أمتيے أمتيے
اَللَهُــمَ صَـــليے عَلَے םבםב وَعلے آلِ םבםב
وعــجـــلـ فـــرجـــهـــم واهــلـــكــ عــــد وهــــمــ
بـســـمـ ا لــــلــــه الـــرحــــمــــنــ ا لـــرحـــيــــمـــ
ا لـســلامـ عـلـيـكــمـ ورحــمـــة ا لــــلـــه وبـــركـــاتـــه
الحــمــد لــلــه تـعــالــى ربــــ الــعــالــميــــنــ
مومــعـزل عن الــلــه انـحــب ابوحســـيـن،،،عـــلي انحــبه وســيط لـقــربـه الــربـــــ
قـــفـل ا لـجـنـه يـفـــتــك بــــس للاعـــزاز،،،وبــــلا مـفتـاح حيــــدر صـعبـه تــنـطـبـــ
تاج الدين (رض)
وسط بساتين النخيل تشمخ قبة خضراء مترجمة صرخة (كرامتنا من الله الشهادة) لمزار يتبارك به أتباع آل البيت وتتضرع فيه الأكف لبارئها وتخشع النفوس تقرباً.. مزار يحتضن مرقد الأما الشهيد (تاج الدين الآوي)..
مجاهد أختلط دمه بمياه دجلة من أجل نصرة الأسلام.
فارس سلاحه الوعظ والأرشاد...
أتخذ من القلوب مراكز للأيمان والأدراك فخطا على الصراط متحدياً بالحوار كل من يدعي الأسلام دينا.
يقع مرقد السيد (تاج الدين) عليه السلام في ناحية الحفرية (شمال محافظة واسط) ويمكنك أن تلاحظ القبة الطاهرة وهي محاطة بالنخيل وأنت متجه الى بغداد من الجنوب وسط بساتين يطلق عليها (بساتين الدفتري) التي يخترقها شارع فرعي يسير بمحاذاة النهر يسمى (نزلة التاج) ويقدر طوله بكيلومتر دأب الزوار على قطعه سيراً على الأقدام وفاءاً لنذر شائع في هذه المناطق. مشاهد روحانية تبدأ من (شد العلك) على أشارة الدلالة (القطعة المعدنية) في بداية الطريق الفرعي المؤدي الى المرقد الشريف ولاتنتهي بوضع الحناء على أعمدة الكهرباء المنتشرة على طول الشارع المؤدي الى المرقد.. ووضع البخور في داخل الحضرة الشريفة.
طريقة أكتشاف القبر:
في خضم هذه المشاهد الروحية قد تتساءل ماحكاية هذا الشهيد؟ وما الذي جاء به الى هذا المكان؟ وكيف تم أكتشاف القبر الشريف؟
(البلاغ) حملت هذه الأسئلة وتوجهت الى سادن الحضرة أو مايطلق عليه (الكيم) (وهو القائم على خدمة الضريح) ليحدثنا عن كيفية التي تم بها أكتشاف القبر الشريف قائلاً:
كان أهلنا ولأسباب أقتصادية تفرضها عليهم مقتضيات المعيشة كثيرو التنقل وذات ليلة.. وبينما كانوا قرب شاطيء دجلة.. جاءت الرؤيا لجدي (علي خان) أذ جاءه رجل بهي الصورة نوراني الشكل أبلغه بوجود (قبره) في هذا المكان وأهمل جدي الرؤيا وتكرر الحال ثلاث مرات وأبلغه (الرجل نوراني الشكل) بأنه أحد أولاد الأئمة فأبلغ جدي جماعته ونقب عن القبر في المكان.. أذ كانت الأرض مغطاة بانباتات الطبيعية والحشائش فوجد قطعة فخارية مكتوب عليها (السيد الشهيد الآوي الأفطسي تاج الدين بن زيد الداي) وللأسف فأن القطعة قد تلاشت نتيجة لملامسة الزوار لها للتبرك)
وبعد أنعلم مكان القبر وضعت راية فوقه وأبلغ به الناس فكان هناك من أستهزأ بالحدث وفريق آخر أمن به. وأستمر الحال الى عام 1950 حيث أخذ الأسم الى الحوزة في النجف الأشرف فأيدوا وجود ذلك النسب في صحائف (اليتيمة القروية) و (النفحة العنبرية والسيرة البراقية).
تجديد بناء المرقد ....
أكتشف القبر عام (1890) وبقي موطنه معروفاًُ لمدة أربعين عاماً حيث تم بعدها بناء غرفة من الطين يعلوها سقف من القصب والحلفاء. وبعد عشر سنوات أي عام (1940) تطور بناء المرقد قليلاً حيث بني هذه المرة من مادة (اللبن) أذ يمزج التراب مع التبن ويترك ليختمر لفترة من الزمن بعدها يقطع الى قطع صغيرة على شاكلة طابوق البناء في الوقت الحاضر. وقد شمل البناء غرفة وطارمة صغيرة أما بالنسبة للماء فقد كان ينقل من نهر دجلة القريب على ظهر الحيوانات.. وبعد فيضان نهر دجلة عام (1954) تلاشت المقبرة التي تكونت أمام المرقد (أذ شرع الناس بدفن موتاهم بجوار المرقد الشريف) وبعدها تحولت على ماهو عليه حتى عام (1956) أذ بدت مظاهر الحداثة تظهر على المرقد الطاهر من خلال البناء بمادة الطابوق والحديد (الشيلمان) أو مايسمى بالعامية العكادة وكذلك تم في نفس الوقت بناء قبة بأرتفاع (أربعة أمتار) على سطح البناء الذي يعلو بنفس الأرتفاع وقد شمل التحديث أيضاً طريقة جلب الماء المستخدم للوضوء والشرب أذ تم وضع (خزان) يملأ بطريقة السحب الآلي ثم تجرى عليه عملية تصفية وتنقية.
أما عن أيصال التيار الكهربائي الى الحضرة فقد كان ذلك عم (1967) وكانت الأعمدة المستخدمة مصنوعة من من الخشب. وقد شهد العم أنشاء باحة مجاورة للمرقد لراحة الزائرين المتوافدين بكثرة في الأعياد والمناسبات الدينية.
وفي عام (1975) تم بناء الصحن الموجود حالياً وبعدها بخمسة سنوات تم بناء طارمات بالصب الكونكريتي وتم وضع الأبواب الخارجية للصحن.
أما عن تغليف الواجهة الأمامية للصحن والباب الرئيسي بالكاشي الكربلائي فقد تم ذلك عام (1993) وبعد ذلك بسنتين تم بناء القبة الحالية وتغليفها بنفس نوعية الكاشي وقد شهد عام (2000) توسيع الحضرة والعمل مستمر فيها الى يومنا هذا.
حياة الأمام ....
هو أبو الفضل تاج الدين الآوي الأفطسي ينسب للأمام علي عن طريق (علي بن الحسين) أستشهد عام (711هـ ) قرب شاطيء دجلة بعد أن أختطف من مدينة الحلة التي كانت في ذلك الوقت منبراً للعلم والمعرفة.
ولقب بالأفطسي نسبة الى جده (الحسن الأفطس)، عاش السيد (تاج الدين) في فترة الأحتلال المغولي للعراق تلك الحقبة السوداء التي شهدت دخول اليهود في الدين الأسلامي لغرض هدمه من الداخل. فضلاً عن أنتشار التخلف والفساد وأنتشار الأمراض والأوبئة والفساد والتخلف. فكانت المسؤوليات مضاعفة على السيد (تاج الدين) فأتخذ من الوعظ والأرشاد وسيلة لتنفيذ مسؤولياته أذ أتصف ببيبان الحجة وبلاغتها وأستطاع بعمله الدؤوب أن يغير البنية الأجتماعية والفكرية لصالح الأسلام وأستطاع بأسلوب عقلاني أن ينفث في الناس طاقة التعقل من خلال محاورته في جميع المسائل الأسلامية متخذاً الوعظ والأرشاد مبتعداً عن أساليب المهاترات والسباب التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وأستطاع الأمام (تاج الدين) عليه السلام أن يقارب بين العلامة الحلي والسلطان (أولجايتمو محمد) مما أنعكس أيجابياً في أدارة الدولة والحفاظ على مباديء الدين الأسلامي التي كانت مهددة من قبل أعدائها وقد تولى السيد (تاج الدين) نقابة الممالك بأسرها في (العراق وخراسان وفارس) مما أغاظ الوزير (شهاب الدين الطيب) المعروف برشيد الدين وهو ما يعادل (رئيس وزراء في وقتنا الحالي) وأغيظ أكثر من السيد تاج الدين بعد أن منع الأمام اليهود من زيارة مشهد ذي الكفل (بين الحلة والكوفة) حيث كانوا يترددون أليه ويحملون النذور، فمنعهم من قربه ونصب في صحنه منبراً وأقام فيه جماعة وجمعة.
أستشهاد الأمام ....
يوماً بعد يوم يزداد حقد رشيد الدين على السيد تاج الدين فأخذ يحيك المؤامرات والدسائس والأشاعات ليسيء لسمعة الأمام لدى السلطان مستغلاً العثرات التي وقع فيها أبنه (شمس الدين حسين) المتولي لنقابة العراق أذ لم يكن الأمير محبوبا ً لدى سادات العراق نتيجة أفعاله التي يرون فيها الظلم والتغلب.
فأختار رشيد الدين أن يوقع بينه وبين العلويين فأوقع بالسيد (جلال الدين أبراهيم) بعد أن أطمعه بنقابة العراق فأخرجوا الأمام وولديه (شرف الدين وشمس الدين) الى هذا المكان (قرب شاطيء دجلة) وقتلوهم بطريقة وحشية فقطعوه وأكلوا لحمه ونتفوا شعره وقصة أستشهاد الأمام موجودة في كتاب (عمدة الطالب) في أنساب أبي طالب.
القائمون على خدمة المرقد ....
يتولى أحفاد السيد (علي خان) مسؤولية الأهتمام بالمرقد الشريف ويقومون بتأمين جميع المستلزمات المطلوبة من خدمة للزوار وحماية للعوائل التي تقصد الزيارة وأدارة شؤون الحضرة المطهرة أذ يقوم أولاد (عبد التاج) و (رهيف) بهذه المهمات لعلاقتهم الروحية بالأمام ويشرف على الأدارة (أحمد عبد التاج) وعن مضايقات الأمن يتحدث الأخ (أحمد) قائلاً:
في عام (1992) بدأت أجهزة النظام السابق بهدم قسم من (قبور السادة) الغير مسجلين في وزارة الأوقاف (آنذاك) مثل سيد شاطيء في مدينة الكوت وسلمان الأخرس في ذي قار ألا أن العناية الالهية وكرامات الأمام عليه السلام حالت دون ذلك. وقد تعرضنا للأستجوابات الأمنية عن الكيفية التي تم بموجبها أنشاء هذا المرقد دون أستحصال موافقات الأمن ولله الحمد فقد تلافينا الموضوع بشق الأنفس. وعن المرقد الموجود داخل الصحن يقول (أحمد عبد الفتاح) يعود هذا القبر للسيد (هزاع) الذي ينتيب للأمام الكاظم (ع) أذ كان من سكنة قرية القطنية القريبة من شاطيء دجلة حيث دفن بجوار القبر الشريف للسيد تاج الدين (عليه السلام) فصار كل من يزور السيد تاج الدين يزور السيد (هزاع).
مواسم الزيارات ....
يتوافد الزوار في المناسبات الدينية لأداء شعائرهم والتبرك بأهل البيت وخاصة يوم (الجمعة) حيث يفد الزائرون مشياً على الأقدام من الصويرة والعزيزية والحفرية وكذلك الحال في الأعياد والمناسبات الدينية وخصوصاً في عيدي الفطر والأضحى
نزلت دمعة بيوم الجمعة .... چتلك صار سموم نجرعه ـ يا سيد شوف اللي صار .. من بعدك ظلينه بنار
و الصور ظلت بالدار ... و رسومك صارت تذكارـ نتذكرهه .... و نبجي بلوعة
ما مات السيد يحباب ... نشوفه بكل مؤمن شاب ـو المرأة لبسهه حجاب .. و خلاهه تمشي بترتاب
شنو هالسيد ؟ شنو هالروعة ؟ نزلت دمعة بيوم الجمعة .... چتلك صار سموم نجرعه