
السلآم عليكَ يا خآتم النبيين السلآم عليك يا سيِد المُرسلينَ السلآم عليكَ يا قائماً بالقسِطَ السلآم عليكَ يآ معدنَ الوحيَّ و التنزيِل
السلآم عليكَ أيهآ السِرآج المُنيرَ السلآم عليكَ يا نُور الله الذيَّ يُستضاءَ بِه



بحيرة الراهب : يآ أولاديَّ منَ يبشرنيَّ بِـ قدوم النذير و السرآج المُنير المبعُوث من تُهآمة المُتوج بالكرآمة المُظلل بالغمامة الشفيع في يوم القيآمة ! " يبكيَّ بـشـدَة "
أولادَه : يا أبانا يا بحيرَة إنك قتلت نفسكَ بالبكآء على الذيَّ تكرَه فعسى أن يكون قد قربَ أوانه .
بُـحيـرة الراهب : أي والله لقد ظهر بالبيتَ الحرآم وَ دينَه عندَ الله الإسلآم مايبَشرنيَّ بقدومَه إلا أسفار تأتيَّ منَ أرضَ الحجآز تُظلَه الغمَآمَة
لـئـن نـظـرة عينيَّ جمآل أحبتي وهبتَ بشير الـوصـل مـا مـلـكـت يديَّ
وَ مـلـكـته روحـيَّ وَ مــــالــــيَّ و غـيـرهـآ وَ هـذا قليل في محبَة أحـمـد
سـألـت إلـهـيَّ أن يـمـر بـقـربـه وَ يــجــمـع شــمــلــي بـالـنـبـيَّ مــحـمـد
أحد أولادَه : يا أبانا ..؟ أرى كوكبَ قد أشرفَ قد أقبلَ منَ الفلآ ، وَ قد أشرقتَ الأنوآر من جبينَ أحدُهم تلألأتَ منَه الأقطآرَ وَ أشرقتَ منَه الأنوآرَ وَ قدَ إنتشَرتَ علىْ رأسَه الغمَآمَة ..! يا أبآنآ هذا موكبَ الحجآزَ قد أقبل !

بُـحيـرة الرآهب يضربَ بِـ عكآزَ علىْ الأرضَ تآرَة وَ يلطُم رأسَه تارَة وَ يقولَ : يا أولاديَّ و كم ركبَ قدَ أتىْ و أنا أُعلل نفسيَّ و مهجتيَّ فلعَل وَ عسَىْ أن أحضىْ بَه .
أحد أولادَه : يا أبانا نرىْ نُور قدَ علآ !
بحيرَة الرآهبَ : رأيتم النُور الذيَّ بالقافلَة ؟! أرأيتم النُور الذيَّ بالقآفلَة ؟!
أحدَ أولادَه : نعم .
بُـحـيـرة الرآهـب : الآن ذهبَ الشقاء وَ زآل العناءَ " إلـهـيَّ وَ سـيـديَّ وَ مـولايَّ بحقَ المحبوبَ الذيَّ زآد فيَه تفكيريَّ إلا مآ رددتَ عليَّ بصريَّ"
.~( يَـمُـن الله علىْ بـحـيَـرة بـ نعـمـتَـه فـ يـرتـد بـصـيـراً )~.

بُـحيـرة يـسجـد لله وَ يقولَ : الحمدُ لله الذيَّ ردَ إليَّ بصريَّ ببركَة هذا المحبُوبَ ، يا أولاديَّ إن كآن هذا المنعُوتَ فيَّ الكُتبَ المبعُوثَ فيَّ آخر الزمآنَ فيَّ هذآ الركبَ فإنَه ينزلَ تحتَ هذة الشجَرة اليَابسَة فإذا نزلَ تحتهَآ فإنهآ تخضر و تثمر و يجلسَ تحتهآ و قد جلسَ تحتها عدة أنبياء و إنها من عهد عيسىْ بن مريم يابسَه لم تخضَر ، و هذه البئرَ لها عدَة سنينَ لم يكنَ فيهآ ماءَ فإنَه يأتيَّ إليها و يشربَ منهآ .
النبيَّ محمدِ "صلىْ الله عليَه وَ آلَه وسَلمْ" ينزلَ تحتَ الشجرَة فـ تخضَر ثمْ يمشيَّ إلى البئِر وَ يشَرب
بحيَرة الرآهبَ : يا أولاديَّ هذا هُـو المطلُوبَ بآدروآ إلى صُنعَ الولآئِـم من الطعآم لـ تتشَرفُون بِـسيد الأنام محمد وَ آلـه الكِرآم فإنه سيدَ بنيَّ عدنآن لنأخذ منه الذمَة لـ سآئرَ الرهبآنَ ، يا أولاديَّ إنزلوآ إلى أمير هذا الركبَ و المُقدم عليَه وَ قولآ لَـه إن أبانا يقرؤوكَ السلآم وَ يقولَ لكَ قد صُنعَ لكَ وليمَة وَ يسألكَ أن تحضَرهآ وَ تجبَ دعـوتـه وَ تأكلَ وليمتَه .

أبو جهلَ "لعنَه الله" يتبَخترَ وَ يرفع أنفه قائلاً : يا قوميَّ ، يا قوميَّ إن هذا الراهب قد صنع لي وليمَة لأجلي أنا أبا الجهَل فأريدَ أن تجيبُونَ عزيمتَه وَ تأكلونَ وليمَته .
الـقـوم : و لكن من نترَك عند أموالنَآ و متاعنَآ .
أبو جهلَ "لعنَه الله" : والله مافينا آمن من محمد فسيروآ إليَه وَ إسألوه أن يحفظَ لكُم متآعكُم فإنه الصادقَ الأمينَ .
.~( القوم يحضُرونَ أمتعتهُـم وَ أموالهُـم و يَعُونـهآ عندَ النبيَّ وَ يذهبُون لِـ وليمَة الرآهبَ )~.
بُـحـيـرَة الـرآهـب يُـرحب بهُم علىْ الرُحبَ و السِعَه : تفضلُوآ على الرحبَ و السعَة وَ الإكرآم تفضلُوآ . . .
أولآدَه يضعُون الطَعـآم
بُـحـيـرَة الرآهـبَ يلتفتَ حَـولـهُـم وَ يدُور و هُـم يأكلونَ ، يبحثَ عن المحبُوبَ وَ يتصفحَ وجُوههم وَ يقولَ كُلمآ نظرَ بأحدُهم " لا أرى فيهُم صفآتَ النبيَّ " ثم يرميَّ قلنسوتَه وَ يُناديَّ : وآخيبتآه وَطول تعباه أقضيَّ عمريَّ بالأسَف ولا يبلغ قلبَيَّ أمانيَه ياضيعَة العمَر ، لا وصلَ أفُوزَ بَه منَ قركُم ، ولا منَ وعدَ أرجيَه .

.~( الـقـوم يـلـتـفـون حَـولـه )~.
أحدُهم يقولَ : عجباً مآ الذيَّ دهآهـ . . .
الأخر يقولَ : مـالـذيَّ دهـآهـ ! مـالذيَّ أصـآبَ عـقـلـه !
بُـحيـرَة الرآهبَ : يـآ سادآتَ العربَ هلَ بقيَّ أحدَ منكُم لمْ يحضَر وليمتيَّ !
أبـو جهلَ "لعـنه الله" : وَ ربَ الكعبَة مآ تخلفَ منآ إلآ صبيَّ صغيرَ السنَ أجيَر لـبعضَ منَ نسآءَ مكَه يُرعىْ الجِمآلَ .

الحمزَة "رضُوآنَ الله عليَه" : يضربَ أبو جهلَ على وجهَه وَ يقولَ لَه : يا وغدَ الرجآلَ وَ ياشينَ الفعآلَ وَ يآ بآديَّ الجهَل و يا ضعيفَ العقلَ هذا عِـوضَ ما قتلَه منَ الكلآم فيَّ حقَ إبنَ أخيَّ لمْ لا تقلَ تأخرَ منآ البشيرَ و النذيرَ و السِرآجَ المُنيرَ ما تركنآه عندَ مِتاعنآ إلا لأجلَ أمانتَه وَ صيآنتَه وَ مافينَآ أحد مثلَه .

ياراهبَ أرنيَّ هذا السفرَ الذيَّ بيدكَ
بُـحـيـرَة الرآهـبَ : ياسيديَّ إن هذا السَفر فيَه صفآتَ النبيَّ " صلىْ الله عليَه وَ آلَه وسَلِمْ"
الـحـمَـزة رضُوآنَ الله عليَه : وَ مـآ صِـفـآتـه ؟!
الرآهبَ : لا بالطَويلَ الشآهقَ وَ لا بالقصِيرَ اللآصقَ مُعتدلَ القآمَة بينَ كتفيَة علآمَة تُظللَه الغمَآمَة يُـبعث من تُهآمَة شفيِعَ العُصاة فيَّ يَوم القيَآمَة .
العباسَ "رضُوآنَ الله عليَه" : إذا رأيتَه تَعرَفه ؟!
بُـحيرَة الرآهبَ : نــعــم .
العبـآسَ : سِر بِنَآ إلىْ تلكَ الشجَرة فإن صآحبَ الصِفآتَ جآلسَ تحتَهآ .

بحيَرة الرآهـب يتقدمَ نَـحَـو الرسُول "صَلىْ الله عليَه وَ آلَه وسَلمْ" وَ يُقبلَ يديَه وَ يقولَ : يآسيدَ البشرَ الله تعالىْ يُذلل لكَ رقآبَ العِبآدَ وَ يدينَ لكَ الأنام وَ دينكَ عندَ الله الإسلآم وَ تُبعثَ بالدلآئِلَ وَ المُعجِزآتَ وَ البركآتَ وَ الأيآتَ الظآهرآتَ البيّنآتَ و تبطل الأوثان و تُخمد النيران و تُكسر الصلبَآنَ و يبقىْ ذكركَ إلىْ آخر آلزمآنَ .
يلتفتَ الرآهبَ إلىْ ميسرَة وَ يقولَ له : ياميسرة قُل لِـ مولاتكَ خديجَة بنتُ خويلدَ إنه سِـ يَكُون لهَآ شأن عظيِم و فضل جسيم و تعلوآ على الخآصَ و العآم و تفوز بالقربَ منَ هذا النبي الكريم ، فإن الله سِـ يجعلَ من نسلهآ سآدآت كِرآم و يبقىْ ذكرهآ إلى آخر الزمآن وَ يحسدَهآ كل وآحد ، و أعلمهآ إنه لا يدخل الجنة إلا من يؤمن به وَ يُصدقَ بِـ رسآلتَه وَ إنه أشرفَ الخلقَ وَ أفضلَ الأنبياء و أصفاهُم سريرة و أحسنَهُم سِيرَة وَ إحذر عليَه يا ميسَرة من أعداءه اليَهُود في الشآم إلى أن يعودَ إلى بيتَ الله الحرآمَ .

خُدآم فآطمَة الزهرآءَ / الكتابة : تُربة البقيعَ ، التنسق : النُور الحُسينيَّ ، التصميم : الحُجَة المُنتَظِر .
نـسـألُـكُـمْ الـدُعـآءَ
إشكال شرعي لمن يقوم بنقل هذا الموضوع إلى مواقع أخرى من دون ذكر امنتديات السيد الفاطمي دام الله ظله