أفضل الأعمال، انتظار الفرج
السؤال: قال الإمام الجواد (عليه السلام): «أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج»..
كيف ننتظر الإمام المنتظر (عجل الله فرجه)؟
الجواب:
سوف احاول في اجابتي على هذا السؤال أن اقتصر قدر الإمكان على الإستفادة من مضمون الحديث الشريف الوارد في هذا الخصوص، فلا أتعداه إلا في سياق توضيح الفكرة، وبيان حدودها وآفاقها، فأقول:
ونحن نقتصر منها ههنا على ما يلي:
1ـ إن الخطاب في هذا الحديث الشريف موجه إلى أولئك الذين يهتمون بمعرفة الأعمال الفاضلة والتميز فيما بينها، ليختاروا أتمها فضلاً، وأكثرها أجراً..
2ـ إن الإمام (عليه السلام) قد اعتبر انتظار الفرج عملاً حقيقياً، له مزيته بين سائر الأعمال، وله ترجيح وفضل عليها.. وليس مجرد فراغ وسكوت وسكون، وعطلة غير محدودة بزمان.
3ـ إنه (عليه السلام) لا يريد صرف الناس عن نصرة ومساعدة أئمتهم في إقامة أحكام الله سبحانه، وإصلاح الأمور، ولا ابعادهم عن العمل تحت قيادتهم في مختلف الاتجاهات، ولا هو يسعى إلى شل حركتهم وتفكيرهم عن التصدي للمشاركة في صنع الحاضر، والتأثير الإيجابي في المستقبل.
4ـ إن الحديث الشريف قد دل أيضاً على وجود ضيق وشدة يراد الخلاص منه، ومنها، وبذلك يكون الفرج..
5ـ إن هذه الشدة وذلك الضيق ليسا من فعل الله سبحانه.. بل هما من فعل الناس.. فهم المطالبون إذن برفع ذلك وإزالته.. وليس لهم أن ينتظروا التدخل الإلهي، في هذا السبيل. فعلى الناس الذين أفسدوا، أن يصلحوا ما أفسدوه، وعلى الذين أسهم سكوتهم في تسهيل الأمر على المفسدين ليستمروا في نهجهم الخاطئ هذا أن يتحملوا مسؤوليتهم في إعادة الأمور إلى نصابها. ولا أقل من أن يعملوا على إضعاف شوكة أهل الباطل بحسن تدبيرهم، ودقة حركتهم في هذا الاتجاه..
6ـ ثم لا حاجة إلى التذكير بأن الخطاب في أمثال هذا الحديث الشريف، إنما هو موجه إلى من يدرك وجود شدائد وأزمات، وعراقيل وعقبات، وضيق شديد، وبلاء ومعاناة. وإلى من يعرف: أنه لا بد من السعي للخروج من ذلك كله إلى بر الأمان، حيث السلام والسكينة، لتكون مصائر العباد والبلاد بأيد قوية وصادقة وأمينة.
7ـ إنه حين يطلب من هذا الإنسان الواعي لحقيقة الأمر، والذي يعيش روح المسؤولية، ويحمل همها ـ أن ينتظر الفرج والحل. فإنه سيدرك أن هذا التوجيه إنما يهدف إلى ضبط حركته، واستيعاب اندفاعه ليكون في الخط الصحيح، والبنَّاء والمنتج.
8ـ إن الإنسان المؤمن والواعي، والعارف بما يريده الله منه، يدرك تماماً مسؤوليته تجاه ربه، وتجاه نفسه، وتجاه امامه، وتجاه الأمة بأسرها.. ولابد أن يكون قد راجع النصوص الشرعية، واطلع على التوجيهات الإلهية، التي حملها إليه القرآن، وأبلغه إياها النبي الأعظم، (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرون المعصومون (صلوات الله وسلامه عليهم) أجمعين.
9ـ والذي يثير الانتباه هنا أيضاً: أن هذا التوجيه لم يحدد ذلك الذي يكون الفرج له, وذلك لكي يكون توجيهاً شاملاً، ويكون التعاطي معه برؤية مستوعبة، وواعية، تلاحق كل الحالات، وتتحرك في جميع الاتجاهات.. وما ذلك إلا لأن أي اندفاع غير مسؤول، لم تراع فيه الدقة، ولم تحكمه الموازين الإيمانية، والشرعية، والاعتقادية والتدبيرية، وغيرها.. فإنه لا يؤمَنُ في مثله الوقوع في انحرافات عقائدية خطيرة، فضلاً عن أنه قد يلحق بالكيان كله أضراراً بالغة وخطيرة ربما يصعب تلافيها..
الأمر الذي يحتم مراجعة الحسابات بدقة، وبوعي ومسؤولية، والتزام..
10ـ ثم إن من الواضح: أن للفرج بعد الشدة لذته، ومحبوبيته ومطلوبيته، فانتظاره يكون انتظاراً لأمر محبب ولذيذ، تهفو إليه النفوس، وتشتاق إليه وتتمناه.. فإذا جعل الإنسان المؤمن نفسه في موقع الطالب والمنتظر له، فان انتظاره هذا سيكون معناه: أن يكون دائم الفكر فيه، والإستحضار له، والإرتباط به.
11ـ ويبقى علينا أن نعرف السبب في أن الإنتظار كان هو أفضل الأعمال، وليس هو الصلاة مثلاً، مع أن الصلاة عمود الدين.. ولعل بامكاننا الإشارة في هذا السياق الى نقطتين:
إحداهما: أنه قد اتضح مما ذكرناه: أن حفظ الإمام، وتمكينه من القيام بمهماته، هو حفظ للأمة، وللدين، كل الدين، ولكل مظاهر الحياة والقوة، وهو يهيء الأجواء لكل كائنٍ لكي يتنامى ويتكامل، ويسير نحو الأهداف السامية التي رسمها الله سبحانه وتعالى له.
الثانية: أن هذا الإرتباط الذي يحققه عيش الناس لواقع الإنتظار، هو التجسيد الواقعي والفعلي لأمر الولاية والإمامة.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة وفقكم الباري لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسلموووووووووو سلمت يمناك
الله يعطيك العافية ويجزيك خيرآ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيكم الف عافية
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختنا الفاضله شاكره لك طرحكم .. ......... الطيبــــــ والمبارك
بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل