السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ الأقدم الحسن بن أبي عقيل العماني شيخ الشيعة والفقيه المُقدّم والمتكلّم البارع، والمدوّن في العلوم الشرعية، صاحب الكتاب المشتهر بين الأصحاب كالشمس في رابعة النهار، المتمسّك بحبل آل الرسول (صلى الله عليه واله) . (وهو الذي ينسب إليه إبداع أساس النظر في الأدلّة، وطريق الجمـع بين مدارك الأحكام بالاجتهاد الصحيح ولذا يُعبّر عنه وعن الشيخ ابن الجنيد صاحب المختصر المشهور، في كلمات فقهاء أصحابنا بالقديـمين) (1) .
و اول من اطلق عليه وعلى ابن الجنيد وصف «القديمين» الفقيه الأجل أبو العباس بن فهد الحلي في مقدمة كتابه «المهذب البارع».
(وهو أوّل من هذّب الفقه، واستعمل النظر، وفتق البحث عن الاُصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى) (2) ومع الأسف لا نعرف كثيراً عن حياته فلم تذكر ولادتـه ولا وفاته ولا محل اقامتـه ولا تفاصيل عن حياته .
اسمــه :
الحسن بن عليّ بن أبي عقيل كما ذكر النجاشي (3)، ولا خلاف في أنّ اسمه الحسن، وإنّما وقع الخلاف في اسم أبيه حيث ترجم له الشيخ الطوسي (رحمه الله) بعنوان الحسن بن عيسى بن أبي عقيل (4) .
ويمكن أن يكون عيسى اسم الجدّ حيث ينسب تارة للأب وأخرى للجدّ أو العكس بأن يكون عليّ هو الجدّ .
ولكن السيّد بحر العلوم (المتوفّى سنة 1212هـ) (5) احتمل أن يكون يحيى بن المتوكّل الحذّاء; حيث ذكر السمعاني في كتاب الأنساب (6) أنّ المشهور بأبي عقيل جماعة منهم يحيى بن المتوكّل الحذّاء، وذكر بعض القرائن من قبيل صلوح الطبقة وكون لقبه الحذّاء، إلاّ أنّها غير تامّة حيث يوجد آخرين لهم هذا اللقب . وعلى كلّ حال فإن تشابه الاسم والطبقة غير كاف بحدّ نفسه والأمر ليس بذي بال .
كنيتـــه :
أبو محمّد على ما ذكره النجاشي (7)، إلاّ أنّ الشيخ الطوسي كنّاه بأبي عليّ في رجاله (8) وفي الفهرست (9) .
ويمكن أن تكون له كنيتان .
لقبـــه :
العماني الحذّاء (10)، وهذان اللقبان لا اختلاف فيهما والأوّل أشهر، وهو نسبه إلى عُمان وهي دولة معروفة الآن بسلطنة عمان .
ذكر السمعاني في أنسابه: هي من بلاد البحر أسفل البصرة (11)، وفي معجم البلدان: اسم كورة على ساحل بحر اليمن والهند شرقي هجر (12) .
وليس منسوباً إلى عَمّان (بفتح العين وتشديد الميم) وهي عاصمة الأردن حالياً .
نعم ذكر في رياض العلماء (13) عُمّان (بضمّ العين وتشديد الميم) وقال ما ضبطناه هو المشهور وأنّ تخفيف الميم غريب، ولكن الغريب ما ذكره كما قال في أعيان الشيعة (14) وأضاف: وإليها ينسب أزدُ عمان وورد ذلك في الشعر الفصيح ولو شُدّدت لاختل الوزن، ولعلّ مقصوده ما قاله الفتال الكلابي كما في معجم البلدان (15) بمادة عمان:
حلفت بحجج من عُمان تحلّلُوا بئرين بالبطحاء مُلقاً رحالُها
ولا يقال لعلّ مقصود صاحب رياض العلماء إنّما منطقة اُخرى غير عُمان وذلك انّه ذكر أنّ عُمّاني نسبة إلى عُمّان وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار، بل قديماً، وهي واقعة ببلاد اليمن وفارس وكرمان .
وأمّا لقب الحذّاء قال في أنساب السمعاني (16) : هذه النسبة إلى حذوِ النعل وعملها . . . إلخ .
ومن غير المعلوم سبب هذه النسبة، فهل أنّ أهله كانت عندهم الصيغة أو سكن في مكان كذلك أو كان يجلس إلى الحذّائين فقد قال السمعاني (17) في رجل: ما حذا قطّ ولا باعها ولكنّه نزل في الحذّائين فنسب إليهم .
ومن ألقابه المشتركة مع ابن الجنيد (القديمين والأقدَمَين) فإذا أطلق في كتب الفقه فإنّما ينصرف إليهما، وشيخنا المترجم له هو الأقدم فإنّه شيخ مشايخ المفيد وابن الجنيد شيخ المفيد (رحمهم الله جميعاً) وأمّا ألقابه العلمية فستأتي في فصل ثناء العلماء عليه .
عصــــره :
من علماء القرن الرابع، إذ استجازه جعفر بن محمّد بن قولويه كما ذكر النجاشي (18)، وجعفر بن محمّد بن قولويه توفي سنّة 368هـ (19) .
وفي رجال بحر العلوم (20) هما (يقصد ابن أبي عقيل وابن الجنيد) هما من كبار الطبقة السابعة، ابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، وقد يكونا متعاصرين إذ ذكروا أنّ ابن الجنيد له جوابات مسائل معزّ الدولة أحمد بن بويه المتوفّي سنة 356هـ .
وعلى كلّ حال فهو أقدم من ابن الجنيد وإن تعاصرا فترة من الزمن، مضافاً إلى أنّ ابن الجنيد شيخ المفيد بينما ابن أبي عقيل شيخ ابن قولويه (بالإجازة) الذي بدوره شيخ المفيد (رحمه الله) .
قال في مقدّمات المقابيس (21) : كان معاصراً للكليني وأجاز كتبه بالمكاتبة لابن قولويه .
الثنـــاء عليه :
قال الشيخ النجاشي (ت/450) (22) بعد ذكر اسمه: فقيه، متكلّم، ثقة، وسمعت شيخنا أبا عبدالله (رحمه الله) (23) يكثر الثناء على هذا الرجل (رحمه الله) .
وقال الشيخ الطوسي (ت/460) في الفهرست (24) : المعروف بابن أبي عقيل العماني له كتب وهو من جلّة المتكلّمين .
وقال في المعتبر: الفصل الرابع في السبب المقتضي للاقتصار على ما ذكرناه من فضلائنا: لمّا كان فقهاؤنا (رضي الله عنهم) في الكثرة إلى حدّ يعسر ضبط عددهم، ويتعذّر حصر أقوالهم لاتّساعها وانتشارها وكثرة ما صنّفوه . . . اجتزأت بايراد كلام من اشتهر فضله وعرف تقدّمه في الأخبار وصحّة الاختيار وجودة الاعتبار، واقتصرت من كتب هؤلاء الأفاضل على ما بان فيه اجتهادهم وعرف به اهتمامهم وعليه اعتمادهم فمن اخترت نقله: . . . ومن أصحاب كتب الفتاوى: . . . والحسن بن أبي عقيل العماني .
قال العلاّمة في رجاله (25) : فقيه، ثقة، متكلّم، . . . وهو من جلّة المتكلّمين وفضلاء الإمامية (رحمه الله) .
وقال ابن داود في رجاله (26) : من أعيان الفقهاء وأجلّة متكلّمي الإمامية .
قال الحرّ العاملي في أمل الآمل (27) : عالم، فاضل، متكلّم، فقيه، عظيم الشأن، ثقة، الأقدم، المعروف بابن أبي عقيل والمنقول أقواله في كتب علمائنا هو من أجلّة أصحابنا الإماميّة .
وفي موضع آخر من رياض العلماء (28) : الفقيه الجليل، المتكلّم النبيل، المعروف بابن أبي عقيل العماني، كان من أكابر علماء الإماميّة .
قال القاضي نور الله الشوشتري (29) ما معناه: كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلّمين .
وفي السرائر (30) في أوّل كتاب الزكاة: وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، فقيه، متكلّم، وذكر في باب الربا (31) حديث عدّه في جلّة أصحابنا المتقدّمين، ورؤساء مشايخنا المصنّفين الماضين، ومشيخة الفقهاء، وكبار مصنّفي أصحابنا .
وفي كشف الرموز (32) : ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان الذين هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة .
وقال المحقّق السيّد أسد الله (رحمه الله) في مقابس الأنوار: ومنها العماني الفاضل الكامل العالم العامل العلم المعظّم الفقيه المتكلّم المتبحّر المقدّم الشيخ النبيل الجليل .
وذكره الحجة السيد حسن الصدر، فقال : «شيخ الشيعة ووجهها وفقيهها، المتكلم، المناظر، البارع، احد اركان الدنيا، المؤسس في الفقه، والمحقق في العلوم الشرعية، والمدقق في العلوم العقلية، له كتب كثيرة في كلالفنون الاسلامية، اشتهر بالفقه والتفريع».
وقال الشيخ سليمان الماحوزي : «ثقة من اعاظم علمائنا».
وذكره المحد ث الجليل الشيخ عباس القمي بقوله : «عالم، فاضل، متكلم، فقيه، ثقة، جليل القدر».
وقال المحقق السيد الخوئي : «ان شهرة جلالة الرجل وعظمته العلمية والعملية بين الفقهاء الأعلام اغنتنا عن الإطالة والتعرض لكلماتهم».
ومدحه نظما صاحب زبدة المقال فقال :
سبط ابي عقيل العماني عنه المفيد افقه الاعيان
ميزات العالم الجليل :
اتّضح ممّا سبق أنّ ابن عقيل من أوائل العلماء ـ إن لم يكن أوّلهم ـ الذي أسّس اُصول الاجتهاد والصحيح والاعتماد على الأدلّة الشرعية، وفتح باب الاستنباط المعتمد على الدليل .
وكان ميدان اختصاصه واسعاً فهو من كبار المتكلّمين، وله كتاب معروف آنذاك اسمه الكرّ والفرّ في الإمامة عبّر عن الشيخ النجاشي بأنّه كتاب مليح في الإمامة المسألة وعكسها وقلبها، وقد درسه على الشيخ المفيد المتكلم الامامي الشهير وهذا يعكس الأهمية الأساسية لهذا الكتاب القيم الذي لم يصل لنا .
إلاّ أنّ شهرته الفقهيّة فاقت شهرته في علم الكلام، وكان من الشهرة بحيث يراسله الشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن قولويه صاحب كتاب كامل الزيارات، يطلب منه الإجازة، فيجيز له الشيخ العماني رواية كتابه .
وممّا يدلّ على أهمّية كتابه وانتشاره انّ النجاشي ينقل انّ قوافل الحاج من خراسان يطلبون الكتاب باهتمام بل ما قدم الحاج من خراسان إلاّ وطلب الكتاب ليعملوا على طبق فتاواه، فكان الاهتمام بشراءه واقتناءه كبيراً، وكان الكتاب مشهوراً موجوداً عند أصحابنا فمثلاً كان ابن إدريس صاحب السرائر ينقل عنه قال:
(وكتابه كتاب حسن كبير وهو عندي) (33)، و بقي إلى زمان العلاّمة حيث نقل عنه كثيراً قال في وصفه انه : (كتاب مشهور عندنا، ونحن نقلنا اقواله في كتبنا الفقهية) (34) ، بل يظهر من الشهيد الاول (786 هـ ) في الذكرى النقل عنه ايضاً (35).
وبسبب اندثار الكتاب حُرِمنا من الاستفادة منه، بل نحن لا نعرف حتى طريقته في الاستدلال إلاّ من بعض العبائر المتفرّقة كما سنشير إليه فيما بعد، والشيء الثابت انّ كتابه استوعب أغلب الأبواب الفقهيّة إن لم يشملها جميعاً، فترى الأصحاب ينقلون آراؤه في الطهارة والحجّ والميراث .
وكانت طريقته في الاستدلال ـ على ما ذكر بعض الأعلام ـ أنّه يعتمد كثيراً على إطلاقات الآيات، ولا يعمل بخبر الآحاد، بل بالأخبار المتواترة، نعم قد يدّعي التواتر في كثير من الأحيان) (36) .
الاستدلالات:
نذكر هنا بعض استدلالاته من خلال بعض العبائر التي نقلت من قبل الاصحاب:
ـ في كتاب الجهاد في مبحث إذن الأبوين والغريم قال ابن أبي عقيل:
وإذا استنفر الإمام وجب النفر على كلّ مؤمن، ولم يسغ التخلّف عنه، ويرتفع مع استنفاره إذن الأهل والغريم وطاعة الأبوين لقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاَْمْرِ مِنكُمْ) سورة النساء، الآية 59 .
ولقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاَْرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ) سورة التوبة، الآية 38 . ولقوله تعالى:
(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَاد فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِىَ اللهُ بِأَمْرِهِ) سورة التوبة، الآية 24 .
ـ وفي كتاب المواريث في موانع الإرث (37) :
لا يرث عنه آل الرسول (صلى الله عليه واله) القاتل من المال شيئاً، لأنّه إن قتل عمداً فقد أجمعوا على أنّه لا يرث وإن قتل خطأ كيف يرث؟ وهو يؤخذ منه الديّة، وإنّما منع الديّة الميراث احتياطاً لدماء المسلمين لئلاّ يقتل أهل المواريث بعضهم بعضاً طمعاً في المواريث، وإذا اجتمعوا جميعاً في الجملة أنّ القاتل لا يرث، ثمّ ادّعى بعض الناس انّه عنى بذلك العمد دون الخطأ، فعليه الدليل والحجّة الواضحة، ولن يأتي في ذلك بحجّة أبداً .
ـ وفي أحكام الإحرام: إذا جامع الرجل في عمرته بعد أن طاف بها وسعى قبل أن يقصّر، فعليه بدنة وعمرته تامّة، فأمّا إذا جامع في عمرته قبل أن يطوف لها ويسعى، فلم احفظ عن الأئمّة (عليهم السلام) شيئاً اعرّفكم به، فوقفت عند ذلك ورددت إليهم (عليهم السلام)) .
ـ وفي كتاب النكاح عن المهر (38) :
(النكاح: وقد اختلف الأخبار عنهم (عليهم السلام) في الرجل يطلّق المرأة قبل أن يجامعها، وقد دخل بها، وقد مسّ كلّ شيء منها، إلاّ إنّه لم يصبها، فروي عنهم في بعض الأخبار أنّه إذا أغلق الباب وأرخيت الستور وجب لها المهر كاملاً، ووجبت العدّة، وفي بعض الأخبار لها نصف المهر، وهذا أولى الخبرين بدلالة الكتاب والسنّة بقولهم، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:
(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَاْ الَّذِى بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) سورة النساء، الآية 237 .
فأخبر أنّه إذا طلّقها قبل أن يجامعها فإنّ له نصف المهر، وقد جاء عنهم (عليهم السلام) ما تحقّق هذا في قضائهم في العنين، إن الرجل إذا تزوّج المرأة فدخل بها فادّعت المرأة أنّه لم يصبها وخلا بها، أجّله الإمام سنة، فإن مضت السنة ولم يصبها فرّق بينهما، واُعطيت نصف الصداق، و لا عدّة عليها منه، وفي هذا إبطال رواية من روى عنهم (عليهم السلام) أنّه إذا أغلق الباب وأرخى الستر وجب المهر كاملاً، وهذا العنين قد أغلق الباب وأرخى الستور وأقام معها سنة ولا يجب عليه إلاّ نصف الصداق، والمسألتان واحدة لا فرق بينهما) .
ـ وفي كتاب النكاح عن المتعة:
(لا يحلّ للحرّ المسلم عند آل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) أن يتزوّج الأمَة متعة ولا نكاح إعلان إلاّ عند الضرورة، وهو إذا لم يجد مهر حرّة وضرّت به العزبة، وخاف على نفسه منها الفجور، فإذا كان كذلك حلّ له نكاح الأمَة، وإذا كان يجد السبيل إلى تزوّج الحرّة، ولم يخش على نفسه الزنا يحرم أن يتزوّج الأمَة متعة ولا إعلاناً، فإذا تزوّجها على هذه الحالة، فالنكاح باطل، قال الله تعالى:
(وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)
يعني الحراير .
(فَمِن مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ)
يعني الإماء، ثمّ قال:
(لِمَنْ خَشِىَ الْعَنَتَ مِنكُمْ)
والعنت الزنا، فأحلّ تزويج الإمام لمن لا يجد طولاً أن ينكح الحراير، وحرّم نكاحهن على واجدي الطول، وقد أجاز قوم من العامّة تزويج الإمام في حال الضرورة، لو اجدي الطول ولغير واجدي الطول وكفى بكتاب الله عزّ وجلّ ردّاً عليهم دون ما سواه) (39) .
وهذه نمط من استدلالاته في موترد مختلفة من الكتب الفقهية عرضناها ليكون للقارئ تصور عن براعته الفقهية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) روضات الجنات 2: 259 .
(2) الكنى والألقاب / عبّاس القمّي 1: 190 ـ 191، نقلاً عن العلاّمة الطباطبائي.
(3) رجال النجاشي: ترجمة رقم 100.
(4) رجال الطوسي: 471 . الفهرست: 54، 194.
(5) رجال السيّد بحر العلوم 1: 211 ـ 223 .
(6) أنساب السمعاني:ج 2 ص190، دار الجنان .
(7) رجال النجاشي: ترجمة رقم 100.
(8) رجال الطوسي: 471 .
(9) الفهرست: 54 و194 .
(10) كما في رجال النجاشي: ترجمة رقم 100. 38 ورجال الشيخ: 471، والفهرست: 54 و194 .
(11) أنساب السمعاني:ج4 ص234 .
(12) معجم البلدان لياقوت الحموي: ج4 ص 150دار احياء التراث العربي.
(13) نقل ذلك صاحب الاعيان عن رياض العلماء لعبد الله افندي، أعيان الشيعة 22: 391.
(14) أعيان الشيعة 22: 391.
(15) معجم البلدان لياقوت الحموي: ج4 ص 150.
(16) أنساب السمعاني: ج 2 ص190 ..
(17) أنساب السمعاني:ج 2 ص190 .
(18) النجاشي: ترجمة رقم 100.
(19) النجاشي ترجمة رقم 100.
(20) الخلاصة للعلامة: في عنوان جعفر ترجمة رقم 6 ص88، مؤسسة نشر الفقاهة.
(21) تعرض له الشيخ اسد الله التستري في مقدمة كتابه المقابيس عند ذكر القاب العلماء .
(22) رجال النجاشي: ترجمة رقم 100.
(23) المقصود الشيخ الأجلّ محمّد بن محمّد المفيد (رحمه الله) .
(24) الفهرست: 54 و194 .
(25) الخلاصة للعلامة: في عنوان الحسن ترجمة رقم 9 ص101، مؤسسة نشر الفقاهة.
(26) رجال ابن داود: 110 ـ 111 .
(27) أمل الآمل: 61 .
(28) رياض العلماء: 203 ـ 207 .
(29) نقلا عن مجالس العلماء: 427 ـ 428 (فارسى) .
(30) السرائر ج 1 ص 429، مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
(31) السرائر ج 2 ص 255.
(32) كشف الرموز للفاضل الآبي ج 1 ص 39، مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
(33) السرائر: أوّل كتاب الزكاة ج 1 ص 430.
(34) الخلاصة للعلامة: في عنوان الحسن ترجمة رقم 9 ص101، مؤسسة نشر الفقاهة.
(35) راجع كتاب الذكرى تجد ان الشهيد ينقل عنه كثيرا بسكل يوحي انه ينقل من الكتاب ولكنه لم يصرح بذلك.
(36) قاموس الرجال: 3 .
(37) المختلف 2: 742 .
(38) المختلف 2: 541 .
(39) المختلف 2: 565 .