اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- نسبه :
هو الإمام المصلح ميرزا حسن بن ميرزا موسى بن ميرزا محمد باقر بن ميرزا محمد سليم الاحقاقي الاسكوئي .
2- ولادته:
ولد في اليوم الثاني من شهر محرم الحرام سنة (1318هـ) في مدينة كربلاء المشرفة .
3- دراسته :
(أ) عيَّن لَه والده المقدس الميرزا موسى الحائري -في صغره- واحداً من أتقياء طلاب مدرسته بكربلاء لتعليمه؛ وهو الشيخ التقي الملا علي فخر الإسلام الخسروشاهي (عليه شآبيب الرحمة والغفران)، فعلَّمه القرآن, وختمه وهو في سن السادسة من عمره. ودرس عند الشيخ المذكور أيضاً بعضاً من الكتب الفارسية والعربية, ومن جملتها الصرف والنحو.
(ب) أرسله والده المقدس إلى (النجف الأشرف) فالتحق بأخيه وشقيقه المقدس المرحوم آية الله المعظم الميرزا علي الحائري (طيب الله ثراه تربته الزكية), ودرس عليه بعض المقدمات فيما يهم المجتهد فيما بعد.
( ج) رجع إلى كربلاء فأكمل مرحلة (السُّطوح)؛ في الفقه, والأصول, وحكمة آل البيت (عليهم السلام), عند والده المقدس .
(د) ثم حضر في خراسان (مشهد الإمام الرضا عليه السلام) زمان إقامته هناك, بحث العلامة آية الله السيد الفقيه السبزواري في الفقه, وبحث آية الله العلامة الشيخ محمد حسن الطوسي أيضاً في الفقه, وحضر بحث العلامة الميرزا أحمد الكفائي ابن المرحوم الأخوند الخراساني صاحب: ( الكفاية في الأصول ) خمس سنين.
وحصل على كثير من الإجازات الشاهدة بفضله وعلمه, وبلوغه مرحلة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.
4- إجازاته :
(أ) إجازة العلامة آية الله الغروي (النَّجفي)، المشهور بـ(شيخ الشريعة), الذي كان مرجعاً كبيراً بعد آية الله المرحوم محمد تقي الشيرازي (قدس الله سره) وهاك نصها:
(ب) إجازة من الشيخ الجليل العلامة آية الله الشيخ محمد حسن الطوسي (أعلى الله مقامه).
(ج) إجازة من والده المقدس ميرزا موسى الحائري (قدس سره) شهد لَه فيها بالاجتهاد والفضل والعلم.
(د) حصل على إجازة من أخيه العلامة المقدس الميرزا علي الحائري (قدس سره)، وهذا نصها:
مؤلفاته :
إن مؤلفات هذا العالم العليم, والبحر الخضم, بالنسبة إلى توجهه في إصلاح هذه الأمة المظلومة, شرقاً وغرباً, بقلمه ولسانه, وبكل ما لديه من فكر وقاد؛ قليلة. ولكن هذا النَّزر البسيط أثرى وأخصب الفكر الشيعي، ومن بعض مؤلفاته:
1- أحكام الشيعة:
في العبادات والمعاملات، وهي رسالة عملية في الحلال والحرام.
2- رسالة الإنسانية في الأخلاق :
وهذه الرسالة لم يؤلف مثلها في أسلوبها , وجزالة معانيها . ومن قرأها وجد نفسه كأنه خرج من هذا العالم إلى عالم النور والسعة , وارتقى باتباعها مدارج الإيمان واليقين , وهي تتألف من جزئين طبعت في بيروت سنة 1988 م .
3- الدين بين السائل والمجيب :
وهو يمثل إجابته عن كثير من المسائل التي وردت عليه من كل مكان , بالجواب الشافي , والمفيد . طبع في ( الكويت ) في ستة أجزاء وفي بيروت في مجلدين 1992 م .
4- منسك الحج :
وفيه ما يهم الحاج في مكة والمدينة .
5- منظرة الدقائق .
6- كتاب تفسير المشكلات من الآيات :
وقد أودع فيه تفسير بعض الآيات الصعبة بأوضح بيان .
7- رسالة الإيمان : ترجمة ( نامه شيعيان ) :
وهو كتاب يرد فيه على دعاوى الكسروي , دفاعاً عن الحق والحقائق , كما أنه يدور حول بحوث التوحيد , والعدل , والنبوة , والإمامة , والمعاد , وفي إثبات حقيقة التشيع , والدفاع عن الطائفة الإمامية , طبع بالفارسية مراراً , وعُرِّب , وطبع , وترجم إلى الأردية , وأما الانجليزية فطبع منه ثلاثون ألف نسخة , في ( أمريكا - سان فرانسيسكو ) كما نشر في المكتبات العامة بـ ( أمريكا ) , و( أوروبا ) , و( أفريقيه ) و( آسيا ) , وجميع السفارات في الأقطار الإسلامية كافة , وغيرها .
8- أصول الشيعة :
وهو كتاب فريد يحوي شرح أصول الدين الخمسة , طبع مفرداً ومقروناً برسالته ( أحكام الشيعة ) .
9- كتاب حاكم عدل :
وهو رد على كتاب ( شاهد صدق ) مفصل ( فارسي ) .
10- منهج الرشد :
وهو رد على إزالة الغي ( فارسي ) .
11- سرمايه سعادت :
وهي رحلة من كربلاء إلى خراسان ( فارسي ) .
12- بعض الرسائل بالفارسية , ومجموعة مسائل كثيرة بالعربية والفارسية , في مختلف العلوم والمعارف .
13-رسالة في القبلة :
وقد ألفها أوان بلوغه , وهي رسالة مفصلة جعلها في دائرة عظيمة , وصور الكعبة المكرمة في وسطها , وسائر البلدان حولها , وأطرافها , وعيّن قبلة أكثر بقاع الأرض ورؤوس جبالها , وبطون أوديتها , وبحارها , وأنهارها , ومقدار إنحراف كل منها إلى أي جهة من الجهات الأربع , بحيث إذا جعلتها على الأرض وطبقت كل جهة معلومة منها إلى الجهات الحقيقية , ووقفت بإزاء أي بلدة تريدها , وتوجهت إلى تلك الكعبة المصورة , كان وقوفك إلى القبلة الواقعية من غير شك ولا تردد.
وفاته:
فُجِعَ الإسلام والمسلمون في السادس عشر من شهر الله شهر رمضان المبارك لعام (1421 هـ) برحيل المرجع الديني الكبير المقدس الإمام المصلح العبد الصالح الميرزا حسن الحائري الإحقاقي (أعلى الله مقامه الشريف) والد المولى المصنِّف، وقد وُري الثرى في قبره في جنـَّة الزهراء عليها السلام في طهران.
منقول