السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن سفيان بن عتيبة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في حديث: إن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (من ترك ديناً أو ضياعاً فعلي، ومن ترك مالاً فلورثته).
فالرجل ليست له على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال وليس له على عياله أمر ولا نهي إذا لم يجر عليهم النفقة والنبي (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ومن بعدهما الزمهم هذا فمن، هناك صاروا أولى بهم من أنفسهم وما كـــان ســـبب إســـلام عامة اليهود إلا من بعد هذا القول من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأنهم آمنـــوا على أنفــــسهم وعلى عيالاتهم.
وعن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان في بعض مغازيه فمر به ركب وهو يصلي فوقفوا على أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسائلوهم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ودعوا وأثنوا، وقالوا: لولا أنا عجال لانتظرنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاقرؤه منا السلام ومضوا فانفتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مغضباً، ثم قال لهم: يقف عليكم الركب ويسألونكم عني ويبلغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الغداء، ليعز على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه حتى يتغدوا عنده.
وعن بحر السقا قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا بحر حسن الخلق يسر.
ثم قال: ألا أخبرك بحديث ما هو في يدي أحد من أهل المدينة.
قلت: بلى، قال: بينما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم جالس في المسجد إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قائم فأخذت بطرف ثوبه فقام لها النبي (صلّى الله عليه وآله) فلم تقل شيئاً ولم يقل لها النبي (صلّى الله عليه وآله) شيئاً حتى فعلت ذلك ثلاث مرات، فقام لها النبي (صلّى الله عليه وآله) في الرابعة وهي خلفه فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت، فقال لها الناس: فعل الله بك وفعل حبست رسول الله ثلاث مرات لا تقولين له شيئاً، ولا هو يقول لك شيئاً ما كانت حاجتك إليه؟ قالت: إن لنا مريضاً فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه يستشفي بها، فلما أردت أخذها رآني، فقام فاستحييت أن آخذها وهو يراني، وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها
وعن عجلان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً إلا أعطاه فأرسلت إليه امرأة إبناً لها، فقالت: انطلق إليه فاسأله فإن قال لك: ليس عندنا شيء، فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه
وعن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أن رجل من بني فهد كان يضرب عبداً له والعبد يقول: أعوذ بالله فلم يقلع عنه، فقال: أعوذ بمحمد فأقلع عنه الضرب، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يتعوذ بالله فلا تعيذه ويتعوذ بمحمد فتعيذه، والله أحق أن يجار عائذه من محمد.
فقال الرجل: هو حر لوجه الله.
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبياً لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار.
وعن الفضل قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يريد حاجة، فإذا بالفضل بن العباس قال: فقال احملوا هذا الغلام خلفي قال: فاعتنق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بيده من خلفه على الغلام، ثم قال: يا غلام خف الله تجده أمامك يا غلام خف الله يكفك ما سواه
المصدر: الصياغة الجديدة لعالم الإيمان والحرية والرفاه والإسلام
عن سفيان بن عتيبة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في حديث: إن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (من ترك ديناً أو ضياعاً فعلي، ومن ترك مالاً فلورثته).
فالرجل ليست له على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال وليس له على عياله أمر ولا نهي إذا لم يجر عليهم النفقة والنبي (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ومن بعدهما الزمهم هذا فمن، هناك صاروا أولى بهم من أنفسهم وما كـــان ســـبب إســـلام عامة اليهود إلا من بعد هذا القول من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأنهم آمنـــوا على أنفــــسهم وعلى عيالاتهم.
وعن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان في بعض مغازيه فمر به ركب وهو يصلي فوقفوا على أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسائلوهم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ودعوا وأثنوا، وقالوا: لولا أنا عجال لانتظرنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاقرؤه منا السلام ومضوا فانفتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مغضباً، ثم قال لهم: يقف عليكم الركب ويسألونكم عني ويبلغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الغداء، ليعز على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه حتى يتغدوا عنده.
وعن بحر السقا قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا بحر حسن الخلق يسر.
ثم قال: ألا أخبرك بحديث ما هو في يدي أحد من أهل المدينة.
قلت: بلى، قال: بينما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم جالس في المسجد إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قائم فأخذت بطرف ثوبه فقام لها النبي (صلّى الله عليه وآله) فلم تقل شيئاً ولم يقل لها النبي (صلّى الله عليه وآله) شيئاً حتى فعلت ذلك ثلاث مرات، فقام لها النبي (صلّى الله عليه وآله) في الرابعة وهي خلفه فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت، فقال لها الناس: فعل الله بك وفعل حبست رسول الله ثلاث مرات لا تقولين له شيئاً، ولا هو يقول لك شيئاً ما كانت حاجتك إليه؟ قالت: إن لنا مريضاً فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه يستشفي بها، فلما أردت أخذها رآني، فقام فاستحييت أن آخذها وهو يراني، وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها
وعن عجلان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً إلا أعطاه فأرسلت إليه امرأة إبناً لها، فقالت: انطلق إليه فاسأله فإن قال لك: ليس عندنا شيء، فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه
وعن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أن رجل من بني فهد كان يضرب عبداً له والعبد يقول: أعوذ بالله فلم يقلع عنه، فقال: أعوذ بمحمد فأقلع عنه الضرب، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يتعوذ بالله فلا تعيذه ويتعوذ بمحمد فتعيذه، والله أحق أن يجار عائذه من محمد.
فقال الرجل: هو حر لوجه الله.
فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبياً لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار.
وعن الفضل قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يريد حاجة، فإذا بالفضل بن العباس قال: فقال احملوا هذا الغلام خلفي قال: فاعتنق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بيده من خلفه على الغلام، ثم قال: يا غلام خف الله تجده أمامك يا غلام خف الله يكفك ما سواه
المصدر: الصياغة الجديدة لعالم الإيمان والحرية والرفاه والإسلام