اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

صورة

صورة

بَيْنَمَا كُنْت فِي غُرْفَتِي وبَعْد تِلْك الْأَفْرَاح الَّتِي قَضَيْتُهَا فِي مَوْلِد أَحَد أَئِمَّتِي ~مَوْلَاي الْحَسَن الْعَسْكَرِي ~ تِفَدَاه رُوْحِي و مُهْجَتِي .. تَوَضَّأْت لَأُصَلِّي صَلَاة الْلَّيْل .. وقَضَيْت تِلْك الْلَّيْلَة بَيْن الْرُّكُوع و الْسُّجُود ..واللَّذَّة فِي مُنَاجَاة الْمَعْبُوْد .. سُمِعَت صَوْت حَافِلَة قَادِمَة
وكانَت تُشَد رُوْحِي الْهَائِمَة.. فَخَرَجْت وإِذَا بِهَا <]


!~¤§¦ حَافِلَة الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْمُوسَوِي حَفِظَه الْلَّه ¦§¤~!

تُحَمِّل الْفَاطِمِيِّين و الْفَاطِمِيَّات الَّذِيْن كَانُوْا يُنَادُوْن بِاسْمِي و يَهْتِفُون : الْعِجْل !! هَيَّا تَعَالَي يَا نُوْرالْعَيْن ! الْسَّيِّد يُرِيْدُكُم ان تَخْرُجُوْا مَعَنَا هَذِه الْلَّيْلَة !!
خَرَجْت و صَعَدْت الْحَافِلَة لِتَنْطَلِق كَالْبَرْق الْخَاطِف .. وعَلَى غَمَائِم الْنُّوْر .. صَعِدَت .. وانْطَلَقَت فِي رِحْلَتِه الْشَّيْقَة مَع مَوْكِب الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْمُوسَوِي حَفِظَه الْلَّه .. سَائِرِا فِي مَسَالِك الْغُيُوْب .. فِي رِحْلَة مِعْرَاج لِرُّوْح كُل فَاطِمِي و فَاطِمِيَّة .. مَع حَافِلَة الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْوُلائِيَّة ..الَّتِي أُعْلِنَت عَن اسْتِكْمَال بَرْنَامَجِهَا الْقُدْسِي فِي أَرْجَاء الْعَلْيَاء و نَحْو مَعَالِي الْسَّمَاء .. و هَكَذَا ونَحْن نَسِيْر وإِذَا بِنَسِيْم عَلِيّل و تَسْبِيح طَوِيْل و ذَكَر الْجَلِيْل يُرْفَع .. وكُنَّا بَيْن الْحِيْن و الْآَخِر .. نَمِرعَلَى الْمَلَائِكَة و الْصِّدِّيقِيَن ..و الْشُّهَدَاء والْصَّالِحِيْن ..و كُنَّا نُلْقِي الْسَّلَام و نَسْمَع الْسَّلام الَّذِي كَان يَخْرُج كَالَدُّرَر تَنْتَثِر عَلَى رُؤُوْسِنَا ..حِيْن وَصَّلْنَا لْمَقَصَدْنا .. طَلَبُوْا مِنَّا تَذْكِرَة لِلْدُّخُوْل

]< الْلَّهُم صَل عَلَى فَاطِمَة و أَبِيْهَا و بَعْلِهَا بَنِيْهَا ..10 مَرَّات ]<

و بَعْد ان دَفَعْنَا الثَّمَن .. دَخَلْنَا لِحَيْث الْجِمَال والْحُسْن .. ورَأَيْنَا أَنْفُسَنَا فِي دَوْحَة الْخُلْد .. حَيْث الْشَّجَرَة الْمُبَارَكَة والْطَّيِّبَة .. وسَمِعْت مِن يَقُوْل .. ويُنْشِد فِي بَنِي الْبَتُوْل .. نَاقِلَّا عَلَى لِسَان الْرَّسُوْل.
صورة

يَا حَبَّذَا دَوْحَة فِي الْخُلْد نَابِتَةِ ِ..

مَا مِثْلُهَا نَبَتَت فِي الْخُلْد مِن شَجَر ِ..

الْمُصْطَفَى اصْلُهَا و الْفَرْع فَاطِمَة ِ..

ثُم الْلَّقَاح عَلَي سَيِّد الْبَشَر. ِ..

و الْهَاشمْيَان سِبْطَاه لَهَا ثَمَر ِ..

و الْشِّيْعَة الْوَرَق الْمُلْتَف بِالْثَّمَر ِ ..

هَذَا مَقَال رَسُوْل الْلَّه جَاء بِهِ ِ..

اهْل الْرِّوَايَة فِي الْعَالِي مِن الْخَبَر ِ..

صورة

] ورَأَيْت الثَّمَرَة الْثَّالِثَة عَشَر مِن هَذِه الثِّمَار . مُوْنِقَة نُوْرِيَّة تَتَأَلَّق أَكْثَر مِن غَيْرَهَا . وتَذَكَرْت نَحْن فِي أَي يَوْم . وتَمُر عَلَيْنَا أَي ذِكْرَى . أَرَدْت أَن أَقْتَرِب لَأَرَى عَن كَثَب . وأَخَذَنِي الْعَجَب . وعَقْلِي انْذَهَل و سُلِب . رَأَيْت بِنَفْح الْنُّوْر و بِمِسْك الْجِنَان و رَحِيْق الْزُهُوْر كُتِب ]

صورة

صورة

صورة

§¤~^~¤§ الْاسْم : الْامَام الْحَسَن بْن عَلِي الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ تَرْتِيْبِه : الْإِمَام الْحَادِي الْعَشْر و الْمَعْصُوْم الْثَّالِث عَشَر §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ وَالِدِه : الْإِمَام عَلَي بْن مُحَمَّد الْهَادِي عَلَيْه الْسَّلَام §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ وَالِدَتِه : سَلِيْل §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ وِلَادَتِه : 8 رَبِيْع الْثَّانِي سَنَة 232 هــ§¤~^~¤§

§¤~^~¤§ كُنْيَتُه : أَبُو مُحَمَّد §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ صِفَتِه : أَسْمَر ، اعْيُن ، حُسْن الْقَامَة ، جَمِيْل الْوَجْه ، جَيِّد الْبَدَن ، لَه جَلَالَة و هَيْبَة رُوْحِي فِدَاه §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ أَلْقَابِه : الْزَّكِي ، الْهَادِي ، الْتَّقِي ، الْخَالِص ، الْسَّرَّاج ، الْصَّامِت ، الْرَّفِيْق ، الْمَرَضي و أَشْهَرِهَا الْعَسْكَرِي §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ زَوْجَتِه:الْسَّيِّدَة نَرْجِس او مُلَيْكَة بِنْت يَشُوْعَا بْن قَيْصَر -مُلْك الْرُّوْم- وامَّهَا مِن وَلَد الْحَوَارِيِّيْ
تُنْسَب إِلَى وَصِي الْمَسِيْح عَلَيْه الْسَّلَام شِمْعُون §¤~^~¤§


§¤~^~¤§ ذُرِّيَّتِه : الْإِمَام الْمَهْدِي عَجَّل الْلَّه تَعَالَى فَرَجَه الْشَّرِيف §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ نُقِش خَاتَمَه : سُبْحَان مَن لَه مَقَالِيْد الْسَّمَاوَات و الْأَرْض §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ وُفُوْدِه عَلَى سَامِرَّاء : جَاء مَع وَالِدِه عَلَيْهِمَا الْسَّلام و بَقِي بِهَا حَتَّى اسْتِشْهَاد §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ شَاعِرَه : ابْن الْرُّوْمِي §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ بَوَّابَه : عُثْمَان بْن سَعِيْد الْعَمَرِي §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ مُلُوْك عَصْرِه : الْمُعْتَز و الْمُهْتَدِي و الْمُعْتَمَد §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ مِن آَثَارِه : كِتَاب الْتَّفْسِيْر §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ اعْتِقَالِه : عَاش الْامَام الْمَظْلُوْم عَلَيْه الْسَّلَام مُدَّة مِن عُمُرِه فِي سُجُوْن
الْظَّالِمِيْن ولَا تَزَال آَثَار تِلْك الْسُّجُون بَاقِيَة لِلْيَوْم §¤~^~¤§


§¤~^~¤§ وَفَاتِه : تُوُفِّي عَلَيْه الْسَّلَام يَوْم الْجُمُعَة الْثَّامِن مِن رَبِّي الْأَوَّل سَنَة 260 §¤~^~¤§

§¤~^~¤§ مَدْفِنِه الْطَّاهِر : مَع وَالِدِه الْامَام عَلَي الْهَادِي عَلَيْهِمَا الْسَّلَام فِي دَارِه فِي سِر مَن رَأَى (سَامِرَّاء) §¤~^~¤§

صورة
صورة

نَعَم هُو الَّذِي . وَجَدْتُه بَيْن أَحْضَان الْقَلْب عِشْقَا طَاهِرَا ..يَنْبِض بِالْحَنِيْن لِأَلْقَاه يَوْمَا لِي ظَاهِرا .فَارِس الْحِكْمَة عَلَى جَوَاد الْعِصْمَة. سَيْف الْعِلْم شَاهِرَا. بُطْلَا فِي كُل الْمَيَادِيْن . بَطَلَا حَقِيْقَا عِنَدَمّا يَنْطِق .وتُخْرِج مِن ثَغْرِه الْنَّدِي .أَنْوَار الْحِكَم و جَوَاهِر الْعِلْم و الْدُّرَر الْقُرْآنِيَّة . فِيَالِذَلك الْثَّغْر و يَالَحُسْن الْكَلَام حِيْن يَخْرُج مِن فِيْه مَعْسُوْلَا بِالْصِّدْق مَمْزُوْجا بِطِيْب الْذِكْر !


صورة

نَعَم يَا صَاحِب الْمَشْهَد الْعَظِيْم الْمُكَرَّم ! و الْقُبَّة الْسَّامِيَّة ! الَّتِي طَالَتْهَا يَد الْغَدْر اللَّعِيْنَة الْمَشْئُومَة ! تِلْك الَّتِي تُبْت ! مَاأَغْنَى عَن تِلْك الْنُّفُوْس مَالَهَا
و مَااكْتَسَبَت ! لَا يَعْلَمُوْن أَنَّك النَّوْرالْإِلَهِي الْمَلَكُوْتِي الَّذِي اسْتَغْرَق فِي الْجَمَال والْجَلَال ! و تَسَرْبَل بِمَحَامِد الْعِز والْكَمَال ! فَارْتَسَمْت عَلَى سَاق الْعَرْش كَلِمَة .. صَادِقَة .. بِالْحَق نَاطِقَة .. بَيْن دَفّتَي الْنُّوْر والْلُّطْف عَالْقَة ! فَلَا تَنْطَفِئ و إِن أَرَادُوْا فَان خَالِقَك و الَّذِي أَبْدَع حِيْن صُوَرِك ! لَن يَتْرُكَك تَضِيْع فِي آَفَاق الْدُّنْيَا الْظَّالِمَة والْطُّغْمَة الْحَاكِمَة !!

نَعَم ..هُو الْبَدْر الْهَاشِمِي و الْقَمَر الْمُحَمَّدِي ..والْنَّجْم الْعُلْوِي .. الْنَّسْل الْفَاطِمِي .. الْشِّهَاب الْحَسَنِي الْحُسَيْنِي ..مَوْلَاي أَبَا الْمَهْدِي !!
الْإِمَام الْحَسَن بْن عَلِي الْعَسْكَرِي !! صَلُّوْا عَلَيْه و عَلَى آَبَائِه الْبَرَرَة الْكِرَام ! وجَدَّتِه الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة نُوْر الْأَنَام ..وابْنُه الْمُفَدَّى ..عَجَّل الْلَّه فَرَجَه و سَهِّل مَخْرَجَه.

}{}{}{يَا آَل طَه يَا مِسْك الْخِتَام ...لَكُم وَلَائِي و قَلْب بِكُم هَام }{}{}{}{}

{}{}{}{أُصَلِّي عَلَيْكُم دَوْمَا إِلَيْكُم ...أَهْفُو و الْنَّفْس تَحْنُو بِآِلَام }{}{}{}{}
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

صورة

~§§[] مِن أَقْوَال وَحُكْم الْامَام الْحَسَن الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَآم []§§~
صورة
1- لَيْسَت الْعِبَادَة كَثْرَة الصِّيَام وَالْصَّلاة وَإِنَّمَا الْعِبَادَة كَثْرَة الْتَّفَكُّر فِي أَمْر الْلَّه.

2- إِنَّكُم فِي آُجَال مَنْقُوْصَة وَأَيَّام مَعْدُوْدَة وَالْمَوْت يَأْتِي بَغْتَة مَن يَزْرَع خَيْرا يَحْصِد غِبْطَة وَمَن يَزْرَع شَرا يَحْصِد نِدَامَة لِكُل زَارِع مَا زَرَع لَا يَسْبِق بِطَيء بِحَظِّه وَلَا يُدْرِك حَرِيْص مَا لَم يُقْدَر لَه مِن أُعْطِي خَيْرا فَالْلَّه أَعْطَاه وَمَن وُقِي شَرا فَالْلَّه وَقَاه.

3- الْمُؤْمِن بَرَكَة عَلَى الْمُؤْمِن وَحُجَّة عَلَى الْكَافِر.

4- الْغَضَب مِفْتَاح كُل شَر...أَقُل الْنَّاس رَاحَة الْحَقُود ....مِن الْجَهْل الْضَّحِك مِن غَيْر عَجَب.

5- خَصْلَتَان لَيْس فَوْقَهُمَا شَيء الْإِيْمَان بِالْلَّه وَنَفَع الْإِخْوَان .

6- لَيْس مِن الْأَدَب إِظْهَار الْفَرَح عِنْد الْمَحْزُوْن

7- التَّوَاضُع نِعْمَة لَا يَحْسُد عَلَيْهَا.

8- مِن التَّوَاضُع الْسَّلَام عَلَى كُل مَن تَمُر بِه، وَالْجُلُوْس دُوْن شَرَف الْمَجْلِس.

9- فِي أَجْر التَّوَاضُع: مَن رَضِي بِدُوْن الْشَّرَف مِن الْمَجْلِس لَم يَزَل الْلَّه وَمَلَائِكَتُه يُصَلُّوْن عَلَيْه حَتَّى يَقُوْم.

10-إِن لِلْقُلُوْب إِقْبَالَا وَإِدْبَارَا، فَإِذَا أَقْبَلَت فَاحْمِلُوْهَا عَلَى الْنَّوَافِل، وَإِذَا أَدْبَرَت فَاقْصِرُوْهَا عَلَى الْفَرَائِض.

11- إِذَا نَشِطَت الْقُلُوْب فَأَوَدَعُوْهَا، وَإِذَا نَفَرَت فَوَدِّعُوهَا

12- مَن وَعَظ أَخَاه سَرَّا فَقَد زَانَه، وَمَن وَعَظَه عَلَانِيَّة فَقَد شَانَه

13- عَلَامَات الْمُؤْمِن خَمْس: صَلَاة إِحْدَى وَخَمْسِيْن - أَي الْفَرَائِض الْيَوْمِيَّة وَهِي سَبْع عَشْرَة رَكْعَة وَالْنَّوَافِل الْيَوْمِيَّة وَهِي أَرْبَع وَثَلَاثُوْن رَكْعَة -، وَزِيَارَة الْأَرْبَعِيْن، وَالْتَّخَتُّم بِالْيَمِين وَتَعْفِير الْجَبِيْن - بِالْسُّجُود -، وَالْجَهْر بِبِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم .

صورة



صورة
وَهَاهُو صُبْح يَوْم الْثَّامِن مِن رَبِيْع الْثَّانِي يَتَنَفَّس بِعَلِيْل الْجِنَان .. وَعَبَق الْرَّيَاحِيْن الْمَلَكُوْتِيَّة .. وَتَرَانِيْم الْأَرْوَاح الْطَّاهِرَة الْنَّقِيَّة ..فِي ذِكْرَى عَزِيْزَة عَلَى قَلْب الْكَوْن أَبْهَجَت الْنُّفُوْس و نُكِّسَت حَمْدَا لِلَّه تِلْك الْرُؤُوْس ..و فِي حُر الاشْتِيَاق تِلْك الْقُلُوْب .. لِلَحْظَة الْلِّقَاء تَذُوْب ! يَوْم تَهَاوَت الْسَّبْع الْأَفْلَاك عَلَى قُبَّة الْضَّرِيح الْطَّاهِر .تَحْضُنُهَا وَتُشَم مِنْهَا الْمَآثِر ..مُهَنِّئَة بِهَذِه الْذِّكْرَى الْعَظِيْمَة ..و بِالْوِلَادَة الْكَرِيْمَة .. و يَوْم اخْضَرَّت الْأَرْض مُرْتَعِشَة ..فَهَذَا نَزِيْل كَرِيْم ..وَحَبِيْب و حَمِيْم عَلَى فِي ثَرَاهَا مَجَازا مُنَزَّل ! وُصُفُوْف الْمَلَائِكَة بَيْن رَاكِع و سَاجِد ..امْتِدَادَا مِن بُطْنَان قَبْرِه ..إِلَى مَحَط رَحْلِه فِي أَعَالِي الْسَّمَاوَات



نُبَارِك لَكُم بُزُوْغ فَجَر جَدِيْد مِن أَيَّام الْلَّه عَلَى الْأَرْض

~مُوَلِّد الْإِمَام الْحَسَن الْعَسْكَرِي عَلَيْه أَفَضَل الْصَّلاة وَالْسَّلام ~

صورة

بزغت من غرته الانوار تتألقُ واسمه باسم الله يتعلق لقد ملأ الخافقين بهجة و جمالا. والعلم من جانبيه يتدفقُ مما سطرته الأيام على صفحة الزمان أوودعت سره الخفي في كل مكان مواقف حيرت الالباب ..كيف يجري ما جرى على الأحباب ؟
محن جرت و جرت ...على آل الرسول انحدرت !!

صورة

لقد تحمّل عليه السلآم مع قصر عمره من الخلفاء الثلآثة أو الأربعة الذين عاصرهم ،مالم يتحمله أحد و جرى عليه منهم مالم نقدر على بيانه منهم المستعين بالله ، فقد هم الرجل بقتله و تقديمه إلى سعيد الحاجب و قال أخرج أبا محمد العسكري إلى الكوفة و إضرب عنقه في الطريق و إنتشر الخبر بذلك و بلغ الشيعة و أقلقهم و كان عليه السلآم في الحبس
صورة

فَكَتَبُوا إِلَيْه جَعَلْنَا الْلَّه فِدَاك خَيْرَا أَقْلَقَنَا و غَمَّنَا وَبَلَغ مِنَّا فَكَتَب عَلِيّه الّسَلَآم بَعْد ثَلَاث يَأْتِيَكُم الْفَرَج ، فَخُلِع الْمُسْتَعِيْن فِي الْيَوْم الْثَّالِث و أَقْعُد الْمُعْتَز و نَجَا الْإِمَام و خَرَج مِن الْحَبْس فَمَا مَضَيْت إِلَّا أَيَّام قَلَائِل حَتَّى أَمُر الْمُعْتَز بِقَبْض أَبِي مُحَمَّد الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام مَع عِدَّة مِن الْطَّالِبِيْن و حَبْسَهُم فِي الْسِّجْن و ضَيَّق عَلَيْهِم الْأَمْر بِحَيْث لَا يَدْخُل عَلَيْهِم أَحَد وَلَا يَخْرُج مِنْهُم أَحَد فَإِضْطرِبّت الْشَّيْعَه مِن ذَلِك و أَقْلَقَهُم فَعَلِم الْإِمَام عَلَيْه الْسَّلَآم ذَلِك كَان يَبْعَث فِي أَصْحَابِه و شِيْعَتِه سِيُروآ إِلَى مَوْضِع كَذَا و كَذَا فَإِنَّكُم تَجِدُوْنِي هُنَاك و كَان الْمُوَكَّلُون بِه لَا يُفَارِقُوْن بَاب الْمَوْضِع الَّذِي حَبَس فِيْه بِالْلَّيْل و الْنَّهَار و يَعْزِل فِي كُل خَمْسَة أَيَّام الْمُوَكَّلُون و يُوَلِّي أَخَرُون بَعْد أَن يُجَدِّد عَلَيْهِم الْوَصِيَّة بِحِفْظِه فَكَان أَصْحَابُه و شِيْعَتِه يَصِيْرُون إِلَى الْمَوْضِع و كَان عَلَيْه الْسَّلَآم قَد سَبَقَهُم إِلَيْه فَيَعْرِفُوْن إِلَيْه حَوَائِجَهُم فَيَقْضِيَهَا لَهُم عَلَى مَنَازِلِهِم و طَبَقَاتِهِم و يَنْصَرِفُون إِلَى أَمَاكِنِهِم و يَرْجِع الْإِمَام إِلَى حَبْسِه فَلَم يَزَل فِي ضَيْق و شِدَّة حَتَّى هَلَك الْمُعْتَز و جَلَس الْمُهْتَدِي مَكَانِه و كَان الْرَّجُل أَشَد عَدَاوَة مِن الْمُعْتَز عَلَى إِمَامِنَا الْعَسْكَرِي بِحَيْث كُلَّمَا يَرَاه يُهَدِّدُه و يَقُوْل وَالْلَّه لأَجِلُونَكُم عَن جُدَد الْأَرْض وَكَان الْإِمَام عَلَيْه الْسَّلَآم يَتَوَارَى عَنْه ثُم بَعْد مُضِي أَيَّام مِن جِلْسَتِه عَلَى سَرِيْر الْمُلْك أُحْضِر الْإِمَام و أَغْلَظ فِي الْكَلَام مَعَه و هَدَّدَه و أَخَافُه و حَبَسَه فِي سَجْن و جَعَل يَقْتُل الْعُلْوِيَّيْن و الْأَشْرَاف و عَزَم عَلَى قَتْل الْعَسْكَرِي فَإِضْطرِبّت الْشَّيْعَة و كَتَب أَحْمَد بْن مُحَمَّد إِلَى الْإِمَام بِذَلِك فَأَجَابَه الْعَسْكَرِي بِخَطِّه الْشَّرِيِف يَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد قُل لِشِيْعَتِنَا لَا يَسْتَوْحِشُون فَإِن ذَلِك أَقْصِر لِعُمْرِه عَد مِن يَوْمِك هَذَا خَمْسَة أَيَّام و يَقْتِل هَذَا الْطَّاغِي فِي الْيَوْم الْسَّادِس بَعْد هَوَان و إِسْتِخِفَاف و كَان كَمَا قَال عَلَيْه الْسَّلَآم لِأَن الْأَتْرَاك لَمَّا عَرَفُوْا مِن قَوْلِه بِالَإِعْتَزَال و الْقَدَر هَجَمُوْا عَلَيْه فِي الْيَوْم الْسَّادِس و أَعَانَتْهُم الْأُمَّة فَقَتَلُوْه و نَصَّبُوا مَكَانَه الْمُعْتَمَد عَلَى الْلَّه و بَايَعُوْا لَه و هَذَا الْرَّجُل هُو الَّذِي سَم إِمَامَنَا الْعَسْكَرِي بَعْدَمَا كَان يُؤْذِيَه تَارَة يَحْبِسُه و أُخْرَى يُطْلِق عَنْه و كَان رُوْحِي لَه الْفِدَاء يَخَاف عَلَى نَفْسِه و عَلَى شِيْعَتِه بِحَيْث يَخْرُج تَوْقِيْعِه إِلَى شِيْعَتِه إِذَا رَأَيْتُمُوْنِي فِي الْطَّرِيْق فَلَا يُسْلِمْن عَلَي أَحَد وَلَا يُشِيْر إِلَي بِيَدِه و لَا يَوْمَى إِلَي بِبَيَانِه فَإِنَّكُم لَا تُؤْمِنُوْن عَلَى أَنْفُسِكُم و يَقُوْل لِبَعْض غِلْمَانَه إِذَا سَمِعْت لَنَا شَاتِمَا فَإِمْض لِسَبِيْلِك الَّتِي أَمَرْت بِهَا و إِيَّاك أَن تانَب مِن يَشْتُمُنَا أَو تَعْرِفُه مِن أَنْت فَأَنَا بِبَلَد سُوَء و مِصْر سُوَء و إِمْض فِي طَرِيْقِك وَمَع تِلْك الْمَظْلُومِيّة كَانَت لَه مَهَابَة عَظِيْمَة بِحَيْث إِذَا نَظَر إِلَيه شَر مَن هُو عَلَى الْأَرْض إرْتَعِدت فَرَائِصِه و يَضَع خَدَّه عَلَى الْأَرْض خُضُوْعَا و خُشُوْعَا لَه عَلَيْه الْسَّلَآم و لَمَّا حَبَس "صَلَوَات الْلَّه و سَلَآمَه عَلَيْه" عِنْد ( صَالِح بْن وَصِيَّف ) دَخَل الْعَبَّاسِيُّون عَلَيْه و قَالُوْا لَه ضَيِّق عَلَى أَبِي مُحَمَّد ، قَال وَمَا أَصْنَع بِه وَقَد وَكَّلْت بِه رَجُلَيْن شَر مَن قَدَرْت عَلَيْه فَقَد صَار فِي الْعِبَادَة و الصَّلَاة فِي أَمْر عَظِيْم ثُم أَمَر بِإِحْضَار الْرَّجُلَيْن فَقِيْل لَهُمَا وَيْحَكُمَا مَا شَأْنُكُمَا فِي أَمْر هَذَا الْرَّجُل فَقَالَا مانَصْنّع بَرّل يَصُوْم نَهَارَه و يَقُوْم لَيْلَه كُلَّه وَلَا يَتَشَاغَل بِغَيْر الْعِبَادَة فَإِذَا نَظَر إِلَيْنَا إرْتَعِدت فَرَائِصَنَا و دَخَلْنَا مَالْا نَمْلِكُه مِن أَنْفُسِنَا
فَأَخْرَج مِن ذَلِك الْحَبْس و حُبِس عِنْد ( عَلَي بْن أَوقَاش ) وَكَان غَلِيْظَا عَلَى آَل أَبِي طَالِب و شَدِيْد الْعَدَاوَة لِأَبِي مُحَمَّد و سَعَوْا إِلَيْه لَّيَضِيْق عَلَيْه فَمَا أَقَام إِلَا يَوْمَا حَتَّى وَضَع خَدَّه لِأَبِي مُحَمَّد و كَان لَا يَرْفَع بَصَرَه إِلَيْه إِجْلَالَا و إِعْظَامَا لَه و خَرَج مِن عِنْدِه وَهُو أَحْسَن الْنَّاس بَصِيْرَة و أَحْسَنُهُم قَوْلَا فِيْه ثُم بَعْد ذَلِك سَلَّمُوه إِلَى نِحْرِيْر شَدِيْد الْعَدَاوَة لِآَل مُحَمَّد وَكَان يَضِيْق عَلَيْه و يُؤْذِيَه فَقَالَت لَه إِمْرَأَتُه وَيْلَك إِتَّق الْلَّه فَإِنَّك لَاتَدْرِي مَن فِي مَنْزِلُك و إِنِّي أَخَاف عَلَيْك مِنْه و ذَكَرْت لَه صْلآحَه و عِبَادَتِه فَإِشْتد عَدَاوَتِه وَقَال وَالْلَّه لَأَرْمِيَنَّه بَيْن الْسِّبَاع ثُم إِسْتَأْذَن فِي ذَلِك فَأَذِنَه لَه فَرَمَى الْإِمَام بَيْن الْسِّبَاع و الْأَسْوَد وَلَم يَشْكُو فِي أَكْلِهَا إِيَّاه فَنَظَرُوْا إِلَى الْمَوْضِع لِيَعْرِفُوْا الْحَال فَوَجَدُوْا الْإِمَام قُائِمَا يُصَلِّي و الْسِّبَاع حَوْلَه تَلُوْذ بِه وَلَم يَزِل ثَلَاثَة أَيَّام بَيْن الْأُسُوُد وَهُو يُصَلِّي و يَدْعُو عَلَى حَالِه فَخَاف اللَّعِيْن مَن الْفِتْنَة فَدَخَل لِيُخْرِج الْإِمَام و إِذَا بِالْسِّبَاع قَد هِمْت عَلَيْه مِن كُل جَانِب و نَاحِيَّة و مَزَّقُوه و أَكَلُوْه و خَرَج الْإِمَام سَالمِا و أَخْبَر بِذَلِك الْمُعْتَمَد و دَخَل عَلَى الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَآم و إِعْتَذِر إِلَيْه و تَضَرَّع عِنْدَه و سَأَل أَن يَدْعُو لَه بِالْبَقَاء عِشْرِيْن سَنَة فِي الْخِلَافَة فَقَال عَلَيْه الْسَّلَآم مَد الْلَّه فِي مَرَّك فَأُجِيْب دُعَائِه وَنِعْم مَاقَال الْشَّاعِر : ( أُرِيْد حَيَاتَه و يُرِيْد قَتْلِي ) يَدْعُو الْإِمَام عَلَيْه الْسَّلَآم لَه بِالْبَقَاء و طُول الْعُمُر و هُو يَسْقِيَه الْسُّم و يَقْطَع كَبِدِه قِطْعَا بَعْدَمَا حَبَسَه مُدَّة مَدِيْدَة قَال عَلِي بْن حَزِيِن حُبِس الْمُعْتَمَد أَبَا مُحَمَّد عِنْدِي و حُبِس مَع أَبِي مُحَمَّد أَخِيْه جَعْفَر وَكَان الْمُعْتَمَد يَسْأَلُنِي عَن أَخْبَارِه فِي كُل وَقْت فَأَخْبَرَه إِنَّه يَصُوْم الْنَّهَار و يُصَلِّي الْلَّيْل فَسَأَلَنِي يَوْمَا مِّن الْأَيَّام عَن خَبَرِه فَأَخْبَرْتُه بِمِثْل ذَلِك فَقَال لِي إِمْض الْسَّاعَة إِلَيْه و أَقْرَأَه مِنِّي الْسَّلَآم و قُل لَه إِنْصَرَف إِلَى مَنْزِلِك قَال عَلِي بْن حَزِيِن فَجِئْت إِلَى بَاب الْحَبْس فَوَجَدْت حِمَارَا مُسْرَجَا فَدَخَلْت عَلَيْه فَوَجَدْتُه جَالِس و قَد لُبِس خُفَّه و طَيْلَسَانِه و شَاشَتِه فَلَمَّا رَآَنِي نَهَض فَأَدَّيْت الْرِّسَالَة فَرَكِب فَلَمَّا إِسْتَوَى عَلَى الْحِمَار وَقَف قُلْت لَه ماوقُوفِك يَا سَيِّدِي ؟ فَقَال لِي حَتَّى يَجِيْء جَعْفَر فَقُلْت إِنَّمَا أَمَرَنِي بِإِطَلاقِك دُوْنِه فَقَال لِي تُرْجِع إِلَيْه فَتَقُوْل لَه خَرَجْنَا مِن دَار وَاحِدَه جَمِيْعَا فَإِذَا رَجَعْت وَلَيْس هُو مَعِي كَان فِي ذَلِك مَالا خَفَاء بِه عَلَيْك فَمَضَى و عَاد وَقَال لَه يَقُوْل قَد أَطْلَقَت جَعْفَر لَك لِأَنِّي حَبَسْتُه بِجِنَايَتِه عَلَى نَفْسِه و عَلَيْك وَمَا يَتَكَلَّم بِه و خَلَّى سَبِيْلَه فَصَار مَعَه إِلَى دَارِه و كَان الْمُعْتَمَد يُؤْذِيَه كَثِيْرا حَتَّى سَقَاه الْسُّم و لَمَّا سُقِي الْسُّم مَرَض مَرَّضَا شَدِيْدا فَبَلَغ ذَلِك الْمُعْتَمِد فِي مَرَضِه قِيَل لَه إِن إِبْن الْرِّضَا قَد إِعْتَل و مَرَض فَأَمَر الْرَّجُل نَفْرَا مِن الْمُتَطَبِّبِين بِالَّإِخْتِلَاف إِلَيْه و تَعَاهُدِه صَبَاحْا و مَسَاء وَبَعَث خَمْسَة نَفَر كُلُّهُم مِن ثِقَاتِه و خَاصَّتِه و أَمَرَهُم بِلُزُوْم دَار أَبِي مُحَمَّد الْعَسْكَرِي و تَعَرُّف خَبَرِه و حَالِه فَلَمَّا كَان بَعْد ذَلِك بِيَوْمَيْن جَاء مِن أَخْبَرَه بِإِن الْعَسْكَرِي قَد ضَعُف فَرَكِب الْمُعْتَمَد حَتَّى بِكْر الَيْه ثُم أَمَر الْمُتَطَبِّبِين بِلُزُوْمِه و بَعَث إِلَى قَاضِي الْقُضَاة و عِشْرَة مِن أَصْحَابِه مِمَّن يَثِق بِه و أَرْسَلَهُم إِلَى الْحَسَن الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَآم و أَمَرَهُم بِلُزُوْمِه لَيْلَا و نَهَارَا فَلَم يَزَالُوا هُنَاك حَتَّى كَانَت الْلَّيْلَة الَّتِي قُبِض فِيْهَا فَرَأَوْه وَقَد إِشْتَد بِه الْمَرَض يَغْشَى عُلَيَّة سَاعَة بَعْد سَاعَة عَلِمُوْا أَنَّه قَد قَرُب بِه الْمَوْت تَفَرَّقُوٓا عَنْه فَلَم يَكُن عِنْدَه فِي تِلْك الْلَّيْلَة إِلَّا جَارِيَتَه صَقِيْل و عَقِيْد و وَلَدِه الْحُجَّة (عَجَّل الْلَّه فَرَجَه الْشَّرِيِف الْمُبَارَك) وَقَد مَضَى مِن عُمُر الْحُجَّة فِي ذَلِك الْوَقْت خَمْس سِنِيْن و كُتُب الْإِمَام بَيْدَة الْشَّرِيْفَة فِي تِلْك الْلَّيْلَة كُتُبَا كَثِيْرَة إِلَى الْمَدِيْنَة قَال عَقِيْد فَدَعَا عَلَيْه الْسَّلَآم بِمَاء قَد أُغْلِي بِالمُصْطَكِي فَجِئْنَاه بِه إِلَيْه فَقَال عَلَيْه الْسَّلَآم أَبْدَأ بِالْصَّلَآة جِيئُوْنِي بِمَاء لَأَتَوَضَّأ بِه فَجِئْنَاه بِه و بَسَط فِي حِجْرِه الْمِنْدِيْل و تَوَضَّأ ثُم صَلَّى صَلَّآَة الْغَدَاة فِي فِرَاشِه و أَخَذ الْقَدَح لِيَشْرَب فَأَقْبَل الْقَدَح يَضْرِب ثَنَايَاه و يَدِه تَرْتَعِد فَشَرِب مِنْه جُرْعَة و أَخَذَت صَقِيْل الْقِدْح مِن يَدِه ثُم أَخَذ وَلَدِه الْحُجَّه و ضَمَّه إِلَى صَدْرِه الْشَّرِيف و جَعَل يَقْبَلُه و يُوَدِّعَه و يَبْكِي و يُوْصِيْه بِوَصَايَاه و سَلِّمْه وَدَائِع الْإِمَامَة ثُم سَكَن أَنِيْنَه و عَرَق جَبِيْنُه و غَمّض عَيْنَيْه و مُد يَدَيْه و رِجْلَيْه و مَضَى مِن سَاعَتِه وَهُو يَوْم الْجُمُعَة مَع صَلَّآَة الْغَدَاة .
لَا حَوْل و لَا قُوَّة الَا بِاللَّه الْعَلِي الْعَظِيْم !!


صورة


صورة

و قَد اسْتَوَقَفْنا مَّاسْتَوَقَفْنا مِّن الَّذِي سَمِعْنَا ..وَلَازَال الْحَدِيْث عَن الْمَوْلَى الْهُمَام ..الْطَّيِّب الْكَرِيْم ابْن الْطَّيِّبِين الْكِرَام .سَيِّدِي الْحَسَن الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام


~وَقْفَة مُتَسَائِل ~

مَوْقِف غَرِيْب بَيْن الْمُعْتَمَد و الْإِمَام عَلَيْه الْسَّلَام

كُتّاب بَل اعَاظِم الْكُتَّاب ان وَضَعُوُا اقْلَامَهُم وَفَنُوا اعْمَارِهِم مِن اجْل احْصَاء فَضِيْلَة مِن فَضَائِل احَد الْمَعْصُومِين عَلَيْهِم الْسَّلَام ، فَضْلَا عَن جَمِيْعِهِم ، فَلَا يَسْتَطِيْعُوْن احْصَاء كُل الْفَضَائِل بَل يَبْقَوْن فِي شِدَّة ذُهُوْلِهِم امَام هَذِه الْانْوَار الْقُدْسِيَّة الَّتِي هِي انْوَار اقْتُبِسَت مِن الْعَلِي الْاعْلَى ، فَلَيْس بِالْمَعِيب انَّنِي ذُهِلْت خِلَال قُرَّائِي لِسِيْرَة الْامَام الْحَسَن الْعَسْكَرِي مِرَارَا وَتَكْرَار عَلَّنِي اكْتُب شَيْئا احْصِي بِه تِلْك الْفَضَائِل ، الَا انَّنِي وُجِدَت نَفْسِي حَائِرَة وَقَلَمِي عَاجِز عَن الْكِتَابَة لِان عّقْلِي تَوَقُّف عَن الْتَّفْكِيْر !! .


لِذَا سَوْف اكْتُفِي بِذِكْر مَوْقِف لِلْمُعْتَمَد مَع الْامَام الْعَسْكَرِي سَلَام الْلَّه عَلَيْه ،عَلَّنِي اوَفِّق فِي بَحْث اخِر لِطَرْح مَوْضُوْع اخِر.


ان الْمُتَتَبِّع لِسِيْرَة الْامَام الْحَسَن الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام يَمُر عَلَيْه مَوْقِفَا غَرِيْبا لِلْمُعْتَمَد لَم يَسْبِق لِاحَد مِن اسْلَافِه ان قَام بِه ، وَهُو مَوْقِف الْتَّذَلُّل لِلْامَام عَلَيْه الْسَّلَام وَالْتَّضَرُّع الَيْه .
فَانَّه كَان يَكْفِي لِهَذَا الْرَّجُل ادْنَى تَفْكِيْر .. لِيَتَوَصَّل الَى الْشَك فِي بَقَائِه فِي الْخِلَافَة يَوْمَا او بَعْض يَوْم فَضْلَا عَن الْعَام وَالَاعْوام . اذ يَكْفِي ان يَسْتَعْرِض اجَال اسْلَافِه مِن الْخُلَفَاء وَكَيْف كَتَبَهَا الْمَوَالِي وَالاتَرَاك بِسُيُوفِهِم وَارَائِهِم ، لَيُدْرِك ضَعُف مَوْقِف الْخِلَافَة بِشَكْل عَام لَا فِي الْسَّيْطَرَة عَلَى الْحُكْم فَقَط ، بَل فِي الْسَّيْطَرَة عَلَى الْخِلَافَة نَفْسَهَا .


اذُن فَهُو بِصِفَتِه سَائِرِا فِي هَذَا الْخَط ، فَلَن يَكُوْن احْسَن حَالِا مِن اسْلَافِه ، بَل قَد يَكُوْن – فِي نَظَرِه- اسْوَا حَالِا بِاعْتِبَار كَوْنِه مَغْلُوْبا عَلَى امْرِه مَسْلُوْبَا عَن الْتَّصَرُّف بِالْكُلِّيَّة ، عَلَى حِيْن كَانُوْا اقْوَى مِنْه وَاكْثَر حُرِّيَّة وَانْفِذ حُكْما .

لِذَا فَقَد وُجِد اقْرَب طَرِيْق لِدَفْع الْشَّر الْمُسْتَطِيْر عَن نَّفْسِه وَضَمَان طُول عُمْرِه وَامْتِدَاد حُكْمِه ، وَلَازَال فِي اوَّل اعْوَام خِلَافَتِه ، هُو ان يَقْصِد الْامَام الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام فِي دَارِه وَيَتَضَرَّع الَيْه وَيَسَالُه ان يَدْعُو لَه بِالْبَقَاء عِشْرِيْن سَنَة فِي الْخِلَافَة ، فَيُجِيْبُه الْامَام قَائِلا : ( مَد الْلَّه فِي عُمْرِك )
رَاجِع الْقَوْل فِي الْمَنَاقِب ج3 ص 530 .


انْظُرُوْا احِبَّتِي الَى هَذِه الْمُدَّة الَّتِي حَدَّدَهَا لِنَفْسِه .. انَهَا اقْصَى هِمَّة الْمُعْتَمَد وَابْعَد اهْدَافِه !! ..
انَّنَا نَجْد ان مُدَّة خِلَافَة الْمُعْتَمَد زَادَت عَلَى الْعِشْرِيْن بِثَلَاث سِنِيْن مِن عَام 256 الَى عَام 279 . كَمَا يُطْلِعُنا عَلَى ذَلِك الْتَّارِيْخ الْعَام . عَلَى حِيْن لَم يَبْق الْمُتَوَكِّل – وَهُو اقْوَى خَلَفَء تِلْك الْفَتْرَة- فِي الْحُكْم غَيْر خَمْسَة عَشَر عَاما ، مِن عَام 232 الَى عَام 247 .


وَلَعَل الْسِّر فِي زِيَادَة الثَّلَاث سِنِيْن عَلَى الْعِشْرِيْن هُو انَّه عَاش بَعْد دُعَاء الْامَام عِشْرِيْن سَنَة . وَلِذَلِك تُشِيْر الْرِّوَايَة الْقَائِلَة : فَاجِيب – يَعْنِي الْامَام – وَتُوُفِّي- الْمُعْتَمَد – بَعْد عِشْرِيْن سَنَة مَع افْتِرَاض ان الْمُعْتَمَد طَلَب الْدُّعَاء مِن الْامَام بَعْد ثَلَاث سِنِيْن مِن خِلَافَتِه ، يَعْنِي عَام 259 . وَهُو اوَّل عَام لاحْساسُه بِالْضَّعْف نَتِيْجَة لِبَدْء سَيْطَرَة الْمُوَفِّق عَلَى دَفَّة الْحُكْم وَالَارَادَة ، بَعْد ان عُقَد لَه الْمُعْتَمَد بِنَفْسِه وَعَيْنُه قَائِدَا لِحَرْب صَاحِب الْزِّنْج قَبْل هَذَا الْتَّارِيْخ بِعَام أَي سَنَة 258 .


وَلَكِنَّنَا احِبَّتِي الْكِرَام نَسْتَطِيْع الان ان نَرَى بِوُضُوْح الْسِّر الْطَّبِيْعِي لِاسْتِجَابَة دُعَاء الْامَام الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام .
صورة
فَان الْمُعْتَمَد كَان وَاهِما فِي كَوْن ضَعْفِه وَانْصِرَافِه عَن الْحَكَم مُوْجِبا لِقِلَّة مُدَّتُه وَقَصْر عُمُرِه . فَان الْقَوْم مِن الاتْرَاك وَغَيْرِهِم انَّمَا كَانُوْا يُقْتَلُوْن اسْلَافِه نَتِيْجَة لِغَضَبِهِم مِن تَصَرُّفَاتِهِم وَاقْوَالَهُم . وَامَّا اذَا كَان الْخَلِيْفَة نَكِرَة سَلْبِيَّا لاقُوّل لَه وَلَا فِعْل .. فَهُو الْامَل الاسَاسِي لَهُم لِكَي تُثْنِي لَهُم الْوِسَادَة وَتَنْفَتِح امَامَهُم الْفُرْصَة فِي الْتَّصَرُّف الْتَّام فِي شُؤُوْن الْبِلَاد .

وَلَعَل الْمُعْتَمَد قَد فَهِم ذَلِك – لَاشُعُورِيّا عَلَى الْاقَل- فَفَضَل بَقَاءَه فِي الْخِلَافَة عَلَى الْسَّعْي الَى تَطْبِيْق الْمَصَالِح الْاسْلامِيَّة الْعُلْيَا .

وَمَن ثُم اسْتَكَان لِلْذُّل وَالِانْعِزَال . وَبِهَذَا امْكِن اسْتِجَابَة الْدُّعَاء وَبَقَاء الْمُعْتَمِد فِي الْخِلَافَة هَذِه الْمُدَّة الْمُتَطَاوِلَة الَّتِي تَزِيْد عَلَى تَارِيِخ وَفَاة الْامَام الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام بِحَوَالَي تِسْعَة اعْوَام .

وَلَعَلَّكُم اخْوَتِي وَاخَوَاتِي لاحْظَتُوا مَعِي ايْضا كَيْف ان الْمُعْتَمَد يَعْرِف مَوْطِن الْحَق ، وَيُؤْمِن فِي بَاطِن نَفْسِه بِصِحَّة مَوْقِف الْامَام الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام وَعَدَالَة قَضَيْتَه .

وَان كَانَت شُؤُوْن الْمَلِك الْعَبَّاسِي قَد اخَذَت بِخِنَاق الْمُعْتَمَد وَاوْجَبْت غِلْظَتِه عَلَى الْامَام الْعَسْكَرِي عَلَيْه الْسَّلَام وَعَلَى اصْحَابِه . وَامَّا لَو لَم يَكُن الْمُعْتَمَد مُؤْمِنا بِذَلِك لِمَا وُجِد أَي دَاع فِي نَفْسِه لِمِثْل هَذَا الْطَّلَب وَالْتَّضَرُّع ،وَلَاخْتَار شَخصاا اخِر لِلْقِيَام بِمِثْل هَذِه الْمُهِمَّة .

فَلْتَكُن هَذِه الْسُّطُوْر رَاسِخَة فِي اذْهَانِكُم احِبَّتِي فَانَّهَا تَنْفَعُنَا فِي تَفْسِيْر جُمْلَة مِن تَصَرُّفَات الْمُعْتَمِد عِنْد وَفَاة الْامَام الْعَسْكَرِي .


وَالْان يَا سَادَة يَاكِرَام لَرُبَّمَا يُرِد فِي اذْهَان الْبَعْض سُؤَال مُفَادُه :
لِمَاذَا اسْتَجَاب الْامَام الْعَسْكَرِي لِطَلَب الْمُعْتَمِد فِي الْدُّعَاء لَه ؟!!.


وَالْجَوَاب عَلَى هَذَا الْسُّؤَال الافَتِرَاضِي اعْتَقَد انَّه وَاضِحَا كُل الْوُضُوْح مِن خِلَال مَا تَقَدَّم وَلَكِن لَابَاس بِالْاجَابَة عَلَيْه حَسَب مَا نَفْهَمُه لَيْس الَا.

ارِد الْامَام مِن ذَلِك امْرَان :

الْاوَّل : لَم يُرِد اعْلَان الْتَمَرُّد وَالْخِلَاف عَلَى الْدَّوْلَة ، لِلَّذِي عَرَفْنَاه مِن سِيَاسَتِه وَسِيَاسَة ابِيْه عَلَيْهِمَا الْسَّلام وَالَّتِي قِرَانَا عَنْهَا فِي سِيْرَة حَيَاتِهِم . وَكَان رَفَضَه لِطَلَب الْخَلِيْفَة بِالْدُّعَاء لَه تَجْسِيْدَا لِمَوْقِف الْتَمَرُّد وَالْخِلَاف عَلَى الْدَّوْلَة بِشَكْل او بَاخِر وَهُو مَا لايُرِيَدِه الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام لِلْمَصْلَحَة الْلَّه يَعْلَمُهَا وَمَن ثُم الْامَام .

الْثَّانِي : كَان يُرِيْد سَلَام الْلَّه عَلَيْه اثْبَات الْحِجَّة عَلَى هَذَا الْرَّجُل وَعَلَى غَيْرِه مِمَّن يَعْرِف هَذِه الْوَاقِعَة . حِيْن يَرَى الْنَّاس وَبِخَاصَة الْخَلِيْفَة نَفْسِه فِي نِهَايَة حَيَاتِه ، انّه قَد اسْتُجِيْب الْدُّعَاء وَقَد اسْتَمَرَّت مُدَّة حُكْمِه بِالْفِعْل عِشْرِيْن سَنَة . فِيَتَاكِد بِذَلِك مِن عَدَالَة قَضِيَّة الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام وَانْحِرَاف الْخَط الْحَاكِم .

وَايَضُا قَد يَخْطُر بَاذْهَان الْبَعْض ان هَذَا الْدُّعَاء مِن الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام يَسْتَوْجِب طُول عُمْر شَخْص يَعْتَقِدُه الْامَام نَفْسِه ظَالِما مُنْحَرِفَا .

وَجَوَابُه : ان الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام كَان يَعْلَم ان الْمُعْتَمَد مَتَى وَافَتْه الْمَنِيَّة
- سَوَاء طَال زَمَانُه او قَصْر- فَلَن يُخْلِفُه الَا شَخْص لِنَيْل الْحُكْم مِّثْلِه مِن حَيْث الْفِكْرَة وَالِاتّجَاه . وَلَم يَكُن الْامَام عَلَى مَا عَرَّفَنَا يُخَطِّط لِنَيْل الْحُكْم لِكَي يَكُوْن مَوْت الْمُعْتَمَد مُوْجِبا لَفَوْز الْامَّة الْاسْلامِيَّة بِالْحُكْم الَاسَلامِي بِقِيَادَة الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام . اذُن فَيَتَمخّض الْمَوْقِف فِي الْحُصُوْل عَلَى الْمَصَالِح الَّتِي اشَرْت الَيْهَا ، وَهِي اقَامَة الْحُجَّة ضِد مَوْقِف الْمُعْتَمَد لَاثَبَات عَدَالَة قَضِيَّة الْامَام عَلَيْه الْسَّلَام وَاصْحَابِه.


وَخِتَامَا اسْال الْلَّه ان يُوَفِّقَنَا لِلْسَّيْر عَلَى نَهْجِهِم قَلْبَا وَقَالَبا قَوْلَا وَفِعْلَا ، وَان نَكُوْن مِن خَيْر الْمُمَهِّدِين لِدَوْلَة الْعَدْل الْالَهِي الْمُطْلَق بِقِيَادَة صَاحِب يَوْم الْفَتْح الْعَالَمِي الْامَام الْمَهْدِي عَجَّل الْلَّه تَعَالَى فَرَجَه الْشَّرِيف .

وَنَسْالِكُم الْدُّعَاء

الْاقَل / هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن
عَاصِمَة الْعَالَم الَاسَلامِي
25 رَبِيْع الْاوَّل 1432

صورة

و الّآن و قَد سَمِعْت أَصْوَات الْآَخِرِين يَسْتَعِدُّوْن لشُدُوا الْرِّحَال و رُكُوْب الْحَافِلَة مُرَّة أُخْرَى لِنَعُود و ياللَوعَة فِرَاق هَذَا الْمَكَان الْبَهِي ..و كَيْف يَبْكِي الْقَلْب و يَأْبَى .لَكِن ..لِقَاؤُنَا الْأَبَدِي ..سَيَكُوْن فِي جَنَّة الْمُلْتَقَى ..يَا سَيِّد الْوَرَى .


قَبْل أَن نُغَادِر .. سَمِعْنَا صَوْتَا جَمِيْلَا ..لَم نَسْمَع لَه نَظِيْرا ..وَرَأَيْنَا مَعَالِمَا لَم نَرَهَا مِن قَبْل ..رَأْيُنَا مَلَكا عَظِيْما ..حَاشِيَتِه مَلَائِكَة غُرِّر أَبْرَار ..تُحَف بِه الْانْوَار.. تُوْقِفُنَا ..و نَظَرْنَا ..فَعَلِمْنَا .

~¤¤~ انَّه هُو صَاحِب الْأَمْر عَجَّل الْلَّه تَعَالَى فَرَجَه الْشَّرِيف .. ~¤¤~
صورة
أَمْسِك بِأَيْدِيَنَا وَاحِدا وَاحِدا .. نَاوَلْنَا قَدْحَا بَارِدا ..نَهَلْنَا مِن هَذَا الْقَدَح حَتَّى إِرْتَوَيْنَا ..و حِيْن سَأَلْنَاه ..عَن الَّذِي شَرِبْنَاه
ابْتَسِم و قَال ..وَاحْسَسْت قَلْبِي لَحُسْن مَقَالَه الْتَوَى و مَال ..صَك مِن الْجَبَّار ..بِالْخَلَاص مَن الْنَّار ..لِمَن تَوَلَّى عَلِيّا و عِتْرَتِه الْأَطْهَار ..شَرْبَة الْوَلَاء و الْكَوْثَر ..و الْفَوْز يَوْم الْمَحْشَر ..فَهَنِيْئَا لِمُحِبِّيك يَا حَيْدَر !!
تُمْسِكُوْا شِيْعَتِي بِوَلَايَتِي ..و قَرِيِبَا سْتَشْهِدُوْا رَايَتِي ..و سْتِحُفُون بِي و قَد مَلَأْت الْأَرْض قِسْطَا و عَدْلَا وَسَتُرَدُّوْن الْمَنَاهِل الْرَّوِيَّة و تَنَالُوْن الْمَوَاهِب السَّنِيَّة ..أَبْلَغُوا أُخْوَانِكُم الْمَظْلُوْمِيْن أَنِّي مَعَهُم ..أَرْعَاهُم بِعَيْنَي و بَقَلْبَي ..قُوْلُوْا لِأَهْل كُل مُصِر و بَلَد ..أَنِّي سَأُحَرِّرُهُم و سَوْف تَنْقَضِي شِدَّتِهِم و مِحْنَتِهِم !!


وَرَأَيْنَا دَمْعَة تَرَقْرَقَت مِن عَيْنِه عَلَى خَدِّه الْشَّرِيف ..و يَالِلَيَّتِهَا دِمَائِنَا أَهْرَقْت فِدَاء لِقَلْبِه و مَقَامَه الْمُنَيَّف

قَال : أَكْثِرُوْا الْدُّعَاء بِالْفَرْج و تَسْهِيْل الْمَخْرَج فَان ذَلِك فَرَجُكُم !!

أَنَا غَوْثَكُم و غِيَاثِكُم و إِمَامُكُم الْمُكَلَّف بِرِعَايَتِكُم !!

ضَاق صَدْرِي و طَال عُمُرِي ..و لَم أَجِد مُخْلِصا يَهُمُّه فَرْجِي و أَمْرِي !

إِصْنَعُوا خَيَّرَا و تَمَسَّكُوْا بِالْكِتَاب و الْعِتْرَة نَحْن أَهْل الْبَيْت !!

صورة
و هَكَذَا كَان مَارَأَيْت ..حَتَّى وَجَدْت نَفْسِي ..وَأَنَا فِي الْمَنْزِل ..و نُوَر الْقَمَر الْمُتَسَلِّل مِن الْنَّافِذَة قَد انْعَكَس عَلَى بَحْر مِن الْدُّمُوْع الْجَارِيَة عَلَى خَدَّي !

قُمْت و قُلْت :الَهِي بِحَق مَوْلَانَا الْحَسَن الْعَسْكَرِي و بِحَق مَوْلِدُه الْشَّرِيِف فَرَّج عَن مَوْلَانَا الْمَهْدِي و سَهِّل لَه مَخْرَجَه يَا لَطِيْف !!

قُوْلُوْا مَعِي إِخْوَانِي : مَعَك يَا مَهْدِي !! يَا امَل الْشُّعُوْب و يَا بَقِيَّة الْلَّه فِي أَرْضِه ..و هَذِه مَقُوْلَتِي أَحْيَا
وَحُلُم الانْتِظَار أَرَاك ..و أُمُوُت مَصْلُوْبَا بِجِذْع هَوَاك ...!!


"الْبَيْت مَقِبْتّس مِن قَصِيْدَة حَدِيْثَة .."

و آَخِر دَعْوَانَا أَن الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن و أَفْضَل الْصَّلاة و أَزْكَى الْسَّلَام عَلَى سَيِّد الْأَنَام مُحَمَّد و آَلِه الْطَّيِّبِين الْكِرَام وَعَجِّل الْلَّه فَرَج قَائِمِهِم صَاحِب الْعَدْل و الْقِسْط .مَوْلَانَا صَاحِب الْعَصْر و الَزَمَان أَرْوَاح الْعَالَمِيْن لِمَقْدَمِه الْفِدَاء !!
و جَعَلَنَا الْلَّه و إِيَّاكُم مِن الْمُتَوَلِّيْن لَهُم و الْقَائِمِيْن عَلَى خِدْمَتِهِم ...الْمُحَيِّيْن لِذِكْرِهِم



و نَلْتَقِي إِن شَاء الْلَّه فِي رِحْلَة مُشَوِّقَة جَدِيْدَة مَع أَهْل الْبَيْت عَلَيْهِم الْسَّلَام ..سِرَاج الفَضِيْلَة فِي الْأَنَام

قَام بِالْعَمَل : خُدَّام مُوْلَاتُهُم فَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام .

مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه) ، هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن
الْحُجَّة الْمُنْتَظَر ، الْنُّوْر الْحُسَيْنِي ، الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى

لَا نُحَلِّل نُقِل الْعَمَل بِدُوْن ذِكْر صَاحِب الْعَمَل و الْمُنْتَدَى الْمَنْقُوْل مِنْه -
مُنْتَدَيَات الْسَّيِّد الْفَاطِمِي حَفِظَه الْلَّه- وَالْلَّه رَقِيْب شَهِيْد .


نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء و فِي حِفْظ الْلَّه
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
المستجيره بالحسين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5015
اشترك في: الاثنين سبتمبر 20, 2010 12:31 am

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة المستجيره بالحسين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متباركين المولد الشريف
عمل رائع بكل تفاصيله وسطوره
اثقل الله به ميزان اعمالكم
ودمتم خدام لأهل البيت
تحية لكم
أميري حُسين ونِعْمَ الأَميرْ
صورة العضو الرمزية
ناصرة الحجة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 438
اشترك في: الأحد يناير 02, 2011 5:10 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة ناصرة الحجة »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يالله ..

متباركين بهذه المناسبه العظيمه.

سلمت أناملك أخيتي على هذا الموضوع الأكثر من رائع ...

قضى الله حوائجكم بحق صاحب هذا المولد "ع"
اللهم أجعل محيايا محيا محمد وآل محمد ومماتي ممات محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين .
صورة العضو الرمزية
المودة في القربى
فـاطـمـيـة
مشاركات: 11910
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 10, 2010 12:54 am

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة المودة في القربى »



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم يا كريم !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
متباااريكن أخواتي بهذا المولد الكريم و العزيز على قلوب اهل البيت عليهم السلام ..
تغمرنا السعادة أننا استطعنا إدخاال الفرح إلى قلوبكم الطاهرة ..
إن شاء الله ربي يقضي حوائجكم بجاه محمد و آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام ...
و يجعلكم من انصار قائم آل محمد المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ..
و لا تنسوا إمامكم عجل الله تعالى فرجه الشريف و أهل البحرين و بقية الشعوب و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من الدعاء ...
ربي يوفقكم و يسددكم و ينور طريقكم بنور القرآن و العترة الكريمة عليهم أفضل الصلاة و السلام ...
شرفتم الصفحة ...
في حفظ الباري تعالى فهو خير حفيظ !!!!
يا علي مدد
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة

كل عام وانتم بخير

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

صورة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
فاطمة جنة المتقين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 9425
اشترك في: الثلاثاء يوليو 28, 2009 1:09 am

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة فاطمة جنة المتقين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهود مبآركة أختي الكريمة .. النور الحسيني .. ربي يعطيك الف عافية ...
متبآركين جميعاً هذه الذكرى العطرة ..
حفظكم البآري ..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
vصورة
صورة العضو الرمزية
ملاذ الطالبين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5845
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 7:18 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة ملاذ الطالبين »


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
اللهم عجل فرج الحجه واجعلنا من انصاره والمستشهدين بين يديه

سلام الله عليكم
ماشاء الله تبارك الله موضوع مميز
احسنتم كثيرا اختي
حفظكم الله
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

صورة
يعطيكم العافية على الطرح الشيق أخوتي الاكارم صورة مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي صورة هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن صورة الْحُجَّة الْمُنْتَظَر صورة الْنُّوْر الْحُسَيْنِي صورة الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى صورة تسلم الأيادي على المجهود الرائع ولنا ان شاء الله مع التميز لقاء ومع الابداع لقاء ...لكم ودي وآحترآمي
صورة
صورة العضو الرمزية
نور بقية السلالة الهاشمية
الـمـديـر الـعـام
مشاركات: 65822
اشترك في: الخميس أغسطس 21, 2008 9:08 am

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة نور بقية السلالة الهاشمية »

صورة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله ألف خير أعزائي على الطرح والمجهود الرائع
وفي ميزان أعمالكم أن شاء الله
حفظكم ربي ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين دوماً لكل خير
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
صورة العضو الرمزية
الحجة المنتظر
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26458
اشترك في: الخميس إبريل 15, 2010 2:14 am
مكان: صاحب العصر والزمان

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة الحجة المنتظر »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لكم جميعآ على هذا المجهود الرائع
الله يعطيكم العافية
كل عام وأنتم بخير
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
(فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين)
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيكم و وفقكم لكل خير ,
اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة
صورة العضو الرمزية
راية المهدي
فــاطــمــي
مشاركات: 9197
اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة راية المهدي »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير على هذا الطرح الرائع في ميزان اعمالكم ان شاء الله تعالى

راية المهدي
صورة
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
صورة العضو الرمزية
المودة في القربى
فـاطـمـيـة
مشاركات: 11910
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 10, 2010 12:54 am

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة المودة في القربى »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم يا كريم !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
شكراً جزيلاً على المرور الطيب و الجميل الذي أسعدني ....
لا تنسونا من طيب دعواتكم ..
في أمان الله تعالى
يا علي مدد
صورة العضو الرمزية
نور العترة الأطهار
فـاطـمـيـة
مشاركات: 831
اشترك في: الاثنين يناير 25, 2010 10:25 pm
مكان: متمسك بطرف عبائتك ياسيدتي اللي يوم يبعثون

Re: ¤ô§ô¤ فِيَّ رِحَآبَ السَيِـد الزَكيّ الحَسن العَسكريَّ ¤ô§ô¤

مشاركة بواسطة نور العترة الأطهار »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اختي الكريمه
في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالي
دمتم في حفظ الرحمن الرحيم
صورة
صورة

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“