

بَيْنَمَا كُنْت فِي غُرْفَتِي وبَعْد تِلْك الْأَفْرَاح الَّتِي قَضَيْتُهَا فِي مَوْلِد أَحَد أَئِمَّتِي ~مَوْلَاي الْحَسَن الْعَسْكَرِي ~ تِفَدَاه رُوْحِي و مُهْجَتِي .. تَوَضَّأْت لَأُصَلِّي صَلَاة الْلَّيْل .. وقَضَيْت تِلْك الْلَّيْلَة بَيْن الْرُّكُوع و الْسُّجُود ..واللَّذَّة فِي مُنَاجَاة الْمَعْبُوْد .. سُمِعَت صَوْت حَافِلَة قَادِمَة
وكانَت تُشَد رُوْحِي الْهَائِمَة.. فَخَرَجْت وإِذَا بِهَا <]
!~¤§¦ حَافِلَة الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْمُوسَوِي حَفِظَه الْلَّه ¦§¤~!
تُحَمِّل الْفَاطِمِيِّين و الْفَاطِمِيَّات الَّذِيْن كَانُوْا يُنَادُوْن بِاسْمِي و يَهْتِفُون : الْعِجْل !! هَيَّا تَعَالَي يَا نُوْرالْعَيْن ! الْسَّيِّد يُرِيْدُكُم ان تَخْرُجُوْا مَعَنَا هَذِه الْلَّيْلَة !!
خَرَجْت و صَعَدْت الْحَافِلَة لِتَنْطَلِق كَالْبَرْق الْخَاطِف .. وعَلَى غَمَائِم الْنُّوْر .. صَعِدَت .. وانْطَلَقَت فِي رِحْلَتِه الْشَّيْقَة مَع مَوْكِب الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْمُوسَوِي حَفِظَه الْلَّه .. سَائِرِا فِي مَسَالِك الْغُيُوْب .. فِي رِحْلَة مِعْرَاج لِرُّوْح كُل فَاطِمِي و فَاطِمِيَّة .. مَع حَافِلَة الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْوُلائِيَّة ..الَّتِي أُعْلِنَت عَن اسْتِكْمَال بَرْنَامَجِهَا الْقُدْسِي فِي أَرْجَاء الْعَلْيَاء و نَحْو مَعَالِي الْسَّمَاء .. و هَكَذَا ونَحْن نَسِيْر وإِذَا بِنَسِيْم عَلِيّل و تَسْبِيح طَوِيْل و ذَكَر الْجَلِيْل يُرْفَع .. وكُنَّا بَيْن الْحِيْن و الْآَخِر .. نَمِرعَلَى الْمَلَائِكَة و الْصِّدِّيقِيَن ..و الْشُّهَدَاء والْصَّالِحِيْن ..و كُنَّا نُلْقِي الْسَّلَام و نَسْمَع الْسَّلام الَّذِي كَان يَخْرُج كَالَدُّرَر تَنْتَثِر عَلَى رُؤُوْسِنَا ..حِيْن وَصَّلْنَا لْمَقَصَدْنا .. طَلَبُوْا مِنَّا تَذْكِرَة لِلْدُّخُوْل
]< الْلَّهُم صَل عَلَى فَاطِمَة و أَبِيْهَا و بَعْلِهَا بَنِيْهَا ..10 مَرَّات ]<
و بَعْد ان دَفَعْنَا الثَّمَن .. دَخَلْنَا لِحَيْث الْجِمَال والْحُسْن .. ورَأَيْنَا أَنْفُسَنَا فِي دَوْحَة الْخُلْد .. حَيْث الْشَّجَرَة الْمُبَارَكَة والْطَّيِّبَة .. وسَمِعْت مِن يَقُوْل .. ويُنْشِد فِي بَنِي الْبَتُوْل .. نَاقِلَّا عَلَى لِسَان الْرَّسُوْل.

يَا حَبَّذَا دَوْحَة فِي الْخُلْد نَابِتَةِ ِ..
مَا مِثْلُهَا نَبَتَت فِي الْخُلْد مِن شَجَر ِ..
الْمُصْطَفَى اصْلُهَا و الْفَرْع فَاطِمَة ِ..
ثُم الْلَّقَاح عَلَي سَيِّد الْبَشَر. ِ..
و الْهَاشمْيَان سِبْطَاه لَهَا ثَمَر ِ..
و الْشِّيْعَة الْوَرَق الْمُلْتَف بِالْثَّمَر ِ ..
هَذَا مَقَال رَسُوْل الْلَّه جَاء بِهِ ِ..
اهْل الْرِّوَايَة فِي الْعَالِي مِن الْخَبَر ِ..

] ورَأَيْت الثَّمَرَة الْثَّالِثَة عَشَر مِن هَذِه الثِّمَار . مُوْنِقَة نُوْرِيَّة تَتَأَلَّق أَكْثَر مِن غَيْرَهَا . وتَذَكَرْت نَحْن فِي أَي يَوْم . وتَمُر عَلَيْنَا أَي ذِكْرَى . أَرَدْت أَن أَقْتَرِب لَأَرَى عَن كَثَب . وأَخَذَنِي الْعَجَب . وعَقْلِي انْذَهَل و سُلِب . رَأَيْت بِنَفْح الْنُّوْر و بِمِسْك الْجِنَان و رَحِيْق الْزُهُوْر كُتِب ]



§¤~^~¤§ الْاسْم : الْامَام الْحَسَن بْن عَلِي الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ تَرْتِيْبِه : الْإِمَام الْحَادِي الْعَشْر و الْمَعْصُوْم الْثَّالِث عَشَر §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ وَالِدِه : الْإِمَام عَلَي بْن مُحَمَّد الْهَادِي عَلَيْه الْسَّلَام §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ وَالِدَتِه : سَلِيْل §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ وِلَادَتِه : 8 رَبِيْع الْثَّانِي سَنَة 232 هــ§¤~^~¤§
§¤~^~¤§ كُنْيَتُه : أَبُو مُحَمَّد §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ صِفَتِه : أَسْمَر ، اعْيُن ، حُسْن الْقَامَة ، جَمِيْل الْوَجْه ، جَيِّد الْبَدَن ، لَه جَلَالَة و هَيْبَة رُوْحِي فِدَاه §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ أَلْقَابِه : الْزَّكِي ، الْهَادِي ، الْتَّقِي ، الْخَالِص ، الْسَّرَّاج ، الْصَّامِت ، الْرَّفِيْق ، الْمَرَضي و أَشْهَرِهَا الْعَسْكَرِي §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ زَوْجَتِه:الْسَّيِّدَة نَرْجِس او مُلَيْكَة بِنْت يَشُوْعَا بْن قَيْصَر -مُلْك الْرُّوْم- وامَّهَا مِن وَلَد الْحَوَارِيِّيْ
تُنْسَب إِلَى وَصِي الْمَسِيْح عَلَيْه الْسَّلَام شِمْعُون §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ ذُرِّيَّتِه : الْإِمَام الْمَهْدِي عَجَّل الْلَّه تَعَالَى فَرَجَه الْشَّرِيف §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ نُقِش خَاتَمَه : سُبْحَان مَن لَه مَقَالِيْد الْسَّمَاوَات و الْأَرْض §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ وُفُوْدِه عَلَى سَامِرَّاء : جَاء مَع وَالِدِه عَلَيْهِمَا الْسَّلام و بَقِي بِهَا حَتَّى اسْتِشْهَاد §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ شَاعِرَه : ابْن الْرُّوْمِي §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ بَوَّابَه : عُثْمَان بْن سَعِيْد الْعَمَرِي §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ مُلُوْك عَصْرِه : الْمُعْتَز و الْمُهْتَدِي و الْمُعْتَمَد §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ مِن آَثَارِه : كِتَاب الْتَّفْسِيْر §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ اعْتِقَالِه : عَاش الْامَام الْمَظْلُوْم عَلَيْه الْسَّلَام مُدَّة مِن عُمُرِه فِي سُجُوْن
الْظَّالِمِيْن ولَا تَزَال آَثَار تِلْك الْسُّجُون بَاقِيَة لِلْيَوْم §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ وَفَاتِه : تُوُفِّي عَلَيْه الْسَّلَام يَوْم الْجُمُعَة الْثَّامِن مِن رَبِّي الْأَوَّل سَنَة 260 §¤~^~¤§
§¤~^~¤§ مَدْفِنِه الْطَّاهِر : مَع وَالِدِه الْامَام عَلَي الْهَادِي عَلَيْهِمَا الْسَّلَام فِي دَارِه فِي سِر مَن رَأَى (سَامِرَّاء) §¤~^~¤§


نَعَم هُو الَّذِي . وَجَدْتُه بَيْن أَحْضَان الْقَلْب عِشْقَا طَاهِرَا ..يَنْبِض بِالْحَنِيْن لِأَلْقَاه يَوْمَا لِي ظَاهِرا .فَارِس الْحِكْمَة عَلَى جَوَاد الْعِصْمَة. سَيْف الْعِلْم شَاهِرَا. بُطْلَا فِي كُل الْمَيَادِيْن . بَطَلَا حَقِيْقَا عِنَدَمّا يَنْطِق .وتُخْرِج مِن ثَغْرِه الْنَّدِي .أَنْوَار الْحِكَم و جَوَاهِر الْعِلْم و الْدُّرَر الْقُرْآنِيَّة . فِيَالِذَلك الْثَّغْر و يَالَحُسْن الْكَلَام حِيْن يَخْرُج مِن فِيْه مَعْسُوْلَا بِالْصِّدْق مَمْزُوْجا بِطِيْب الْذِكْر !

نَعَم يَا صَاحِب الْمَشْهَد الْعَظِيْم الْمُكَرَّم ! و الْقُبَّة الْسَّامِيَّة ! الَّتِي طَالَتْهَا يَد الْغَدْر اللَّعِيْنَة الْمَشْئُومَة ! تِلْك الَّتِي تُبْت ! مَاأَغْنَى عَن تِلْك الْنُّفُوْس مَالَهَا
و مَااكْتَسَبَت ! لَا يَعْلَمُوْن أَنَّك النَّوْرالْإِلَهِي الْمَلَكُوْتِي الَّذِي اسْتَغْرَق فِي الْجَمَال والْجَلَال ! و تَسَرْبَل بِمَحَامِد الْعِز والْكَمَال ! فَارْتَسَمْت عَلَى سَاق الْعَرْش كَلِمَة .. صَادِقَة .. بِالْحَق نَاطِقَة .. بَيْن دَفّتَي الْنُّوْر والْلُّطْف عَالْقَة ! فَلَا تَنْطَفِئ و إِن أَرَادُوْا فَان خَالِقَك و الَّذِي أَبْدَع حِيْن صُوَرِك ! لَن يَتْرُكَك تَضِيْع فِي آَفَاق الْدُّنْيَا الْظَّالِمَة والْطُّغْمَة الْحَاكِمَة !!
نَعَم ..هُو الْبَدْر الْهَاشِمِي و الْقَمَر الْمُحَمَّدِي ..والْنَّجْم الْعُلْوِي .. الْنَّسْل الْفَاطِمِي .. الْشِّهَاب الْحَسَنِي الْحُسَيْنِي ..مَوْلَاي أَبَا الْمَهْدِي !!
الْإِمَام الْحَسَن بْن عَلِي الْعَسْكَرِي !! صَلُّوْا عَلَيْه و عَلَى آَبَائِه الْبَرَرَة الْكِرَام ! وجَدَّتِه الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة نُوْر الْأَنَام ..وابْنُه الْمُفَدَّى ..عَجَّل الْلَّه فَرَجَه و سَهِّل مَخْرَجَه.
}{}{}{يَا آَل طَه يَا مِسْك الْخِتَام ...لَكُم وَلَائِي و قَلْب بِكُم هَام }{}{}{}{}
{}{}{}{أُصَلِّي عَلَيْكُم دَوْمَا إِلَيْكُم ...أَهْفُو و الْنَّفْس تَحْنُو بِآِلَام }{}{}{}{}