يا الله
لبيك يارسول الله
الاحبة
السلام عليكم ورحمة من عند الله وبركاته
قال نبي الرحمة ((ما أوذي نبي مثلما أوذيت )),وحيث يفهم من هذا الحديث أن النبي (ص )كان مظلوما في حياته فقط و هذا فهم البعض ,ولكننا لو دققنا النظر نرى أن النبي (ص) واله ظلم حتى بعد استشهاده ولا زال,والدليل على ذلك بسيط جدا.
أما الأول: قوله (ص)وهو الصادق الأمين ما أوذي نبي مثلما أوذيت وكذا قول الأئمة الأطهار المؤيد لقول النبي وهم أهل العصمة والطهارة الدال بالدلالة المطابقية على وقوع المظلمة قبل البعثة النبوية وبعد البعثة وحتى بعد الاستشهاد وأن القرآن الكريم أكد ذلك في آيات كثيرة منها قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ)).
أما الثاني:فانه صلوات ربي عليه حينما أوصى من بعده بعترته بقوله(إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)فنرى الناس خالفت الوصية كليا وكأنما النبي أوصاهم بقتل وسلب وحبس آله من بعده ,وقد صرح القرآن الكريم بهذه النتيجة المستقبلية بقوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)فهذا دليل ثان على أن الظلم مستمر حتى بعد استشهاده.
أما الثالث:فدليله هو الاستمرار على القبول والإقرار والسكوت عن الظالمين السابقين من ذراري أولئك الأشرار الذين آذوا النبي صلوات الله عليه في حياته والقرآن شاهد على ذلك بقوله ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)).
ويمكن أن نأخذ أمثلة ثلاث على ما وقع على النبي صلوات الله عليه من ظلم وفي أزمنة ثلاثة:-
المثال الأول:قولهم في حقه انه كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة وهو تفسير قوله (النبي الأمي) مع العلم انه كان معلما للمدرسة التي تعلم بها أمير المؤمنين عليه السلام وسيدة نساء العالمين عليها السلام بل إن هناك تفاسير كثيرة لمعنى كلمة أمي مثلا أنه لم يتتلمذ على يد مدرس أو أنه من مكة أم القرى إلى غير ذلك من التفاسير وليس معناه انه لا يعرف أن يقرأ ويكتب .
المثال الثاني:قولهم في حقه أنه ساحر مجنون مع العلم أنهم كانوا يعترفون في قرارة أنفسهم بصدقه وصدق دعواه ولكنهم حينما عجزوا عن مجاراة معجزته الخالدة وهو لم يعرف عنه انه تتلمذ على يد أستاذ أو مدرب وجاءهم بقرآن ,عجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله فقالوا عنه أنه ساحر مجنون بل إلى أكثر من ذلك فحينما عجزوا عن منازلة اللسان تحولوا إلى منازلة السنان .
المثال الثالث:أذيتهم لذريته بعد استشهاده مع العلم أنه أوصاهم بأهل بيته مرارا وتكرارا منها قوله تعالى لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ولكنهم قابلوه بقتلهم وتشريدهم وسجنهم وسمهم وملاحقتهم وملاحقة أتباعهم .
فالآن وفي هذا الزمان نحن أما أن نرفض ما حل بالنبي(ص) عمليا وليس لسانيا وما حل بآل النبي(ص), ويكون رفضنا مغيرا للواقع المعاش حاليا ,أو أن نرضخ لكل ما حصل سابقا ولا نتخذ أي موقف لما يحصل حاليا ,والظاهر والله العالم أن الأعم الأغلب لا تحرك ساكنا بالشكل المطلوب, بدليل أن ما يحصل الآن في العالم كله خلاف قول وتطبيق تعاليم وقوانين النبي(ص) التي عرفنا إياها قبل رحيله , بل راضية أن لم تكن مؤيدة لما يحصل في عموم العالم من قبل دول الاستكبار العالمي وتابعيها ,وهذا السكوت والخضوع والإقرار والانحياز ما هو إلا دليل على استمرار الظلم الذي انتهجته الدولة الظالمة ضد نبي الرحمة وضد آله الأطهار البررة من بعده ,أذن إن الظلم كان ولا زال موجودا , ولا يمكن أن يزول الظلم إلا بعد ظهور القادر على اتخاذ القرار بزواله إلا وهو الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف واستعداد الأمة لتحمل أعباء التغيير من أجل الحصول على الفوز بتحقق الدولة العادلة الكاملة وتحقق عالمية النظام الأكمل .
تتمة :- لعل البعض يقول أن من يقرأ سير الأنبياء السابقين عليهم السلام وما حل بهم ويقارن بين الظلم الذي وقع عليهم والظلم الذي وقع على خاتم النبيين(ص) , سيقول أن ظلمهم كان أشد ولكن بهذا الاستدلال المتقدم (أي أن الظلم لا زال مستمرا في حياته وبعد شهادته والى يومنا هذا سيكون هو الأكثر من بين الأنبياء من وقع عليه الظلم)هذا أولا وثانيا نستطيع أن نقول بما أن محمداً (ص)هو سيد الكائنات والأنبياء عليهم السلام هم اشرف الكائنات في زمانهم ,فيكون الظلم الواقع عليهم مضاف إلى ظلمه(ص) فظلمهم وظلمه كله واقع عليه(ص)فيكون هو الأكثر مظلومية فحق القول ما أوذي نبي مثلما أوذيت سواء بخصوص أهل بيته أو بعمومية الرسل والأنبياء والأوصياء.
هبة الله شرف الدين
لبيك يارسول الله
الاحبة
السلام عليكم ورحمة من عند الله وبركاته
قال نبي الرحمة ((ما أوذي نبي مثلما أوذيت )),وحيث يفهم من هذا الحديث أن النبي (ص )كان مظلوما في حياته فقط و هذا فهم البعض ,ولكننا لو دققنا النظر نرى أن النبي (ص) واله ظلم حتى بعد استشهاده ولا زال,والدليل على ذلك بسيط جدا.
أما الأول: قوله (ص)وهو الصادق الأمين ما أوذي نبي مثلما أوذيت وكذا قول الأئمة الأطهار المؤيد لقول النبي وهم أهل العصمة والطهارة الدال بالدلالة المطابقية على وقوع المظلمة قبل البعثة النبوية وبعد البعثة وحتى بعد الاستشهاد وأن القرآن الكريم أكد ذلك في آيات كثيرة منها قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ)).
أما الثاني:فانه صلوات ربي عليه حينما أوصى من بعده بعترته بقوله(إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)فنرى الناس خالفت الوصية كليا وكأنما النبي أوصاهم بقتل وسلب وحبس آله من بعده ,وقد صرح القرآن الكريم بهذه النتيجة المستقبلية بقوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)فهذا دليل ثان على أن الظلم مستمر حتى بعد استشهاده.
أما الثالث:فدليله هو الاستمرار على القبول والإقرار والسكوت عن الظالمين السابقين من ذراري أولئك الأشرار الذين آذوا النبي صلوات الله عليه في حياته والقرآن شاهد على ذلك بقوله ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)).
ويمكن أن نأخذ أمثلة ثلاث على ما وقع على النبي صلوات الله عليه من ظلم وفي أزمنة ثلاثة:-
المثال الأول:قولهم في حقه انه كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة وهو تفسير قوله (النبي الأمي) مع العلم انه كان معلما للمدرسة التي تعلم بها أمير المؤمنين عليه السلام وسيدة نساء العالمين عليها السلام بل إن هناك تفاسير كثيرة لمعنى كلمة أمي مثلا أنه لم يتتلمذ على يد مدرس أو أنه من مكة أم القرى إلى غير ذلك من التفاسير وليس معناه انه لا يعرف أن يقرأ ويكتب .
المثال الثاني:قولهم في حقه أنه ساحر مجنون مع العلم أنهم كانوا يعترفون في قرارة أنفسهم بصدقه وصدق دعواه ولكنهم حينما عجزوا عن مجاراة معجزته الخالدة وهو لم يعرف عنه انه تتلمذ على يد أستاذ أو مدرب وجاءهم بقرآن ,عجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله فقالوا عنه أنه ساحر مجنون بل إلى أكثر من ذلك فحينما عجزوا عن منازلة اللسان تحولوا إلى منازلة السنان .
المثال الثالث:أذيتهم لذريته بعد استشهاده مع العلم أنه أوصاهم بأهل بيته مرارا وتكرارا منها قوله تعالى لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ولكنهم قابلوه بقتلهم وتشريدهم وسجنهم وسمهم وملاحقتهم وملاحقة أتباعهم .
فالآن وفي هذا الزمان نحن أما أن نرفض ما حل بالنبي(ص) عمليا وليس لسانيا وما حل بآل النبي(ص), ويكون رفضنا مغيرا للواقع المعاش حاليا ,أو أن نرضخ لكل ما حصل سابقا ولا نتخذ أي موقف لما يحصل حاليا ,والظاهر والله العالم أن الأعم الأغلب لا تحرك ساكنا بالشكل المطلوب, بدليل أن ما يحصل الآن في العالم كله خلاف قول وتطبيق تعاليم وقوانين النبي(ص) التي عرفنا إياها قبل رحيله , بل راضية أن لم تكن مؤيدة لما يحصل في عموم العالم من قبل دول الاستكبار العالمي وتابعيها ,وهذا السكوت والخضوع والإقرار والانحياز ما هو إلا دليل على استمرار الظلم الذي انتهجته الدولة الظالمة ضد نبي الرحمة وضد آله الأطهار البررة من بعده ,أذن إن الظلم كان ولا زال موجودا , ولا يمكن أن يزول الظلم إلا بعد ظهور القادر على اتخاذ القرار بزواله إلا وهو الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف واستعداد الأمة لتحمل أعباء التغيير من أجل الحصول على الفوز بتحقق الدولة العادلة الكاملة وتحقق عالمية النظام الأكمل .
تتمة :- لعل البعض يقول أن من يقرأ سير الأنبياء السابقين عليهم السلام وما حل بهم ويقارن بين الظلم الذي وقع عليهم والظلم الذي وقع على خاتم النبيين(ص) , سيقول أن ظلمهم كان أشد ولكن بهذا الاستدلال المتقدم (أي أن الظلم لا زال مستمرا في حياته وبعد شهادته والى يومنا هذا سيكون هو الأكثر من بين الأنبياء من وقع عليه الظلم)هذا أولا وثانيا نستطيع أن نقول بما أن محمداً (ص)هو سيد الكائنات والأنبياء عليهم السلام هم اشرف الكائنات في زمانهم ,فيكون الظلم الواقع عليهم مضاف إلى ظلمه(ص) فظلمهم وظلمه كله واقع عليه(ص)فيكون هو الأكثر مظلومية فحق القول ما أوذي نبي مثلما أوذيت سواء بخصوص أهل بيته أو بعمومية الرسل والأنبياء والأوصياء.
هبة الله شرف الدين
