
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
نُوَح وَبُكَاء ..عَلَى سُمِّيَّة الْزَّهْرَاء !!

فِيْ ذَلِكَ الْبَيّتِ الْحَزِيْنْ ..الْذِيْ أَظْلَمَتْ جَمِيْعُ نَوَاْحِيْهْ .. حِيْنَمَا غَابَ الضِيَاءُ وَ النُورْ ..بَقِيَتْ فِيْ زَاوِيَتِهِ الْمُظْلِمَةْ تَنْدُبُ بَدْرُ الْبُدُوْرْ ..عَيْنَاهَاْ وَ الْدَمْعْ ..كَمَا الْوَرْدُ وَ الْنَدَىْ ..لَاْزَالَتْ تَحِّنْ لِكَيْ تَرّاهْ ..تَكَادُ تُعْمَىْ شَوقاً لِلُقْيَاهْ .. تُرِيْدُ أَنْ تَحْظَىْ بِذَلِكَ الْحُضْنِ الدَافِئْ ..فَبَعْدَ أَيَامِ الْيُتْمِ وَ الأَلَمْ ..تَكَفَّلَهَاْ ذَلِكَ الرَؤُوفُ الطَيّبْ وَاعْتَنَى بِهَا وَسَهَرَ الْلَيَالِيْ وَ قَاسَىْ وَ تَحَمَّلَ الْمَآسِيْ ..وَ لَمْ يُبْدِ ذَلِكَ الْهَمَّ الْمُخَتَلِجَ بِحَشَاهْ خَوْفاً عَلَىْ مَشَاعِرِهَاْ الرَقِيقَةْ أَنْ تَنْطُقَ بِالْحَرْقَةِ وَاْ أَخَاهْ فَقَلْبٌ كَقَلْبِهَا البِلَّوْرِيْ المُتَشَعْشِعْ ..لَاْ يَسْتَحِقُ أَنْ يَتَحَطَمْ وَ يَتَبَضَعْ !
سَنَةٌ كَاْمِلَةٌ مَرَّتْ وَ مَوْلَاْتُنَاْ وَ سَيِّدَتُنَاْ الْمَعْصُوْمَةْ عَلَيْهَاْ السَلَاْمْ تَبْكِيْ وَ تَبْكِيْ ..اِبْيَضَّتْ عَيْنَاْهَاْ ..فَهِيَ يَعْقُوْبُهُ وَ هُوَ يُوْسُفُهَاْ .. لَقَدْ تَقَرَّحَ جَفْنَاْهَاْ .. فَأَرَاْدَتْ أّنْ تَبْرَئَ الْعَيْنُ وَ تَكْتَحِلَ بِطَلْعَتِهِ وَهُوَ يَنْظُرُهَاْ ..غَابَ عَنْهَاْ أَنِيسُ الْنُفُوسْ... وَشَمْسُ الْشُمُوْسْ..إِلَىْ أَرْضِ طُوسْ ... بِدُمُوْعٍ سَاخِنَةٍ مَغْصُوباً وَ قَدْ أُقْصِيَ عَنْهَا وَ عَنْ جَدِّهِ وَأَهْلِهِ عَلَيْهِمُ أَفْضُلُ الْصَلَاْةِ وَ أَتَمُّ الْسَلَاْمْ ... مَأْلُوْمَاً..بَلَاْ ذَنْبٍ مّطْلُوبَاً ..فَلَاْ حَوْلَ وَ لَاْ قُوَةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمْ !!!
بَرَقَ الْأَمَلُ لِقَلْبِ الْحَزِيْنَةِ الْمُنْفَطِرْ ..ووَصَلَهْاْ مِنْ أَقَاْصِيْ الْغُرْبَةِ الْخَبَرْ ..هَاهِيِ رِسَالَةٌ مِنْ أَخِيْهَاْ الْذِيْ حِيْنَ عَلِمَ بِحَالِهَاْ إِزْدَاْدْ الْحُزْنُ والشَفَقَةُ فَيْ قَلْبِهِ الرَؤوفْ .. فَطَلَبَ مَجِيْئَهَاْ لِمَاْ حَلَّ عَلَيْهَاْ مِنْ شِدَّةِ الظٌرُوفْ ..فَقَدْ أَقْعَدَهَاْ الْمَرَضُ وَ السَقَمُ بَسَبَبِ فِرَاْقِهْ ..و َكّاْدَتْ رُوحُهَاْ أَنْ تَزُهَقْ .
شَدَّتْ تِلْكَ الْحَزِيْنَةُ الْرِحَاْلْ ..لْتَرْوِيَ بُذُوْرَ الآمَاْلْ ..وَ تَلْتُقِيْ بِسُلْطَاْنِ الآلْ ...خَرَجَتْ بِهَيّبَةٍ وَ جَلَالْ يَحفُهَاْ العَلَوِيُونَ سَاْدَةُ الرِجَاْلْ ..وإِمَائُهاْ عَلَىْ ظُهُوْرِ الجِمُاْلْ .. ونُجُوْمُ السَمَاْءِ تَسْتَرِقُ النَظَرْ ..وحَضَرَ هَذَا الرَكْبَ مِنَ المَلَاْئِكَةِ مَنْ حَضَرْ ..ونَسِيْمٌ عَلِيْلٌ يُلَاْطِفُ وَجْنَتَيِّ القَمَرْ ..وَ النُوْرُ مِنْ تِلْكَ الوُجُوهِ النَظِرَةِ يَخْطِفُ البَصَرْ .
فَذَكَرَتْنِيْ بِتِلْكَ التِيْ سَبَقْتْهَاْ ..نَعَمْ ..هِيَ زَيّنَبٌ عَمَتُهَاْ ..حِيْنَ حُفَّتْ بِإِخْوَتِهَاْ ..وَهُمْ إِلَى دَرْبِ الخُلُودِ يَسِيْرُونْ
سَاْرَتْ وَ إِذَاْ بِسُنَّةِ الزَمَاْنِ العَتِيِّ تَتَجَدَّدْ ...وَبِالحَرْبِ عَلَى بَيّتِ النُبُوَّةِ وَ الرِسَاْلَةِ تَعَهَّدْ ..وَ مَخَاْلِبُ الغَدْرِ مِنْ بَنِيْ العَبَّاْسِ تَمْتَدْ ..فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ ..وَ قَاْسَتْ هّذِهِ السَيِّدَةُ الكَرِيْمَةُ آلَامَ الفَقْدِ وَالغُرْبَةِ مَاْقَاْسَتْ ...وَ نَاْلَتْ مِنْ تَعَبِ هَذَاْ السَفَرْ مَاْناْلَتْ ...حَتَىْ قَضَىْ عَلَى كُلِّ صَبْرِهَاْ ..خَبَرُ فَقْدِهَاْ ..لِأَعَزِّ إِنْسَاْنٍ عَلَىْ قَلْبِهَاْ ...عَلِيْ !! أَعَلِيٌ رَحَلَ عَنِّهَاْ ؟؟!

هَذَاْ الحَبِيْبُ الذِيْ تَرَكْتْ الوَطَنْ وَالدُنْيَاْ كُلَّهَاْ لِأَجْلِهْ قَدْ تّعَجَّلَ الرَحِيْلَ لِقَبْرِهْ ؟
سُرْعَاْنَ مَاْلَقِيَ حَتْفَهْ . وَسَاْفَرَعَنْهَاْ لِلِقَاءِ رَبِّهِ ...!
وَقَعَتْ تِلْكَ السَيّدّةُ الطَاْهِرَةْ ..وَذَبُلّتْ تِلْكَ الزَهْرَةُ الهَاشِمِيَّةُ الزَاْهِرَةْ ..وَ زَاْدَ مَاْ زَاْدَ عَلَيِّهَاْ ..مِنَ السُمِّ الذِيْ دَسَّهُ الظَاْلِمْ ..فَرَحَلَتْ تَاْرِكَةً جُرُوحَاً فِيْ قَلْبِ كُلِّ حُرٍ أَبِيْ .....!!!
!..وَاْآآآآ سَيِّـــدّتَـــاه ..!

نَعَمْ أَيُّهَاْ الأَحِبَةْ ...فِيْ هَذِهِ الذِكْرَىْ الْأَلِيْمَةْ ..وَالمُصِيْبَةِ العَظِيْمَةْ
نَتَقَدَمْ بِأَحَرِّ التَعَاْزِيْ لِصَاْحِبِ الْعَصْرِوَالزَمَاْن.عَجَّلَ اللهُ تَعَاْلَىْ فَرجَهْ .وَبَقِيَّةِ العِتْرَةِ الْكِرَاْمْ وَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاْتْ...بِاسْتِشْهَاْدِ السَيّدَةِ الطَاهِرَةْ ..مَعْصُوْمَةِ قُمِّ ..سَيّدَةُ عُشِّ آلِ مُحَمَّدْ ..عَلَيْهُمْ أَفْضِلُ الصَلَاْةِ
والسَلَاْمْ .. فَاطِمَةُ المَعْصُوْمَةْ .. بَنْتُ الْإِمَاْمِ مُوْسَىْ الْكَاْظِمْ عَلَيّهِمَاْ أَفْضَلُ الصَلَاْةِ وَأَزْكىْ السَلَاْمْ.
وَ نُحِبُّ أَنْ نَنْطَلِقَ مَعَاً فَيْ رِحْلَةٍ شَيِّقَةٍ ..مِلْؤُهَاْ النُورُ سَعْيَّاً فَيْ التَعَرُّفِ أَكْثَرْ عَلَىْ جَوَاْنِبْ
مِنْ جَلَاْلِ هَذِهِ السّيّدَةِ العَظِيْمَةْ .قَطَرَاْتْ مِنْ بَحْرِ الْمَكْرُمَاْتْ .


* أَحَاْدِيثْ فِيْ فَضْلِ مَوْلَاْتِنَاْ السَيِّدَةِ فَاطِمَةَ المَعْصُوْمَةْعَلَيْهَاْ أَفْضَلُ الْصَلَاْةِ وَالسَلَاْمْ *
رَوَىْ القَاْضِيْ نُورُ اللهِ عَنْ الصَادِقِ (عَلَيّهِ السَلَاْمْ) قَالْ:إِنَّ للهِ حَرَمَاً وَهُوَ مَكَّةْ، أَلَاْ إِنَّ لِرَسُولِ اللهِ حَرَمَاً وَهُوَ المَدِينَةْ، أَلَاْ وَإِنَّ لَأَمِيِرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيّهِ السَلَاْمْ) حَرَمَاً وَهُوَ الكُوفَةْ، أَلَاْ وَإِنَّ قُمّ الكُوْفَةُ الصَغِيْرَةْ،
أَلَاْ إِنَّ للْجَنِّةِ ثَمَاْنِيَةَ أَبْوَابٍ ثَلَاْثَةٌ مِنْهَاْ إِلَىْ قُمّ تُقْبَضُ فِيْهَاْ إِمْرَأَةٌ مِنْ وِلْدِيْ
إِسْمُهَاْ فَاْطِمَةُ بِنْتُ مُوْسَى (عَلَيّهَا السَلَاْمْ) تَدْخُلُ بِشَفَاعَتِهَاْ شِيْعَتِيْ الْجَنَّةْ بِأَجْمَعِهِمْ .
عَنْ سَعْدٍ عَنْ الرِضَاْ (عَلَيّهِ السَلَاْمْ): " يَـاْ سَعْدْ .. مَنْ زَاْرَهَاْ فَلَهُ الجَنَّةْ ..!
قَالَ الْإِمَامُ الصَادِقُ (عَلَيّهِ السَلَاْمْ) : مَنْ زَارَهَاْ عَارِفَاً بِحَقِّهَاْ فَلَهُ الجَنَّةْ.
وَقْفَةْ تَأَمُلْ .. فِيْ فَضْلِهَاْ (عَلَيّهَا السَلَاْمْ) .
إنَّ الْإِقْرَاْرَ بِفَضْلِ السَيِّدَةِ فَاْطِمَةَ المَعصوْمَةَ ( عَلَيّهَا السَلَاْمْ ) أَمْرٌ تَاْبِعٌ لِتَقْدِيسِ اللهِ تَعَاْلِىْ وَ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيّهُمْ السَلَاْمْ) وَ ذَلِكِ لِتَقْدِيْسِ المَعْصُوْمِيْنَ لَهَاْ ، وَالتَقْدِيْسُ الذِيْ يُعْطِيِهِ المَعْصُومُ (عَلَيّهِ السَلَاْمْ) لَاْ يَكُوْنُ مَنْطُوْقَاً مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ ، وَ طَبْقَاً لِذَلِكْ فَإِنَّهُ غِيْرْ مَبْنِيْ عَلَىْ أُسُسِ عَلَاْقَاْتِ الدَمَّ أَوْ الصَدَاْقَاْتِ وَ المُجَاْمَلَاْتْ ، إِنَمَاْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ جَلَّ شَأْنُهْ ، وَتَقدِيسُ اللهِ جَلَّ وَعَلَاْ لِأَحَدٍ إِنَمَا يَكُونُ بِعَمَلِهِ وَ هُوَ مَاْ يّنْدَرِجْ تَحْتَ مُسَمَى العُبُودِيِةِ أَوْ التَقْوَىْ .
وَالرِوِاْيَاتُ قَدْ أَعُطَتْ السَيِّدَةِ فَاْطِمَةَ المَعصوْمَةَ ( عَلَيّهَا السَلَاْمْ ) خَصَائِصَاً وَ مِنْهَاْ .
الشَفَاْعَةْ وَتَحَدَّدَ ذَلِكَ فِيْ الجَنَّةْ ..وَلَعَلَّ ذَلِكَ الرِفْعَةْ فِيْ الدَرَجَاْتْ وَ اللهُ أَعْلَمْ
وَهّذَا مَذْكُورٌ فِيْ زِيَاْرَتِهَاْ ( عَلَيّهَا السَلَاْمْ )
أَيْضاَ الضَمَاْنُ بِالجَنَّةْ لِزَاْئِرِهَاْ العَاْرِفِ بِحَقِّهَاْ وَهَذَاْ يُبَيِّنُ أَنَّ لّهّاْ (عَلَيّهَا السَلَاْمْ) حَقَّأً يُفْتَرّضْ مَعْرِفَتُهْ
وَالإِقْرَاْرُبِهْ وَهَذِهِ خَاْصِيّةٌ اشْتَرَكَتْ بِهَاْ مَعَ المَعْصُوْمِيْنَ ( عَلَيّهُمْ السَلَاْمْ ).

كَذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَيْهَاْ سَيّدَةُ عَشِّ آلِ مُحَمَّدْ وَ تَضَمَنَّتْ جَسَدَهّاْ الشَرِيِفُ أَرْضٌ ذَاْتَ فَضْلٍ كَقُمّ ..وَ لَاْ يُمْكِنُ لِلْحَدِيْثِ أَنْ يَنْتَهِيْ عِنْدَ هَذَاْ الحّدْ وَ لَكِنْ تَجَنُبَّاً لِلْإِطَاْلَةْ .!!

* ولْنُبْحِرْ مَعَاً.مَحَبَّةً وَ طَوْعَاً فِيْ كَرَاْمَاْتِ السَيّدَةِ المَعْصُوْمَةْ عَلَيّهَا السَلَاْمْ *
* قَبْرُالمَعْصُوْمَةْ تَجَلٍّ مِنْ تَجَلِّيَّاتِ قَبْرِ جَدَّتِهَاْ الصِدِّيْقَةِ الزَهْرَاءْ عَلَيّهَمَا السَلَاْمْ *
نُقِلَ عَنْ المَرْحُومِ السَيّدُ مَحْمُودْ المِرْعِشِيْ النَجَفِيْ صَاحِبِ كِتَابْ «مُشَجّرَاتُ العَلَوِيِّيِنْ» أَنَّهُ كَانَ يَتَلَهَّفُ لِمَعْرِفَةِ مَوْضِعِ القَبْرِ الشَرِيْفِ للصِدِّيْقَةِ الزَهْرَاءْ عَلَيْهَاْ السَّلَاْمْ، فَاخْتَارَ ـ لِلْوُصُوْلِ إِلَىْ غَاْيَتِهِ ـ خَتْماً مُجرَّباً اِسْتَمَرَّ عَلَىْ أَدَائِهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً، عَسَىْ أَنْ يَمُنَّ اللهُ عَلَيْهِ بِمَعْرِفَةِ مَوْضِعِ الْقَبْرِ المَجْهُوْلْ.
وَانْتَهَتْ الأَيَّاْمُ الأَرْبَعُوْنَ المَشْحُوْنَةُ بِالدُعَاءِ وَالتَوَسُّلْ، فَشَاْهَدَ فِيْ عَاْلَمِ الرُؤْيَاْ
الإِمَاْمَ الْبَاقِرَ أَوْ الصَادِقَ عَلَيّهَمَا السَلَاْمْ، فَقَاْلَ الِإمَاْمُ لَهْ : عَلَيْكَ بِكَرِيْمَةِ أَهْلِ البَيْتْ ..!
أَجَاْبَ السَيّدُ المَرْعَشِيْ ـ ظَنّاً مِنْهُ أَنَّ الإِمَاْمَ يُوْصِيْهِ بِقَصْدِ الصِدِّيْقَةِ الزَهْرَاءْ عَلَيّهَا السَلَاْمْ : نَعَمْ ـ جُعِلْتُ فِدَاكْ ـ فَلَقَدْ أَتْمَمَتُ هَذَاْ الخَتْمَ لِأَعْرِفَ مَوْضِعَ قَبْرِهَاْ عَلَىْ وَجْهِ الدِقَّةْ، لِأَتَشَرَّفَ بِزِيَارِتِهَا.
قاَلَ الإِمَامُ ( عَلَيّهِ السَلَاْمْ ) : أُقْصُدْ القَبَرَ الشَرِيْفَ للمَعْصُوْمَةِ فِيْ قُمّ. وَأضَافْ : لَقَدْ شَاءَ اللهُ سُبْحَانَهُ الحِكْمَةَ أَنَّ يَظَلَّ القَبْرُ الطَاْهِرُ لِلزَهْرَاءِ البَتُولِ عَلَيّهَا السَلَاْمْ مَجْهُولاً إِلَىْ الأَبَدْ، فَجَعَلَ قَبْرَالمَعْصُوْمَةْ مَوْضِعَ تَجَلٍّ لِقَبْرِ الصِدِّيقَةْ، وَأَفَاْضَ عَلَيْهِ مِنْ الجَلَاْلِ وَ الجَبَرُوتِ مَاْ كَانَ سَيُقَدِّرُهُ لِقَبْرِ الصِدِّيْقَةِ عَلَيّهَا السَلَاْمْ
لَوْ كَانَ ظَاهِراً مَاثِلاً.انْتَبَهَ السَيّدُ المَرْعِشِيُ مِنَ النَوْمْ، فَأَمَرَ عَائِلَتَهُ بِالاِسْتِعْدَادِ لِلْسَفَرْ لِزِيَاْرَةِ السَيّدَةِ المَعْصُوْمَةْ عَلَيّهَا السَلَاْمْ وَ لَهَاْ عَلَيْهَاْ السَلَاْمْ الكَثِيْرَ الكَثِيْرَ ...لَكِنَ حَتَىْ لَاْ يَطُوْلَ بَنَاْ المَقَاْمْ ..اِخْتَصَرْنَاْ وَاكْتَفَيْنَاْ بِمَاْ ذَكْرْنَاْ


وَالآنْ مَعَ مَسْرَحِيَّةْ ... البُكَاْءُ عِنْدَ الِلْقَاْءْ
هَاهِيَ فِيْ مَهَبِّ الأعَاْصِيْرِ وَالشِدَّاْئِدِ رُوْحُهَاْ ..وَصَلَتْ لِلْجِنَاْنِ وَ دَمْعُهَاْ ..عَلَىْ تِلْكَ الخُدُوْدِ جَرَّحَ جَفْنَهَاْ قَدْ أَفْرَىْ بِمُهْجَتِيْ لَوْعَةُ مَاْلَقِيْتُ يَاْ أَمَلِيْ ...عَمَتِيْ وَ اسْمَعِيْ بِاْلْمُصَاْبِ الجَلَلِ .بَعْدَ كُلِّ الْذِيْ صُبَّ عَلَيَّ مِنَ الْآهِ ...رَاوْدَتْنِيْ السُمُوْمُ وَ أَلْفَاْنِيْ أَجَلِيْ ..!!

زَيْنَبْ مُحْتَرِقَةَ الفُؤَاْدِ مُخْتَنِقَةً بِاْلْعَبْرَةْ
عَمَّةْ تَعَاْلِيْ لِلْحُضْنِ الدَاْفِئِ يُؤوِيْكِ ....وَعَنْ غَدْرِ الزَمَاْنِ يُوْرِيْكِ
تَعَاْلِيْ اسْكُنِيْ قَلْبَاً لَطَاْلَمَاْ عَاْوَدَتْهُ ....الرَزَاْيَاْ لِيُخَفِّفَ مَاْفِيْكِ ...!
فَاْطِمَةْ المَعصُوْمَةْ ..تَحْتَضِنُ عَمَّتَهَاْ مَأْلُوْمَةْ .
عَمَّةْ ..عَمَّةْ .
أَنَاْ يَتِيْمَةُ الكَاْظِمِ وَالرِضَاْ ...حَفِيْدَةُ الحُسَيِّنِ وَ المُرْتَضَىْ ...؟!
أَيُصْنَعُ بِيْ مَاْ يُصْنَعُ وَمَاْ ... قَدْ اعْتَبَرُوْا مِمَنْ مَضَى ....؟!
زَيْنَبْ ..تَنْظُرُ إِلَىْ عَيْنَيْ فَاْطِمَةْ التِيْ تَاْبَعَتْ حَدِيْثَهَاْ .
عَمَّةْ ..آهٍ يَاْ عَمَّةْ ..!!
لَوْ تَعْلَمِيْنَ كَيْفَ نَكلَّ بِنَاْ بَنُوْ العَبَّاْسْ ..!!
هَارُونُ الْلَاْرَشِيْدِ سَجَنَ وَاْلِدِيْ الكَاْظِمْ ...!!
مَنَعَنِيْ َأَنْ أَرَاهْ ..وَ أَنَّ أُلْقِيَ مَشَاْعِرَ البُنُوَةِ فِيْ لُقْيَاْه ...!!
أَخَذُوْهُ مِنْ بَيِنِنَاْ مَظْلُوْمَاً ...مَأْلُوْمَاً ..غَرِيْبَاً ..!!
عَمَّة ..لَقَدْ قَضَى وّاْلِدِيْ بَعِيْدَاً عّنْاْ ..!!
قَدْ أَبْعَدُوهُ عَنْ نَاْظِرِيْ ...وَ لَاْ زَاْلَ يَحُزُّ بِخَاْطِرِيْ ..!!
حَتَّىْ خَرَجَ مًسَمَّمَاً ...وَ دَفَنُهُ أَخِيْ وَ دَمْعُهُ غَسَّلَهْ ...!!
بَعُدَهَاْ أَخَذُوْاْ أخِيْ وَ فَعَلُوْاْ مَاْفَعَلُوْاْ ..لَمُ اَقْوَ فَاَتَيْتُكُمْ عَاْجِلَاً .لَمُ تَسْتَطِعْ أَنْ تُكْمِلْ ..فَقَدْ كَلَّ لِسَاْنُهَاْ.!
زَيْنَبْ ..
وَ لَكِنْ بُنَيَتِيْ ...أَنَاْ لَقِيْتُ مَاْ هُوَ أَدْهَىْ وَ أَعْظَمْ !!وَ قَلْبِيْ لَاْ زَاْلَ يَأَلَمْ !!
عَمَةَ ..!!؟
أَنَاْ لَقِيْتُ جَدِّيْ يَتَجَّرَعُ مَرَارَةَ السُمْ !!! رَأَيْتُهُ بِأُمِّ عَيْنَيْ يَصْفَرْ و يَخْضَرْ ..!
رَأَيْتُهُ يَتَقَلِّبُ مِنْ حَرَارَةِ السُمْ ..!!
رَسُوْلُ الله..!! حَبِيْبُ الله ..! مُحَمَّدُ !! صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهْ ..!! هَكَذّا جَاْزُوْهُ ..!!
لَقِيْتُ البَضْعَةَ يُكْسَرُ ضِلْعُهَاْ ..يُسْقَطُ جَنِينُهَاْ ..تُلْطَمُ عَيْنُهَاْ ..!!
وَ تُضْرَبُ بِالسِيَاطْ ..وَ يُسْتَهَانُ بِقَدْرِهَاْ ويُؤْخَذْ بَعْلُهَاْ ..!!
هَلْ تَعْرِفِيْنَ مَاْمَعْنَى أَنَّ عَلِيَّاً يُقّيَّد ...؟!!
نَعَمْ ..أَيْنَ الحَمْزَةْ و الطَيَّارْ ...؟! أَيْنَ رَسُوْلُ اللهَ ..؟! كَاْنَ يُرِيدُهَمْ إَلَىْ جَنْبِهِ ..
وَ بَعْدَهَاْ الَحَسَنُ الذِيْ انْقَلَبُوْاْ عَلَيْهِ و رَمُوْاْ نَعْشَهُ بِالسِهَامْ ..!! بَعْدَ أَنَّ سَمَّمُوه...!!
وَ بَعْدَهَاْ كَرُبَلَاء ....!!!
وَ آهٍ لِمَاْ جَرَى ....!!
أَخِيْ مَقْتُولْ ..تَدوْسُ صَدْرَهُ الخُيُولْ ...عَطْشَانْ ..غَرِيْبْ ..لَاْ مِنْ نَاْصِرٍ لَهُ ..وَ لَيْسَ مِنْ بيْنِ القَوْمِ مُجِيْبْ
وَأَنَاْ أَرَى َأَهْلِيْ ..و الصَحْبَ مُجَّدَلِيْنَ فِيْ الفَلَوْاتْ ..وَ أَنَاْ سَبِيَّةْ ..!!
لَمْ تُكْمِلْ زَيَنَبٌ حَدِيْثَهَاْ ..إِلْاَ وّ قَدْ قَاطَعَهَاْ صَوْتٌ يَقُولْ : بُنَيَةْ ..يَاْ زَيّنَبْ ..!! لّقّدْ كُنْتُ اَسْتَمِعُ لَكُمَاْ ..كُنْتُ أُحَاْوِلُ تَصْبِيْرَ نَفْسِيْ . لَكِنْ عِنْدَ ذِكْرِ كَرْبَلاْءْ ..لَاْ صَبْرَ لِيْ ....!!
وَ إِذَا بِسَيّدَةٍ جَلِيْلَةٍ ..مَحْنِيَّةَ الضِلْعْ ..وَ كَاْنَتْ صّاْحِبَةَ العَزْاءْ مَوْلَاْتُنَاْ الزَهْرَاء ...!!
وَقَعَت فِيْمَاْ بَيْنَهُمَاْ ...مَغْشِيَّاُ عَلَيْهَاْ ..فَأَتضتْ حُورِيَّةٌ مِنْ خَدَمَتِهَاْ ..سَقَتْهَاء مَاءً وَ أَيْقَظَتْهَاْ ..وَ ابْنَتُهَاْ المَعصُوْمَةُ سَأَلْتْهَا ...عَنْ سَرِّ الشَرْبَةِالتِيْ شَرَبَتْهَاْ .
فَقَاْلَتْ ...هِيَ دُمُوْعُ شِيْعَتِيْ ..وَاسَوْنِيْ فِيْ مُصِيْبَتِيْ ..وَ سَعُواُ فِيْ رِضَايْ ....وَ لَهُمْ فِيْ القِيَاْمَةِ هَدِيَّتَيْ .
فَكُشِفَ لَهُنَّ ..وَ بِوُضُوْحٍ رَأَيْنَ ...شَيعَةَ الحَسَنِ وَ الحُسَيْنْ ..فِيْ المَجاْلِسِ ..بَيْنَ لَاْطِمٍ وَدَاْمِعٍ لِلْعَيْنْ
وَرَأيْنَ المَهْدِيَّ يُشْرِقُ نُورَاً ...فَدَعُوا اللهَ ثَبُوراً ..عَجِّلْ اللهُمَّ فَرَجَهْ وَ سّهِّلْ مَخْرَجَهْ ..وَانصُرْ شِيْعَتَهْ
فَقَاْلَتْ الَسَيّدّةُ البَتُولْ ..تَعَاْلُوْا مَعَ المّهْدِي نَهْبِطْ لِلْأَرْضِ نَحْضُرُ تِلْكَ المَجَاْلِسْ ..فَإنِّي أُحبْهَاْ .

و َخِتَاْمَاً نَتَوَجَّهْ جَمِيْعَاً لِلْزِيْارَة ..وَ نَقُولُ لَهَا .
يَا وَجيْهةً عِنْدَ الله ...اشْفَعِي لنَا عِنْدَ الله ..!!
يَا وَجيْهةً عِنْدَ الله ...اشْفَعِي لنَا عِنْدَ الله ..!!
يَا وَجيْهةً عِنْدَ الله ...اشْفَعِي لنَا عِنْدَ الله ..!!
اطْلُبُوا حوَائِجكَمْ .... إنْ شَاءَ الله مَقْضِيَّة ْ ...!!

إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وأنكشف الغطاء وأنقطع الرجاء وضاقت الإرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم وعرفتنا بذلك منزلتهم ففرج عنا بحقهم فرجاٌ عاجلاٌ قريباٌ كلمح البصر أو هو أقرب يامحمد ياعلي ياعلي يامحمد أكفياني فأنكما كافيان وأنصراني فأنكما ناصران يامولانا ياصاحب الزمان الغوث الغوث الغوث أدركني ادركني أدركني الساعة الساعة الساعة العجل العجل العجل
يا ارحم الراحمين بحق محمد آله الطاهرين
اللهم عَجَّل فِي فَرَج المولَى !!! ... اللهم احَفَظْهُ مِنْ كُلِّ مَكرُوهٍ ... احفَظُ كل مُؤمِن وَ مؤمِنة و مسْلِمٍ و مُسْلِمَةْ ...!! سِيَّمَا والدنَاْ السَيّدْ الفَاطمِي !! وَبَقِيَّة الإِخْوَةْ و الأخَوَاتْ الطاهرين وَ اُقْضِيْ حَوَائجَهُمْ !!
اللهُمَّ فَرِّج عَنْ اخْوَانِنَاْ فِي .. البَحْرينْ .. وَ لِيْبْيَا .. وتُونِسْ .. وَ العِرَاقْ .. وَ السُعُودِيَة .. وَاليَمَن وعَن كُلِّ المَظلُومِيْنَ بَجاهِ مَحَمَّدٍ وَ آلِه الطاَهِرِينُ .
قَبْلَ الخُرُوج..><
هَاكَ بَرَكة مِن بَركَات المجلس ..على هذا الرابط :
http://www.rafed.net/books/tarikh/maasoma/index.html
هَذَا وَصَلَّى الْلَّه عَلَى مُحَمَّد و آَل مُحَمّد وَعَجِّل فَرَجَهُم و أَهْلِك أَعْدَائَهُم يَا كَرِيْم
الْعَمَل مَهْدِى لِرُّوْح مَوْلَانَا الْمُفَدَّى صَاحِب العَصَرِوُالزَّمَان عَجَّل الْلَّه لَه الْفَرْج و سَهِّل لَه الْمَخْرَج
مِن عَمَل خَادِمَات الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام :
خَادِمَة أَم الْبَنِيْن عَلَيْهَا الْسَّلام
الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى
مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وآَلِه
الْحِجَّه الْمُنْتَظَر (عِج)
لِانْحلل نَقَل الْمَوْضُوْع دُوْن ذَكَرَاسْم صَاحِبُه الْمَصْدَر:
مُنْتَدَيَات الْسَّيِّد الْفَاطِمِي حَفِظَه الْلَّه وَرَعَاه!