اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الثانية وَ الأربعون / صـفـات الـشِـيَـعَـة ۞
ورد في الرواية الشريفة ( شيعتنا منا خلقوآ من فاضل طينتنا و عجنوا بماء ولايتنا ، يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا )
ومن أبرز صفاتهم :
1- الولاية : عن الإمام الصادق عليه السلآم ( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا )
وعن الإمام الرضا عليَه السلآم ( شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا ) وعنه عليه السلآم ( من واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو مدح لنا عائباً أو أكرم لنا مخالفاً فليس منا و لسنا منه ) وعنه عليه السلآم ( من والى أعداء الله فقد عادى أولياء الله ، ومن عادى أولياء الله ، فقد عادى الله تبارك و تعالى ، وحق على الله أن يدخله في نار جهنم ) - و عنه عليَه السلآم ( إن ممن يدعي مودتنا أهل البيت عليهم السلام لمن هو أشد لعنة على شيعتنا من الدجال فقلت له يابن رسول الله بماذا ؟ قال عليه السلآم : بموالاة أعدائنا و معاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك إختلط الحق بالباطل و إشتبه الأمر فلم يعرف مؤمن من منافق )
و لذا محمد بن أبي بكر قال لأمير المؤمنين عليَه السلآم : مدّ يدك أبايعك فقال عليَه السلآم : ( بايعتني فعلام تُبايعني ؟! ) فقال : على البراءة من أبي و صاحبَه .
و عنهم عليهم السلآم ( بعضكم أكثر صلآة من بعض و بعضكم أكثر حجاً من بعض و بعضكم أكثر صدقة من بعض و بعضكم أكثر صياماً من بعض و أفضلكم أفضل معرفة ) .
العلامة المجلسي رآه بعض علمائنا في المنام في محفل يتصدر جميعَ العلماء فلما سألَ العالم عن سبب تصدره المجلسَ أُفيد لأنه أكثرهم معرفة بأهل البيت "عليهم السلآم" .
وعن رسُول الله -صلى الله عليَه وآله وسلم- ( و الذي بعثني بالحق نبياً لو أن رجلاً لقي الله بعمل سبعين نبياً ثم لم يأتِ بولايةِ ولي الأمر ماقبل الله منه صرفاً و لا عدلاً ) " واجباً أو مستحباً "
2- العبادة : عن أبي جعفر "عليَه السلآم" : ( إنما شيعة علي "عليَه السلآم" الشاحبُون الناحلُون الذابلون ، ذابلة شفاههم خميصة بطونهم مصفرة الوانهم متغيرة وجوههم إذا جنّهم الليل إتخذوا الأرض فراشاً و إستقبلوها بجباههم باكية عيونهم كثيرة دموعهم صلآتهم كثيرة و دعاؤهم كثير تلاوتهم كتاب الله كثيرة يفرح الناس وهم يحزنون ) .
و عن الإمام زين العابدين "عليَه السلآم" ( المسبِّحون إذا سكت الناس ، و المصلُّون إذا نام الناس ، و المحزنون إذا فرح الناس يُعرفون بالزهد كلامهم الرحمة ، و تشاغلهُم الجنة ) .
و عن الإمام الصادق عليه السلام ( أصحاب إحدى و خمسين ركعة في اليوم و الليلة القائمون بالليل الصائمون بالنهار )
و عن الإمام علي عليه السلآم ( صُفر الوجوه من السهر ، خمص البطون من الصيام ، ذبل الشفاه من الدعاء عليهم غبرة الخاشعين ) .
3- عفة البطن و الفرج ... عن أبي عبدالله عليه السلآم : ( إنما شيعة جعفر من عفَّ بطنه و فرجه و إشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر )
4- رأفة - حلم - علم . . . عن أبي عبدالله عليه السلآم : ( أهل رأفة و علم و حلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع و الإجتهاد ) .
5- النظر بنور الله ( جرَّاء التقوى ) ( يَآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اْتَّقُواْ اللهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً ) .
وعن الإمام الصادق عليه السلآم ( شيعتنا ينظرون بنور الله )
6- إحياء أمر أهل البيت عليهم السلآم : عن محمد بن علي عليه السلام ( إنما شيعة علي عليه السلام المتباذلون في ولايتنا المُتحابون في مودتنا المتزاورون لإحياء أمرنا ) .
قال الصادق عليه السلآم : ( رحم الله شيعتنا خُلُقوا من فاضل طينتنا و عجنوا ماء ولايتنا يحزنون لحزننا و يفرحون لفرحنا )
و قال الباقر عليه السلام ( رحم الله شيعتنا لقد شاركونا بطول الحزن على مصاب جدي الحُسين عليه السلام ) وعنه عليه السلام ( أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحُسين عليه السلام دمعه حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً ) .
و ورد عن الصادق عليه السلآم ( أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا )
أقول : لو لم يكن البكاء على الحسين فائده لما دعانا الحسين للبكاء عليه ، متى دعانا ؟!!
يوم الحادي عشر من المحرم في الرسالة التي وجَّهها عَبر إبنتهِ سُكينة عليها السلآم ، لأنها الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى مصرع أبي عبدالله عليه السلآم ، تقول : بينما أنا مُحتضنة لجسد والدي و إذا بالصوت من المنحر الشريف : بُنية سُكينة "عليها السلآم" إقرئي شيعتي عنَّي السلآم و قولي لهم إنَّ أبي قد قُتل عطشاناً فإذكروه و مات غريباً فإندبوه .
و لذا لما رجعت سُكينة إلى المدينة أمرت الشيعة بإقامة المآتم على الحُسين "عليَه السلآم" - يقول التاريخ : فأُقيمت المآتم على الحسين "عليَه السلآم" في دور بني هاشم لما عادوا إلى المدينة ..
فلما كنت تدخل إلى حي بني هاشم في المدينة في ذلك اليوم فلا يطرق سمعك إلاَّ النوح و البكاء على الحُسين عليه السلآم ، مآتم عديدة هناك تمر و إذا هذا مأتم زين العابدين عليه السلام وهو جالس في بيته جلسة الحزين الكئيب ، إذا نظر إلى الماء أو الطعام بكى و قال : كيف أشرب و قد قتل أبي عطشاناً ؟! و كيف آكل وقد قُتل أبي جائعاً .
ثم تخطو خطوات أخرى و إذا مأتم أخر لمن هذا المأتم ؟! هذا المأتم للرباب زوجة أبي عبدالله ، و إذا هو مأتم بلا سقف ، رفعت سقف بيتها ، جالسة في الشمس ومعها إبنتها سكينة و النساء حولها تُخاطب إبنتها : يا عزيزة يا سُكينة أين مضى عنَّي و عنكِ الحُسين .
تأتي إليها زينب مع شدة وَجدِها و حزنها ، رباب قومي عن حرارة الشمس إن الشمس حارة محرقة ، فتقول لها : سيدتي زينب لا تلوميني إني نظرت إلى بدن العزيز أبي عبدالله تصهره الشمس على رمضاء كربلاء .
تأتي إلى مأتم آخر ، إلى مأتم إم البنين التي كانت تخرج لرثاء العباس و إخوتهِ إلى البقيع ، فتبكي و تندب فتُبكي كل من يمرّ بها ، ولا يُستغرب البكاء من غير الموالي فقد كانت أُم البنين تُبكي مروان بن الحكم إذا مرَّ بها و شاهد شجوها وهو أكبر المعادين لآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله و سلم .
تأتي إلى مأتم آخر ، إلى مأتم العقيلة زينب عليها السلآم ، و إذا بزينب "سلآم الله عليها وعلى أخيها" تجول في دار الحُسين و تعاين الدار خالية من الأهل ، خالية من الأحبة ، ليس فيها أحد من الرجال ، تنظر و إذا محراب أخيها الحُسين "عليه السلآم" خالٍ ، مهد عبدالله الرضيع خالٍ ، فتختنق زينب "عليها السلآم" بعبرتها .
يا دارهُـم كنـتِ زهـية و كـانت قناديـلـك مُـضـيـــة
أشـو مـسيتِ مـوحشَه عـليَه
يا دارهُـم وين الـميامين العـباس ويـنه و وين الـحسيـن
يا دارهُم أعزيك و تعزينيَّ
شقولن لليناشدني من الناس أخوكِ حسين وينه وين عباس
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ