
ومع آل بيت النبي الكرام ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، نتابع مسيرنا النيِّر ، في رحآب الصديقة البضعة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) خُصوصاً ... فتعالوا معنا احبتي نغترف من معينهم الصافي ، و من فيض جودهم الذي لا ينضب ..!!
لنبقى معهم ، نصلي عليهم ، ننظر إليهم ، نملأ أعيننا منهم ...
" مِن الْوَلَادَة و حَتَّى الْشَّهَادَة طَرِيْق مَعْبَد بِالْظُّلْم "
تَم بِحَمْد الْلَّه و تَوْفِيْقِه كِتَابَة الْقِسْم الْثَّانِي مِن بَحْثِنَا ، وَبِهَذَا الْقَسَم سَوْف أَتَطَرَّق إِلَى مِحْوَرَيْن أَسَاسَيْن ،
الْأَوَّل : الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) بِلِسَان الْنَّبِي (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ) ،
وَالْثَّانِي : أَسْئِلَة وَأَجْوِبَتُهَا ، أَسَال الْلَّه أَن تَكُوْن نَافِعَة وَمُوَضِّحَة لِبَعْض الشُّبُهَات الَّتِي قَد تُثَار .
الْمِحْوَر الْأَوَّل :
الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) بِلِسَان رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم).

إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) حينما يتحدث عن السيدة فاطمة (عليها السلام ) فإنه لاينطلق من عاطفة الأبوة وهو القائل فيه الباري: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" النجم : 3-4 وهو (صلى الله عليه وآله وسلم ) في عموم حديثه عن الأشخاص لايعطي أحداً أكثر مما يستحقه ، تبعاً لعاطفته وحتى لو كان ذلك الإنسان ابنته ، لأننا لو قلنا بذلك لطعنَّا في نبوته وكلماته القدسية التي نؤمن بها جميعاً بأنها حجة لازيغ فيها ولا هوى ، ثم إنه (صلى الله عليه و آله و سلم ) ركز في شخصية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) على قدسيتها ، وخلوصها لله تعالى وقربها منه( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحيث يجعلك تأخذ الإحساس بأنها جزء منه ، ما يصيبه كأنما أصابها، و ما يصبيها كأنما أصابه ، و إنها تمثله جسداً وموقفاً تعبر عنه ، و هو المعبِّر عن إرادة الله تعالى ، وذلك في مجمل أحاديثه عن السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام) ، " من اسخط فاطمة فقد اسخطني " ، " من أغضب فاطمة فقد أغضبني ومن أغضبي فقد أغضب الله " .. وعلى هذا المنوال .

لَقَد اسْتَوْقَفَنِي كَثِيْرا مِحْوَر كَلَام الْرَّسُوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) عَن ابْنَتِه ، و الَّذِي كَان يَدُوْر حَوْل غَضَبُهُا وَسَخِطَهَا وَرِضَاهَا وَكَأَنَّه – بِأَبِي وَأُمِّي – يُلَمِّح لِلْامَّة إِلَى مُصِبَيَّتِهَا وَابْتِلَائِهَا فِي مَوْقِفِهَا مِن الْسَيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا اسْلَام ) ، هَل يُعْقَل أَن يَكُوْن ذَلِك بِلَا سَبَب ؟
أَلَا يَحْمِل هَذَا فِي طَيَّاتِه دَلَالَات عَمِيْقَة وَإِشَارَات وَاضِحَات ؟!
لَقَد كَان رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) أَبْلُغ الْعَرَب حِيْن يَتَكَلَّم ، و أَكْثَر الْنَّاس حِكْمَة حِيْنَمَا يُفْصِح ، كَمَا كَان أَحْسَنَهُم انْصّافا لِلْنَّاس .
لَقَد هَيَّأ الْرَّسُوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) الْنَّاس حَتَّى يُصَدِّقُوْا الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) حِيْن تَنْطِق وَهَيَّأَهُم لِأَن يَتَحَاشَوْا غَضَبُهُا إِذَا غَضِبَت ، و أَخْبِرْهُم أَن أَذَاهَا أَذَى لَه ، وَهَكَذَا مُهِمَّة الْأَنْبِيَاء (عَلَى نَبِيِنَا و آَلِه و عَلَيْهِم الْصَّلاة و الْسَّلام ) : تَرْبِيَة الْأُمَم حَاضِر أَثْنَاء حَيَاتِهِم ، وتُهَيئهْتم لِاسْتِقْبَال الْحَوَادِث الْمُسْتَقْبَلِيَّة بَعْد رَحِيْلِهِم ، وَالْنَبِي مُحَمَّد (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) وَهُو أَعْظَمُهُم وَهُو الْصَّادِق الْأَمِيْن ، خَص الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) بِهَالَة قُدْسِيَّة تُحَرِّم عَلَى الْآَخَرِيْن هَتْكُهَا ، وَلَم يَكُن ذَلِك لْقَرَابَتِهَا مِنْه ، بَل لِأَنَّهَا أَخْلَصْت لِلْحَق ، وَذَابَت فِي بَوْتَقْتِه ، فَكَانَت مِقْيَاسَا وَمِعِيَّارّا لِلَّذِيْن سِيَاتُون بَعْد أَبِيْهَا (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) ، وَتَجَلَّت حِكْمَة الْرَّسُوْل (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم) فِي أَحَادِيْثِه الْمُخْتَلِفَة لِلْأُمَّة الَّتِي كَانَت تَنْظُر لَوَاقِع الْمُسْتَقْبَل ، وَهِي تَحْمِل فِي طَيَّاتِهَا بَصَائِر تَتَّضِح مِن خِلَالِهَا الْرُّؤْيَة ، وَتَحَكُّم بِهَا عَلَى أَحْدَاث الْوَاقِع فِي أَي زَمَان وَمَكَان .

وَالْأَمْثِلَة عَلَى ذَلِك كَثِيْرَة ، لَقَد تَحَدَّث الْنَّبِي الْأَعْظَم (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) عَن الْإِمَام عَلِي بْن أَبِي طَالِب (عَلَيْه الْسَّلَام ) حِيْنَمَا قَال : " عَلَي مَع الْقُرْان وَالْقُرْان مَع عَلِي " ؛ لِأَن مُعَاوِيَة سَيَأْتِي يَوْمَا مَا وَيَرْفَع الْمَصَاحِف عَلَى أَسِنَّة الْرِمَاح طَالِبُا الْتَّحْكِيْم بِالْقُرْآَن ، كَمَا حَدَث فِي صِفِّيْن حِيْنَهَا سَتَعْرِف أَيْن جِهَة الْحَق وَالْصِّدْق ؛ لِأَن الْرَّسُوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ) تَرَك الْمِعْيَار فِعْلِي وَالْقُرْآَن لَا يَفْتَرِقَان ، كَذَلِك عِنْدَمَا قَال لِعَمَّار : " تَقْتُلُك الْفِئَة " ؛ فَإِنَّه لَم يَتْرُك مَجَالَا لِلْاعْتِذَار لِأُوْلَئِك الَّذِيْن قَاتَلُوا فِي صَف مُعَاوِيَة ضِد الْإِمَام عَلَي (عَلَيْه الْسَّلَام ) وَمَعَه عَمَّار بْن يَاسِر ، وَهَكَذَا أَحَادِيْث الْنَّبِي الْأَكْرَم (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ) تَنْطَلِق مِن الْحَاضِر لَتُشَخِّص دَاء الْأُمَّة فِي الْمُسْتَقْبَل ، كُل ذَلِك لِيَجْعَلَنَا أَيُّهَا الْأَحِبَّة نُنَظِّر إِلَى غَضِب الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء
( عَلَيْهَا الْسَّلام ) بِقُدْسِيَّة وَإِلَى مَوْقِفِهَا بِتَعَقُّل .
نَعَم ...
إِنَّه غَضَب مِن أَجْل الْحَق وَمَوْقِف صِدْق ضِد الْإِنْحِرَاف .
إِنَّنَا نُنَزِّه الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) مِن أَن تُغْضِب فِي سَبِيِل شَيْء غَيْر الْحَق ، إِنَّه غَضِب مُقَدَّس وَصَرْخَة حَق مُدَوِّيَة .
فَسَلَام الْلَّه عَلَيْهَا يَوْم وُلِدْت وَيَوْم نَطَقْت بِالْحَق وَيَوْم غَصْب حَقَّهَا وَيَوْم اسْتَشْهَدْت وَيَوْم تُبْعَث حَّيَة وَتُقْتَص مِن تِلْك الْعِصَابَة الْغَاصِبَة النَّاكِثَة لِلْبَيْعَة وَالْخَارِجَة عَن مِلَّة الْإِسْلَام .
الْجُزْء الْسَّادِس يَأْتِي بِاذْن الْلَّه تَعَالَى
هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن
الْنَجَف الْأَشْرَف

وَمَع الْمَلَائِكَة و أَرْوَاح الْصِّدِّيقِيَن و الْأَنْبِيَاء و الْمُرْسَلِيْن ، عِنْد بَيْت الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام ، نَتَرَقَّب و نُرِى مَايَجْرِي .. هَآهُم الْحسَنَآن قَد مَرضآ
و أَصَابَهُمَا الْتَّعَب ، و حَالِهِمَا يُؤْلِم قَلْب الْنَّاظِر لِطَلَعَتِهُما ، فَأَتَى الْصَّحَابَة لِمَوْلانَا أَمِيْر الْمُؤْمِنِيْن الْإِمَام عَلَي بْن أَبِي طَالِب (عَلَيْه الْصَّلاة و الْسَّلام )
قَائِلِيْن : يَا أَبَا الْحَسَن لَو نَذَرْت عَلَى وَلَدَيْك..!!
لَو نَذَرْت يَا خَيْر الْرِّجَال عَلَى الْسِّبْطَيْن زِيْنَة الْآل
فَالْمَرَض أَخَذ مِنْهُمَا مَا أَخَذ و جَعَلَهُمَا بِأَي حَال
فَنَذَر الْإِمَام عَلِي و الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء (عَلَيْهَا الْسَّلام ) وَفِضَّة جَارِيَة لَهُمَا إِن بُرِّئَا مِمَّا بِهِمَا أَن يَصُوْمُوْا ثَلَاثَة أَيَّام (طِبْقَا لِبَعْض الرِّوَايَات أَن الْحَسَن وَالْحُسَيْن أَيْضا قَالا نَحْن كَذَلِك نُنْذِر أَن نَصُوْم) ، فَشُفِيَا وَمَا كَن مَعَهُم شَيْء ...
يَابِنْت الْنَّبِي يَا بَضْعَة ..عَلَى كُل الْنِّسَاء عَلَت
انْذَرِّي لِلْرَّحْمَن صَوْما .. لَو عِلَّة وَلَدَي بِرّت
ثَلَاثَة أَيَّام و عَلَى الْرَّب الْقَبُوْل لَّو هِي مَضَت
اسْتَقْرَض عَلَي عَلَيْه الْسَّلَام ثَلَاث أَصْوَاع مِن شَعِيْر فَطَحَنَت فَاطِمَة صَاعْا وَاخْتَبْزتُه، فَوَضَعُوا الْأَرْغِفَة بَيْن أَيْدِيَهِم لِيُفْطِرُوْا فَوَقَف عَلَيْهِم سَائِل:
وَقَال: الْسَّلَام عَلَيْكُم، أَهْل بَيْت مُحَمَّد، مِسْكِيْن مِن مَسَاكِيْن الْمُسْلِمِيْن، أَطْعِمُوْنِي أُطْعِمْكُم الْلَّه مِن مَوَائِد الْجَنَّة،
فَآَثَرَوْه وَبَاتُوْا لَم يَذُوْقُوا إِلَا الْمَاء وَأَصْبَحُوْا صِيَامَا. فَلَمَّا أَمْسَوْا وَوَضَعُوَا الْطَّعَام بَيْن أَيْدِيَهِم وَقَف عَلَيْهِم يَتِيْم فَآَثَرَوْه (وَبَاتُوْا مُرَّة أُخْرَى لَم يَذُوْقُوا إِلَا الْمَاء وَأَصْبَحُوْا صِيَامَا) وَوَقَف عَلِيِّم أَسِيْر فِي الْثَّالِثَة عِنْد الْغُرُوْب، فَفَعَلُوا مِثْل ذَلِك.

و قد صام الكرام ثلاثةً و في كل الثلاث لم يطعموا
الماء كان الزاد دونما رغيف من الخبز ينعمُ
ففي أول يوم مسكين قد أتى ينادي الآل أين همُ
عندكم رزق الله و بابه بل إن بيت الإله بيتكمُ
فقالوا أنعم قصدت باباً لا يرد طالباً يستطعمُ
و في يوم آخر يتيم أتى ألا يا خيرة الخلق أرجوكمُ
يتيم لا من يُراعى جائعٌ أطلب منكم الزاد و أعلمُ
فإنكم لا تردون طالباً و لا مستجيراً بكم حاشاكمُ
و في اليوم الثالث أسير قد طرق الباب عليهمُ
أنا أسير ما أُطعمتُ و ما لي سواكم طمع بوركتمُ
فأطعموا الثلاث و باتوا جياعاً و الله يبصر حالهمُ

فَلَمَّا أَصْبَحُوْا أَخَذ عَلِي بِيَد الْحَسَن وَالْحُسَيْن وَأَقْبَلُوَا إِلَى رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه، فَلَمَّا أَبْصَرُهُم وَهُم يَرْتَعِشُون كَالْفِرَاخ مِن شِدَّة الْجُوْع،
قَال: «مَا أَشَد مَا يَسُوْؤُنِي مَا أَرَى بِكُم» فَانْطَلَق مَعَهُم، فَرَأَى فَاطِمَة فِي مِحْرَابِهَا قَد الْتَصَق بَطْنِهَا بِظَهْرِهَا، وَغَارَت عَيْنَاهَا، فَسَاءَه ذَلِك، فَنَزَل جِبْرِيْل و قَال : خُذْهَا يَا مُحَمَّد هَنَّأَك الْلَّه فِي أَهْل بَيْتِك فَأَقْرَأَه الْسَّوْرَة . خُذْهَا يَا مُحَمَّد.

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم: " هَل أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِيْن مِّن الْدَّهْر لَم يَكُن شَيْئا مَّذْكُوْرا...."
بَارَكَكُم الْلَّه مِن أَهْل بَيْت .... بِاهَيْت بِكُم سَائِر الْأَنْبِيَاء
قَد آَثَرْتُم عَلَى نَفْسَكُم حُبّا ....... لِلَّه دُوْن شُكّر أَو جَزَاء
هَا هُو وَحْي الْلَّه بَشَّرَنِي .......بِتَقْوَاكُم يَا أَنْوَار الْسَّمَاء
و أَنْزَل فِي الْقُرْآَن سُوْرَة ...بِالْفَضْل تَشْهَد صُبْحا مَسَاء
الْلَّه أَكْبَر ..!!
أَقْرَاص مِن الْخُبْز ..و ثَلَاثَة أَيَّام مِن الصِّيَام ..أَنْزَل الْلَّه فِيْكُم سُوْرَة ..إِلَى آَخِر الْزَّمَان تُتْلَى ..!!
الْلَّه أَكْبَر مِنْكُم يَا أَهْل بَيْت الْنَّبِي مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ..
حَق لِلْخَلْق ان تُذَوِّب فِي هَوَاكُم رَغْم عِدَاكُم ..!!
أَيْن أَنْتُم عَنَّا الْآَن ..؟! كَم مِن جَائِع يَا زَهْرَاء يَطْلُب رَغِيْف خُبْز فَلَا يَلْقَى ..؟!
كَم مِن يَتِيْم يَا عَلِي لَيْس لَه أَب يَرْعَى ..؟!
كَم مِن مِسْكِيْن يَا حَسَن يَبُث الشَّكْوَى ..؟!
كَم مِن أَسِيْر يَا حُسَيْن لَيْس غَيْرَك لَه رْجَوِى ..؟!!
الْلَّه بَآرَك بِهِم مِن أَهْل بَيْت ..!!
نَعَم ...
وَهَذَا شَيْء مِن فَضْل الْصِّدِّيقَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا أَفْضَل الَصَّلَاة و الْسَّلَام ، و احِد مَوَاقِفِهِا الْمُشَرَّفَة الَّتِي خَلَدِهَا الْقُرْآَن الْكَرِيْم ، لِيُحَاجَج بِهَا الْعَالَمِيْن ..!!

هَذَا و آَخِر دَعْوَانَا أَن الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن ، و الْصَّلاة و الْسَّلام عَلَى أَشْرَف الْأَنْبِيَاء و الْمُرْسَلِيْن ، مُحَمَّد و آَلِه الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن ، و عَجِّل الْلَّهُم فَرَجَهُم و أَهْلِك أَعْدَائَهُم يَا قَوِي يَا كَرِيْم ..!!
الْلَّهُم كُن لِوَلِيِّك الْحُجَّة بْن الْحَسَن ، صَلَوَاتُك عَلَيْه و عَلَى آَبَائِه ، فِي هَذِه الْسَّاعَة و فِي كُل سَاعَة ، وَلِيَّا و حَافِظَا و قَائِدَا و نَاصِرَا و دَلَيْلَا و عَيْنَا، حَتَّى تُسْكِنَه ارْضَك طَوْعا و تُمَتِّعَه فِيْهَا طَوِيْلَا ، بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن ..!!
نَسْأَل الْلَّه الْقَبُول و أَهْل الْبَيْت عَلَيْهِم الْسَّلام الْشَّفَاعَة
قَام عَلَى الْعَمَل : الْسَّيِّد هِبَة الْلَّه شَرَف الْدِّيْن ، مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه
، بَرِيْق الْعَبَّاس عَلَيْه الْسَّلَام ، و الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ...