بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام الضرورة والإسلام
إنّ اللَّه سبحانه وتعالى لما خلق الخلق اقتضت حكمته ولطفه أن يرسل إليهم الرسل ليرشدوهم وليهدوهم إلى الطريق المستقيم من خلال الرسالات السماوية والمناهج الدينية الحقّة،
فتكون له الحجّة عليهم قال تعالى:(فللَّه الحجّة البالغة).
وكان الرسولالأعظم النبيّ محمّد (صلّى اللَّه عليه وآله) هو خاتم الأنبياء والمرسلين الذي جاء
بالإسلام خاتم الأديان(ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو بالآخرة منالخاسرين)
وقد أيّدت المعجزات صدقه ودعمت البراهين قوله (صلّى اللَّه عليهوآله)، فهذا هو القرآن الكريم معجزته الخالدة، فيه تبيان لكلّ شيء. وقد أدّى (صلّىاللَّه عليه وآله) ما أمر به من تبليغ الرسالة على أكمل وجه
: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الا سلام ديناً).
وكان لابدّ له من الالتحاق بالرفيق الأعلى، فتلك هي سنّة اللَّه تعالى (كلّ نفسٍ ذائقة الموت)(إنّك ميّت وإنّهم ميّتون)(سنّة اللَّه في الذين خلَوا من قبل ولن تجد لسنّة اللَّه تبديلاً).
وعلى هذا الأساس ففي مثل تلك الحالة وفي مثل هذا الموقف لا يخلو إما أن ينصّب احدا من
بعده يقوم مقامه او لاينصب ! فإذا لم ينصب فالذي يحدث إما أن يلغى الدين الذي جاء به وترجع الناس على ما كانوا عليه من قبل، أو أن يسوسوا أنفسهم بأنفسهم ويسيروا على النهج الذي رسمه(صلّى اللَّه عليه وآله)لهم فينتخبون من بينهم أحدا يقيمونه عليهم.
والنتيجة أن الإنسان لو خلي ونفسه لما كان أن يصحح إلا القول الأول، وهو أن ينصبإماماً من بعده يقود الأمّة إلى برّ الأمان ويسير بهم على ما سار عليه صاحب الرسالة ومبلّغها الأكرم محمّد (صلّى اللَّه عليه وآله) وهذا ما حصل، فقد نصب (صلّى اللَّهعليه وآله) عليّاً (عليه السلام) من بعده أميراً للمؤمنين، هادياً لهم، وقد ثبت هذا بالنصّ منه تعالى ومن رسوله (صلّى اللَّه عليه وآله) وبالمعاجز التي جرت على يديه(عليه السلام)، وأما ثبوت الأئمة من بعده (ع) فبنصّ منه (صلّى اللَّه عليه وآله) وبنصّ كلّ واحد منهم على الآخر وبظهور المعاجز على يديهم سلام اللَّه عليهم أجمعين.
فقد قال (صلّى اللَّه عليه وآله): لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثنتي عشر خليفة كلّهم من قريش.
قيل: ثمّ يكون ماذا؟
فقال(صلّى اللَّه عليه وآله): ثمّ يكون الهرج.
وقوله تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
هذا الخطاب منه تعالى في إمامة بني إسرائيل، فهذا على مستوى
مطلق الإمامة وهو يحتاج إلىجعل، فكيف بالإمامة المطلقة التي لا يحدها زمان ولا مكان
وهي التي تكون بعد الرسول الخاتم (صلّى اللَّه عليه وآله)،فمن الأولى أن تكون مجعولة
من قبل اللَّه تعالى وليست بالانتخاب أو الادعاء. وإذا كانت كذلك -
مجعولة من قبله تعالى بما أنها متمّمة للرسالة الإسلامية -
فبمقتضى لطفه عزّوجلّ يجب الحفاظ على الإمامة مستمرة.
قال تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره
على الدين كلّه ولو كره المشركون).
وقال تعالى: (يريدون أن يُطفئوا نور اللَّه بأفواههم ويأبى اللَّه إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون).
والإمام المهدي (عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف) هو أحد الأئمة الاثنا عشر أوصياء الرسول (صلّى اللَّه عليه وآله) وقد جاء في الزيارة: «السلام عليك يا نور اللَّه الذي لا يطفأ».
فهذه الزيارة جاءت عن لسان الأئمة (عليهم السلام) وهم كتاب اللَّه الناطق والمفسّرون للقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
وقد جاء في القراٌن: (يريدونأن يطفئوا نور اللَّه بأفواههم).
فقد حُورب الإمام المهدي (عليه السلام) من قبل أن يولد حتى ولد ولم يستطع الجبابرة وحكام الجور وجلاوزتهم من الفتك به ولن يستطيعوا رغم المحاولات الكثيرة التي قاموا بها والممارسات التعسفية التي مارسوها على أتباعه وشيعتهآنذاك
فجاء الأمر الإلهي بأن يغيب تلك الغيبة الصغرى ليحفظ نفسه وشيعته منالهلاك وتتبعها الغيبة الكبرى التي تختلف عن سابقتها بعدم وجود السفراء الذينكانوا على اتصال دائم مع الإمام سلام اللَّه عليه.
إذن فالإمام المهدي أرواحنا له الفداء حقيقة إسلامية لا يمكن إنكارها أو تغاضيها فهي تقع في
ضروريات الدين الإسلامي وقد اعترف بها القريب والبعيد ،الموالف والمخالف،
فهذا ابن تيمية يقول: إن الأحاديث التي يحتجّ بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم، من حديث ابن مسعود وغيره، كقوله (صلّى اللَّه عليه وآله) في الحديث الذي رواه ابن مسعود: «لو لم يبقَ منالدنيا إلا يوم لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني يواطي اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً».
وفي رواية أخرى: «قال سلمان: من أي ولدك يا رسول اللَّه؟ قال: من ولد ولدي هذا، وضرب على كتف الحسين (عليه السلام).
وغيرها من الروايات والأحاديث التي بمجموعها تضاهي الروايات المذكورة في
باب العبادات من الصلاة والصيام والزكاة ، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على مدى أهمية
الموضوع المتعلق، فهناك ستة آلاف رواية يذكرها الشيخ نصر اللَّه الصافي
في كتابه منتخب الأثر تشير إلى أن القضية المهدوية من صميم الدين الإسلامي.
وإن الإمام المهدي (عجّ ) يظهر في آخر الزمان بعد أن يأذن له اللَّه تعالى
بالظهور ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.
شبكة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام الضرورة والإسلام
إنّ اللَّه سبحانه وتعالى لما خلق الخلق اقتضت حكمته ولطفه أن يرسل إليهم الرسل ليرشدوهم وليهدوهم إلى الطريق المستقيم من خلال الرسالات السماوية والمناهج الدينية الحقّة،
فتكون له الحجّة عليهم قال تعالى:(فللَّه الحجّة البالغة).
وكان الرسولالأعظم النبيّ محمّد (صلّى اللَّه عليه وآله) هو خاتم الأنبياء والمرسلين الذي جاء
بالإسلام خاتم الأديان(ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو بالآخرة منالخاسرين)
وقد أيّدت المعجزات صدقه ودعمت البراهين قوله (صلّى اللَّه عليهوآله)، فهذا هو القرآن الكريم معجزته الخالدة، فيه تبيان لكلّ شيء. وقد أدّى (صلّىاللَّه عليه وآله) ما أمر به من تبليغ الرسالة على أكمل وجه
: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الا سلام ديناً).
وكان لابدّ له من الالتحاق بالرفيق الأعلى، فتلك هي سنّة اللَّه تعالى (كلّ نفسٍ ذائقة الموت)(إنّك ميّت وإنّهم ميّتون)(سنّة اللَّه في الذين خلَوا من قبل ولن تجد لسنّة اللَّه تبديلاً).
وعلى هذا الأساس ففي مثل تلك الحالة وفي مثل هذا الموقف لا يخلو إما أن ينصّب احدا من
بعده يقوم مقامه او لاينصب ! فإذا لم ينصب فالذي يحدث إما أن يلغى الدين الذي جاء به وترجع الناس على ما كانوا عليه من قبل، أو أن يسوسوا أنفسهم بأنفسهم ويسيروا على النهج الذي رسمه(صلّى اللَّه عليه وآله)لهم فينتخبون من بينهم أحدا يقيمونه عليهم.
والنتيجة أن الإنسان لو خلي ونفسه لما كان أن يصحح إلا القول الأول، وهو أن ينصبإماماً من بعده يقود الأمّة إلى برّ الأمان ويسير بهم على ما سار عليه صاحب الرسالة ومبلّغها الأكرم محمّد (صلّى اللَّه عليه وآله) وهذا ما حصل، فقد نصب (صلّى اللَّهعليه وآله) عليّاً (عليه السلام) من بعده أميراً للمؤمنين، هادياً لهم، وقد ثبت هذا بالنصّ منه تعالى ومن رسوله (صلّى اللَّه عليه وآله) وبالمعاجز التي جرت على يديه(عليه السلام)، وأما ثبوت الأئمة من بعده (ع) فبنصّ منه (صلّى اللَّه عليه وآله) وبنصّ كلّ واحد منهم على الآخر وبظهور المعاجز على يديهم سلام اللَّه عليهم أجمعين.
فقد قال (صلّى اللَّه عليه وآله): لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثنتي عشر خليفة كلّهم من قريش.
قيل: ثمّ يكون ماذا؟
فقال(صلّى اللَّه عليه وآله): ثمّ يكون الهرج.
وقوله تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
هذا الخطاب منه تعالى في إمامة بني إسرائيل، فهذا على مستوى
مطلق الإمامة وهو يحتاج إلىجعل، فكيف بالإمامة المطلقة التي لا يحدها زمان ولا مكان
وهي التي تكون بعد الرسول الخاتم (صلّى اللَّه عليه وآله)،فمن الأولى أن تكون مجعولة
من قبل اللَّه تعالى وليست بالانتخاب أو الادعاء. وإذا كانت كذلك -
مجعولة من قبله تعالى بما أنها متمّمة للرسالة الإسلامية -
فبمقتضى لطفه عزّوجلّ يجب الحفاظ على الإمامة مستمرة.
قال تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره
على الدين كلّه ولو كره المشركون).
وقال تعالى: (يريدون أن يُطفئوا نور اللَّه بأفواههم ويأبى اللَّه إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون).
والإمام المهدي (عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف) هو أحد الأئمة الاثنا عشر أوصياء الرسول (صلّى اللَّه عليه وآله) وقد جاء في الزيارة: «السلام عليك يا نور اللَّه الذي لا يطفأ».
فهذه الزيارة جاءت عن لسان الأئمة (عليهم السلام) وهم كتاب اللَّه الناطق والمفسّرون للقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
وقد جاء في القراٌن: (يريدونأن يطفئوا نور اللَّه بأفواههم).
فقد حُورب الإمام المهدي (عليه السلام) من قبل أن يولد حتى ولد ولم يستطع الجبابرة وحكام الجور وجلاوزتهم من الفتك به ولن يستطيعوا رغم المحاولات الكثيرة التي قاموا بها والممارسات التعسفية التي مارسوها على أتباعه وشيعتهآنذاك
فجاء الأمر الإلهي بأن يغيب تلك الغيبة الصغرى ليحفظ نفسه وشيعته منالهلاك وتتبعها الغيبة الكبرى التي تختلف عن سابقتها بعدم وجود السفراء الذينكانوا على اتصال دائم مع الإمام سلام اللَّه عليه.
إذن فالإمام المهدي أرواحنا له الفداء حقيقة إسلامية لا يمكن إنكارها أو تغاضيها فهي تقع في
ضروريات الدين الإسلامي وقد اعترف بها القريب والبعيد ،الموالف والمخالف،
فهذا ابن تيمية يقول: إن الأحاديث التي يحتجّ بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم، من حديث ابن مسعود وغيره، كقوله (صلّى اللَّه عليه وآله) في الحديث الذي رواه ابن مسعود: «لو لم يبقَ منالدنيا إلا يوم لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني يواطي اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً».
وفي رواية أخرى: «قال سلمان: من أي ولدك يا رسول اللَّه؟ قال: من ولد ولدي هذا، وضرب على كتف الحسين (عليه السلام).
وغيرها من الروايات والأحاديث التي بمجموعها تضاهي الروايات المذكورة في
باب العبادات من الصلاة والصيام والزكاة ، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على مدى أهمية
الموضوع المتعلق، فهناك ستة آلاف رواية يذكرها الشيخ نصر اللَّه الصافي
في كتابه منتخب الأثر تشير إلى أن القضية المهدوية من صميم الدين الإسلامي.
وإن الإمام المهدي (عجّ ) يظهر في آخر الزمان بعد أن يأذن له اللَّه تعالى
بالظهور ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.
شبكة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
