اللهم صل على محمد وآل محمد
ولدي يبلغ من العمر 3 سنوات و9 أشهر.. لا يتكلم وكان في صغره قد تعلم نطق بعض الكلمات لكنه فجأة لم يعد ينطق سوى بكلمات غير مفهومة, يحب اللعب بالماء وأغلب وقته يلعب به كما يحب اللعب بالرمال وعندما يرى قنينة ماء أو كأس ماء يأخذه ويسكبه على الأرض,دائما يغطي نفسه بعباية أو بطانية أو أي شيء وكأنه يختبأ وأحياناً يختبأ خلف الستارة,إلى الآن وهو في هذا العمر ولا زال يرتدي الحفاظ"أجلكم الله", عندما يناديه أحد لا يرد عليه ولا حتى يلتفت إليه, نراه فجأة يذهب ويدخل الحمام ليلعب بالماء وكأن أحد طلب منه ذلك, لا يلعب مع الأطفال ولا يغريه وجودهم, يحب مشاهدة أناشيد الأطفال كثيراً, شخصية ضعيفة جداً,منعزل دائماً, يخاف كثيراً من البقاء لوحده هذا إذا كنت أنا التي تركته لكنه أحيانا يذهب إلى أي غرفة فارغة ويجلس فيها لوحده, يجلس كثيراً في الظلام, أكله قليل جداً ويعتمد كثيراً على السوائل فقد يمضي اليوم بأكمله لا يتناول فيه إلا الحليب أو العصير فقط, يضحك فجأة بدون سبب أو يبكي فجأة أيضاً بدون سبب, عندما أعطيه شيبس أو بسكويت أو أي شيء آخر فإنه لا يأكله من الكيس مباشرة بل ينثره على الأرض ثم يأكل منه, لا يركز على شيء, لا ينفذ ما يطلب منه, يأخذ أي شيء يراه ويضعه في أنفه أو فمه أو أذنه, يلحقني أينما أتحرك, متعلق بي أنا كثيراً من دون كل أقاربه حتى والده فتعلقه به بسيط جداً, يحب الخروج من المنزل كثيراً لدرجة أنه عندما نكون خارج المنزل ونعود فبمجرد أن يرى باب المنزل يبدأ بالبكاء ويرفض الدخول, إذا كان في أحدى الغرف فإنه يغلق باب الغرفة التي يكون متواجداً فيها, ينظر إلى أعلى كثيراً, يلمس عورته كثيراً,,
لدينا مجلس مخصص للقراءة الحسينية النسائية فيذهب لذلك المجلس ويأخذ المايكريفون ويردد كلمات غير مفهومة وأحياناً يأخذ بعض الكتب وكأنه يقرأ, في الآونة الأخيرة صار يأخذ أي كتاب يراه ويتصفحه وينظر إليه بتمعن سواء كانت توجد به صور أم لم توجد وكذلك الحال لو رأى أي ورقة.
وبالنسبة للأحراز فأنا ألبسه حرز أبي دجانة مع سورة الدخان..وأقرأ عليه المعوذتين وآية الكرسي كثيراً.
بعد عرض حالته على سماحتكم قلتم بأنني مصابة بالمس منذ سنين وهذا ما أثر عليه فأصيب هو أيضاً
فتذكرت حوادث صارت معي وهي بأنني كنت سابقاً كثيراً ما أصاب بالجاثوم عند نومي فيمسكني من رأسي أو يقيدني تماماً وفي إحدى المرات كان الجو بارداً فنمت وتركت المدفأة مشتعلة فأصابني الجاثوم وكان يشد قدميَّ ويريد حرقي في المدفأة.
ومرة أخرى كنت نائمة وبالقرب مني ينام الطفل فأصابني الجاثوم وكان يشدني من شعري للخلف ثم بعد ذلك خرج من رأسي أو من خلفي _لا أتذكر بالتحديد_ خرج شيء كالذئب أو الثعلب وقفز على الطفل فبدأ الطفل بالصراخ بعد ذلك استيقظت وكان الطفل ينام في هدوء.
وبعد العلاج الذي تابعناه فإنه تحسن بعض الشيء فصار يلتفت أحياناً عندما أناديه أنا فقط لكن إذا ناداه غيري لا يعطي أي انتباه..أيضاً صار ينطق كلمتي"ماما" وبابا"
أعتذر عن التأخير في متابعة العلاج لكنني دائماً بعد تأدية الأعمال لا أوفق سريعاً لكتابة أحوال الطفل بسبب عدم انتظام مواعيد فتح الروضة, فأنا أحاول متابعة الروضة أولاً بأول لكنها تكون مغلقة دائماً ..أعتذر مرة أخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته