
السلآم عَلى الحُسين وَ على عليَّ بِن الحُسين وَ عَلى أولادُ الحُسين وَ علىْ أصحَاب الحُسين
السلآم علىْ قتيلَ العبرات السلآم علىْ الدمِاءَ الزآكياتَ السلآمُ على الأروآح الطآهِراتَ السلآم علىْ الأجساد العاريِاتَ

قآعة المحكمَه يجلسَ فيها ثلاثة قضاة يتوسطهُم رئيسَ المحكمَة ، وَ كاتب الضبِط بجآنب أحد القضاة
الطاوله على اليمين يجلس عليها المُدعي العآم ... أما في الجِهة المُقابلَة قفصَ الإتهام بدآخله المُتهمينَ ( رأسَ الحُسين وَ مخصِرَة يزيدَ "لعنه الله" )
مخصرَة يزيد تبدو معكُوفه و حولِها الدِمآءَ وَ رأسَ الحُسين يبدُو يردد آيات القرآن ... أما المُحآميَّ فقد كآن يجلسَ إلى جانب المُتهمينَ .
آلحاجب يُناديَّ على أسماءَ أطرافَ المُحآكمَه ، ثم إرتفعَ صوتَه وَ هُو يقولَ : محكمَه - و هذا يدل على بدء المُحاكمه ؟!
يدخل " آلإمام الحُسين " رأسَ بلا جسد تقشعِر مُنه الأبدان ، مهيب و يلبس البياضَ .



الحاجب ينادي مكرراً : محكمه .
دقائقَ و تدخِل هيئَة المحكمَة ، القُضاة ، و المُدعيَّ العام ، يتبعهُم المُحاميَّ و بقيَة المُوظفينَ وَ الحرسَ العسكريَّ .
يتحدثَ رئيسَ المَحكمَة : ( بسم الله الرحمن الرحيم " جلستنا اليوم لِـ النظرَ في الإدعاءَ المُقدم مِن " رأس الحُسين عليَه السلآم " و من بنيه الأوفياء ضد المُتهم " مخصَرة يزيد " ومن رضي بفعلها .. فليتفضَل المُدعيَّ العآم بقرآءة لائحَة الإتهام )
المُدعيَّ العام : سيدي الرئيـس ، حضرات المُستشارين ، إن مضمُون الخُصومه بين رأس الحُسين و مخصَرة يزيد قيام هذا الأخير بأعمال تنخُر فيَّ جسد الأمه و تسعىْ لتُفسدِها فقد نكثوآ ثنايا الرأس الجليِل و سلبوا حقَ أبناءَ البَتُول وَ رآحوا يدقُون الطبُول فرحاً بِـ حمله ، و رآحُوا يتأمرونَ علىْ سلبَ الخلآفة وَ يعملون علىْ سبي النسَاء العفيفة بِـ مشهد من الرأس فوق أسنَة الرمآح و يمشونَ به فيَّ الطُرقَ الوعرَه .

صوتَ صارخاً : لقد ضبطَ المتهمينَ ناهبين ، لِـ حق الخلافة سآلبين .
رئيسَ المحكَمة : أصحيح حضرَة جسدُ الحُسين ؟!
جسد الحُسين "عليه السلآم" : "حضرة القاضيَّ أشكُو إليكَ هذة الفئة الباغية ، ليس لأجليَّ بل من أجل نُصرة الدِين " إنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً وَ إنِيَّ خَرَجِتُ مِنْ أجِلَ الإصَلاحَ فِيَّ أمِتَيَّ جَدِيَّ "
المُدعيَّ العآم : هذا مِن جسِد الحُسين عيِن الشكَوىْ .
قاضيَّ آخر يُناقشَ مخصَرة يزيد بقوله : سمعتم شكاية جسِد الحُسين "عليه السلام" وَ وجهَة نظِر الأعداءَ العآمَ ، فماذا تقولونَ ؟



مخصِرة يزيد : إنني ... إنني ؟!
يقول المُدعيَّ العام : أرأيتُم يا حضَرة القُضاة ؟! إنها لا تعرفَ بماذا تُجيب ، إنه الإقرار بالذنبَ ، أُطالبَ بإنزال أقصىْ العُقوبات بِـ المخصَرة أمام محكمتكم المُوقرَة ؟!
يتدخلَ المُحاميَّ : سيديَّ القاضيَّ إن موقفَ الإدعاءَ يخيفهُم ، يربكهُم ، ألتمسَ من محكمتكم المُوقرَة أن تمنحُهم فرصَة أُخرىْ لِـ الدِفاعَ عنَ أنفسهُم .
القاضيَّ : هل تَود المخصَرة الدِفاعَ عن نفسِهَا ؟
تردُ المخصَرة بإرتباكَ : نعم .. نعم .
شيءِ مِن الصمتَ ثم تقول المخصرَة : لقد كان حضَيَّ سيئاً إذا كنتُ مخصرَة يزيد اللعينَ ، نكثت ثنايا أبيَّ عبدالله "عليه السلام" ألمتُ قلبَ الحوراءَ ، و لكن يزيد أجل إنه يزيد عليه اللعنَه هُو من أمسكني أحرقه الله بالنيران إذ جعلني بقفص الإتهام .

رأسَ الحُسين "عليَه السلآم" : الآن حصحص الحقَ وَ إنكشِف الغطَآءَ ؟!
القاضِيَّ : و هل ماذكرتيَّ أيتها المخصَرة عذراً ؟
المخصرَة : وَ أيَّ عذراً أقدمَه و قد بلغت الشراسَه و نكثت ثنايا أطهار الرسالة ؟! و إن كان إنكاريَّ يبرؤني فماذا أقول بمن حضَر المجلسَ و شاهدنيَّ ؟!



بسِمْ الله الرحمِن الرحيِمْ
اللهُمْ صَلِ علىْ مُحمِد وَ آلِ مُحمِد
اللهُم كُن لوليِكَ الحُجَة إبنِ الحسنَ صَلوآتِكَ عليَه وَ علىْ آبآئَه فيَّ هذه السَاعه وَ فيَّ كُل سَآعَة ولياً وَ حافظاً وَ قائداً وَ ناصراً وَ دليلاً وَ عيناً حتَىْ تُسكنَه أرشكَ طوعاً وَ تمتعَه فيِهَآ طويلاً بِـ رحمتكَ يآ أرحَم الرآحميِنَ
وَ صَلىْ الله علىْ مُحمِد وآلِ مُحمِد الطيبيِنَ الطآهريِنَ
خُدآم فآطمَة الزهرآءَ / تُربة البقيعَ ، النُور الحُسينيَّ .
نـسـألُـكُـمْ الـدُعـآءَ
إشكال شرعي لمن يقوم بنقل هذا الموضوع إلى مواقع أخرى من دون ذكر العنوان الحقيقي (منتديات السيد الفاطمي دام الله ظله )