السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: المراد من كونه (عليه السلام) أكبر آية لله
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ((مالله آية أكبر مني))
ما هي دلالات هذا الحديث الشريف . هل يعني ان تكوين الامام علي تختلف عن بقية الناس
وهل يعني انه اكبر من خلق السموات والارض مع وجود اية تدل على ان خلق السماوات اكبر ؟
الجواب:
لقد فسر الإمام الباقر (عليه السلام) المقصود من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام), المتقدم في السؤال.
روى محمد بن الحسن الصفار في( بصائر الدرجات ص 97), بإسناد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ قال: قلت: جعلت فداك أن الشيعة يسئلونك عن تفسير هذه الآية (( عَمَّ يَتَسَاءَلونَ * عَن النَّبَأ الْعَظيم )) (النبأ:1-2) قال فقال: ذلك إلىَّ, إن شئت أخبرتهم, وإن شئت لم أخبرهم, قال: فقلت: لكني أخبرك بتفسيرها, قال فقلت: عم يتسائلون، قال: فقال: هي في أمير المؤمنين (عليه السلام), قال كان أمير المؤمنين يقول: ما لله آية أكبر مني ولا لله من نبأ عظيم أعظم مني ولقد عرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها, قال قلت له: ((قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون)), قال هو الله أمير المؤمنين (عليه السلام).
قد جاء في (تفسير القمي 2/ 401) بسند عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى: (( عَمَّ يَتَسَاءَلونَ * عَن النَّبَأ الْعَظيم )) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): ما لله نبأ أعظم مني, وما لله آية أكبر مني, وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف السنتها, فلم تقر بفضلي. فالمراد بكونه (عليه السلام) أكبر آية لله - كما تفيد هذه الروايات - من حيث الاحتجاج بولايته (عليه السلام) على الأمم الماضية, باختلاف ألسنتها, فأبت أن تقبلها, وقبلها المؤمنون من أمّة محمد (صلى الله عليه وعلى آله).
***
مركز الابحاث العقائدية