بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن نداء الاستنصار الذي أطلقه الحسين عليه السلام؟
حينما أطلق الإمام الحسين عليه السلام نداء استصراخه الخالد وهو في خضم المعركة عبر رمضاء كربلاء اللاهية ، وبين أثير أجواءها الصاخبة "هل من ناصر ينصرنا .. هل من معين يعيننا.. هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله ، كانت آذان حشود الهمج الرعاع المتجيشة لقتاله.. أشياع آل أمية وأتباعهم ، ومن سار في ركابهم رغبة بعطاياهم من عبيد الدينار والدرهم ، أو الخائفة من ترهيب الطغيان الأموي ودمويته البشعة ؛ تشكو ثقل في السمع وربما انعدامه ، نتيجة حشوها بإغراءات الوعود العريضة بالمال والجاه والسلطان ، ومطامع الحظوة عند أمير العهر يزيد الفاجر، وكأن بها وقرا عن سماع الحق ، ومحاولة تبيان صوت الحقيقة الناطقة بلسان الدعوة الكريمة للحسين عليه السلام بذاك النداء ، وسخاء منحهم الفرصة الأخيرة لمراجعة النفس ، والانتباه من اغتيال السهوة التي غشيتهم وأردتهم في حضيض أسوأ خيار، بفعل تزيين الشيطان لقبيح فعلتهم الشنعاء، والانسياق الى محاربة السبط الشهيد سيد شباب اهل الجنة ، بطاعة اللئام وقتلهم الكرام من آل البيت النبوي، دون مراعاة القرب من رسول الله الأكرم أو محاولة حفظ حرمته في حرمه ، وهو بعد غير بعيد الذكرى عنهم ، خاصة وإنها لحظئذ مازالت مخدرة بتأثير نشوة الانتصار المزعوم ، ووهم القضاء المبرم على بيت النبوة ومحو كل اثر له ، لكي يخلو ليزيد طريق التزييف الذي اخطته ومهد ت له السياسات الخبيثة لمعاوية تحت الشعار الاموي " لا خبر جاء ولا وحي نزل "؛ لذا لم يستجيب لتلك الدعوة مجيب منهم ، ورب سؤال هاهنا يتبادر الى الذهن ومفاده:
هل ان الإمام الحسين عليه السلام كان طالب بالفعل لنصرتهم بعد ان ولغت سيوفهم في دمه المقدس والدماء الطاهرة لأهل بيته وأصحابه ؟ وهل تراه يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؛ من سفك دماء فلذات كبده؟ وهل فيهم من هو مؤهل بالفعل للدفاع عن حرمه ، وقد جبن عن مجرد سقي رضيع عطشان بشربة ماء لا غير قبل ذلك؟!
أم انه عليه السلام في حقيقة الأمرعنى ومازال بذاك النداء أسماع أخرى أبصر استعداد استجابتها بنور الله ، وأيقن نصرتها المعنوية ولكن بعد حين ؟ لان مايبنى سريعا ينهدم سريعا وان ماتبتنيه مسيرة الحياة بتوئدة وهدوء لايقوى حتى الموت على إفناءه!.
ومن ثم لكي يلقي الحجة أيضاً على أولئك القوم الذين آثروا حطام الدنيا على خلود الآخرة بعمى البصر والبصيرة، وقد قايضوا مرضاة المخلوق الحقير بغضب الخالق القدير! وتمنوا الاستئثار برأس ابن بنت نبي الله من اجل الفوز بجائزة السلطان ، بيد انه رغم معرفته يبكي عليهم لأنهم سيدخلون النار بسبب قتله!
ما هذه المناقب وما هذا الخلق النبوي؟ وكيف لا يكسبا لقضيته العادلة كل الناس وكل الزمن، وما هذه السيول المزمجرة من حشود البشر الزاحفة صوب كربلاء المقدسة الراكب والراجل والزاحف من جميع أصقاع الأرض البعيدة ومن كل الاجناس والالوان واللغات؛ إلا تلبية لنداء استصراخ الحسين عليه السلام ؛ وانها الدليل القاطع على أحقيته ، وكلها تصرخ في كل خطوة تخطوها وفي كل نبض وفي كل شهقة (لبيك..لبيك ..لبيك)
طالب عباس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن نداء الاستنصار الذي أطلقه الحسين عليه السلام؟
حينما أطلق الإمام الحسين عليه السلام نداء استصراخه الخالد وهو في خضم المعركة عبر رمضاء كربلاء اللاهية ، وبين أثير أجواءها الصاخبة "هل من ناصر ينصرنا .. هل من معين يعيننا.. هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله ، كانت آذان حشود الهمج الرعاع المتجيشة لقتاله.. أشياع آل أمية وأتباعهم ، ومن سار في ركابهم رغبة بعطاياهم من عبيد الدينار والدرهم ، أو الخائفة من ترهيب الطغيان الأموي ودمويته البشعة ؛ تشكو ثقل في السمع وربما انعدامه ، نتيجة حشوها بإغراءات الوعود العريضة بالمال والجاه والسلطان ، ومطامع الحظوة عند أمير العهر يزيد الفاجر، وكأن بها وقرا عن سماع الحق ، ومحاولة تبيان صوت الحقيقة الناطقة بلسان الدعوة الكريمة للحسين عليه السلام بذاك النداء ، وسخاء منحهم الفرصة الأخيرة لمراجعة النفس ، والانتباه من اغتيال السهوة التي غشيتهم وأردتهم في حضيض أسوأ خيار، بفعل تزيين الشيطان لقبيح فعلتهم الشنعاء، والانسياق الى محاربة السبط الشهيد سيد شباب اهل الجنة ، بطاعة اللئام وقتلهم الكرام من آل البيت النبوي، دون مراعاة القرب من رسول الله الأكرم أو محاولة حفظ حرمته في حرمه ، وهو بعد غير بعيد الذكرى عنهم ، خاصة وإنها لحظئذ مازالت مخدرة بتأثير نشوة الانتصار المزعوم ، ووهم القضاء المبرم على بيت النبوة ومحو كل اثر له ، لكي يخلو ليزيد طريق التزييف الذي اخطته ومهد ت له السياسات الخبيثة لمعاوية تحت الشعار الاموي " لا خبر جاء ولا وحي نزل "؛ لذا لم يستجيب لتلك الدعوة مجيب منهم ، ورب سؤال هاهنا يتبادر الى الذهن ومفاده:
هل ان الإمام الحسين عليه السلام كان طالب بالفعل لنصرتهم بعد ان ولغت سيوفهم في دمه المقدس والدماء الطاهرة لأهل بيته وأصحابه ؟ وهل تراه يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؛ من سفك دماء فلذات كبده؟ وهل فيهم من هو مؤهل بالفعل للدفاع عن حرمه ، وقد جبن عن مجرد سقي رضيع عطشان بشربة ماء لا غير قبل ذلك؟!
أم انه عليه السلام في حقيقة الأمرعنى ومازال بذاك النداء أسماع أخرى أبصر استعداد استجابتها بنور الله ، وأيقن نصرتها المعنوية ولكن بعد حين ؟ لان مايبنى سريعا ينهدم سريعا وان ماتبتنيه مسيرة الحياة بتوئدة وهدوء لايقوى حتى الموت على إفناءه!.
ومن ثم لكي يلقي الحجة أيضاً على أولئك القوم الذين آثروا حطام الدنيا على خلود الآخرة بعمى البصر والبصيرة، وقد قايضوا مرضاة المخلوق الحقير بغضب الخالق القدير! وتمنوا الاستئثار برأس ابن بنت نبي الله من اجل الفوز بجائزة السلطان ، بيد انه رغم معرفته يبكي عليهم لأنهم سيدخلون النار بسبب قتله!
ما هذه المناقب وما هذا الخلق النبوي؟ وكيف لا يكسبا لقضيته العادلة كل الناس وكل الزمن، وما هذه السيول المزمجرة من حشود البشر الزاحفة صوب كربلاء المقدسة الراكب والراجل والزاحف من جميع أصقاع الأرض البعيدة ومن كل الاجناس والالوان واللغات؛ إلا تلبية لنداء استصراخ الحسين عليه السلام ؛ وانها الدليل القاطع على أحقيته ، وكلها تصرخ في كل خطوة تخطوها وفي كل نبض وفي كل شهقة (لبيك..لبيك ..لبيك)
طالب عباس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
