بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين.
بفرح غامر وأمل متجدد باشاعة الفضيلة ورجاء كبير برحمة واسعة من الله سبحانه وتعالى يستقبل المسلمون في مشارق الارض ومغاربها ليلة النصف من شعبان. هذه الليلة المباركة التي اشرقت فيها شمس الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) لتعيد الابتسامة والامل الى وجوه المؤمنين بالخلاص والعودة الى مبادئ الدين الاسلامي الحنيف في وقت تكالبت عليه قوى الطغيان والفسوق والتجبر واشاعت الرذيلة والمعاصي في المجتمع الاسلامي مما جعله يتحرف تدريجيا بزاوية تكبر وتتسع عن الاسلام الحقيقي الذي جاء به هادي الانسانية الاول وسيدها الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ودافع عنه وحماه ونشره المسلمون الاوائل واهل بيته وصحابته بالسيف والاموال.
لقد وصلت الامور في الدولة الاسلامية قبيل ولادة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) الى حالة كبيرة من الانحراف والابتعاد عن الدين وشيوع المعاصي لايمكن السكوت عليها او الانتظار اكثر وهذه الحالة أدت بمرور الزمن وتراكمات افرازاتها السلبية الكثيرة وضعف من يتصدى لهذه المفاسد نتيجة الظلم والتجبر والطغيان والتعذيب الذي كانت تمارسه السلطات ابان الخلافة العباسية لكل من ينادي بالإصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعودة الى مبادئ الاسلام الحقيقية والتمسك بذرية الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من اهل بيته الكرام (عليهم السلام)، أدت الى ايجاد حالة من الاحباط والخضوع واصبحت الامة الاسلامية عبارة عن مملكة كبرى يملكها بنو العباس يعيثون فيها ظلما وفسادا ويكمموا فيها الافواه المنادية بالتمسك بنهج الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته والمؤمنون من اصحابه والتابعين.
وهنا يأتي التدخل الالهي للخالق العظيم سبحانه وتعالى من اجل ان يجعل المؤمنون الحقيقيون اصحاب الرسالة الاسلامية وحماتها والمدافعين عنها يرون ان ما وعدهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اصبح حقيقة واقعة اشرقت بنورها في ليلة الخامس عشر من شعبان فأضاءت قلوبهم بنور ساطع اسعدهم وبث فيهم الامان وجعلهم يعيشون على امل جميل برحمة كبرى من الله سبحانه وتعالى حيث ولد في تلك الليلة آخر الائمة المعصومين وباعث الرسالة الاسلامية ومجددها الامام الحجة بن الحسن العسكري (عليهما السلام).
لقد جاءت ولادة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) لتخلق فرحة كبرى لاتوصف في نفوس المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وخاصة المؤمنون الرساليون الصابرون الذين طالما انتظروا هذه الولادة الميمونة طويلا وحلموا بها كثيرا. حيث كانت بمثابة عيدا كبيرا وسعيدا جعلت الامل يشرق عندهم ويتجدد بأنه لابد لهذه الامة الاسلامية من منقذ ومصلح يقيم اعوجاج الحق ويعيد نور الاسلام ومنهله الصافي من جديد مهما طالت مدة الانتظار ومهما تكالبت قوى الشر والطغيان والانحراف وتكاثرت ومهما شاعت الرذيلة ومهما ابتعد الناس عن الاسلام وبقي شكلا بلا روح واسما بلا هدف.
لذلك استقبل المؤمنون هذه الولادة المباركة بفرح غامر لانه انعش قلوبهم وحاكى ارواحهم النقية التي لاهم لها في هذه الدنيا القصيرة الفانية سوى العمل من ارجل رضاء الله سبحانه وتعالى والاستعداد ليوم الحساب الكبير يوم لا جاه ولا مال و لابنون سوى رصيد المؤمن من العمل الصالح والتمسك بالاسلام ونبيه الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته من العترة الطاهرة (عليهم السلام) رحة الله والوسيلة اليه التي لابد ان يتمسك بها كل من اراد النجاة من اهوال يوم القيامة مع وجود العمل الصالح والشفاعة الدائمة التي لاتتخلى عن من احبها وعمل بسيرتها.
لقد بعثت ليلة النصف من شعبان الامل مجددا في نفوس المسلمين في كل ارجاء الامة الاسلامية وخاصة اولئك المؤمنون من اصحاب العقيدة المحمدية الحقة والصادقة والذين رأوا ان دينهم الذي استطاع ان ينير ظلام الجاهلية ويهديها أبان صدر الرسالة الاسلامية والذي بذل من اجل نشره المسلمون الاوائل من اهل بيت النبوة والصحابة ارواحهم واموالهم واولادهم وجاهدوا في سبيل الله بكل غال ونفيس حتى انتشر الاسلام وملأ بقاع الدنيا بعد ان بدأ برجل واحد لايوجد في الكون من هو اعظم منه منزلة ومكانة عند الله سبحانه وتعالى وهو الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يضيع شيئا فشيئا وينحرف كثيرا عن مبادئه وتعاليمه السمحاء بحيث لم يتبقى منه سوى الشكل والمظهر.
وهنا كان لابد من انطلاق صرخة كبرى ومدويه تجعل كل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها يسمعون صداها ويجعلهم هدير صوتها يفيقون من سباتهم وينظرون الى المستقبل نظرة امل وتفاؤل متجدد ومستمر لانه في تلك الليلة المباركة العظيمة اشرقت شمس من انتظرته الاجيال طويلا وهي تئن تحت سياط الظلم والتجبر والفساد ليعيد اليها ابتسامتها وايمانها الذي كاد يهتز وهي ترى ما ترى من انواع المفاسد والضلالة التي طرأت على الاسلام المحمدي الحقيقي. وجعلتها تؤمن بأن الخالق العظيم سبحانه وتعالى لن يترك الظلم والفحشاء والرذيلة تسود العالم الى مالانهاية ولكنه سبحانه عز زجل يمهل ولايهمل ولابد من احقاق الحق والفضيلة حتى وان طال زمن الانتظار.
لقد غمرت المسلمين في هذه الليلة المباركة رحمة الهية كبرى عندما بعث لهم من ينقذهم من الظلم والرذيلة ويهديهم الى الخير والصلاح ويقيم اعوجاج الحق وينشأ دولة الفضيلة التي تنثر شذى عطرها على جميع بقاع الدنيا وتملأها عدلا وحقا بعد ان ملئت جورا وظلما وطغيانا. لقد تمثلت رحمة الخالق العظيم سبحانه وتعالى للامة الاسلامية بوجود الامـام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) الذي سوف يقودهم لاحقاق الحق ويكونوا مناصريه وسيوفه في هذا لينالوا الرحمة الالهية الكبرى يوم الحساب الكبير.
وبذلك كان الامام المهدي المنتظر هو الهدية الكبرى والرحمة الدائمة والمتجددة التي وهبها الله سبحانه وتعالى للمسلمين في كل زمان ومكان لانه سوف يكون الخاتمة السعيدة والفاضلة لهذه الحياة الفانية قصيرة الامد ويكون هو المطهر الكبير للنفوس مما علق بها من ذنوب ومعاصي لكي يقابل المؤمن الحقيقي ربه بقلب سليم ونقي وقد تطهر مما علق به من الاردان والفواحش ليفوز بجنان الخلد والنعيم الابدية بعدالة الله ورحمته التي ليس لها حدود.
الله الله ما أعظم الحكمة الالهية وروعتها في مولد صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) حيث ان مولده المبارك جاء في وقت تكالبت فيه قوى الضلالة والظلام على الدين الاسلامي وعملت على خنق التوجهات الاسلامية الرسالية الحقيقية والذي كان يقودها ائمة اهل بيت النبوة عليهم السلام كونهم يمثلون الخط الاسلامي الحقيقي الدائم الذي لايتغير مع مغريات الحياة وتقلباتها. حيث اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين لهؤلاء المسلمين بأن الله دائم النصر لاصحاب الحق والفضيلة وانه حليف المؤمنين وهو الذي يتولى المؤمنين برحمته وحمايته ولن يتخلى عنهم ابدا.
يتبع.....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
############
السلام على صاحب الهيبه المحمديه والشجاعه الحيدريه والنور الفاطمي والحلم الحسني والايباء الحسيني
ارواحنا له الفداء
احسنتم اختنا الفاطميه على طرحكم المفيد
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من سيدنا ومولانا المهدي عليه السلام
وان شاء الله نكون ممن يحظون برؤياه عليه السلام
وجعلنا الله واياكم ممن يداومون على الدعاء له بالفرج القريب..وذلك بالمداومه على قرائه دعاء العهد ودعاء الفرج ودعاء الغريق
موفقه اختي
تحية لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لمروركم الطيب أخواتي الكريمات بارك الله فيكم موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة حيدرية بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أخواتي الكريمات بارك الله فيكم موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة عشقي الأبدي هو الله بارك الله فيكِ موفقين للخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة جنة المتقين بارك الله فيكِ موفقين للخير
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي هدية فاطمة (ع) اسال الله لكم بدوام الموفقيه والسداد في دنيا والاخرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد