
اللهم صلِّ على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد و عجل فرجهم و العن أعدائهم و أهلكهم يا كريم !!
عظم الله لكم الأجر يا آل طه !!!
اللهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الحُسَيْن عَلَيهِ السَّلام يَوْمَ الـــــــوُرُودِ
وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأصْحابِ الحُسَيْن
الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْــــــــن عَلَيْهِ السَّــــــــــلام




﴿ قــُلْ لا أَسْـــأَلـُـــــكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقـُــرْبَى ﴾
قد قالها في حقكم ربي و هذا كتابه يشهد ...و أوجب مودتكم أجرا لرسالة أحمد ... و مع الزمان هذا السؤال يتجدد
*** أين من يسمع كلام الله في مودتكم يا آل محمد !!!! ***
*** السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ***
و عظم الله لنا و لكم الأجر في مصابنا الجلل في أهل البيت عليهم السلام ...
******************************************
نقلت الموضوع لروعته إقرأوه بتمعن لتستفيدوا من أنوار السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
*** حديث الكساء ونفحات عطرة من مقام السيدة فاطمة عليها السلام ***
إن ذكر أهل البيت عليهم السلام أعظم الأذكار والأساس في بقاء الوجود، وهو الذكر الحقيقي والباطني، فإذا ذكرتهم ذكرت الله. ومن هذه الأذكار حديث الكساء المروي عن فاطمة الزهراء (عليها السلام )، فقراءتي لهذا الحديث العظيم ليس فقط لقضاء حاجتي وشفاء علتي ورفع ما تعسر من أمري او غفران لذنوبي فأنا قد حرمت من 90% من فائدة الحديث إذا لم ألتفت إلى أسراره وأتدبر في معانيه القيمة وأصل إلى الغاية المنشودة منها. لأن هذا الحديث يحوي على عجائب لمقامات حديث الكساء ونفحات عطرة من مقام السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
أول الغايات في حديث الكساء: أن حقيقة فاطمة (عليها السلام) هي حقيقة القوة التي تمد الخلائق وحتى رسول الله (صلى الله عليه و آله ).
- عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة (عليها السلام) قالت: دخل علي أبي وقال: السلام عليك فاطمة ، وقالت: وعليك السلام يا أبتي قال: "إني أجد في بدني ضعفا".
- من المعلوم أن الرسول (صلى الله عليه و آله) حركاته وسكناته وقعوده وأنفاسه، {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} فهي بأمر من الله عز وجل. لماذا جاء الرسول (صلى الله عليه و آله) إلى بيت فاطمة عليها السلام؟ لقد عانا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ما عانا من الظلم والأذية من قبل أعدائه فشكا همه وغمه وضعفه إلى الله سبحانه وتعالى. فأمره الله أن يلجأ إلى مهبط رضاه ومحط رحمته ومأمنه ومأواه ولطفه على خلقه وهي فاطمة الزهراء عليها السلام. فأحس بأن قوته قد إنهدت فشكا هذا الأمر إلى الله؟
فقال الباري اذهب إلى فاطمة (عليها السلام) فهذا الهم والغم سوف يذهب ويزول. فكل خطوة خطاها رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلى بيت فاطمة (عليها السلام) كانت بأمر الله بعد أن شكا من الضعف. فحقيقة فاطمة (عليها السلام) هي حقيقة القوة التي تمد حتى رسول الله (صلى الله عليه و آله) لماذا؟ لأنها سلام الله عليها أرض الولاية وأم الأئمة عليهم السلام الذين بهم عبد الله حق عبادته وانهم الحافظون لرسالة جدهم رسول الله (صلى الله عليه و آله) وانهم أول المقرين لتوحيد الله سبحانه وتعالى في جميع العوالم الإمكانية والتكوينية ولولاهم لما خلق الله الوجود بأكمله.
وهذا لا يعني أن فاطمة (عليها السلام) أفضل من رسول الله (صلى الله عليه و آله) وهذا المعنى من باب من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. وهذا المعنى مثل الحديث القدسي ( لا إله إلا أنا محمد نبيي أيدته ونصرته بعلي ) من هذا الباب هل أن علي (عليه السلام) أقوى من رسول الله؟ لا. أو قول الله تعالى { إن تنصروا الله ينصركم } فهل الله محتاج أن ننصره؟ لا. أو قوله { إن تقرضوا الله قرضا حسنا } فهل الله محتاج أن يقترض منك؟ لا.
فيأتي رسول الله (صلى الله عليه و آله) لفاطمة عليها السلام فيقول لها ( إتيني بالكساء اليماني وغطيني فيه ) فلو لاحظت هذه الفقرة، تجد أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أزيل عنه الضعف ببركة الكساء اليماني التي تلتحف فيه فاطمة الزهراء (عليها السلام)، إذا كان هذا الكساء عند فاطمة عليها السلام يزيل الهم والغم، وما إن يلتحف به رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلا وتدب فيه القوة في بدنه إذا فكيف فاطمة عليها السلام؟
ففي الحديث القدسي ( يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ). لأنها سلام الله عليها أصل الظهور النوراني والولاية.
الغاية الثانية: بيت فاطمة (عليها السلام) في الباطن هو رسول الله (صلى الله عليه و آله)، والبنيان هم المعصومين عليهم السلام.
بعد أن دخل أمير المؤمنين علي والحسن والحسين عليهم السلام تحت الكساء جاءت فاطمة الزهراء مستأذنة أبيها رسول الله (صلى الله عليه و آله) لكي تدخل هي أيضا تحت الكساء. { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } أنظر هنا الأذن والاستئذان للدخول الى بيت النبوة الذي هو صدر رسول الله (صلى الله عليه و آله) وليس فقط تلك الجدران الظاهرة. فالبيت في الباطن هو رسول الله (صلى الله عليه و آله)، والبنيان هم المعصومين عليهم السلام.
{ فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): "أنا مدينة العلم وعلي بابها".
الغاية الثالثة: إن فاطمة الزهراء عليها السلام لها القدرة على إحاطة العوالم في وقت واحد وهذه من قدرة الله عليها.
قالت فاطمة عليها السلام قال الله عز وجل "وعزتي وجلالي ما خلقت سماءا مبنية ولا أرضا مدحية ولا شمسا مضيئة ولا قمرا منيرا ..." إلى أن قال "إلا لأجل هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء". هنا عدت نقاط:
1 - إن فاطمة الزهراء عليها السلام سمعت لسان القدرة (وعزتي وجلالي) وهي تحت الكساء وفي نفس الوقت أيضا في السماء.
2 - أن فاطمة الزهراء عليها السلام لسان القدرة { وجعلنا لهم لسان صدق عليا } " وجعلكم ألسنة إرادته " كما في زيارة الجامعة.
3- إن فاطمة الزهراء عليها السلام لها القدرة في التصرف في العوالم جميعها بإذن الله سبحانه وتعالى فلا تستشكل ذلك لعدة وجوه:
- أن فاطمة الزهراء عليها السلام والأئمة المعصومين أفضل من الأنبياء وأفضل من الملائكة وذلك بالدليل النقلي والعقلي.
- ملك الموت عنده القدرة بأن يتواجد في كل مكان وهو خادم لأهل البيت عليهم السلام. وسيدة الوجود ليس عندها القدرة بأن تتواجد في كل مكان.
- إبليس لعنه الله عنده القدرة بأن يتواجد مع المليارات من البشر في وقت واحد و فاطمة الزهراء عليها السلام ليس لها القدرة على ذلك.
- كذلك محطات الإذاعة والتلفزيون تجد أن محطة واحدة تبث في وقت واحد خبر أو صورة يشاهدها الملايين من الناس وهي في وقت بث واحد.
وهذا الذي صنع التلفزيون مسلم أو كافر؟ صنعه كافر. الله يقدر أن يجعل في هذا الكافر بأن يصنع تلفزيون يبث من خلاله ببث واحد إلى العالم وليس له القدرة أن يجعل في فاطمة عليها السلام القدرة في إحاطة العالم في لحظة واحدة.
{إنه على كل شيء قدير}. الوجود ما خلق إلا لأجل هؤلاء الخمسة والتسعة من ذرية الحسين عليهم السلام فأنا وأنت من ضمن أملاك فاطمة عليها السلام.
لما خلق الله آدم أوقفه الله بين قدرته فرفع آدم رأسه إلى العرش وإذا عظمة نورانية معلق على العرش عليها تاج عقد، وقرطان صورته أشباح.
قال: إلهي من هذا، الشبح أو الصورة؟ وهل هناك خلق قبلي وأفضل مني؟ قال الله عز وجل: هذه أمتي فاطمة ، التاج أبوها، والعقد بعلها، والقرطان ولداها ولولاها ما خلقتك، فيا آدم خلقتك لأجل هذه فاطمة
الغاية الرابعة: فاطمة عليها السلام هي السبب في التعرف على أهل البيت عليهم السلام بأكملهم للملائكة وللخلائق جميعا. "هم فاطمة " هنا سر من الأسرار.
- لماذا قال هم فاطمة ؟ ولم يقل هم رسول الله أو علي ....؟ لماذا بدأ فاطمة ؟
- إنه في العوالم الأولية اشتكت الملائكة لله الظلمة الذي عم الفضاء. فخلق الله فاطمة الزهراء عليها السلام فأزهرت بنورها السماوات والأرض.
فأشرقت ببركات أنوارها عليها السلام على السماوات والأرض وعلى العرش والكرسي، فرأت الملائكة عظمات أهل البيت عليهم السلام فسبحت بتسبيحاتها وهللت بتهليلاتها. ففاطمة عليها السلام هي السبب في التعرف على أهل البيت عليهم السلام بأكملهم للملائكة.
فصارت هي عليها السلام الطريق لمعرفة أهل البيت عليهم السلام في جميع العوالم الإمكانية والتكوينية وكذلك في الحياة الدنيا هي الطريق لمعرفتهم للعالم العلوي، فجبرائيل والملائكة ما عرفوا أهل البيت عليهم السلام إلا من طريق فاطمة .
فالجليل جل وعلا يخاطب جبرائيل هم فاطمة ، فيقول له تذكر الذي عرفك أنوارهم في ذاك الزمان كذلك يعرفك أبدانهم في هذه الدنيا وهي فاطمة عليها السلام. ولهذا فالمعرفة ما دارت إلا على فاطمة عليها السلام يقول الإمام الصادق عليه السلام: "جدتي فاطمة الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون"
فمعرفة فاطمة عليها السلام ليس الآن وليس من تلك الأزمان فقط بل من زمن دعاء الصباح "والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول" فمن ذلك الزمان وفاطمة عليها السلام معرفتها مستمرة.
فلولا فاطمة عليها السلام لما وجدت القرون والأزمنة وما رأيت متحرك ولا ساكن ولا متنفس إلا ببركات أنوار فاطمة عليها السلام. ولهذا الجليل قال لجبرائيل (عليه السلام): "هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها". وأيضا نرى من ضمن معاني فاطمة الزهراء عليها السلام.
- هي النقطة الالتقاء والارتباط الوحيدة مع الأشباح الخمسة. فرابطة الرسول (صلى الله عليه و آله ) بأمير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة عليها السلام، ورابطة أمير المؤمنين عليه السلام بالحسنين فاطمة عليها السلام. رابطة الرسول (صلى الله عليه و آله) بسبطيه من فاطمة (عليها السلام).
- كذلك فاطمة عليها السلام هي نقطة التقاء بحر النبوة وبحر الامامة. بحر النبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبحر الإمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام. { مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان } فأرض الولاية هي فاطمة الزهراء عليها السلام التي يتقابل عليها هاذين النهرين أو البحرين.
- ولولا فاطمة عليها السلام لما وجد الأئمة عليهم السلام، لأن ليس هناك امرأة تستحق بأن تكون سلالة الأئمة منها إلا فاطمة عليها السلام.
- ولولا فاطمة عليها السلام لما وجدت رسالة لأن الرسالة إذا تتوقف بوفاة الرسول (صلى الله عليه و آله) يكون ذلك عبث وتعطيل لرسالة السماء، ولهذا لا بد من حملة وأوصياء لهذه الرسالة بعد الرسول (صلى الله عليه و آله) وهم الأئمة من سلالة فاطمة عليهم السلام وهم حجج الله على الخلائق .
الغاية الخامسة: الأذن والاستئذان من فاطمة عليها السلام.
حين عرف جبرائيل (عليه السلام) بأن تحت الكساء رسول الله (صلى الله عليه و آله ) وأمير المؤمنين (عليه السلام) و فاطمة الزهراء (عليها السلام) والحسن والحسين عليهما السلام. سأل جبرائيل من الله أو تأذن لي بأن أكون لهم سادسا؟. قال عز وجل: قد أذنت لك، فنزل جبرائيل من السماء إلى الأرض إلى بيت فاطمة عليها السلام فسلم على رسول الله (صلى الله عليه و آله) وأهل بيته عليهم
السلام فقال جبرائيل: إن الله أذن لي بأن أكون لكم سادسا فهل تأذنوا لي؟
لاحظ: لماذا يستأذن جبرائيل من أهل البيت في الدخول تحت الكساء رغم أنه أخذ الإذن من الله فهل هو بحاجة لإذن آخر. نعم لأن الله أمر ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم }،
والأمر الثاني أن جميع الخلائق مأمورة من الله حتى رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن لا يدخل بيت ابنته فاطمة إلا بعد
الاستئذان منها. فعجبا يا جبرائيل يستأذن الأمين ويهجم الخئون .
أين الهمج الذين قيل عنهم : الداخلين على البتولة بيتها و المسقطين لها اعز جنيين من كل هذا ؟؟؟؟؟؟!!!
و يبقى لعنهم على لسان كل ناطق ! و قد حقت عليهم كلمة العذاب !!!
لعن الله ظالميكِ يا فاطمة الزهراء !!!!!!!!!
نسألكم الدعاء و في أمان الله تعالى ...
أختكم و خادمتكم / *** المـــــــودة في القربى ***