
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد آَل مُحَمَّد ، الَّذِيْن فَرَضْت عَلَيْنَا طَاعَتَهُم وَعَرَّفْتَنَا بِذَلِك مَنْزِلَتَهُم ، فَصَل عَلَيْهِم صَلَاة لَا غَايَة لِأَمَدِهَا و بَآرَك و تَحَنَّن و تَرْحَم عَلَيْهِم وَعَجِّل فَرَجَهُم و أَهْلِك أَعْدَائَهُم ...يَا جُوَآْد يَا كَرِيْم ..
بسم الله الرحمن الرحيم : " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " آمنآ بالله ..صدق الله العلي العظيم ..بيوت محمد و آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام ..تلك البيوت العامرة بذكر الله ..المشرقة بأنوار التلاوة و التسبيح كما صرح بذلك الرحمن ..هي البيوت الوحيدة التي تحتمل ثقل الرسالة و التي تؤدي أمانة التبليغ على أكمل وجه ..السلام عليك يا جواد الأئمة ..!!
عِنَدَمّا نَتَحَّدَث عَن جَوَاد الْأَئِمَّة (عَلَيْه الْسَّلَام ) نَشْعُر بِالَتَصاغَر أَمَام شَخْصِه الْكَرِيْم ، فَلَا قِيْمَة لْخِطَابِنا وَلَا لأَقلامَنا أَمَام تِلْك الْرُّوْح الْكَبِيْرَة ، فَهُو كَالْبَحْر مِن أَيْن جِئْت إِلَيْه تَغْتَرِف هَدْيا وَعِلْما وَجِهَادا ، هَذَا مَع قِلَّة عُمَرُه الْشَرِيف حَيْث أَنَّه الْإِمَام الْوَحِيْد الَّذِي قُبِض عَن عُمَر لَا يُنَاهِز الْخَامِسَة وَالْعِشْرِيْن عَامّا .
وَهُو كَمَا اشْتُهِر عَلَى الْمَشْهُوْر الْتَّارِيْخِي أَنَّه الِابْن الْوَحِيْد لِلْإِمَام الْرِّضَا ( عَلَيْهِمَا الْسَّلام ) وَأُمَّه الْسَّيِّدَة سَبِيْكَة وَسَمَّاهَا الْإِمَام الْرِّضَا (عَلَيْه الْسَّلَام ) الْخَيْزُرَان ، و كَانَت مِن أَهْل بَيْت يَنْحَدِرُوْن إِلَى مَارِيَه الْقُبْطِيَّة أَم إِبْرَاهِيْم ابْن الْرَّسُوْل (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ) وَهِي مِن أَفْضَل نِسَاء زَمَانُهَا وَقَد أَشَار إِلَيْهَا الْنَّبِي
(صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ) بِقَوْلِه : ( بِأَبِي ابْن خَيْرَة الْإِمَاء الْنَّوْبِيَّة الْطَّيِّبَة )
وَلْنُكَمِّل مَع الْقَارِئ مَا ابْتُدِئ مِن الْوَقَفَات :

الْوَقْفَة الْسَّابِعَة : عَاش الْإِمَام الْمِحَن وَالصُّعُوْبَات مُنْذ نُعُوْمَة أَظَافِرَه فَعِنْدَمَا اسْتَدْعَى الْمَأْمُوْن الْإِمَام الْرِّضَا ( عَلَيْه الْسَّلَام ) إِلَى ( خُرَاسَان ) وَدَّع الْإِمَام الْرِّضَا ( عَلَيْهَا الْسَّلام ) وَلَدِه الْإِمَام مُحَمَّد الْجَوَاد ( عَلَيْه الْسَّلَام ) الَّذِي كَان عُمْرُه عِنْدَهَا قَرَابَة الْأَرْبَع سَنَوَات ،
حِيْنَهَا أَحَس الْإِمَام الْجَوَاد (عَلَيْه الْسَّلَام ) بِعَقْلِه الْعَظِيْم وَرُوْحُه الْطَّاهِرَة لَوْعَة الْفُرَاق وَمَرَارَة الّبُعَد عَن أَبِيْه وَأَدْرَك أَن لَا لِقَاء بَعْدَهَا بَيْنَهُمَا .
ثُم وَاجَه الصُّعُوْبَات مَع مَن اسْتَنْكَر إِمَامَتِه صَغّيِرا مِن الْجَهَلَة وَالْمُشَكِّكِيْن وِأَزْلَام الْسَّلَطَة الْظَّالِمَة ، بَل حَتَّى بَعْض الْمُوَالِيْن الْمُتَحَيِّرِيْن فَقَد رُوِي مَثَلا :
أَن عَلِي بْن حَسَّان قَال لِأَبِي جَعْفَر (عَلَيْه الْسَّلَام ) يَا سَيِّدِي إِن الْنَّاس يُنْكِرُوْن عَلَيْك حَدَاثَة سِنِّك ، فَقَال: (( وَمَا يُنْكِرُوْن مِن ذَلِك ؟ فَوَاللَّه لَقَد قَال الْلَّه لِنَبِيِّه (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ) ( قُل هَذِه سَبِيْلِي أَدْعُو إِلَى الْلَّه عَلَى بَصِيْرَة أَنَا وَمَن اتَّبَعَنِي ) ، فَو الْلَّه مَا تَبِعَه إِلَّا عَلِي (عَلَيْه الْسَّلَام )
وَلَه تِسْع سِنِيْن وَأَنَا ابْن تِسْع سِنِيْن .)
ثُم وَاجَه الْإِمَام ( عَلَيْه الْسَّلَام ) مُؤَامَرَة الْمَأْمُوْن فِي قَضِيَّة تَزْوِيْجَه مِن ابْنَتِه أَم الْفَضْل ، وَلَم يَكُن الْقَبُوْل قَرَارَا سَهْلَا فِي تِلْك الْفَتْرَة خُصُوْصَا وَأَن الْمَأْمُوْن أَرَاد إِزَالَة عَن نَفْسِه تُهْمَة اغْتِيَال الْإِمَام الْرِّضَا (عَلَيْه الْسَّلَام ) ، فَأَقْدَم الْمَأْمُوْن عَلَى هَذِه الْخُطْوَة كَي يَسْكُت الْأَصْوَات وَيَقْطَع الْإِشَاعَات لِيُبَرْهِن أَنَّه لَم يَقْتُل الْإِمَام الْرِّضَا (عَلَيْه الْسَّلَام ) فَبَادِر إِلَى تَزْوِيْج ابْنَتَه مِن ابْن الْرِّضَا (عَلَيْه الْسَّلَام ) ، وَهُو إِمَامَنَا الْجَوَاد (عَلَيْه الْسَّلَام ) إِضَافَة إِلَى انَّه أَرَاد أَن يَجْعَل الْإِمَام الْجَوَاد (عَلَيْه الْسَّلَام ) تَحْت الْمُرَاقَبَة الْدَّائِمَة لِكَي يَرْصُد كَافَّة تَحَرُّكَاتِه وَنَشَاطاتِه
واستمرت الصعوبات حتى في عصر المعتصم الذي استقدم الجواد ( عليه السلام )
إلى العاصمة بغداد ومن ثم عمد إلى إغتيال الإمام (عليه السلام ) بالسم .
الْوَقْفَة الْثَّامِنَة : إِن مِن أَشْهَر الْمَوَاقِف الْمَنْقُوْلَة عَن الْإِمَام الْجَوَاد (عَلَيْه الْسَّلَام ) هِي مُنَاظَرَاتِه مَع كِبَار الْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء فَلَطَالَمَا أَفْحَم الْإِمَام (عَلَيْه الْسَّلَام ) عُلَمَاء زَمَانِه الْمَشْهُوْرِيْن وَأَجَاب عَن أَسْئِلَتِهِم دُوْن تَرَدُّد ، وَخُصُوْصا مُنَاظَرَاتِه مَع أَكْبَر قَاضِي فِي الْدَّوْلَة آَنَذَاك ، وَهُو يَحْيَى بْن أَكْثَم .
فَقَد وَرَد فِي تَذْكِرَة الْخَوَاص أَن يَحْيَى بْن أَكْثَم أَرَاد اخْتِبَار الْامَام ( عَلَيْه الْسَّلَام )
فَقَال: مَا تَقُوْل فِي مُحْرِم قَتَل صَيْدَا ؟
فَقَال لَه الْإِمَام (عَلَيْه الْسَّلَام ) : قَتَلَه فِي حِل أَو حَرَّم ؟ عَالِمْا كَان الْمُحْرِم أَم جَاهِلا ؟ قَتَلَه عَمْدا أَم خَطَأ ؟ حَرّا كَان أَم عَبْدِا ؟ صَغّيِرا كَان أَو كَبِيْرَا ؟ مُبْتَدِئَا بِالْقَتْل أَم مُعِيْدا ؟ مِن ذَوَات الْطَّيْر كَان الْصَّيْد أَم مِن غَيْرَهَا ؟ مِن صِغَار الْصَّيْد كَان أَم مِن كِبَارِه ؟ مِصْرَا عَلَى مَا فَعَل أَم نَادِما ؟ فِي الْلَّيْل كَان قَتْلُه لِلْصَّيْد أَم نَهَارَا؟ مُحَرَّمَا كَان بِالْعُمْرَة إِذ قَتَلَه أَو بِالْحَج كَان مُحْرِمَا؟
فَتَحَيَّر يَحْيَى بْن أَكْثَم وَبَان فِي وَجْهِه الْعَجْز وَالِانْقِطَاع وَتَلَجْلَج حَتَّى عُرِف أَهْل الْمَجْلِس أَمْرِه .
الْوَقْفَة الْتَّاسِعَة : كَان الْإِمَام مُحَمَّد الْجَوَاد ( عَلَيْه الْسَّلَام ) خَيْر الْخَلْق فِي زَمَانِه وَأَشَدِّهِم خَوْفا مِن الْلَّه تَعَالَى ، وَأُخَلِّصُهُم فِي طَاعَتِه وَعِبَادَتِه فَقَد كَان الْإِمَام الْجَوَاد ( عَلَيْه الْسَّلَام ) كَثِيْر الْنَّوَافِل ، فَمَثَلَا يَقُوْل الْرُّوَاة : كَان يُصَلِّي رَكْعَتَيْن يَقْرَأ فِي كُل رَكْعَة سُوْرَة الْفَاتِحَة ، وَسُوْرَة الْإِخْلاص سَبْعِيْن مَرَّة . وَتُمَيِّز الْجَوَاد كَآبائِه وَأَبْنَائِه الْمَعْصُومِين ( عَلَيْهِم الْسَّلَام ) بارْتِبَاط خَاص بِالْلَّه تَعَالَى وَاشْتَهَرَت عَنْه مَعَاجِز وَكِرَامَات كَثِيْرَة سُجَّلَتْهَا كَتُب الْتَّارِيْخ وَنُذُكِّر هُنَا كَرَامَتَين ، أَظُن أَن أَغْلَبَكُم لَم يَسْمَع بِهَا :
الْأُوْلَى ...

عَن مُحَمَّد بْن عَلِي الْهَاشِمِي قَال : دَخَلْت عَلَى أَبِي جَعْفَر (عَلَيْه الْسَّلَام ) صَبِيّحَة عُرْسِه بِأُم الْفَضْل بِنْت الْمَأْمُوْن ، وَكُنْت تَنَاوَلْت مِن الْلَّيْل دَوَاء فَقَعَدْت إِلَيْه ، فَأَصَابَنِي الْعَطَش ، فَكَرِهْت أَن أَدْعُو بِالْمَاء ، فَنَظَر أَبُو جَعْفَر فِي وَجْهِي وَقَال : ( أَرَاك عَطْشَان ) ، قُلْت : أَجَل ، قَال : ( يَا غُلَام اسْقِنَا مَاء)
قُلْت فِي نَفْسِي : الْسَّاعَة يَأْتُوْن بِمَاء مَسْمُوْم ، وَاغْتَمَمْت لِذَلِك ، فَأَقْبَل الْغُلَام وَمَعَه الْمَاء ، فَتَبَسَّم أَبُو جَعْفَر فِي وَجْهِي ، ثُم قَال لِلْغُلَام : ( نَاوِلْنِي الْمَاء ) ، فَتَنَاوَلَه فَشَرِب ظَاهِرَا ، ثُم نَاوَلَنِي فَشَرِبْت وَأَطَلْت الْمَقَام وَالْجُلُوْس عِنْدَه ، فَعَطِشَت فَدَعَا بِالْمَاء ، فَفَعَل كَمَا فَعَل فِي الْأَوَّل ، فَشَرِب ثُم نَاوَلَنِي وَتَبَسَّم . قَال مُحَمَّد بْن حَمْزَة : قَال لِي مُحَمَّد بْن عَلِي الْهَاشِمِي : وَالْلَّه إِنِّي أَظُن أَن أَبَا جَعْفَر يَعْلَم مَا فِي الْنُّفُوْس كَمَا تَقُوْل الْرَّافِضَة .
وَكَرَامَة أُخْرَى ..

عَن مُحَمَّد بْن فُضَيْل الْصَّيْرَفِي ، قَال : كَتَبْت إِلَى أَبِي جَعْفَر ( عَلَيْه الْسَّلَام ) كِتَابا ، وَفِي آَخِرِه هَل عِنْدَك سِلَاح رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) ؟ وَنَسِيْت أَن أُبْعَث بِالْكِتَاب ، فَكَتَب إِلَي بِحَوَائِج لَه ، وَفِي آَخِر كِتَابِه : ( عِنْدِي سِلَاح رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) ، وَهُو فِيْنَا بِمَنْزِلَة الْتَّابُوْت فِي بَنِي إِسْرَائِيْل ، يَدُوْر مَعَنَا حَيْث دُرْنَا ، وَهُو مَع كُل إِمَام ) .
وَقَد سَطْر الْإِمَام الْجَوَاد (عَلَيْه الْسَّلَام ) دَرْسَا رَائِعَا فِي سِجِل الْتَّارِيْخ ، عِنَدَمّا أَعْرَض وَهُو فِي رَيْعَان الْشَّبَاب عَن حَيَاة الْتَّرَف وَالْبَذَخ رَغْم الْأَمْوَال الْطَّائِلَة الَّتِي كَان يَبْعَثُهَا إِلَيْه الْمَأْمُوْن ، فَيُنْفِقُهَا عَلَى الْفُقَرَاء وَالْمَحْرُوْمِيْن .
رُوِي أَنَّه قَد رَآَه الْحُسَيْن الْمُكَارِي فِي بَغْدَاد ، وَكَان الْإِمَام (عَلَيْه الْسَّلَام ) مُحَاطَا بِالتَّعْظِيْم وَالتَّكْرِيْم مِن قَبْل الْأَوْسَاط الْرَّسْمِيَّة وَالْشَعْبِيَّة، فَحَدِّث نَفْسِه أَنَّه لَا يَرْجِع إِلَى وَطَنِه بَل يُقِيْم عِنْد الْإِمَام (عَلَيْه الْسَّلَام ) فِي هَذِه الْنِّعَم، فَعَرَف الْإِمَام قَصْدِه فَانْعَطَف عَلَيْه وَقَال: يَا حُسَيْن خُبْز الْشَّعِيْر وَمُلِح الْجَرِيش فِي حَرَم جَدِّي رَسُوْل الْلَّه أُحِب إِلَي مِمَّا تَرَانِي فِيْه .
سَلَام الْلَّه عَلَيْك يَا جَوَاد الْأَئِمَّة مِنّا أَبَدا مَا بَقِي الْلَّيْل وَالْنَّهَار وَجَعَلْنَا الْلَّه مِمَّن يَسْتَحِقُّوْن شَفَاعَتِك يَوْم لَا يَنْفَع مَال و لَا بَنُوْن إِلَا مَن أَتَى الْلَّه بِقَلْب سَلِيْم عَامِر بِحُبِّكُم أَهْل الْبَيْت .
الْحَلْقَة الْثَّالِثَة تَأْتِي بِاذْن الْلَّه
هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن : الْنَجَف الْأَشْرَف
هَؤُلَاء هُم الْأَشَاوِس ، مُحَمَّد و آَل مُحَمَّد عَلَيْهِم الْسَّلام ، الْسُّرُج الْمُنِيرَة و الْكَوَاكِب الْدُّرِّيَّة الْمُضِيئَة ..
الْسَّلَام عَلَيْك يَا وَلِي الْلَّه ، الْسَّلَام عَلَيْك يَا حُجَّة الْلَّه ، الْسَّلَام عَلَيْك يَا نُوْر الْلَّه فِي ظُلُمَات الارْض ، الْسَّلَام عَلَيْك يَا بْن رَسُوْل الْلَّه ، الْسَّلَام عَلَيْك و عَلَى آَبَائِك ، الْسَّلَام عَلَيْك و عَلَى ابْنَائِك ، الْسَّلَام عَلَيْك و عَلَى اوْلِيَائِك ، اشْهَد انَّك قَد اقَمْت الصَّلَاة ، و آَتَيْت الْزَّكَاة، و امَرْت بِالْمَعْرُوْف ، و نَهَيْت عَن الْمُنْكَر ، و تَلَوْت الْكِتَاب حَق تِلَاوَتِه ، و جَاهَدْت فِي الْلَّه حَق جِهَادِه ، وَصَبَرْت عَلَى الِّاذِى فِي جَنْبِه حَتَّى أَتَاك الْيَقِين، اتَيْتُك زَائِرَا عَارِفَا بِحَقِّك مُوَالِيَا لاوْلِيائِك مُعَادِيَا لاعْدائِك فَاشْفَع لِي عِنْد رَبِّك .
مِن كَلِمَآت الْإِمَام (عَلَيْه الْسَّلَام ) الْمُنِيرَة :

• مَن أَصْغَى إِلَى نَاطِق فَقَد عَبَدَه فَإِن كَان الْنَّاطِق عَن الْلَّه فَقَد عَبَد الْلَّه ، و إِن كَان الْنَّاطِق يَنْطِق عَن لِسَان إِبْلِيْس فَقَد عَبَد إِبْلِيْس .
• إِظْهَار الْشَّيء قَبْل أَن يُسْتَحْكَم مَفْسَدَة لَه .
• الْمُؤْمِن يَحْتَاج إِلَى تَوْفِيْق مِن الْلَّه و وَاعِظ مِن نَفْسِه و قَبُوْل مِمَّن يَنْصَحُه .
• تَأْخِيْر الْتَّوْبَة اغْتِرَار ، و طُوِّل التَّسْوِيْف حَيْرَة ، و الِاعْتِلَال عَلَى الْلَّه هَلَكَة
و الْإِصْرَار عَلَى الْذَّنْب أَمْن لِمَكْر الْلَّه
﴿ أَفَأَمِنُوٓا مَكْر الْلَّه فَلَا يَأْمَن مَكْر الْلَّه إِلَا الْقَوْم الْخَاسِرُوْن ﴾ .
نَسْأَل الْلَّه الْقَبُول و أَهْل الْبَيْت عَلَيْهِم الْسَّلام الْشَّفَاعَة ..
و آَخِر دَعُوَآَنا أَن الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن و الْصَّلاة و الْسَّلام عَلَى سَيِّد الْخّلْق أَجْمَعِيْن ، مُحَمَّد و آَل مُحَمَد الْطَيِّبِين الْطَاهِرَيْن ، و عَجِّل الْلَّه فَرَجَهُم و أَهْلِك أَعْدَائَهُم الْظَّالِمِيْن ..!!
الْلَّهُم كُن لِوَلِيِّك الْحُجَّة بْن الْحَسَن ، صَلَوَاتُك عَلَيْه و عَلَى آَبَائِه ، فِي هَذِه الْسَّاعَة و فِي كُل سَاعَة ، وَلِيَّا و حَافِظَا ، و قَائِدَا و نَاصِرَا ، و دَلَيْلَا و عَيْنَا ، حَتَّى تُسْكِنَه أَرْضَك طَوْعا و تُمَتِّعَه فِيْهَا طَوِيْلَا ، بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن و صَل الْلَّهُم عَلَى مُحَمَّد و آَل مُحَمَّد .
قَآَم عَلَى الْعَمَل : خُدَّام الْسَّيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام : الْسَّيِّد هِبَة الْلَّه شَرَف الْدِّيْن ، مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ، الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى
لَا يَحِل نُقِل الْعَمَل دُوْن ذِكْر صَاحِبِه و الْمَصْدَر : مُنْتَدَيَات سَمَاحَة الْسَّيِّد الْفَاطِمِي الْمُوسَوِي حَفِظَه الْلَّه .