بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجه إلى الله.. ووجه إلى الخلق
المعنى المحمّديّ النوريّ لا حدّ له ولا مثيل. إنّه كلمات الله التامّات. والكلمات الإلهيّة هنا ليست الكلمات المألوفة المكتوبة بالحروف، ولكنّها الكلمات المعنويّة المعبِّرة عن الحقائق الإلهيّة. إنها كلمات غير متناهية، ولا ريب. وهي المعبَّر عنها بلسان التنزيل العظيم ولَو أنّ ما في الأرضِ مٍن شَجَرةٍ أقلامٌ والبحرُ يَمُدُّه مِن بَعدِه سَبعةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كلماتُ الله .
هذه الكلمات الإلهيّة التي لا تَنفَد ولا تنتهي عند غاية.. قد عبّر عنها آخِرُ سورة (الكهف)، في الإشارة إلى مقام النبيّ الجامع بين الغيب المطلق والشهادة الظاهرة؛ فهو صلّى الله عليه وآله: البرزخ الأعظم، ومجمع البحرين. قال الحقّ جلّ وعلا في المعنى المحمّديّ الشريف الجامع للعالَمين:قُلْ: لو كانَ البحرُ مِداداً لكلماتِ ربّي لَنَفِدَ البحرُ قبلَ أن تَنَفَدَ كلماتُ ربّي، ولو جئنا بِمثلهِ مَدَداً . قُلْ: إنّما أنا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحى إليَّ أنّما إلهُكُم إلهٌ واحد، فمَن كانَ يرجو لقاءَ ربِّهِ فلْيَعْمَلْ عمَلاً صالحاً ولا يُشرِكْ بعبادةِ ربِّهِ أحَداً .
إنّ مقام (البَشَريّة) لكلمات الله التي تنفد بحار العالم وهي لا تفند.. هو (تنزّلٌ) من تنزّلات الرحمة الإلهيّة بالإنسان الأرضيّ؛ هدايةً وإيصالاً له إلى الله تعالى، الذي إليه الرُّجعى وإليه المصير.
إنّ معاناة النبيّ العظيم ـ وهو يقود البشريّة في جهادها الأكبر ثمّ الأصغر ـ لَمعاناة كبيرة مُضْنية؛ لأنها معاناة المعنى النوريّ العُلْويّ وهو يتنزّل إلى أرض الأنسان في ظلامها وخرابها، من أجل الإصلاح والتنقية والتعبيد. ولعلّ مِن هذه المعاناة: ما كان يصدر منه صلّى الله عليه وآله من استغفار مئة مرّة كلَّ يوم، بدون ذنبٍ ـ حاشاه. ولعلّ منها: شوق النبيّ الباطن القويّ إلى الله تبارك وتعالى فيما يظهر من صَلاته الطويلة المضنية، وهو يومئذ رسولٌ صاحب شريعة وكتاب، حتّى خاطبه ربّه خطاب الحبيب الشفيق:طه. ما أنزَلْنا عليكَ القرآنَ لِتَشْقى .
لرسول الله صلّى الله عليه وآله ـ إذَن ـ وجهان إلهيّان، أحدهما: الوجه المتوجّه إلى الحقّ، الصاعد دائماً تلقاء الحضرة الأحديّة المنزَّهة. والآخر: وجهه القدسيّ المتنزِّل ـ رحمةً ـ نحو عالَم الخَلق: ناطقاً عن الله، ومبلِّغاً عن الله، ومتحمّلاً تكاليف الرسالة والتبليغ في الله.
وهذا المعنى البرزخ بين عالَم الغيب وعالَم الشهادة.. ممّا توحي به سورة (النور) المباركة. ذلك أنّ النور الإلهيّ العُلْويّ الذي مَثَلُه كمشكاة فيها مصباح، والمصباح في زجاجة كأنّها كوكب دُرّيّ يوقَد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيّةٍ ولا غربيّةٍ يكاد زيتُها يضيء ولو لم تَمْسَسْه نار.. هذا النور قد تنزّلَ في ظهورٍ له من عوالمه العليا ليظهر في صورة (البشريّة) نبيّاً ووليّاً، في بُيوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها اسمُه، يُسبِّحُ له فيها بالغُدُوِّ والآصالِ رجالٌ لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بَيعٌ عن ذِكرِ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ . وما هؤلاء الرجال المسبِّحون ـ على الحقيقة ـ إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الهداة الطاهرون سلام الله عليهم أجمعين.
إنّ نصوصاً أخرى ـ قرآنيّة وحديثيّة ـ غير قليلة تَعضِد هذا المعنى، منها عبارات قدسيّة مِن نصّ (الزيارة الجامعة) المرويّة عن الإمام عليّ الهاديّ عليه السّلام، تقول: «خَلَقَكُمُ اللهُ أنواراً فكُنتم بعرشِه مُحْدِقين، حتّى مَنّ علَينا بكم فجَعَلَكُم في بيوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكرَ فيها اسمُه» .
إنّ الصورة البشرية للرسول صلّى الله عليه وآله هي مظهر هذا التنزّل إلى عالم الشهادة رسولاً بَشَراً من الناس، حريصاً عليهم، بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهي الصورة الشريفة التي استنكرها أهل العناد والفساد، وطلبوا أن يَنزِل عليهم وجود روحيّ ورسول ملكوتيّ: وقالوا: لَولا أُنزِل عليه مَلَك وهذا الطلب منهم يتضمّن إدراكَ أنّه لا يُبلّغ عن الله إلاّ وجودٌ إلهيّ كالملائكة النوريّين، وما منَعَ الناسَ أن يؤمنوا إذْ جاءهُم الهُدى إلاّ أن قالوا: أبَعثَ الله بَشَراً رسولاً ؟! وقالوا: ما لهذا الرسولِ يأكلُ الطَّعامَ [كالبَشَر] ويمشي في الأسواق ؟! ـ أي يشارك في الحياة الاجتماعيّة كسائر بني آدم المخلوقين!
إنّ أشياء قيّمة قد غابت عن هؤلاء في رؤيتهم القاصرة هذه؛ إذ لابدّ ـ لأسرارٍ جمّة ـ أن تكون للرسول صورة بشريّة ومظهر آدميّ لتحقيق هدف بعثة النبيّ وإرسال الرسول، ولو جَعَلناه مَلَكاً لَجعلناهُ رَجُلاً .
بَيْد أنّ هذه الصورة البشريّة للنبيّ صلّى الله عليه وآله تكاد ـ لشرفها وكمالها ـ تَشِفّ؛ إذ هي مجبولة من أشرف طينة في الوجود، ومُخَمَّرة بيد التخمير الإلهيّ، ومتحدِّرة ـ عبر القرون والأحقاب ـ من خلال الأصلاب الشامخة والأرحام المطهَّرة. وقد توالده صلّى الله عليه وآله نبيٌّ بعد نبيّ ذُرِّيَّةً بعضُها مِن بعضٍ ، وما وقع في آبائه إلاّ نبيّ أو وليّ لله موحِّد.
ولقد لحَظ الناسُ في بَشَريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله ما لم يعهدوه في البشر؛ إذ كان صلّى الله عليه وآله يَرى مِن أمامه ومن وراء ظهره، وكان لا يقع له ظلّ على الأرض. إنّه ـ إذَن ـ جسد بشريّ، لكنّه في الوقت نفسه: جسد روحانيّ ملكوتيّ، له من مزايا النورانيّة والجمال والكمال أرقاها.
وقد قال صلّى الله عليه وآله عن هذا الأفق: «تنام عيني، ولا ينام قلبي» ، فالقلب النبويّ الطاهر مفتوح أبداً على عوالم النور والجمال، وهو صلّى الله عليه وآله يقظان أبداً لا يغفو ولا يسهو ـ وحاشاه. وقال صلّى الله عليه وآله ـ وقد سئل عن صوم الوصال الذي أُبيح له دون غيره: «أبِيتُ عند ربّي: يُطعمني ويسقيني».
لاتنسى ترشيح المنتدى المبارك بنية تعجيل فرج أمامنا(ع)(عج)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
شبكة الامام الرضا(ع)
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
الفاطمية :،: خادمة أم البنين :،:
هَلَاً وَمَرْحَبَا بِهَذِهِ الْرُّوْحِ الْفَاطِمِيَّةِ وَ لَا حَرَّمْنَا الْلَّهِ مِنْ عْطَاهَا الْمَدِيْدَ.
السلام عليك يارسول الرحمة وعلى آل بيتك الأبرار الأخيار
حفظكم الله تعالى رب العالمين من سطوات الإنس والجن
وسائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي خادمة أم البنين وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تشكري اختي الكريمة على الطرح
جــزاكِ الله الف خــيــر
وقـضـى حوائجــكــم بحق محمــد وآل محــمد
دمتم موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طـــــــرح جدا قيم و مميز اختي العزيزة ........ بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية خادمة أم البنين
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع و مفيد جداً
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد