للزهراء (عليها السلام) مواقف بطولية في دفاعها عن حقّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وحفظها لحياة الامام وأهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) بصورة عامّة ـ سيأتي ذكرها في حوادث ما بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بصورة مفصّلة.
170 ـ علم اليقين: ثمّ إن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين (عليه السلام)، فوافوا بابه مغلقاً، فصاحوا به: أخرج يا عليّ، فإنّ خليفة رسول الله يدعوك.
فلم يفتح لهم الباب. فأتوا بحطب، فوضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه، فصاح عمر وقال: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار.
فلمّا عرفت فاطمة (عليها السلام) إنّهم يحرقون منزلها قامت، وفتحت الباب، فدفعها القوم قبل أن تتوارى عنهم، فاختبئت فاطمة (عليها السلام) وراء الباب والحائط.
ثمّ إنّهم تواثبوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتّى اخرجوه سحباً من داره ملبّباً بثوبه يجرونه إلى المسجد، فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم وبين بعلها. وقالت: والله لا ادعكم تجرّون ابن عمّي ظلماً، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد اوصاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا، فقال الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه اجراً إلاّ المودّة في القربى} .
ل: فتركه أكثر القوم لاجلها فأمر عمر قنفذان يضربها بسوطه، فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى ان انهكها واثر في جسمها الشريف، وكان ذلك الضرب اقوى ضرر في اسقاط جنينها ـ وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمّاه محسناً.
وجعلوا يقودون أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد حتّى اوقفوه بين يدي أبي بكر فلحقته فاطمة (عليها السلام) إلى المسجد لتخلّصه، فلم تتمكّن من ذلك، فعدلت إلى قبر أبيها فاشارت إليه بحرقة ونحيب وهي تقول:
نفسي على زفراتها محبوسة ياليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنّما أبكي مخافة أن تطول حياتي
ثمّ قالت: وا أسفاه عليك يا أبتاه واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن، وأبو سبطيك الحسن والحسين، و من ربّيته صغيراً وواخيته كبيراً، واجلّ احبّائك لديك، وأحبّ اصحابك عليك، اولهم سبقاً إلى الاسلام، و مهاجرة إليك يا خير الأنام، فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير. ثمّ إنّها أنّت أنّة وقالت:
وامحمّداه، واحبيباه، واأباه، واأبا القاسماه، وااحمداه، واقلّة ناصراه، واغوثاه، واطول كربتاه، واحزناه، وامصيبتاه، واسوء صباحاه ـ و خرّت مغشية عليها، فضجّ الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد ماتماً... الى آخر الحديث.
171ـ بحار الأنوار: روي من كتاب السقيفة لأحمد بن عبدالعزيز الجوهري، عن أحمد بن اسحاق، عن ابن عفير، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ: إنّ عليّاً (عليه السلام) حمل فاطمة صلوات الله عليها على حمار وسار بها ليلا .
لى بيوت الأنصار يسألهم النصرة، وتسألهم فاطمة الانتصار له، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل لو كان ابن عمّك سبق إلينا انكر ما عدلناه به.
فقال عليّ (عليه السلام): أكنت أترك رسول الله ميتاً في بيته لا اجهزّه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه؟
وقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسيبهم عليه.
172 ـ الغدير: و خرج علي ـ كرم الله وجهه ـ يحمل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) على دابّة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة فكانوا يقولون يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل...
فقالت فاطمة: ما صنع أبو حسن إلاّ ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي المودة في القربى وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم ومبارك
بوركتم وجزاكم الله خيرا يارب
تتنظر جديدكم المميز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين