اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
بريق الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 2755
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 7:09 pm

الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة بريق الحوراء »

الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

فاطمة بضعة الرسول(صلى الله عليه وآله)


وانطلقت الكلمة: "فاطمة بضعة مني"، وعندما تكون الكلمة من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فإنّها تكون ينبوعاً يتدفّق بكل الصفاء والنقاء وبكل المعنى العميق… "بضعة مني"، بضعة من عقله لأنها عاشت مع عقله، فكانت منذ طفولتها الأولى تنهل من عقله، لأنّ طفولتها لم تكن طفولةً ساذجةً بسيطة، بل كانت طفولة تنفتح على كل الذكاء في كل عمقه، فكانت، وهي الطفلة، تعيش أباها الرسالة، وتعيش كل آلامه التي لم تكن آلاماً شخصيةً، بل كانت آلام الرسالة، آلام الإنسان، وآلام الوعي الذي كان ضحية كل تلك الجاهلية.

وكانت تنظر إلى أبيها الذي فقد أمّه وهو لا يزال طفلاً، فتعطيه كلّ الحنان، لأنها كانت تعرف أن حنان الأم هو الذي يملأ كل وجدان الطفل، وهو الذي يمنح الإنسان، حتى في شبابه وفي شيخوخته، كل معاني طهر الطفولة، فالإنسان مع أمِّه يبقى يعيش طفولته حتى لو أصبح شاباً، وحتى لو غدا كهلاً، فإذا فقد أمّه تحوّل فجأة شيخاً يتوكّأ على العصا.

فقد كانت(عليها السلام) تعيش الإحساس بكل ذلك، وكانت تريد أن تكون أمه روحاً وعاطفةً وحناناً، فكانت ـ وهي الطفلة ـ تبكي عندما يتألم، وعندما كان(صلى الله عليه وآله) يأتي من المسجد وقد وضع القوم الأوساخ على ظهره، كانت تستقبله بدموعها، وكان يرتاح لتلك الدموع، ولذلك قال(صلى الله عليه وآله) عنها "إنها أمّ أبيها". فأي أب هو هذا الذي كانت الزهراء أمه؟! وأية أمومة كان يحسّ بها هذا الأب العظيم الذي كان يدرج في خط كهولته ليشعر بالطمأنينة الروحية؟!

وهكذا، كانت(عليها السلام) تتعلم من أخلاقه(صلى الله عليه وآله). وقد التقت طفولتها الأولى بطفولة علي(عليه السلام)، لأنهما كانا في بيت واحد، فقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أبا عليٍّ تربيةً وروحاً، كما كان أباها بالمعنى المادي للأبوة وبالمعنى الروحي، ودرجا معاً وتعلّما معاً، وقد سمعنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: "لولا علي لما كان لفاطمة كفؤ". هل هي كفاءة النسب، وأبناء العم كثيرون؟ لا، بل هي كفاءة العقل والروح والخلق والوعي والانفتاح.

فاطمة(عليها السلام) في تجلياتها الروحية

وهكذا، أيها الأحبة، عاشت الزهراء(عليها السلام) إنسانيتها في أبهى تجلياتها، وعندما كانت تعبد الله تعالى في محرابها، كانت تفكر في الناس الآخرين قبل أن تفكر في نفسها. نحن عندما نريد أن نبلغ القمّة في القيمة الروحية، فإنّ ما نقوم به لنبلغ هذا المستوى، هو أنّنا نسعى إلى التعامل مع الناس كأنفسنا: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها". أما الزهراء(عليها السلام) فقد كانت تقدّم الناس على نفسها، فكانت تحب كل الناس، وتفكر فيهم، وتحمل همومهم، وتدعو لهم في كل مشاكلهم قبل أن تدعو لنفسها. ينقل عنها ولدها الإمام الحسن(عليه السلام)، أنها كانت تقوم الليل في محرابها حتى تتورّم قدماها، وكانت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها، وشعر ولدها، وكان في طفولته الأولى، أنها بحاجة إلى أن تدعو لنفسها أكثر، لأنها كانت ناحلة الجسم، فقال لها: "يا أماه، لمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟" قالت(عليها السلام) : "يا بني، الجار ثم الدار".

إنّ هذا يعلّمنا أنّ علينا أن نفكر في الآخرين، أن نعمل على رفع مستواهم، وأن نحلّ كل مشاكلهم ونضمِّد جراحهم ونعيش كل آلامهم ونسعد بسعادتهم، ويعلّمنا أيضاً أنه عندما نكون بين يدي الله، فإنّ علينا أن نفكر في الناس كلهم ثم نفكر في أنفسنا. ذلك هو سر أهل البيت(عليهم السلام): {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [الأحزاب:33]، كل رجس المادة، ورجس الذات والمطامع، كل الرجس الذي يحبس الإنسان في زنزانة ذاته ويمنعه من أن يعيش إنسانيته برحابتها. ذلك هو سر أهل البيت(عليهم السلام) الذين يعلّمون الإنسان أن يشعر بأنّه مع الإنسان الآخر وليس فوقه، وتلك هي الطهارة، طهارة الفكر عندما ينفتح على الحق، وطهارة القلب عندما ينفتح على الحب للإنسان كله، وطهارة الطاقة عندما تتحرك من أجل أن ترفع مستوى الإنسان.

{ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ـ وقد فسِّر الطّعام بالعلم، فهم(عليهم السلام) يعطون العلم لكلّ من يحتاج إليه، والعالِم لا يتكبر على من يعلّمه ليشعر بالفوقية، لأنّ العلم يُخرج الروح من الاختناق داخل ذاتها، ويغذّيها بالخير والعدل الذي يتّسع الناس كلّهم ـ إنما نطعمكم لوجه الله ـ فنحن نعيش مع الله، وكل أحلامنا تتحرك في آفاقه، وكل رسالتنا تمشي في دروبه ـ لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً} [الإنسان:8-9].

تلك هي، أيها الأحبة، قصة أهل البيت(عليهم السلام)، قصتهم في هذه الرحابة الفكرية والروحية والحركية في الانفتاح على كل القضايا الإنسانية. ولذلك عندما ننفتح عليهم، فإننا لا نريد أن نضيّق مواقعهم ولا أن نحصرها في الزنازين المذهبية والطائفية، لأنهم شيء فوق المذهب وفوق الطائفة، هم شيء في الرسالة، فإذا فتشتم عنهم فستجدونهم في معنى الرسالة.

أهل البيت(عليهم السلام) القرآن الناطق

ولذلك كان منطقهم القرآن، وكان خلقهم القرآن الكريم كما كان جدّهم رسول الله، وكانوا يريدون للقرآن أن يتحرك في الواقع، لا أن يبقى كتاباً على الرفوف أو كتاباً معلّقاً كزينة على الجدران أو كتاباً للإعلان عن احتفال أو مأتم، كانوا يريدون للقرآن أن يمشي في دروب المستضعفين، وأن يتعملق على قصور المستكبرين من أجل أن يحطم استكبارهم، وكانوا يريدون للقرآن أن يتحرك من أجل أن يؤنسن الإنسان، لا أن يكون في خدمة أصحاب الجلالة بدون جلالة، والفخامة بدون فخامة، والسيادة بدون سيادة من خلال وعاظ السلاطين، لأن القرآن فوق السلاطين، ويريدهم أن يكونوا سلاطين على أنفسهم، لا سلاطين على غيرهم لحساب أنفسهم.

الزهراء(عليها السلام) العالمة المعلِّمة

أيها الأحبة، لقد كانت الزهراء(عليها السلام) تعيش ربة بيت، وكانت مثقلةً بكل مسؤولية بيتها، ولكنّها لم تتأفف من ذلك كله، بل كانت تعيش في بيتها ومع أولادها، فتحضنهم وتربيهم وتطعمهم وتخدمهم، وكانت مع علي(عليه السلام) تهيّىء لهم بيتاً إسلامياً كأفضل ما يتنفس المسلم في بيت إسلامي، وكانت تحتضن أباها رسول الله(صلى الله عليه وآله) عندما كان يأتي إليها بين وقت وآخر، وكانت في الوقت نفسه تجمع النساء لتعلّمهن وتثقفهنّ وتربيهنّ، وينقل كتّاب سيرتها أنه جاءها رجل وقال لها: "يا ابنة رسول الله، هل ترك رسول الله عندك شيئاً تطرفنيه؟" فقالت لخادمتها: "هاتِ تلك الحريرة"، فطلبتها فلم تجدها، فقالت(عليها السلام) : "ويحكِ، اطلبيها، فإنها تعدل عندي حسناً وحسيناً"، ونحن نعرف عظمة الحسن والحسين في نفس الزهراء(عليها السلام)، ولكن العلم، ولاسيما إذا كان علم رسول الله الذي ينفتح على الإنسان كله، كان يمثل القيمة الكبرى عندها.

وعاشت الزهراء(عليها السلام) أكثر من موقع ألم، وأكثر من حالة حزن، فتفاعل حزنها على رسول الله(صلى الله عليه وآله) مع حزنها على الواقع الإسلامي آنذاك، ولأول مرة، تنطلق امرأة لتخطب في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولو درسنا هذه الخطبة، لاطّلعنا على محاضرة تنفتح على الفكر الإسلامي في المجال العقيدي، وعلى التشريع الإسلامي في المجال العملي، وعلى نقد الواقع الإسلامي والتوجيه لسدّ الثغرات الموجودة فيه.

وعلى الرغم من آلامها الكثيرة وقساوة هذه الآلام، إلا أنّها لم تتحدث عنها، بل كانت تفكر في القضايا العامة، ولم تفكر في القضايا الخاصة، لتعطينا في مدى الزمن درساً أن على الإنسان المسلم الواعي أن يفكر دائماً في القضايا العامة التي تمسّ حياة الناس، وأن لا يخلط بين القضايا العامة والقضايا الخاصة، وأن لا يستعمل العام لخدمة الخاص، تماماً كما كان علي(عليه السلام) يقول عندما كان يواجه كل تلك الأحداث: "لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلا عليّ خاصة"، أن أُظلم أنا فليست مشكلة، ولكن أن يُظلم المسلمون تلك هي المشكلة، لأنّه كان يجد حقّه في سلامة الإسلام كله والمسلمين كلهم، ولم يسمح لأحد بأن يستغلّ موقفه، كما نسمح نحن اليوم للمستكبرين والظالمين بأن يستغلوا مواقفنا ويلعبوا بمشاعرنا وعواطفنا.

تذكر كتب السيرة، أنه جاءه أبو سفيان ومعه العباس بن عبد المطلب عمه، فقال له أبو سفيان مُدَّ يدك لأبايعك، والله لأملأنّها عليهم خيلاً ورجلاً، وظنّ أن ما يقوم به يمثل ورقةً يمكن أن يلعب بها، فقال(عليه السلام) له: متى كنت مخلصاً للإسلام يا أبا سفيان، إن قضيتي ليست قضية الخلافة، ولكنّها قضية الإسلام.

وهكذا قال(عليه السلام): "فأمسكت يدي، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون محق دين محمد، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث، حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه". ذلك سر علي(عليه السلام) كما هو سر الزهراء(عليها السلام) وسر أهل البيت(عليهم السلام)، وذلك هو سر الإسلام في كل صفائه ونقائه.

إثم العصبية وحريّة الفكر

ونحن عندما نكون مع أهل البيت(عليهم السلام)، لا نكون في رحلة في التاريخ، لأنّ {في قصصهم عبرة لأولي الألباب} [يوسف:111]، فتاريخهم هو عمق حاضرنا، لأن مضمون هذا التاريخ هو مضمون الحياة، وهو سرنا نحن الآن. لقد واجهت السيدة الزهراء(عليها السلام) العصبيّة بالرغم من كل آلامها، وحاربها علي(عليه السلام) وكل أهل البيت، وقالها الإمام علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) : "العصبية التي يأثم عليها صاحبها، أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم". نحن مجتمع العصبيات، العصبية للذات، والعصبية للعائلة، والعصبية للحزب، والعصبية للمنطقة، وللطائفة، وللمذهب، حتى صرنا نتعصب للأحجار.

والعصبية، أيها الأحبة، انغلاق، أن تتعصب معناه أن تحبس نفسك في الزنزانة، المتعصبون ليسوا أصحاب فكر، فإذا كنت تريد أن تكون صاحب فكر، فكن ملتزماً ولا تكن متعصباً، وإذا اقتنعت بفكرك فقف معه، إلا أن يقنعك الآخر بأنه خطأ، وإذا كنت ترى أن من حقك أن تكون لك الحرية في أن تنتمي إلى فكر معيّن، فلماذا تمنع الآخر من أن تكون له الحرية في أن يفكر بطريقة مختلفة، تختلف مع ما تفكر فيه؟! ليس من الضروري أن يكون الاختلاف سلبياً، لأنّ الاختلاف عندما يتحرك في خط الفكر فقد يغني الفكر، والحوار هو الوسيلة من أجل أن يتلقّح فكر بفكر، أو يقنع فكرٌ فكراً.

لكن مشكلتنا، أيها الأحبة، في الدين، في السياسة، في الاجتماع، في كل ما نأخذ فيه، أنّه عندما يحدّثنا بعض الناس عن فكره، فإننا نرجمه بشكلٍ غريزي، لأنّ غرائزنا هي التي تتحرك في خطوطنا الفكرية، وإلا لماذا كل هذه الحروب المذهبية والطائفية والسياسية؟ لو حاربتني، فهل تستطيع بالرصاصة التي تطلقها عليّ أن تقنعني؟ وهل أستطيع أن أقنعك بالرصاصة؟

لماذا نخاف عندما تتنوع أفكارنا ومذاهبنا وطوائفنا وسياساتنا؟ لماذا نخاف في لبنان ونحن منذ مدة نتحدث عن أنّ وضع لبنان خاص، ذلك لأنّ لبنان فيه طوائف مختلفة ومذاهب وتيارات مختلفة؟ ليكن ذلك، فلماذا لا تكون هناك حوارات صريحة؟ لماذا نحاول أن نغلّف الكلمات عندما نحاور بعضنا بعضاً؟ لأننا نخاف من عري الكلمات، لأننا لسنا مستعدين لأن نتقبل مضمون الكلمة، ولذلك فإننا نعمل دائماً على الغلاف، أصبحت صناعتنا كيف نغلّف ديننا، وكيف نغلّف سياستنا، وكيف نغلّف حزبياتنا، الغلاف هو ما نتحدث به مع بعضنا البعض، أما ما هو داخل الغلاف، فمن الذي يفحصه أو يتحمل ما فيه؟

أيها الأحبة، إنّ معنى أن تكون حضارياً، هو أن تقبلني كما أنا وأقبلك كما أنت، أن تحاورني من خلال ما أؤمن به من فكر دون عقدة، وأن أحاورك دون عقدة، عند ذلك تتحرك في خط الحضارة، أما عندما تتعقد لأني خالفتك ولأني حاورتك وناقشتك، فهذا أبعد ما يكون عن الحضارة. بعض الناس يقول: "أنا عقلي هكذا، والله قد خلقني هكذا، ومن غير الممكن أن أتغير"، لماذا؟ إنّ الله تعالى خلق العقل مصنعاً، وأنت الذي تضع المواد الخام في هذا المصنع لتصنّعها، فلماذا تصنع العصبيات في داخل عقلك، ولا تقبل أن تناقش أو تسمع؟ إنّ الله سبحانه وتعالى يقول: {فبشّر عبادِ* الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} [الزمر:17-18]، ويقول: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل:125]. إن أفكارنا لم تخلق معنا، إنها أمور ورثناها أو اكتسبناها، فلماذا نصرّ على ما ورثناه، وقد يبلى ما ورثناه؟ لماذا نصرّ على ما اكتسبناه، وقد نجد أحسن مما اكتسبناه؟

أيها الأحبة، لا بد من أن نتغير من الداخل، نحن بحاجة إلى أن نعيد النظر في تكوين ذهنياتنا، وفي تكوين وسائلنا للحياة الاجتماعية التي نعيشها...

لذلك، إن علينا إذا أردنا أن نكون أمةً تفكر في المستقبل، أن ندرس ما حولنا ومن حولنا، فكل القضايا الداخلية تنتظر، ولكن القضايا الاستراتيجية التي تضغط على القضايا الداخلية لا تنتظر، والقضايا الاستراتيجية هي التي تخطط لنا المستقبل.

وأقول للشباب: أنتم طليعة المستقبل، لا تستغرقوا في الماضي، خذوا من الماضي ما يبقى للحاضر والمستقبل، {تلك أمةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} [البقرة:134]، ولا تستغرقوا في جزئيات الحاضر، بل كونوا المستقبليين في حجم القضايا الكبرى للمستقبل.

أيها الأحبة، الفكر فريضة، "تفكر ساعة خير من عبادة سنة"، فكروا، لا تقولوا لأحد أن يفكر لحسابكم، لا تقولوا لأحد: فكّر لنا، قولوا: فكر معنا، لنفكر معاً، وعندما نفكر معاً نستطيع أن نكتشف الحقيقة ونستطيع أن نضع أول حجر في أساس المستقبل.

ونبقى مع الزهراء(عليها السلام) مع ما قاله شوقي (أمير الشعراء):

ما تمـنّى غيـرها نسلاً ومن يلـد الزهراء يزهد في سواها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
صورة
صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الله يعطيكـ العافية أختـي العزيزة
موضوع قيم و مميز لكن طويل ..
وفقكـ الله لكل خير
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على المظلوم الغريب السلام على الخد التريب السلام على الشيب ِ الخضيب السلام على الجسد السليب السلام عليك يابا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته

عظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب المسموم الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

مشكورة اختي الكريمة على الطرح
رحم الله والديكِ

دمتم موفقين
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
جنة البقيع
فـاطـمـيـة
مشاركات: 19884
اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة جنة البقيع »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

صورة


اختي الكريمة
مأجورين ومثابين في مصيبة المسموم الشهيد الإمام الحسن الزكي (عليه السلام)
نشكركم على الطرح المبارك الطيب
ربي يوفقكم ويسهل اموركم بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


مــــــــأجوريــــــــن فـــــي مصـــــاب صـــريع كـــربلاء

أسألكم الدعاااء بظهر الغيب,,
صورة
الســـــــــــلام عــليك يــا أبـا عــبد الله الحسيـن
صورة
السلام عليك ياسيدي ياحسين
صورة العضو الرمزية
الحجة المنتظر
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26458
اشترك في: الخميس إبريل 15, 2010 2:14 am
مكان: صاحب العصر والزمان

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة الحجة المنتظر »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين
و على أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته ..


مشكورة اختي العزيزة
جزاكِ الله كل خير على هذا الطرح الرائع
الله يعطيكِ العافيه
مأجورين ومثابين


(فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين)
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50091
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين (ع)
الله يعطيــــكــ العافيــــة أختي الكريمة
ننتظر جديدك القادم والمميز .. لك مني كل الود والاحترام
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه


صورة

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر عَلَى الْمَوْضُوْع الْرَّائِع
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

صورة

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن


صورة
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

اللهم صل على محمد وآل محمد ..
الســـلام عليكم و رحمة الله وبركاته ,,
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا ومولانا أبا عبد الله الحسين عليه السلام
شكرا لكِ أختي على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ و سدد خطاكِ .
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة
صورة العضو الرمزية
بريق الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 2755
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 7:09 pm

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة بريق الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
شكراً أخواتي الأفاضل على المرور والرد
ربي يحفظكم ويبارك فيكم
صورة
صورة العضو الرمزية
راية الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 7122
اشترك في: الخميس يونيو 12, 2008 11:16 am

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة راية الزهراء »

صورة
صورة
صورة
صورة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم

•·.·´¯`·.·•اختنا الكريمة جعفرية للممات •·.·´¯`·.·•

بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد


لعن الله ظالميك يامولاتي يافاطمة الزهراء

صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
وردة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 22948
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2010 7:36 pm
مكان: الروح موطنها الحسين

Re: الزهراء (عليها السلام ) : الرسالية القدوة في مدى التاريخ

مشاركة بواسطة وردة الزهراء »


بسم الله الرحمن الرحيم
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ

عظم الله لكم الأجر بمصاب الامام الحسين(عليه السلام)
سلام الله عليك ياسيدي ياأبا عبدالله الحسين

اختنا العزيزة
تسلم الأيادي المباركة على المشاركة القيمة
أحسنتم وجزاكم الله خير الجزاء

يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر ..
يــاأباالفضل

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“