الطريق الذي يوصلنا الى منزلق التعاسة والفساد والشقاء.
وهذا دافع آخر يدفعنا لإمعان الفكر في خالق عالم الوجود. يقول القرآن الكريم: ?(فَبَشِّرْ عِبادِ الّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَولَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَه)?،(الزّمر:17، 18)
سلسلة دروس في العقائد الاسلامية،آية الله مكارم الشيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نبع الزهراء آسال الله آن يوفقكم لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكم مشاركات مباركة ربي يوفقكم، سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام