موقف الإمام علي (ع) من السقيفة يروى في نهج البلاغة أن عليا سأل عما حدث في السقيفة . فقال : ماذا قالت قريش . ؟ قالوا : احتجت قريش بأنها شجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . فقال علي : احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة
وتروي كتب التاريخ روايات تشير إلى صدامات وقعت بين جناح الهاشميين بقيادة الإمام علي وجناح القريشيين بقيادة عمر بن الخطاب . وكان الصدام الأول بين فاطمة وبين أبي بكر حين طالبته بميراث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في فدك ورفضه طلبها محتجا بحديث رواه هو . .
يقول أبو بكر : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نحن معشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة .
ومن المعروف أن فاطمة خاصمت أبي بكر وهجرته غاضبة حتى ماتت فدفنها علي ( ع ) ليلا في خفية عن القوم . وكانت وفاتها بعد وفاة الرسول بستة أشهر . .
وكما كان عمر يحرض أبي بكر على سعد . أصبح يحرضه على علي ويطالبه بحسم الأمر معه وإجباره على البيعة له لما يشكله موقفه من خطورة على استقرار الحكم القبلي الذي أرسى دعائمه ويعد نفسه لقطف ثمرته . . إن عليا لم يكن وحده فقد كان معه بني هاشم وكثير من العناصر الفاعلة في المجتمع المدني من الأنصار والمهاجرين مثل العباس وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبلال بن رباح والمقداد وجابر بن عبد الله وابن عباس وغيرهم . .
وتروي الروايات أن عمر هم بإحراق بيت فاطمة الذي كان مقرا للقطاع المعارض لحكم أبي بكر بقيادة الإمام علي ويبدو أن ممارسات عمر هذه قد زادت من حدة العداء بينه وبين الإمام علي .
يروي الطبري أن عليا أرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ( يقصد عمر ) . . فقال عمر لأبي بكر : والله لا تدخل عليهم وحدك . . فقال أبو بكر : وما عساهم أن يفعلوا بي . . والله لآتينهم إلا منفردا . . فدخل أبو بكر على بني هاشم وفيهم علي والعباس . فاستقبلوه استقبالا حسنا .
ويروي المسعودي : ولما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجددت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة خرج علي فقال : أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر . ولم ترع لنا حقا . . فقال أبو بكر : بلى . ولكني خشيت الفتنة . وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيفة خطب طويل . ومجاذبة في الإمامة . وخرج سعد بن عبادة ولم يبايع . فصار إلى الشام . فقتل هناك في سنة خمس عشرة . وليس كتابنا هذا موضعا لخبر مقتله . ولم يبايع أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة .
وينقل في كتب التراجم والتاريخ الكثير من الروايات التي تنسب لأبي بكر وعمر وعمر بن العاص وابن عمر وغيرهم وذلك في وقت الاحتضار وهم على مشارف الموت . تلك الروايات التي تشير إلى ندمهم الشديد على ما اقترفوه في حياتهم بسبب السياسة .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بوفاة الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم
حبيبتي نوارة وفقكم الباري لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله تعالى بكم أختي العزيزة
بل إن هذه البيعة التي يتمسك بها اليوم الضالون إنما هي فلتة بإعتراف عمر كما جاء في صحاحهم في حديث السقيفة عندهم:
إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها
صحيح البخاري 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830.
سبحان الله عجبت منهم فقد تركوا الحق الساطع وألتحقوا بركب الضلال.