خط الحسين : قد ذبل وجهي و قد انحنى ظهري و قد يبس عظامي فما عد أى إلا زمان ليس بزماني تعالوا اقتربوا مني فأنا فأنا من تعبت من أجلكم فربيت و انشأت جيل بعد جيل الجميع كان يحملني و يقبل كفي إلا هذا الجيل آه يالهي اني اختنق
الضمير الميت : ستخرج روحك و تصبح في لجج الأموات و الاحياء سينادون عليك ايها الزمان الغابر انظر لغربك يا مسكين إن هذا الزمان زماني غادر و ارحل مع الاموات فطريقك مظلم و بساطه حجارة مسننة تقطع من مشى عليها
خط الحسين : أن تعلم جيداً أني بنيت بناء دولة الحسين و اخرجت اجيالاً حمل السيوف في وجه الطغيان و حققنا انتصارات كربلاء بدم سيد الشهداء و هل نسيت زماني زمان العفيفات زمان زينب و خمار زينب سيشع النور و سأبقى و إن مسني الضر
الضمير الميت : تحدث عن السيوف هههههههه ألم أقل لك انك غريب غريب الحرب الآن ليست حرب سيوف انها حرب الاصنام فانا أجدد لهم كل يوم صناما بدات بالمذياع فطرب اذنهم على الغناء ثم التلفاز فبدأت بنزع ما تسميه خمار نعم ذاك الذي زعمت انه العفاف و اليوم صنم فاق كل الآصنام الحاسوب الذي وفر علي العناء اذهب ايها الخرف فهذا ليس لك بزمان
خط الحسين سيظهر طيفي الذي دسسته خلف هذه الاصنام و سألقاك و أنا ارتدي ثوب البياض
~~~~~~~~~~~~~~~المشهد الثاني~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابناء الحسين يتقدم و يدفع اموال الى الضمير الميت
الضمير الميت : مرحا مرحا بهذا الجيل قدموا الي القرابيين و امتعكم و اقضي على اوقات الفراغ القاتلة
ابناء الحسين : اريد شريط فيديو يقضي على فراغي و ينسني اوجاعي
الضمير الميت : عندي لك علاج مفعوله اسرع
ابناء الحسين : اعطني اعطني أي علاج و باي ثمن
الضمير الميت : خذي جهاز الحاسوب ففيه غرف الدردشة و تتسطيعي ان تتحدثي مع أي انسان و تعيشي الاحلام و تقضي الساعات دون ان تشعري بالملل
ضحى : حسنا تفضل خذ الثمن و اعطني العلاج
خط الحسين توقفوا توقفوا يا ابنائي لا يحرفنكم التيار و يتوجه الى الضمير الميت و يضربه بعكازه كفاك كفاك خداعا نت انت مرة اخرى الم اقل لك
الضمير الميت : اف لك اريد أن انام انت مرة اخرى اريد ان انام انت مرة اخرى الم اقل ك ارح فهذا ليس لك بزمان ايها الخرف ارحل يتظهر انه سينام و يغطى بالشرشف
خط الحسين أنا خط الحسين يا من سودت صفحاتي يا من قد مات احساسه يحاول ان يكسر الصنم بعكازه و يقول ارحلوا ارحلوا عن ابنائئي يكفي ظلال الى متى يجب ان تشع الانوار
الضمير الميت : ايها الخرف ماذا تصنع باصنامي لقد شريتها بأموال لا تقدر ان دفها ارحل من هنا فورا
صوت اذن
خط الحسين : سمع انه فجر جيدي يا ربي ما اجمل نداء هذا الفجر هذا اليوم كاني عشت هذا اليوم انه فجر كربلاء اجل انه فجر كربلاء
الضمير الميت : الم اقل لك انك خرف اننا بشعبان و تقول فجر كربلاء ثم اننا في عام يبعد عن كربلاء سنوات طوال يالك من خرف خرف
خط الحسين أجل انه فجر كربلاء في الخافقين قد لاح فهذا شعبان شهر ابطال كربلاء من حطموا اصنام الظلال و اندثرت
يتقدم ملك يرمي الاصنام و تسقط الى الارض كلا كلا قم ايها الصنم و انهض انهض
الضمير الميت : لالالا اصنامي تسقط على الارض
خط الحسين لن يفلح في القيام لقد هبط الاملاك لتنشد مولد الاطهار و تعلن المسرات .
اول ماانولد انبــــــــــاسن الجفين
مروي هالحديث وصار حفنه سنين
ابو فاضل عجيد وحامل لواء حسين
وانطه وي الجــــــفوف لخوته العين
***********************************
**
يا طيور الحرم زفي
للنبي أحلى تحيه بمولد
السجاد طشي ورد باسم الجعفرية
**
تلالأت النجوم وتبسمت الزهور
وملائكة الرحمن هلت بالسماء
نبارك لكم مولد أبو الفضل العباس و خير الساجدين و كل عام و انت بخير
نهدِيَّ ثواب هذا العمل منا ومن جميع المُؤمنين و المُؤمنات و المُسلمينَ و المُسلمات الأحياء وَ الأمواتَ إلىْ سيديَّ و مولايَّ أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالب "صلوات الله وَ سلامه عليَه" لِـ تعجيل فرج مولانا صاحب العصَر وَ الزمآن أرواحنآ له الفداءَ .
خـآدمَـة فـآطـمَـة الـزهـرآء "عليهَآ السلآم" / تُـربـة الـبـقـيـع
نـسـألُـكُـمْ الـدُعـآءَ
إشكال شرعي لمن يقوم بنقل هذا الموضوع إلى مواقع أخرى من دون ذكر المصدر الحقيقي منتديات السيد الفاطمي ادام الله ظل
((السَّلامُ عَلَيكَ أيَّها العَبـدُ الصالِحِ المُطيعُ لله ولرسُولِهِ ولأَميرِ المؤمِنين والحَسَن والحُسـينِ صَلّـى اللهُ عَلَيهم وسَلَّم ، السلامُ عليكَ ورَحَمَةُ اللهِ وَبركاتُهُ ومَغفرَتُهُ ورضوانُهُ وعلى رُوحِك وبَدَنِكَ ، أشهدُ وأشهِدُ الله أَنَّك مَضيتَ على ما مَضى بهِ البدريّونَ والمجاهدونَ في سَبيل الله ، المناصِحوُن لَهُ في جِهادِ أعِدائهِ المُبالِغونَ في نُصرَةِ أوليائهِ الذّابّونَ عن أحبّائهِ ، فجزاكَ اللهُ أفضل الجزاء وأكثرَ الجزاء وأوفرَ الجزاء وأوفى جزاء أحـد ممِّن وفى ببيعَتِهِ واستَجابَ لهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ ولاةَ أمِرِه ، أشَهِدُ أنّكَ قد بالغَتَ في النصيحَةِ وأعطيتَ غايَةَ المجهُودِ فبَعثَك اللهُ فـي الشُهِدِاء وجَعَلَ رُوحَك مَع أرواحِ السُّعداء وأعطاك من جنانهِ أفسحَها منـزلاً وأفضَلها غُرَفاً ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين وحَشَرَك مع النبييّن والصدّيقين والشهداءِ والصالِحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، أشهدُ أنّك لـم تَهن ولم تنكُل وأنَّكَ مَضِيتَ علـى بصيرَةٍ من أمرِك مقتدياً بالصالحين ومُتَّبعاً للنبييّن، فَجَمَعَ اللهُ بينَنا وبينَك وبين رسُوله وأوليائهِ في منازِل المخُبتين ، فإنّه أرحم الراحمين . ))
في يوم الرابع من شعبان المعظم ، بزغ في بيوت آل طالب قمر أزهري ، يضاهي الأقمار جمالاً ، قد زاده الله فضلاً و أعطاه من فيضه خصالاً ، جعلته يحتل مكاناً في وجدان كل إنسان ، بل في روح كل حي ، يتنفس عبق الطهارة و الصفاء ، هذا هو قمر بني هاشم أبو الفضل العباس عليه أفضل الصلاة و السلام .
عبــــاس
ع :على حروف الوفاء سطّرّت إسمك *** يا أبا الفضل والإباء . ب :بتضحياتك بوفائك بحبك *** بعشقك بفدائك لسيد الشهداء . أ :أنرت لنا طريقاً مملوءٍ بتقوى *** فأنت قبلة الهدى للأتقياء . س :سلامٌ عليك من حرٍ شجاع *** وفداك النفس يا أبا الوفاء .
ومضات من حياته المباركة :
إن التحدث عن فضائل أبي الفضل العباس عليه السلام بشكل وافٍ و إحاطة لهو أمر مستحيل الحدوث ‘
و شيء إعجازي لا يقتدر المرء منا على إدراكه بمعناه الصحيح ، و هناك الكثير من الفضائل و المكارم
التي عُرف بها العباس عليه السلام و اختص بها دون غيره عليه السلام .
خصك الله بالفضل العظيم و فضلك ~~~~ فــوق معنى الفضــل قــد كـانـــا كــنت لابن النبي خـير محــامٍ و قــد ~~~~ كنت السـاقي له و كنت عطشانا أنعــم بـك مـن طــود عــظيــم أبــى ~~~~ رغم الخطـوب أن يـذوق هوانـا
ساقي العطاشا و أسد للشريعة ..
مناقب و مزايا أبي الفضل العباس عليه السلام التي تجلت بالشهادة الطيبة في نهاية مطاف حياته ، لم تكن وليدة الساعة بل إنها كانت منذ عهد طفولته الطيبة في حجر والده أمير المؤمنين عليه السلام و السيدة أم البنين والدته عليها السلام ، فقد كان يهتم بسقي العطاشى في شتى المناسبات حتى إنه منذ الصغر عندما كان لا يزال طفلاً كان هو الذي يسقي إخوته وأخواته كلما احتاجوا إلى الماء، فكان هو المبادر الأول لسقي العائلة، و قد روي أن الحسنين سلام الله عليهما كانا في المسجد والعباس عليه السلام معهم ، إذ عطش الحسين سلام الله عليه وما أن سمع العباس عليه السلام بذلك حتى هرع إلى أمه عليها السلام في الدار ، وقال لها بعطش أخيه ، فملأت له السيدة الجليلة إناء ماء وحملته إياه على رأسه وما وصل المسجد إلا والماء يتصبب يمنة ويسرى ؛ لأنه سلام الله عليه كان طفلاً صغيراً وعندما رآه الحسين مقبلاً يقدم له الماء اعتنقه بحب وبشره على وجهه ، وقال له أنت ساقي عطاشى كربلا. .واستمر معه ذلك إلى أن كبُر و شب عليها السلام ، و كان الأمر كان هوايةً له، وعادة خيرة من عاداته الخيرة الأخرى، فحيث كان يرى عطشاناً كان يبادر إلى سقيه، ولهذا فإنه في كربلاء قام ثلاث مرات بالحصول على الماء بقوة السلاح، وحمله إلى مخيم الحسين عليه السلام.
يا ملهم المعصرات فيضا و عطاءا ~~~~ و محيي الفضيلة و كنت لها البقاءا ولاك مــا ســار للحـــق ركبٌ و ما ~~~~ صُرعت الأصنام و فقدت الرجـاءا
شجاعٌ هزبرٌ بطلُ ..
كذلك هي الشجاعة التي كانت سبباً مهماً في اختيار أبي الفضل العباس عليه السلام في تكليفه الشرعي في شتى المجالات و المهام الربانية ، و منها المعارك التي خاضها حجج الله تعالى لإحقاق الحق و إبطال الباطل ، فكان العباس عليه السلام بطلاً من ابطال الحق و تجلياً من تجليات الفضيلة التي تنتصر دائماً .
ففي معركة صفين مثلاً بعد أن امتلك معاوية بن أبي سفيان عليه اللعنة ماء الفرات ، ومنعه عن أصحاب الإمام علي عليه السلام ، أرسل الإمام صعصعة بن صوحان العبدي إلى معاوية يطلب منه أن لا يمنع الماء الذي أباحه الله سبحانه وتعالى لجميع عن أحدٍ من المسلمين، غير أن معاوية بن أبي سفيان لعنه الله أبى أن يسمح لأصحاب الإمام عليه السلام بأخذ الماء، وامتنع عن ذلك طمعاً في أن يفرض بذلك على الإمام عليه السلام وأصحابه الاستسلام، عندها قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قولته الشهيرة : ((ارووا السيوف من الدماء، تروون من الماء)) ، ثم أمر أصحابه أن يحملوا على أهل الشام حتى يكشفوهم عن الشريعة، وكان ممن حمل على العدو، واستطاع أن يجبره على التراجع كلٌ من مالك الأشتر، والحسين بن علي عليهما السلام ، وأبي الفضل العباس عليه السلام ، واستطاعوا أن يهزموا جيش معاوية لعنه الله وأن يمتلكوا الشريعة، ولكنهم لم يفعلوا بهم مثل ما فعلوا بهم بل تركوا الماء لمن يريده، عدواً كان أم صديقاً.
كذلك ظهرت من العباس عليه السلام شجاعة فائقة ومما يروى في هذا المجال أنه في بعض أيام هذه المعركة ، خرج من جيش أمير المؤمنين شابٌ يعلو وجهه نقاب تعلوه الهيبة وتظهر عليه الشجاعة وكان يقدر عمره بخمسة عشر عاماً ،وأخذ يطلب المبارزة من أصحاب معاوية فهابه الأعداء، فندب معاوية إليه واحداً من أشجع أهل الشام يسمى أبو الشعثاء فقال أبو الشعثاء: ((يا معاوية إن أهل الشام يعدونني بألف فارس، فلا أخرج إليه وإنما أرسل إليه أحد أولادي)) وكان عنده سبعة فأرسل ابنه الأول فبارز صاحب النقاب ، فقتله صاحب النقاب، ثم أرسل أبو الشعثاء ابنه الثاني فقتله ، ايضاً فأرسل الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع، فقضى عليهم جميعاً فساء ذلك أبا الشعثاء وأغصبه فبرز إلى صاحب النقاب وهو يظن أنه قادرُ على مواجهة ألف فارس مثله وقال ((لأثكلن عليك أمك)) فشد عليه صاحب النقاب وألحقه بأولاده السبعة.
فهاب كل أصحاب معاوية ذلك الرجل، ولم يجرؤ على مبارزته أحدٌ فيما بعد أدهش هذا الموقف ليس العدو فقط وإنما الصديق أيضا، وعرف أصحاب الإمام علي عليه السلام من هذه البسالة أنها لا تعدو الهاشميين، ولكنهم لم يعرفوا من هو ذلك البطل الباسل فلما رجع إلى المخيم أزال الإمام عليه السلام النقاب عن وجهه فإذا هو قمر بني هاشم العباس عليه السلام.
وينقل هنا أن الإمام علياً كان يتبادل مع العباس أحيانا ما يلبسه ولده من أجل تعمية على العدو فقد نص الخوارزمي في كتابه المناقب أنه ((خرج من عسكر معاوية رجلٌ يقال له كريب وكان شجاعاً قوياُ يأخذ الدرهم فيغمزه بإبهامه فتذهب كتابته، فنادى بين الصفين ((ليخرج إلي علي)). فبرز إليه مرتفع بن وضاح الزبيدي فقتله كريب، ثم برز إليه شرح ابن أبي بكر فقتله كريب، ثم برز إليه الحرث بن الحلاج الشيباني فقتله كريب أيضاً فساء ذلك أمير المؤمنين فدعى ولده العباس وكان تاماً كاملاً من الرجال بالرغم أنه لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، وأمره أن ينزل من فرسه وينزع ثيابه فلبس علي عليه السلام ثياب ولده و ركب فرسه وألبس ابنه العباس ثيابه هو ، وإنما فعل ذلك حتى لا يهرب كريب منه جبناً إذ عرف من هو الذي يبارزه، فلما برز إليه أمير المؤمنين عليه السلام ذكره الآخرة وحذره بأس الله وسخطه، فقال كريب: ((لقد قتلت بسيفي هذا كثيراً من أمثالك)) فلما هجم على الإمام عليه السلام ، فتلقى الإمام عليه السلام ضربته بالدرقة، ثم ضربه على رأسه بسيفه فشقه نصفين.
أما في واقعة النهروان والتي على أثرها سمي العباس باسم (بطل القنطرة ( وكبش الفداء) أمر الأمام علي قادته بوضع مجموعة من الفوارس الأقوياء على حافة احد الأنهار وفي المكان الذي كان ضيقا خشية ان يعبر العداء الى قلب المعركة وتتغير معادلة القوى بين الفريقين وكانت هذه خطة الإمام علي لكسب المعركة لكثرة عدد العدو على عدد جنوده ومقاتلي الأمام وكان من بين الفرسان الواقفين على النهر العباس بن علي واحتدمت المعركة في ميمنتها وميسرتها والقلب فصاح احد الرجال أن القوم قد عبروا ألنهر فرد عليه الإمام هل قُتل العباس فرد علية الرجل كلا فقال الإمام له إذن لم يعبروا وكرر الرجل صيحته فرد عليه الإمام هل قُتل العباس فقال الرجل لا يا أمير المؤمنين فأجاب الإمام علي وبصوت مرتفع قاتلوا ولا تنظروا لقول هذا الرجل المنافق( ما يعبر أحد النهر وابن علي مازال على جواده) وكان يقصد الإمام العباس عليه السلام وكانت محاولات العبور على أشدها لمد العدو بالرجال والعدد والعباس يتصدى للقوم بثبات أبيه وشجاعته فكان ما مر به أحد من الأعداء الا مسحه بسيفه او بعجه بعجا ولما انتهت الواقعة توجه الإمام إلى ذالك النهر ومعه بعض قادته فوجد الإمام العباس ممتطيا جواده الأطهم يكاد لا يعرف من كثر الدماء على جسمه وأثار الطعنات وثقوب النبال والرماح على بدنه ..وازدادت شهرة ذالك البطل الهاشمي حتى أصبح حلم فتيات العرب لتلد منه السباع وتفتخر بشجاعته التي امتلئت منها آفاق الصحراء .
أما واقعة الطف فلا مجال للكلام عن ذلك الأسد الهمام ، الذي اهتزت أرض الطفوف تحت قدميه و كيف قدم و كيف أعطى عليه السلام .
قـل للسائلين عـن كنهــهِ ~~~ و الباحثيـن في عــــجب أمــرهِ هذا العباس أعجز البيان ~~~ و حارت الوصف في وصفــهِ
و نعم الأخ كنت يا عباس ..!!
ومرت الأيام، وقتل أمير المؤمنين سلام الله عليه بسيف عبد الرحمن بن ملجم اللعين ، وجرى ذلك ما جرى على الحسن بن علي سلام الله عليه، وكان العباس عليه السلام يقف مع الإمام عليه السلام خلال تلك السنوات العشر التي تولى الإمام الحسن عليه السلام مقام الإمامة فيها. وشارك مع الإمام عليه السلام في دفع حيل معاوية اللعين ، وكشف زيفه وخداعه.
وتحمل مع الحسن والحسين عليهما السلام ما تحمله السبطان مثل من سب معاوية اللعين للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام ، ومصادرة حقوقهم ومطاردة أصحابهم وغير ذلك. لقد مرت ظروفٌ صعبة على أهل البيت عليهم السلام وكان العباس عليه السلام يتحمل قسطاً من تلك الصعاب، حتى إذا التحق الإمام الحسن عليه السلام بالرفيق الأعلى مسموماً مغدوراً به وامتلأت عيون الهاشميين بالدموع على رحيله، كان العباس عليه السلام ممن رثى أخاه وصبر بنيه على ما ألم بهم.
وشارك العباس أخواه الحسين ومحمد بن الحنيفة في تغسيل الإمام الحسن وتكفينه وتشييعه ، وكان ممن شاهد منع بني أمية دفن جثمان الإمام الحسن عليه السلام عن قبر جده، ولولا وصية الحسن بأن لا تُراق محجمة الشيعة في تشييعه ودفنه ، لولا ذلك لما صبر أبو الضيم الفضائل على ما جرى على الإمام الحسن بعد وفاته.
وبقي العباس في جوار أخيه الحسين عليه السلام مع بني هاشم إلى أن حل عام 60 من الهجرة، ومات معاوية بن أبي سفيان وتولى يزيد سدة الحكم من بعده، و أرسل هذا الأخير إلى واليه على المدينة- الوليد بن عتبة- رسالة يطالبه فيها بأخذ البيعة من الحسين بن علي عليه السلام قسراً، إن لم يبايع طوعاً، وأمره بأن يقتل الحسين إن امتنع عن ذلك،وحينما استُدعي الإمام إلى قصر الإمارة في المدينة المنورة، اصطحب معه جمعاً من بني هاشم بزعامة العباس عليه السلام، وأمرهم بأن يحيطوا بدار الإمارة، حتى إذا سمعوا صوته، اقتحموا الدار ، وأنقذوه.
وهكذا فعل العباس وبنو هاشم، حيث أغلط مروانُ بن الحكمُ القول لأبي عبدالله عليه السلام وانبرى الإمام قائلاً((إنا أهل بيت النبوة، بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد شارب الخمور وراكب الفجور، وقاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله)).
و رفع عليه السلام صوته مما دفع بني هاشم لاقتحام دار الإمارة، وإنقاذ الإمام الحسين عليه السلام في تلك الليلة.
عبس الوجود و وجهك المتقدم ُ ~~~~ لله درك ايــهــــا الــمـتقـــــــــــدمُ هذي رقـــابُ أمية محشـــورة ~~~~ خُــرســـاً و سيفــك وحــده يتكلمُ فضـربت حتى ظن أنك حيـدرٌ ~~~~ و سقيت حتى دون جودك زمزمُ
الشاعر مهيد جناح الكاظمي
أعظم بك من كفيل يا ابا الفضل ..!! .............
و ما معركة الطف إلا الدليل الحي لذالك الهاشمي الذي عمل بوصية أبيه وفي أخر لحظاته عندما شج رأسه ابن ملجم بسيفه الذي اشتراه بألف درهم خمسمائة منها لدهنه بالسم والأخرى للسيف .عندما حضرت منية الإمام علي عليه السلام وجمع أبناءه و أوصاوهم وأكمل وصيته لابنيه الحسن والحسين عليهما السلام ، كان العباس عليه السلام جالسا واضعا رأسه بين ساقيه عند عتبة الغرفة ، وهو ينحب نحيب الثكالى بلا أنين وصوت وجسمه يرتجف بسب نشيجه ، اقتربت من الإمام علي ابنته زينب عليهما السلام ، وهي تبكي وقالت له وأنا يا أبي من لي بعدك ولمن ستتركني ؟! فالتفت الإمام للعباس وكان العباس عليه السلام في حالته تلك وبصوت خافت يكاد لا يُسمع خرج من فم الأمام الشريف لينادي : ولدي أبا الفضل قفز العباس نحو الإمام عليهما السلام وجلس عند رجليه مطأطأ الرأس ، لبيك يا أمير المؤمنين ، يقولها لأبيه على استحياء مخلوطة بالبكاء فرد عليه الإمام ليأمره أن يجلس بقرب أخته زينب ومسك يده ووضع يد أخته زينب بيد العباس عليهما السلام ، وقال له الإمام أوصيك بهذه ، وازداد البكاء والنحيب ومن تلك الليلة سمي العباس (الكفيل) لتكفله لأخته وأخيه الحسين الذي أصبح العباس حامل لواء لحسين في واقعة الطف ,كان نعم الأخ المواسي لأخيه والحامي لعياله .
..........
روي في الاثر انه عندما كانت السيدة زينب -عليها السلام- تخرج لزيارة قبر جدها المصطفى وأمها الزهراء صلوات الله عليهما وعلى آلهما، كان يخرج معها الأمير إمامها والحسنين -عليهم السلام- على اليمين والشمال وكان العباس -عليه السلام- يمشي خلفها . . وكان يُخفي "يمسح" اثار خطوات زينب خلفها . . وعندما سُأل عن السبب قال: "أكره أن يرى أحداً آثار أقدام أختي" .
أخــاً لزينبٍ و حـــامٍ لهــا ~~~~ كنت يـا عباس و قد صنتهــا عهــد من الكــرار أخذتــه ~~~~ حيـن وفــاتـــه قـــد كفلتهـــا أفنيت العالمين في حفظهـا ~~~~ و أعييت العـدا أن تدنوا لها
أحاديث في أبي الفضل العباس عليه السلام :
قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام:
(( رحم الله العباس فلقد آثر و أبلى و فدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب و إن للعباس عند الله تبارك و تعالي لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة )) .
حديث الإمام زين العابدين عليه السلام : (( كان عمي العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان )) .
رحم الله عمنا العباس قمر هاشمِ ~~~~ فقد كان طيب الخلق و المكــارمِ
له عند الله مقام عظيم و له شأن ~~~~ يغبطه الشهداءُ و تطلبه الأعاظمُ
ولادة العباس عليه السلام :
روي عن قنبر مولى أمير المؤمنين( عليه السلام )إنه قال : بينما كنا جلوس في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمدينة , وبينما كان أمير المؤمنين عليه السلام بيننا وهو كالبدر في السماء الصافية يعظنا ويحذرنا من النار ويشوقنا إلي الجنة , فإذا بأعرابي قد أقبل وأناخ راحلته على باب المسجد ودخل , فلما رأى أمير المؤمنين( عليه السلام )جالساً بين أصحابه جاء وسلم عليه وقبل يديه ووقف متأدباً , فقال له أمير المؤمنين : ما حاجتك يا أخا العرب وماذا تريد فقال : ياسيدي أنت أعلم بها , فالتفت الي وقال يا قنبر أمضي الي المنزل وقل لمولاتك زينب أبنة فاطمة ابنت رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم )تناولك الصره الفلانيه وهي في الصفط الفلاني في موضع كذا وكذا فقلت : حباً وكرامة لله ولك يا سيدي , وكانت ام البنين في تلك الساعه تمخض ومعها النساء وزينب عن يمينها وأم كلثوم عن شمالها ونساء أهل البيت من حولها فبينما هي في طلقها وإذا هي قد وضعت بالعباس( عليه السلام )فلما سقط على الارض سقط منه نور شعشعاني أضاء منها المنزل , فارتفعت الاصوات بصلاة على محمد وآل محمد يقول قنبر فمضيت إلي منزل أمير المؤمنين( عليه السلام )فطرقت الباب مرتين وفي الثالثة خرجت لي فضه وقالت : من الطارق للباب فقلت : قنبر مولى أهل البيت , فقالت : ياقنبر ما حاجتك , فاخبرتها بما قال لي سيدي ومولاي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) , فرجعت فضه ووقفت بالباب فسمعت جلب الفرح والسرور داخل المنزل , فلما خرجت فضة بالصرة سألتها عن ذلك فقالت : الآن ولد لأمير المؤمنين غلام فقلت : ممن فقالت : من أم البنين فاطمة بنت مزاحم , وقد قالت لي السيدة زينب ابنة فاطمة ( عليهما السلام )أن أقول لك إذا جئت أمير المؤمنين فبشره بهذا المولود واسأله عن اسمه وكنيتة ولقبه , فقلت : حباً وكرامة , فلما جئت المسجد ناولت سيدي الصرة ووقفت بين يديه فأخذتها وأعطاها الإعرابي فانصرف , ثم التفت إلي أمير المؤمنين( عليه السلام ), فقال ما ورائك يا قنبر فإني أرى وجهك أثر الفرح والسرور , فقلت : نعم سيدي أبشرك ببشارة , قلت : من فاطمة ام البنين , قال : من أخبرك , قلت : أخبرتني أمتكم فضة لما أخرجت لي الصرة وقد قالت لي : إن زينب ابنة فاطمة( عليهما السلام )تقول بشر مولاك بهذا المولود وأساله عن أسمه ولقبه وكنيته , فلم سمع أمير المؤمنين ذلك تهلهل وجهه فرحاً ثم قال : يا قنبر أن هذا المولود له شأن عظيم عند الله , وأسمائخ وألقابه كثيره , وسأمضي انا إلي المنزل بنفسي لأسميه وأكنيه , ثم نهض ثم نهض من وقته وساعته وجاء إلي المنزل فلما دخل نادى ابنته زينب وقال : بنية علي بولدي فجاءت زينب( عليها السلام )وعلى يديها أخوها العباس( عليه السلام )وهو ملفوف بخرقة بيضاء فلما دنت زينب من أبيها هنأته وأعطته ولده فأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى , فلما فرغ أمير المؤمنين( عليه السلام )من مراسيم السنة التفتت إليه زينب( عليها السلام )وقالت : يا أبتهاه ما أسمه وكنيته , فقال : اسمه عباس وكنيته أبو الفضل وأما القابه فكثيرة منها قمر بني هاشم , فلما سمعت زينب ذلك قالت : يا أبتاه أما أسمه عباس ففيه علامة الشجاعة والفروسية وأما كنيته أبو الفضل ففيها علامة الشهامة والتفضيل وأما لقبه قمر بني هاشم ففيه علامة البهاء والجمال , ثم قال لها خذي أخاك فأخذته ورجعت به إلي أمه فاستقبلتها أم البنين وهي تسأل عن أسم ولدها وكنيته , فقالت لها : أسمه عباس ولقبه قمر بني هاشم فلما سمعت أمه بلقبه شهقت وتهلهل وجهها فرحاً وقالت : الحمد لله رب العالمين , الآن صدقت رؤياي , فقالت لها زينب : وما هذه الرؤيا التي صدقت , فأخبرتها أم البنين بالرؤيا التي رأتها قبل زواجها بأمير المؤمنين( عليه السلام ), فلما سمعت زينب بذلك فرحت وأهوت على أخيها العباس وقبلته وقالت : هو والله أجل وأفضل من القمر .
من وجهك السني تشعشعت أنوارُ ~~~~ و في كـفيــك قــد بــدت أســــــرارُ تبديهـا ليـوم الطفـوف ليثـاً غالبـاً ~~~~ تهــوى دونهــا اليمينُ و اليســـــارُ باركك الله مـن عبـد صـالح و قـد ~~~~ أعطاك ما رمت العـزيز الجبـــــارُ سقـاك الله من كف حيـدرة كـوثراً ~~~~ و أورثـك ما قــد أعطي الكـــــرارُ تبـاشـرت أمـلاك السمـا بمــولدك ~~~~ و تسامرت الحور و غنت الأطيارُ
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على ىبائه ، في هذه الساعة و في كل ساعة ،
ولياً و حافظاً ، و قائداً و ناصراً ، و دليلاً و عيناً ، حتى تسكنه أرضك طوعاً و تمتعه فيها طويلاً ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
قام على العمل خدام الصديقة الشهيدة عليها السلام : بريق العباس عليه السلام ، شمعة دنيتي فاطمة عليها السلام ،
افتخاري انتمائي لعلي عليه السلام ، دموعي حسينية ، أنوار الرسالة (عمة مسك و أخت هبة )
لا يحل نقل العمل دون ذكر لصاحبه و المصدر منتديات السيد الفاطمي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نبارك لكم مولد الاقمار الاطهار أبطال كربلاء عليهم السلام اختي الكريمة نشكركم على الطرح الطيب
بارك الله فيكم ... وقضى الله حوائجكم
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليك يامقطوع الكفوف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
,,,نور الله طريقكم بنور العترة الهادية وجعلكم من المناصرين لخاتمهم روحي ورح العالمين له الفداء ..اسأل الله العلي القدير ان يحفظكم و يوفقكم و يحقق لكم المراد عاجلا قريبا كلمح البصر يا كريم .....ونســألــكم الدعـــاء لتعجــيل فرج قائــم آل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين المظلومين ...اللهم كن لوليك الفرج ...............
الــــعبـــاس وما أدراك مــاالــــعبـــــاس
يقاتل ومــنهمــــقطوعة الــــكفــــوف !
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متباركيين مولد
يعطيك ألف عاافية
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
جعله الله من ميزان حسناتك
و لا نزال في منازل النور ، و بيوت أذن الله لها أن ترفع و يذكر فيها اسمه ، وصولاً لفرحة هاشمية جديدة ، و ذكرى على الدنيا سعيدة ، مولد صاحب السجود و الدعاء ، من كان سلاحه البكاء ، و رأس ماله الرجاء ، حفيد الزهراء ، نور الأرض و السماء ، الإمام زين العابدين علي بن الحسن عليه السلام .
علي السجاد
ع :على سجدة المؤمنين الموحدين ***يشع أسمـــــــــــــــك أيها السجاد . ل :ليل بنهار أنت قبلة المـــــهتدين *** لطريق الـــــــــهدى لرب العباد . ي :يا ســـــــــــــــيدي فداك روحي ***أطلب الهداية إلى سبيل الرشاد .
وقفات مع ذو الثفنات :
روى الرواة أنه إذا توضأ للصلاة إصْفَر لونه فيقال له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقف .. وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فيقال له: مالك يا ابن رسول الله؟ فيقول: ما تدرون لمن أريد أن أناجي. ووقع حريق في داره وهو ساجد، فاجتمع الناس وقالوا: النار النار يا ابن رسول الله، فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: ألهتني النار الكبرى، إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تحدثت عن بره ومعروفه وسماحته وعبادته وسخائه.
وكان مع كل ذلك مهابا معظما، فقد دخل على عبدالملك بن مروان الذي كان حاقدا عليه، فلما نظر إليه مقبلاً عليه قام إليه وأجلسه وأكرمه، فقيد لابن مروان في ذلك فقال: لما رأيته امتلأ قلبي رعبا. ولما دخل على مسلم بن عقبة في المدينة قال: لقد ملئ قلبي منه خيفة.
يا زينة للعباد يا نـــــجم الهدى .... يا نوراً للحياة يا قطـــــــر الندى يا بضعة الزهراء ناداك الورى ... جد علينا و الغيـــــــث منك جدا يالهيبتك العظيمة يا ســــيدا قد ... سدت الملا اليوم و تسـودهم غدا يا نيراً تاه الكلم في وصــــــفه .... يا سيداً معظماً و لله كان عابـــدا مُلأ القلب منك لله خشــــــــية .... و ملأت القلوب عشقا ، لك الفدا
عن أبي حمزة الثمالي قال : دخل قاض من قضاة أهل الكوفة على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فقال له : جعلني الله فداك ، أخبرني عن قول الله عز وجل : ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ) السبأ : 18 .
قال له ( عليه السلام ) : ( ما يقول الناس فيها قبلكم ) ؟ قال : يقولون إنّها مكّة .
فقال ( عليه السلام ) : ( وهل رأيت السرق في موضع أكثر منه بمكّة ) ، قال : فما هو ؟
قال ( عليه السلام ) : ( إنّما عنى الرجال ) ، قال : وأين ذلك في كتاب الله ؟ .
فقال ( عليه السلام ) : ( أو ما تسمع إلى قوله عز وجل : ( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ ) الطلاق : 8 ، وقال : ( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ) الكهف : 59 ، وقال : ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ) يوسف : 82 ، أفيسأل القرية أو الرجال أو العير ؟
قال : وتلا عليه آيات في هذا المعنى ، قال : جعلت فداك ! فمن هم ؟
قال ( عليه السلام ) : ( نحن هم ) ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( أو ما تسمع إلى قوله : ( سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ) السبأ : 18 ، قال ( عليه السلام ) : ( آمنين من الزيغ ) .
نحن أهل المكرمات و المناقب ... جدنا النبي سليل الأطائبِ أمنا خير أهل أرض نسوة ....أبونا علي بن أبي طالــــبِ
فينا القرآن و الاحاديث الجمة ...في فضلنا تسربلنا بالمناقبِ عند ذكرنا ترفع الصلواتُ ... و اللعن عند ذكر النواصبِ
من مثلنا أهل خير و خيرنا ...عم الكائناتِ و أندى بالسحائبِ
حجّ هشام بن عبدالملك في أيّام خلافة بني أميّة، واقترب من الحجر الأسود ليستلمه، فمنعته حشود الحجيج من الوصول إليه.
قام جنوده ونصبوا له منبراً، فجلس عليه في انتظار أن يخفّ الزّحام ويتمكّن من استلام الحجر الأسود.
وبينما هو على هذه الحال، إذ به يرى الإمام عليّا بن الحسين، زين العابدين. عليهما السّلام.
كان على الإمام عليه السّلام إزارٌ ورداءٌ، وكان من أحسن النّاس وجهاً وأطيبهم رائحة، وبين عينيه علامة السّجود.
أنهى الإمام عليه السّلام الطّواف، ثمّ تقدّم ليستلم الحجر، وإذ بالنّاس يتباعدون من طريقه إجلالاً له وهيبة منه!
فقال شاميّ لهشام: " من هذا يا أمير المؤمنين؟".
أجابه هشام: " لا أعرفه!.".
وصادف في تلك اللحظة وجود الفرزدق الشّاعر العربيّ الكبير، فهتف: " لكنّني أعرفه!.".
وراح ينشد قصيدته الشّهيرة:
يا سائلي أينَ حلَّ الجـودُ والكـرمُ
عندي بيـانٌ إذا طُلاّبـهُ قدمـوا
هذا الّذي تعرفُ البطحـاءُ وطأتـهُ
والبيتُ يعرفـهُ والحـلُّ والحـرمُ ..
دعني أقول و أنشد مثل ما أنشد الفرزدقُ ... و لساني عن لسان العارفين بك ينــــــطقُ
أنتَ خير أهل الأرض أما و أباً و أنـــت ....سيد العابدين و الحق على يديــــك يتحققُ
فدتك نفسي اقبل قاصر الشــــعر و اعفو ... فمثلي لا يليق بأن يصيبُ فيك بل يُخْــفِقُ
و علة العاشق سيدي حينما يرمي مدحة ... لا يبلغ معشاراً إن كنت أنتَ من تُعشــــقُ
بوركت ليلة فيها يولدُ .... منا إمامٌ طيـــب مسددُ
ما يولد فيها مولود إلا ...يكون مؤمناً بنا يسترشدُ..
عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن نطفة الامام من الجنة، [ و ] إذا وقع من بطن امه إلى الارض، وقع وهو واضع يده إلى الارض، رافعا رأسه إلى السماء. قلت: جعلت فداك، ولم ذلك ؟ قال: لان مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الافق الاعلى، يا فلان بن فلان اثبت، فانك صفوتي من خلقي، وعيبة علمي،
وأميني (على وحيي وخليفتي في أرضي) لك ولمن توالاك اوجبت رحمتي، ومنحت جناني، واحللت جواري، ثم وعزتي وجلالي لاصلين من عاداك، أشد عذابي، وان اوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي، قال: فإذا إنقضى صوت المنادي، أجابه هو * (شهد الله لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) *. فإذا قالها، أعطاه الله العلم الاول والعلم الآخر ، واستحق زيادة الروح في ليلة القدر .
نطفتنا من جنان الرحمن كانت ... و نطفة أقوام بأمــــــــــرنا آمنت
طبنا و طابوا و علينا الله صلى ...و زكانا و علينا الأملاك ترحمت ..
و لم يكن مولانا الإمام زين العابدين عليه السلام بدعاً منهم ، فقد خصه الله بما خصهم عليهم السلام ، و بارك به كما بارك بآبائه و ذريته الطيبين ..
تقول الرواية الشريفة :
فلما حملت شناه زنان ، ازدادت نوراً وبهاء فلما مضى على حملها أربعة أشهر و أنشأ الله فيها الروح والحركه ، و أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن يكتب على عضده وهو في بطن أمه ، ((وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) . وكان سلام الله عليه يسمع الكلام وهو في بطن أمه ، و كانت أمه قد رأت في منامها رجل يبشرها بحملها به وهو يقول لها حملتي بغلام حليم عليم كريم ، وكلما مر عليها يوم تجد في نفسها خفة وصحه وقوة في بدنها واتساعاً في جنبها وبطنها . وكان يؤنسها في وحدتها حتى بلغت الشهر التاسع وكانت الهواتف تهتف بها وتسمعها تقول : بشرى يا شاه زنان وقري عيناً بغلام حليم عليم ، و ظهر لها في الليلة التي فيها نور ورأته ممتد من السماء الي الارض لم يراه غيرها إلاأبوه الحسين ( عليه السلام ). وكان صلوات الله عليه يحدثها وهو في بطنها ويؤنسها بتسبيحه وتقديسه . قال الراوي فلما حضرتها الولاده لم تجد ألماً ولا وجعاً كسائر النساء فبينما هي جالسة
دون ان تحس بوجع ولا ألم ومن حولها نسـاء من بني هاشم والبعض من نساء أهل البيت عليهم السلام ، فينما هم كذلك و إذا بالبيت يضئ نوراً ، و قد امتلأ بالروائح الطيبة تقول إحدى الجالسات
فاخذتني فترة و أخذتها فترة ، و إذا هي قد وضعت بولدها سيد الساجدين ابن الغرر الميامين عليه السلام .
من هاشم سطع نورك اوكسرى...علي السجادأنته فخر كسرى
هاشم رحم والآصهار كسرى.....فرع من أصل دوحة لأحمديه..
بشهر شعبان شع نورك بلاكوان ...رحمة نازلةاولطف بلكوان
حكى نور الوصي جدك بلكوان .....اوقرة بك عيون الفاطمية ..
تعالوا معاً نقف على باب من لا يرد طالب ..من لولا تشهده كانت لائه نعم ...
ع : على الأبواب إنا واقـــــــــفونا *** وفي فيض المـــــحبة طامعونا
ل :لأن الحــــــب أفضل كل شيء *** وحقِّكَ للرجال الصــــــالحينا
ي :يفوز بجنة الفــــــــردوس حـقاً *** ثقاتٌ في الغرام مــــــخلدونا
ز :زماني لا أضــــيعه هبـــــــــاءً *** وقصدي فيه رب العــــالمينا
ن :نبيٌ جدكم والـــــــــــــخير فيكم *** فكيف على المنادي تبخلونا
* وكيف يضــــــــــام من يأتي إليكم *** ويشكو سوء ظلم الظالمــينا
* فأنت لشدتي يا ابن الحــــــــــسين *** وأنت أمان كل الخـــــائفينا
يا عَلِي بْنَ الحُسَيْـن يا زَيْنَ العابِدِينَ يَا ابْنَ رَسُول ِ الله يا حُجةَ الله عَلَى خَلْقِهِ يا سَيدنا وَمَوْلانَا إنا تَوَجهْنا وَاسْتَشْفَعَنَا وَتَوَسلنا بِكَ إلى الله وَقَدَمْناك بَيْـنَ يَدَيْ حاجَاتِنا ، يا ً وَجِــيهاً عِنْد الله اشْفَعْ لَنَا عَنْد الله ..!!
لا تردنا يا مولاي ..!! فأنت أكرم من أن تفعل يا سيدي ..!!
قام على العمل خدام الصديقة الشهيدة عليها السلام : بريق العباس عليه السلام ، شمعة دنيتي فاطمة عليها السلام ، افتخاري انتمائي لعلي عليه السلام ، دموعي حسينية ، أنوار الرسالة (عمة مسك و أخت هبة )
لا يحل نقل العمل دون ذكر لصاحبه و المصدر منتديات السيد الفاطمي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
متباركين و كل عام و أنتم بألف خير ,
شكرا لكم على هذا المجهود القيم ,
في ميزان حسناتكم .