اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
الفاطمية العلوية
فـاطـمـيـة
مشاركات: 16728
اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am

الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة الفاطمية العلوية »

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ



الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

الإمام الحسين (عليه السلام) أعظم من أن يُعرّف؛ بل أصبح الفداء والتضحية يُعرفان به، قد منحه الله أعنّة الحكمة وفصل الخطاب، فكانت تتدفّق على لسانه سيول من المواعظ والآداب والأمثال السائرة، أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً فقال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾(1) كيف لا! وهو ريحانه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولده، هو ابن عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وإمام الغر المحجّلين ويعسوب الدين وخليفة رسول الله من قبل رب العالمين، وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وأخو ريحانة رسول الله الإمام الحسن المجتبى، هم الطاهرون المطهرون وسفينة النجاة، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهوى.


ومن حكم الإمام الحسين (عليه السلام) القصار:
1ـ عنه (عليه السلام) انه قال: «إياك و ما تعتذر منه، فان المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق كل يوم يُسيء ويعتذر»(2).
2ـ وعنه (عليه السلام): «العاقل لا يُحدّث من يخاف تكذيبه، ولا يسأل من يخاف مَنعَه، ولا يثق بمن يخاف غَدره، ولا يرجو من لا يُوثق برجائه»(3).
3ـ وعنه (عليه السلام) أيضاً: «خَمسٌ من لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مُستمتع؛ العقل، والدين، والأدب، والحياء، وحُسن الخُلُق»(4)
4ـ وعنه (عليه السلام) انه قال: «البخيل من بخل بالسلام»(5)
5ـ وروي عنه أيضاً أنه قال (عليه السلام): «موتٌ في عزّ خيرٌ من حياةٍ في ذُلٍّ»(6) .
6ـ وعنه (عليه السلام) انه قال لرجل اغتاب عنده رجلاً: «يا هذا، كُفّ عن الغيبة فإنّها إدام كلاب النار»(7) .


ولمّا هلك معاوية، دعا الوليد حاكم المدينة الإمام الحسين (عليه السلام) ليأخذ منه البيعة ليزيد، فامتنع الإمام الحسين (عليه السلام) من إجابته وقال له: «أيها الأمير، إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومُختلف الملائكة، بنا فتح الله و بنا يختم، ويزيد رجلٌ فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة، مُعلنٌ بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله»(8).

كما امتنع جميع أفراد الأسرة النبوية عن بيعة يزيد، لفسقه وفجوره وجوره على المسلمين ـ آنذاك ـ.

ففجّر الإمام الحسين (عليه السلام) ثورته الكبرى على يزيد لينهى عن المنكر ويعيد للمسلمين كرامتهم وينقذهم من جور الأمويين وظلمهم، وقد أعلن الإمام (عليه السلام) عن أهدافه النبيلة بقوله: «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدّي وأبي...»(9)

فانطلق الإمام الحسين (عليه السلام) مُصلحاً في أمة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحقّق العدل بين الناس، ويزيل السلبيات الرهيبة التي أقامها الحكم الأموي على مسرح الحياة الإسلامية.


ولمّا عزم الإمام (عليه السلام) على مغادرة الحجاز والتوجّه إلى العراق أمر بجمع الناس، فاجتمع خلق كثير في بيت الله الحرام، فألقى عليهم خطابه التاريخي الخالد وهذا نصّه(10) :

«الحمد لله، وما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله وسلّم، خُطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف. وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه، كأني بأوصالي تُقطّعها عَسَلانُ الفَلَوات بين النواويس وكربلاء، فيملأنّ مني أكراشاً جُوَفاً وأجربةً سُغباً، لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم. رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويُوفّينا أجر الصابرين، لكن تشُذّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لُحمَتُه، وهي مجموعةٌ له في حظيرة القدس، تَقَرُّ بهم عينُه ويُنجَزُ بهم وَعدُه، ألا ومَن كان باذلاً فينا مُهجته وموطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فإنّني راحلٌ مُصبحاً إن شاء الله تعالى».

نعى الإمام عليه السلام في هذا الخطاب نفسه، وأبى إلا أن يروي شجرة الإسلام بدمه الطاهر، بعد أن أصبح الإسلام في معرض كيد بني أمية وحقدهم، وكأنهم يريدون أن يقتصّوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن علي (عليه السلام) في ثأر يطلبوه زمن الجاهلية عندما كسر الإسلام شوكتهم وقتل رؤوس كفرهم.

فعزم الإمام الحسين عليه السلام على الشهادة ومضى في دربه نحو العراق حتى انتهى إلى كربلاء فحطّ بها رَحله لينال على ثراها الطيب الشهادة؛ ليبقى دين جدّه رسول الله لا تمسّه أيدي الفسق والفجور.


ـــــــــــــ

1 . سورة الأحزاب: الآية 33.2 . تحف العقول: 246.3 . ريحانه الرسول: 55.4 . ريحانه الرسول: 55.5 . ريحانه الرسول: 55.6 . تحف العقول: 246.7 . تحف العقول: 246.8 . تحف العقول: 245.9 . نفحات من سيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) للشيخ باقر شريف القرشي: ص 160.10 . المصدر نفسه: 161..درار السيدة رقية



الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30263
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي الكريمة الفاطمية العلوية بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء ورزقنا الله وإياكم شفاعة أبي عبدلله الحسين عليه السلام
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
الحجة المنتظر
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26457
اشترك في: الخميس إبريل 15, 2010 2:14 am
مكان: صاحب العصر والزمان

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة الحجة المنتظر »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين
و على أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته ..


عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين عليه السلام

مشكورة اختي العزيزة
جزاكِ الله كل خير على هذا الطرح
الله يعطيكِ العافيه


شاركونا ترشيح المنتدى المبارك
(فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين)
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49612
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

عظم الله اجورنا و أجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام
بارك الله فيكِ اختي على الموضوع و في إنتظار جديدكِ لا عدمناكِ
لا تنسى ترشيح المنتدى
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 12961
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته

اختي الكريمة بارك الله فيك على الطرح القيم
عظم الله أجوركم وأجورنا بمصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ بَركَاتُه

السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ

أختيَّ الكريمه/ أشكُر طرحكُ الرائعَ جعله الله في موازين حسناتكُم
باركَ الله فيكُ وَ قضىْ الله حوآئجكُ بحقه وَ بِـ حقَ مصَآبَ أبا عبدالله عليَه السَلآمْ


حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد و نصَركُم نصراً عظيماً
نسَألكُمْ الدُعاءَ
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
المستجيره بالحسين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5005
اشترك في: الاثنين سبتمبر 20, 2010 12:31 am

Re: الإمام الحسين (عليه السلام).. عِبرة وعَبرة

مشاركة بواسطة المستجيره بالحسين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
تحية لكم
أميري حُسين ونِعْمَ الأَميرْ

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“